الرئيسيةبحث

ردود الفعل على الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006

فهرس

موقف الحكومة اللبنانية

فؤاد السنيورة مع كوندوليزا رايس
فؤاد السنيورة مع كوندوليزا رايس

يعتبر البعض فؤاد السنيورة ، سني مناهض لسوريا وتضم حكومته الإئتلافية عناصر إصلاحية مما يطلق عليه "ثورة الأرز"، وتضم أيضا، للمرة الأولى، وزراء من حزب الله، والذي أقر بحقه في "المقاومة" [1]. في 15 يوليو 2006 اعلن السنيورة لبنان بلدا منكوبا ودعا إلى وقف فوري لاطلاق النار ولم يتطرق السنيورة على الإطلاق لفكرة ان الهجوم الإسرائيلي موجه إلى حزب الله فقط بل تحدث عن تعرض لبنان كدولة إلى عدوان غير مبرر واعرب عن إستعداد الحكومة "لبسط سلطتها على جميع الاراضي اللبنانية بدعم من الأمم المتحدة" [2] بالنسبة لموقف السنيورة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 والذي ينص على نزع سلاح الميليشيات بما فيها حزب الله فقد صرح السنيورة بان "موقف الحكومة اللبنانية هو احترام قرارات الشرعية الدولية، لكن هناك بعض النواحي من القرار 1559 تحتاج لتوافق داخلي" . من الجدير بالذكر إن إسرائيل و الولايات المتحدة تحاول إبراز صورة مفادها إن الحكومة اللبنانية لاحول لها ولاقوة على حزب الله وإن الحكومة اللبنانية هي رهينة في يد حزب الله حسب تعبير المسؤولين الأمريكيين و الإسرائيليين .

في 24 يوليو 2006 قامت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بزيارة لبيروت وعرضت على الحكومة اللبنانية خطة تهدف حسب قناعة الإدارة الأمريكية إلى مساعدة الحكومة اللبنانية لمد سيطرتها على جميع مناطق الجنوب اللبناني، وذلك بنشر قوات قوامها عشرة آلاف جندي من مصر وتركيا، تحت قيادة حلف شمال الأطلسي أو الأمم المتحدة [3] وقامت رايس بعرض نفس الخطة على رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، وتقر خطة رايس قيام القوات الإسرائيلية بالتوغل لمسافة تمتد 20 ميلاً داخل الأراضي اللبنانية، لإنهاء تهديد صواريخ حزب الله لشمال إسرائيل. من الجدير بالذكر ان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رفض المقترحات التي حملتها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى بيروت، قائلاً إنها تتعارض مع الأولويات اللبنانية.[4]

بعد حدوث مذبحة قانا 2006 في 30 يوليو 2006 رفضت الحكومة اللبنانية استقبال وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي كان يتوقع وصولها بيروت في وقت لاحق ذلك اليوم، ما لم يتم وقف فوري لإطلاق النار وصرح رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، أن لبنان لن يناقش "سوى وقف فوري وغير مشروط" لإطلاق النار وطالب السنيورة بإجراء تحقيق دولي حول ما جرى في "قانا." [5].

الجامعة العربية

في 15 يوليو 2006 عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بدعوة من امين عام جامعة الدول العربية ، عمرو موسى في القاهرة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على لبنان وترأس الجلسة حسين الشعالي، وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي صرح بعد الجلسة "ان الأمم المتحدة هي المكان الذي يجب قصده من اجل وقف الهجوم" وإعتبر حسين الشعالي قرار الجامعة العربية هذه "وقفة تاريخية رغم الاختلافات وذلك لحرص الجميع على ضرورة انجاح الاجتماع ووقف الهجوم على لبنان" ، بينما تم إعتبار موقف الجامعة من قبل الشارع العربي فشلا ذريعا وصمتا على العدوان الذي يتعرض له لبنان [6] كانت مواقف السعودية و الكويت منتقدة لحزب الله و موقف سوريا وصرح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل الاجتماع الذي الذي حضره 18 وزير خارجية عربي : "ان بعض الجهات تتصرف بطريقة "غير مسؤولة وغير مناسبة وغير متوقعة" وجاء هذا الموقف متناغما مع موقف الرئيس المصري محمد حسني مبارك والعاهل الاردني عبدالله الثاني بن الحسين اللذان صرحا بعد قمة عقداها في القاهرة في 14 يوليو وحذرا فيه "اي طرف من القيام باعمال تصعيدية غير مسؤولة تستهدف جر المنطقة إلى اوضاع خطيرة وتورطها في مواجهات غير محسوبة تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها" [7].

يعتقد المحللون السياسيون إن سبب إنقسام الصف العربي سببه الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة، مثل السعودية ومصر والأردن؛ معظمها ذات أكثرية سنيّة؛ تتخوّف من صعود الشيعة للسلطة في المنطقة [8]، ووفق مصادر من وكالة أسوشيتد برس فإن بعض الدول العربية ذات الأغلبية السنيّة تشجع ضمنا، تدمير حزب الله، مدفوعة بمخاوف أنه قد يشن هجمات ويشكل خلايا مسلحة خارج حدود لبنان، وهناك مخاوف من أن المسلحين السنة قد ينضمون تحت لواء حزب الله، كما فعلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" [9]. لكن الدول العربية في نفس الوقت تتخوف من أن تنقلب شعوبها ضدها إذا أظهرت ضعفا في عدم قدرتها على تحدي العدوان الإسرائيلي على لبنان.

الأمم المتحدة

تتلخص مطالب الأمم المتحدة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 الصادر في سبتمبر عام 2004 الداعية إلى "حل ونزع سلاح كافة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية" وكذلك "بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كافة أراضي لبنان". وكذلك تقترح الأمم المتحدة نشر قوة دولية في جنوب لبنان[10] وقد طلب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان ودان عنان حزب الله "لإشعاله فتيل العنف الدائر في لبنان"، كما انتقد في الوقت ذاته إسرائيل بسبب "الاستخدام المفرط للقوة" [11] ومن جهة أخرى شن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هجوما كلاميا عنيفا على الأمم المتحدة، متهما إياها بالـ" مشاركة في جريمة مروحين"، على حد تعبيره، في إشارة إلى مقتل على الأقل 18 نازحا لبنانيا في قصف إسرائيلي على موكبهم يوم 15 يوليو 2006 .

صرح جون بولتون السفير الامريكي في الامم المتحدة في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الامريكية ان الادارة الامريكية تبحث بعناية فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات بناء على تفويض من مجلس الامن" [12] ومن الجدير بالذكر ان وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتز قال ان بلاده قد تقبل قوات حفظ سلام تابعة لحلف الناتو في جنوب لبنان لضمان ابعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية وقالت مصادر من الأمم المتحدة إن فرنسا وتركيا في مقدمة الدول المرشحة لقيادة مثل هذه القوة وان إيطاليا واليونان والبرازيل أبدت استعدادها للمشاركة فيها [13] في 26 يوليو 2006 وبإشراف كوفي عنان عقد اجتماع حول الأزمة في لبنان في روما بحضور فؤاد السنيورة و كوندوليزا رايس و وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما وجاء في البيان الختامي إن هناك حاجة إلى قوة دولية لدعم الجيش اللبناني وصرح كوفي عنان إن قوة متعددة الجنسيات بامكانها أن تساعد لبنان على فرض سلطتها وتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تؤدي إلى نزع سلاح حزب الله كما أعرب عن اعتقاده أنه من الضروري ضم سوريا وإيران إلى أي اتفاق نهائي حول لبنان .

بعد حدوث مذبحة قانا 2006 في 30 يوليو 2006 وبعد ساعات على الإعلان عن مقتل المدنيين في قانا، خرجت تظاهرة غاضبة في وسط بيروت أمام مبنى الأمم المتحدة "الأسكوا"، ردّد فيها المشاركون شعارات منددة بإسرائيل وهاجم المتظاهرون مبنى الأمم المتحدة واقتحموا المكاتب محدثين أضرارا كبيرة فيها كما رفعوا اعلام حزب الله مكان أعلام المنظمة العالمية وأحرقوا الأعلام الإسرائيلية وقد دفع ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى توجيه رسالة تلفزيونية إلى المتظاهرين يطالبهم فيها بعدم التعرّض للمبنى [14].


ردود الفعل العالمية الرسمية

الردود الغير رسمية

مظاهرات شعبية في مدينة بريمن الألمانية
مظاهرات شعبية في مدينة بريمن الألمانية

زلة لسان أم موقف رسمي

في 17 يوليو 2006 وأثناء اجتماع رسمي لمجموعة الثمانية G8 تمكنت وسائل الإعلام العالمية من إلتقاط حوار شخصي بين الرئيس الأمريكي جورج بوش و رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ولم يكن الأثنان اثناء الحوار على علم إن ميكروفونهم الشخصي كان مفتوحا . في هذا الحوار الشخصي اعرب بوش عن شعوره بالإحباط تجاه الوضع في لبنان وتفوه بعبارات غير دبلوماسية ومن هذه العبارات [37]

أثناء الحوار الشخصي لوحظ توني بلير وهو يحاول إقناع الرئيس الأمريكي بأهمية موقف عالمى موحد لحل الصراع. إستمر الحوار الشخصي المسموع والمرئي إلى ان إنتبه توني بلير إلى الميكروفون المفتوح وقام بإغلاقه. رسميا وبعيدا عن ذلك الحوار الشخصي لخص جورج بوش مطالب حكومته بنزع سلاح حزب الله إستنادا إلى قرار مجلس الأمن المرقم 1559 المطالبة بنزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية [38]

مراجع

  1. ^ [1]
  2. ^ [2].
  3. ^ [3]
  4. ^ [4]
  5. ^ [5]
  6. ^ [6].
  7. ^ [7]
  8. ^ [8]
  9. ^ [9]
  10. ^ [10]
  11. ^ [11]
  12. ^ [12]
  13. ^ [13].
  14. ^ [14]
  15. ^ [15]
  16. ^ [16]
  17. ^ [17]
  18. ^ [18]
  19. ^ [19]
  20. ^ [20]
  21. ^ [21]
  22. ^ [22]
  23. ^ [23]
  24. ^ [24]
  25. ^ [25]
  26. ^ [26]
  27. ^ [27]
  28. ^ [28]
  29. ^ [29]
  30. ^ [30]
  31. ^ [31]
  32. ^ [32]
  33. ^ [33]
  34. ^ [34]
  35. ^ [35]
  36. ^ [36]
  37. ^ سي إن إن:
  38. ^ [37].