آيه الله العظمى السيد الموسوي الخميني (22 سبتمبر 1902 – 3 يونيو 1989 )مرجع ديني إيراني شيعي ، وقائد سياسي وروحي للثورة الإسلامية في إيران 1979 التي أطاحت بمحمد رضا بهلوي الذي كان شاه إيران في ذلك الحين. كان يعتبر زعيم روحي للعديد من المسلمين الشيعة وحكم إيران منذ الإطاحة بالشاه وحتى وفاته عام 1989 . يعتبره الكثيرون من أكثر الرجال تأثيرا في القرن العشرين ، ووسمته مجلة التايم برجل العام للعام 1979.
فهرس |
ولد الخميني في العشرين من جمادى الثانية 1320 هـ بمدينة خُمَين في إيران حيث هاجر إليها جده الملقب في إيران بالسيد الهندي الذي يعود أصله للهند، وكان والده من مدينه کينتور في منطقه بربنکی في اوتاربرادش، هندوستان .
نشأ في وسط عائلته واغتيل والده وعمره حين ذاك خمسة أشهر، وقد اختارت له أسرته مرضعة لتعمل على تربيته، ثم التحق بالحوزة العلمية في عمر مبكر وبدأ من هناك حياته العلمية والعملية .
بسبب أنتقاده الدائم لحكومة الشاه محمد رضا بهلوي، تم نفيه إلى تركيا لمدة أحد عشر شهرا، وفي 24/10/1978 م، تم نفيه إلى العراق، وقد اتخذ النجف مقرا له ممارسا فيها نشاطه الديني الحوزوي ضد حكومة الشاه، وبعد ثلاثة عشر عاماً من النفي ، توجهً إلى الكويت بعد مضايقته من الحكومة لعراقية إلاّ أنّ الحكومة الكويتية، وبطلب من نظام الشاه، منعت الخميني من دخول أراضيها. وبعد أن تشاور مع ابنه المتوفي "أحمد الخميني" قرّر الهجرة إلى باريس. وصل باريس في 6/10/1978 ، وفي اليوم التالي انتقل للإقامة في منزل أحد الإيرانيين بـ"نوفل لوشاتو" (ضواحي باريس). وفي غضون ذلك، قام مبعوث قصر "الإليزيه" بإبلاغ الخميني طلب الرئيس الفرنسي "جيسكار ديستان"، بضرورة اجتناب أي نوع من النشاط السياسي، فصرّح الخميني بأنّ هذا النوع من المضايقات يتعارض مع ادعاءات الديمقراطية، وأنه لن يتخلى عن أهدافه حتى ولو اضطره ذلك إلى التنقل من مطار إلى آخر ومن بلد إلى آخر.
إنّ فترة الأربعة أشهر من إقامة الخميني في باريس، جعلت من "نوفل لوشاتو" أهم منبع خبري عالمي، فقد أضحت حوارات الخميني ولقاءاته المختلفة مع حشود الزوار الذين كانوا يتدفقون على "نوفل لوشاتو" من مختلف أنحاء العالم، سبباً في أن يتعرف العالم أكثر فأكثر على أفكار الخميني وآرائه بشأن الحكومة الشيعية والأهداف القادمة للثورة؟
عاد الخميني إلى إيران في 1 فبراير 1979 قبل نجاح الثورة الاسلامية في إيران بعشرة ايام. قاد المظاهرات الشعبية الايرانية التي ادت الی انهيار النظام الشاهنشاهي (الملكي) و قيام الجمهورية الاسلامية. بعد 3 أشهر من انتصار الثورة الايرانية تم الاستفتاء الشعبي حول نوعية النظام الحكومي في إيران والتي صوّت فيه الشعب الايراني ل "الجمهورية الاسلامية" بنسبة يقارب 98.5 بالمائة.
كان الطلبة الإيرانيين قد احتلوا السفارة الامريكية في نوفمبر سنة 1979بعد ان سمح الرئيس الامريكى جيمى كارتر لشاه إيران المنفى بالعلاج في مستشفى بالولايات المتحدة الامريكية واحتجزوا 53 دبلوماسيا امريكيا وحارسا كرهائن في السفارة لمدة 444 يوما
دفن الخميني في مدينة طهران العاصمة الإيرانية وقد حضر تشييعه ما يقارب السبعة ملايين شخص، وله ضريح معروف في مكان دفنه بالقرب من مقبرة تسمى بجنة الزهراء ( بهشت زهراء ).
|
|