الرئيسيةبحث

إسهال

الإسهال (بالإنجليزية: diarrhoea) عامّة، هى حالة غير مريحة حيث يعاني الفرد من تحركات معوية مائية، الكلمة مفكّكة (من الكلمة الإغريقية القديمة διαρροή والتي تعني تسرّب، وحرفيًّا تعني "يجري من خلال"). والإسهال الحادّ المعدي شائع في البلدان النامية (وخصوصاً بين الرضع)، حيث يموت منه ما بين 5 إلى 8 ملايين نسمة تقريبًا كل عام. معظم هذه الوفيات ناتجة عن عدم توفر مياه الشرب وعدم معالجة مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب.


فهرس

التعريف

حسب التعريف هو أن يقضي الإنسان حاجته من الغائط أكثر من ثلاث مرّات في اليوم وحيث يتغيّر شكل البراز، وكميّته تفوق الـ 200 غرام في اليوم. يترافق عادةً مع الحاجة الضروريّة للذهاب لبيت الخلاء، وذلك بحدّ ذاته يعتبر مشكلة كبيرة.

وتتباين نوعيّة البراز بين المخاطيّ والقيحيّ والدامي. تكاثر عمليّة إخراج البراز بسبب مشاكل عمليّة للأمعاء مع كمّيّة طبيعيّة لا تتجاوز 200 غرام في اليوم، وكذلك العجز البرزيّ fecal incontinence لا يعتبران في هذا الإطار إسهالًا.

عندما تطول فترة الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع يعتبر مزمنًا.


أنواعه

يقسم الإسهال إلى عدّة أنواع:




الأسباب

1- الإسهالات الحادّة (أي غير المزمنة): تترافق العدوى بمسبّبات المرض (الفيروسات مثلًا) مع 90 بالمئة من الإسهالات الحادّة (البكتيريا إلخ) عبر تسمّم من الأطعمة بالسموم البكتيريّة. كل سنة يمرض تقريبًا ثلث البشريّة مرّة بهذا النوع، القليل منهم بحاجةٍ عمليًّا لمساعدةٍ طبّية.

الإسهالات تعود للكثير من أنواع المسبّبات المرضيّة. هذه المسبّبات المرضيّة تتجاوز الحاجز المتمثّل بحموضة المعدة وتتكاثر في الأمعاء. يتبع ذلك إفراز غير متحكّم به للمياه والمخاط من قبل الغشاء المخاطيّ، في نفس الوقت تتناقص قدرة الخلايا المعويّة على امتصاص الماء. هذا الماء المتبقّي في الأمعاء يزيد من سيولة المحتوى البرازيّ ويخرج معه إذًا.

المسبّب الأكثر شيوعًا للإسهالات الغير مترافقة بالحمّى هي الفيروسات، على شكل التهاب الجهاز الهضميّ، والأكثر انتشارًا منها بين الأطفال هي فيروسات الروتا Rotavirus التي تتسبّب بما يقارب 40 بالمئة من الإسهالات بينما حصّة البكتيريات مجتمعةً (سالمونيلّا Salmonella، شيغيلّا Shigella وفيبريو كوليرا Vibrio cholerae...) هي أقلّ من 10 بالمئة لدى الصغار؛ من حالات وفيّات الإسهالات لدى الأطفال والتي تقارب الثلاث ملايين تعود حوالي نصف مليون إلى الروتافيروس لوحدها.

أما أنواع الإسهالات المترافقة مع الحمّى (المتسبّبات تكون هجوميّة) فهي بكتيريات كامبيلوباكتر Campylobacter وبعض أنواع السالمونيلّا Salmonella (التيفويّة) والأميبيا Amoeba (أنظر أحاديّات الخلايا) كما الحال عند مرض السلّ المعويّ (أنظر ميكوباكتيريوم Mycobacteria).

عند الإسهالات الدمويّة يمكن أن تكون الأمراض التالية سببًا: (أو غيرها)


2- الإسهالات المزمنة: تقسم حسب نشأتها إلى الأوسموتيّة، الإفرازيّة، المترافقة بخلل حركيّ والإلتهابيّة.

هنا نستخدم الفحوص السريريّة (حرارة، أوجاع بطن؟...) وقصة تاريخ المريض سابقًا (طعام، موادّ مسهّلة؟) والتنظير المعويّ Coloscopy أو غيره من الطرق الطبّيّة المصوّرة لتحديد العلّة.

الأسباب هنا يكمن أن تكون من البسيطة وحتى الخطيرة: - Stress، - حساسيّة شديدة على بعض أنواع الغذاء Food intolerance، - نقص الغذاء خلل عمل البنكرياس أو الكبد أو حتّى المرارة، - إصابة الأمعاء بالعدوى، - إصابة بالطفيليّات، - بعض الأمراض المناعة 'الزائدة'، - أو بعض الأدوية والعلاجات لأمراض السرطان والمسكّنات وحتّى الديجيتاليس (لبعض أمراض القلب).


الإسهال يمكن أن يؤدي بسب خسارة السوائل إلى النشفان، وعبر خسارة الأملاح المهمّة كالبوتاسّيوم والماغنيزيوم والسوديوم إلى التشنّجات. الإسهال المتواصل يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة.

يجب التنبيه إلى خلل الهضم عند الأطفال الرضّع Dyspepsia والذي يجب علاجه بدقّة لأنّه قد يؤدّي سريعًا إلى حالات صحية خطيرة أو إلى وفاة الطفل.

عند وجود كمّيّة من الدم في البراز الدامي يجب تفسير ذلك ومعرفة مصدر الدم.


العلاج

عند المرضى المسنّين، الأطفال والرضّع يجب إبلاغ الطبيب. وفي الأساس على المرء أن يناول المريض أغذية سهلة الهضم. والمهمّ أيضًا هو تعويض خسارة السوائل والأملاح.

وبينما يمكن استباق الإسهال الكامل عبر الفحم الناشط -activated charcoal- (غرام واحد لكل كغ من كتلة الجسم) توضع تأثيراته عند المرض الفعليّ بالإسهال موضع الشكّ.



المصدر

ويكيبيديا ألمانيّ