يعرف التلوّث بانه اي تغير كيمائي او نوعي في المكونات البيئية الاحيائية و الااحيائية على ان يكون هذا التغير خارج مجال التذبذبات لاي من هذة المكونات بحيث يؤدي الي اختلال في اتزان الطبيعة ، كما وتعرف الملوثات بانها اية مواد صلبة او سائلة او غازية واية ميكروبات او جزيئات تؤدي إلى لزيادة او نقصان في المجال الطبيعي لاي من المكونات البيئية.
فهرس
|
إن تلوث البيئة ظاهرة خطيرة، و مصادرها كثيرة دخلت على الإنسان من مختلف جوانب حياته "عبد السلام د لومونيوم"، حتى ليكاد يعجز عن درك أخطارها التي تغلغلت في كل مجال مع تيار المدنية والتكنولجيا الدافق بخيره و شره. ليس هناك مصدر واحد للتلوث بل هناك عدة مصادر كثيرة منها¬: _ تلوث الهواء ، _ تلوث المياه ، _ تلوث التربة.....
هذا التلوث الإنسان هو المسئول عنه وهو الذي يسبب لنفسه الخطر، ولهذا فان البيئة تحتاج إلى أناس يحبونها ويعرفون العناية بها جيدا. _فكل مكان توجد فيه النفايات والفضلات فهو نوع من التلوث. _و كل دخان منتشر في الهواء فهو نوع آخر من التلوث. _و كل ماء ملوث متجه نحو النهر فهو نوع جديد من التلوث. _و كل مبيد يرش فهو ملوث للهواء. و هل تعلمون أن الفرد الواحد يرمي أكثر من كيلوجرام واحد يوميا، و هو ما يساوي في مدينة الدار البيضاء 0000 4 طن في اليوم.
إن تلوث الهواء مشكلة خطيرة يجب علاجها في القريب العاجل، لأنها تتسبب للبشر في مشاكل التنفس، و مرض الرئتين......الخ. وهذه ظاهرة موجودة، نراها كل يوم، مثل: دخان المصانع و دخان و السيارات ..... كل هذه الدخاخين ينتج عنها تلوث الهواء .
تلوث الماء يشكل خطرا على البيئة، فأن لم يكن نظيفا فسنموت عطشا، والنفايات التي ترميها المصانع في الأنهار و البحار وفي الوديان، كلها مضرة تضر البيئة والإنسان، ولا ننسى الحيوان وأيضا النبات، كل هذه الكائنات تضر بسبب طرف واحد، و إذا بقينا هكذا فسيدمر العالم كله وستموت كل الكائنات.
تلوث الارض مشكل خطير يمكن إن يودي بحياة الجميع، فإذا تلوثت الأرض بالنفايات سوف تنقل الأمراض إلى الناس، و إذا تلوثت الأراضي الزراعية بالأسمدة الكيماوية وغيرها فستتلف المنتجات الزراعية و المحاصيل و يمكن أن نموت بالمجاعة.
التلوث بكل أنواعه يضر بالإنسان ويمكن أن يؤدي به إلى الهلاك، إن لم نتوقف عن هذا فسيكون هذا مصيرنا، مصير الكل مذنبا أو بريئا.
وعلي صعيد آخر .. أرسلت إحدي السيدات من ولاية فيرجينيا الأمريكية عينات مياه الشرب أخذتها من حنفية ببيتها . وأرسلت العينات إلي إحدي المعامل الكبري . وجاءتها نتبجة التحليل وكلنت نتيجة مزعجة . فلقد وجدت أن نسبة الرصاص ضعف النسبة المسموح بها عالميا . وعرفت أن الرصاص يتلف خلايا المخ والكبد . لأنه من المعادن الثقيلة التي تتراكم بالجسم ولا يسهل عليه التخلص منها بسهولة او سرعة. إلا أنهاعرفت سبب تلوث المياه بمعدن الرصاص . وهو أن مواسير المياه ببيتها من هذا المعدن . ولاتقوي علي تكاليف تغييرها. وفي أمريكا ينفق سنويا 2,1مليار دولار علي زجاجات المياه المعدنية و450 مليون دولار علي شراء أجهزة لمعالجة المياه بالمنازل ولاسيما مياه الشرب والطبخ . لأن مياه الشرب الأمريكية غير آمنة صحيا لوجود ملوثات لايمكن قياس معدلاتها أو التعرف عليها معمليا . وبعض هذه المياه بعد شربها تسبب الكوليراأومرض شلل الأطفال أوالدوسنتاريا وغيرها من الأمراض المعدية ولاسي .U.S.A For Everما في مياه الشرب بالدول لنامية .لأن مياه الشرب لاتعالج جيدا . وبها ملوثات يصعب التخلص منها أو تحاشيها بالطرق التقليدية كالترويق والترشيح بالرمل والحصي وإضافة غاز الكلور لها لقتل البكتريا والتعقيم . وهذه الأساليب لاتكفي للتخلص من الملوثات الكيماوية ومفايات المصانع والمبيدات والأسمدة العضوية التي تصرف فيها . وقد تطول هذه الملوثات الآبار الجوفية . وهذه الملوثات الخفية التي لاتري بالعين المجردة في مياه الشرب الشفافة والمعقمة تسبب خطرا علي صحة الإنسان والحيوان . كما تلوث النباتات التي تروي بها . فتسبب خللا في هورمونات أجسامنا مما يصيبنا بالسرطان والفشل الكلوي أو الكبدي . وهذه الملوثات قد تصيبنا بالتخلف العقلي . وقد منع عالميا استخدام أنابيب الرصاص في توصيل مياه الشرب . لأن أي نسبة منه تصيب المخ بالتلف . كما يمنع وضع مياه الشرب في أوعية ألومنيوم . لأن هذا المعدن مؤخرا وضع في قفص الإتهام بتهمة انه يصيب الإنسان بمرض الزاهيمر (الخرف). وفي أمريكا وبعض الدول منع استخدام معدن الألومنيوم في صناعة أوعية الطبخ أو الشرب . ودخل غاز الكلور ومشتقه الكلورامين دائرة التلوث الكيماوي . وهما أكثر المواد إستعمالا لتعقيم مياه الشرب ومياه حمامات السباحة . وقد نشرت مجلة الطب البيئي والوظيفي تحذيرا من مركب كيماوي ( الميثان ثلاثي الهالوجينات ) يتكون في مياه أحواض السباحة نتيجة استعمال غاز الكلور بنسبة أكبر مما في مياه الحنفيات التي تستخدم للشرب تسبب مشاكل صحية للحوامل كالإجهاض وولادة أجنة مشوهة أو ميتة. وه9ذه الكمية وجد أنها تختلف حسبب درجة حرارة المياه وأعداد الذين يعومون بهذه الأحواض. ووجد أن ميثيل ثلاثي الهالوجينات يتكون عندما يتفاعل الكلور مع المواد العضوية العالقة بالمياه ومع الشعر أو الجلد. كما أنه حسب فهمي يتكون في خزانات المياه بالعمارات ولاسيما التي تنمو بها العوالق العضوية . وللإقلال من هذه الظاهرة كما يقول الباحثون علي الذين يستحمون بهذ الأحواض بأن ينظفوا أجسامهم قبل النزول في المياه . كما يمكن ترشيحها أولا بأول من هذه المواد العضوية لتخفيض مستواها بهذه المياه . فالكلور(الكلورين) أيسر المطهرات للمياه لأنه يقتل البكتريا الضارة بها . وهو عامل مؤكسد وعند تفاعله ينتج الكلوروفورم علاوة علي ميثيل ثلاثي الهالوجينات . وهذه المواد وجد أن لها صلة بالربو والسرطان وأمراض الجلد وغيرها من المشاكل الصحية . ويدخل الكلورالجسم عن طريق شمه أثناء الإستحمام أو شرب الماء امعالج به أو عن طريق الجلد لأنه يتسرب من الماء . ماهو الديوكسين ؟ وفي ملف الملوثات المجهولة نجد مادة الديوكسينات(Dioxins)وهي من أكثر السموم الكيماوية التي عرفها الإنسان حيث تؤثر علي الصحة العامة وبعنف . لأنها تسبب السرطان وتؤثر علي الجهاز التناسلي لدي الجنسين وتتلف جهاز المناعة وتتدخل مع الهورمونات عندما يتعرض لها الجسم . وكلمة ديوكسينات معناها مئات الكيماويات الطليقة بالبيئةوأخطرها مادة (تي سي دي دي) ( TCDD)(تيتراكلورو بنزو- ب- ديوكسين. وهذه الديوكسينات تنج نتيجة كمادة ثانوية في عدة صناعات كيماوية عضوية ولاسيما في صناعة مركبات الكلورين والمبيدات الحشرية . وفي حالة تبيض الورق بالكلور . وتتكون أيضا من إحتراق المركبات الكيماوية الهيدروكربونية والنفايات التي بها كلورين وفي إنتاج البولي فينيل كلوريد والبلاستيك . ووجد هذا المركب الكيماوي له تأثيره خلال نصف قرن علي الإنسان بالإقلال من إفراز الحيوانات المنوية وظهور سرطان الخصية والبروستاتا مما ضاعف وقوعه .كما يسبب إلتهابات في البطانة الداخلية لرحم المرأة . وهذه الظاهرة النسائية تصيب 5 مليون سيدة في أمريكا وحدها. كما تزيد معدل الإصابة لديهن بسرطان الثدي. لهذا نجد أن خطورة الديوكسينات في المرتبة التالية لخطورة النفايات المشعة. وأكبر مصدر نتعرض منه لهذه المادة السامة هو الطعام . لأنها تذوب في الدهون . لهذا توجد في اللحوم ومنتجات الألبان ولحوم الدواجن والأسماك والبيض . كما توجد بالهواء لتتسرب منه بالتربة ونادرا ما توجد بالمياه .لكنها تلوث الملابس ولعب الطفال . وهذه المادة تبقي لمدة طويلة ولها قدرة علي التراكم بالأنسجة الحية للإنسان والحيوان لتبقي فيها من المهد إلي اللحد . وأهم وسيلة للوقاية من هذه الديوكسينات التوعية بأخطارها والإقلال من إنبعاثها بالبيئة . ولاسبما لايوجد معدل آمن للتلوث بها مما يجعلها تهدد الأحياء بصفة عامة . لأن التعرض ولو لكمية ضئيلة منها تسبب السرطان رغم أن معدله يزيد نتيجة حرائق القش والغابات ومخلفات البلاستيك ولاسيما المواد التي بها بقايا المبيدات الحشرية والحشائشية والآفاتية . وفي مدينة (جاكسونفيل ) بولاية أركانسو الأمريكية وجد أن السكان كانوا يعانون من المشاكل الصحية ولاسيما السيدات الحوامل كن يتعرضن للإجهاض حيث كانت مادة زيتية تسيل من الأشجار وتذروها الرياح . فظهرت حالات أورام بالمخ وسرطان الرئة والثدي والفشل الكلوي وزيادة تشوهات الأجنة ولاسيما في العمود الفري . كل هذا عقب إغلاق مصنع كيماوي كان يصنع الغاز البرتقالي الذي كان يستعمله الأمريكان في حرب فيتنام . فخزنت مواده ونفاياته في التربة وتسربت منها مادة الديوكسين لمياه الشرب والإستحمام . ولقد قامت زوبعة إعلامية مؤخرا حول مادة (الإكريلاميد) من خلال مانشر من تحذيرات عالمية حول هذه المادة نسبت لجهات علمية سويدية. واجتمع بعدها خبراء هيئة الصحة العالمية ولم يدلوا برأي قاطع لكنهم طلبوا مزيدا من التوضيحات .وهذه المادة الكيماوية تستخدم أصلا لأغراض صناعية ومعروف أنها مسرطنة. وكان يحذر العمال للوقاية منها لأنها تمتص من الجلد والمعدة وبالإستنشاق . لكن الجديد هو ظهورها في الطعام وهذا ما أثار زوبعة عالمية مؤخرا. وانتابنا الهلع عندما ما قيل بأن مادة الأكريلاميد تظهر في أطعمتنا نتيجة التحمير للبطاطس والمحمرات والمقرمشات في درجات عالية. وتوهمنا أنها مادة طبيعية موجودة فيها .ولاحقنا الإعلام مؤكدا خبراؤناهذا الخبر.واجتهد منهم من إجتهد عن غير ذي علم. وقيل أن هذه المادة تتركز في الخضروات والحبوب التي بها نسبة عالية من النشويات. فتتحول بالحرارة لمادة الأكريلاميد المسرطنة والمدمرة لجهازنا العصبي ولها تأثيرها علي المورثات والأجنة . وقالت إحداهن (مش لازم ناكل بطاطس).ولولا الحياء لقالت (كلوا جاتوه وانسوا اللي تحبوه). وأصبحت مطاعم البيتزا والبطاطس العالمية في أقفاص الإتهام فجأة ومهددة بالإفلاس ورفعت عليها قضايا تعويضية . وأخذت تدافع عن نفسها ولاتعرف سببا لهذا كله في أعقاب التقرير السويدي الذي حذر العالم من هذه الأطعمة.وتطرقت الحملة إلي تأكيد وجود هذه المادة في الخضروات والفاكهة ومياه الشرب. لكن العلماء أفاضوا في إجتهاداتهم الشخصية. فجعلوا هذه المادة(كعفريت الست) يطلع لنا في كل مانتناو له ونشربه.حتي رغيف الخبزلم يعتقوه. ولم يبق لنا سوي العدس والفول .لأنهما سليق في سليق وهما سلعتا الصمود في كل أوان. ومالفت نظري أيضا أن هذه المادة الكيماوية العضوية قيل أنها في المياه. وهذه المادة غير طبيعية وتصنع في المعامل فقط . وهذا ما جعلني أفكر في أن هذه المادة الكيماوية لابد وانها ملوثات صناعية . وقد إطلعت علي التقارير العلمية حولها بالتفصيل حتي يقال أنها موجودة في أي كائن حي سواء أكان نباتا أو حيوانا فلم أجدها . ووجدتها ببساطة مادة بيضاء صلبة تذوب في المياه ويصنع منها البلاستك وغراء لحام مواسير المياه والمجاري وخزانات المياه . وتدخل المادة الأم (بولي أكريلامايد) في تنقية مياه الشرب و الصرف والمجاري. لأنها مادة غروية تخلصها من الشوائب العالقة. ويذوب جزء فيها وقد تتسرب للتربة والمياه الجوفية . ومعظمها تتلفه البكتريا لأنها تتغذي عليها . وتنقية مياه الشرب أو الصرف لدينا تتم بالطرق التقليدية بدون البولي أكريلاميد . وتبدأ بالشبة والترسيب ثم تمرير المياه فوق طبقات من الرمل والحصي ثم يمر عليها غاز الكلور لتطهيرها من البكتريا. كذلك مياه المجاري تمر علي مصاطب لترسيب الفضلات فوقها وتروي بها المزروعات حول مصاباتها.فطريقة معالجة مياه الشرب والمجاري لدينا لاتتم بالطرق الكيماوية الحديثة . وهذه المياه الملوثة بالمادة تنمو عليها المحاصيل في بلدان شتي . وهذه المحاصيل تصنع منها أعلاف البهائم وأكل الطيور. وكلها تحتوي علي هذه المادة الأم التي تتحول بالحرارة العالية إلي مادة الأكريلاميد الضارة. فهذه المادة قد تكون في محاصيل السويد. لأن هناك لايوجد أمطار ولاأنهار حيث يروي الزرع من الآبار التي قد تتسرب إليها هذه المادة أو من مياه الثلوج الملوثة بدخان المصانع الكيمياوية أو المبيدات الحشرية . وأبسط طريقة لتناول البطاطس المتهم الأوال.. هي سلقها بالمياه المغلية لمدة 10 دقائق ثم تقشيرها وتقطيعها للتحمير . لأن هذه المادة تذوب فيها . والكلي أصلا بالجسم تتخلص من نصف الكمية الموجودة عن طريق البول . وطريقة سلق الخضروات وقاية ليس للتخلص من هذه المادة فقط . ولكن للتخلص من المبيدات الحشرية التي تظل بها .وهي أيضا تذوب في الماء الساخن.والسلق لايفسد طعمها . كما أن كل الخضروات المجمدة مسلوقة أصلا. فالإنسان بتهافته العلمي ونهمه المتلاحق هالك لنفسه لا محالة له ولغيره التلوث الحيوي وفي المياه السطحية توجد أكياس الجيارديا والكريبتوسورديامات والتوكسا بلازمات . وهذه الأكياس تجد طريقها للطيور والحيوانات . كما تجد طريقها لنا من مياه الشرب . وهذه الأكياس لها غلاف يقاوم تأثير الكلور . والعدوي بها قط تكون قاتلة للأطفال وغيرهم من البالغين والشيوخ الذين لديهم نقص في المناعة . وأهم أعراضها الرعشة والإسهال الشديد وتقلصات وآلام في البطن . وللتخلص من هذه الأكياس بالغلي للمياه أو ترشيحها بالفلاتر المنزلية كما يمكنها إصابتنا بالأميبا التي تسبب الدوسنتاريا . وقد تصيب الجسم عبر الجلد عند الإستحمام في ماء ملوث بها لتدخل مجري الدم وتستقر بالأمعاء والمثانة . والترشيح بمصاطب الرمل وتعقيم المياه يمكنه الإقلال من الإصابة بأمراض التيفويد والكوليرا والإلتهاب الكبدي . لكن مع كل أسف خمس سكان العالم ليس لديهم القدرة علي تنظيف مياه الشرب . التلوث الكهربائي لاشك أن الموجات الكهرومغناطيسية لانحس بها ولانراها عندما تنبعث من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية وأسلاك توصيل الكهرباء ولاسيما خطوط الضغط العالي والمحولات الكهربائية . ووجد أن من أسباب تفشي سرطان الدم ولاسيما عند الأطفال تعرضهم بكثرة لهذه الموجات ولاسيما الأطفال الذين يسكنون تحت خطوط الضغط العالي أو قرب المحولات الكهربائية . لأن أي كمية من هذه الموجات حتي ولو صدرت من أجهزة تدار بالكهرباء كالسيشوار أو ماكينة حلاقة أو التليفون او المحمول أو السخانات أو الأفران . ففي مجال هذه الموجات المتولدة تحدث تلوثا كهروماغنطيسيا له تأثيره المباشر علي كيمياء الجسم.
كتاب المفسدون في الأرض كتبه أحمــد محمــد عـــوف