| → بكيت، ومايبكيك من طلل قفر | صحا القلب من سلمى المؤلف: حاتم الطائي |
إن كنت كارهة معيشتنا ← |
| صَحا القلبُ من سلمى وعن أُمّ عامرِ | وكنتُ أُراني عنهُما غيرَ صابِرِ |
| ووشتْ وشاةٌ بيننا، وتقاذفت | نوى غربةٍ، من بعد طول التجاوُرِِ |
| وفتيانِ صِدْقٍ ضَمَّهمْ دَلَجُ السُّرَى | على مُسْهَماتٍ، كالقِداحِ، ضَوامرِِ |
| فلمّا أتَوْني قلتُ: خيرُ مُعَرَّسٍ | ولم أطّرِحْ حاجاتِهِمْ بمَعاذِرِ |
| وقُمتُ بمَوْشيّ المُتونِ، كأنّهُ | شِهابُ غَضاً، في كَفّ ساعٍ مبادرِ |
| ليشقى به عرقوب كوماء جبلةٍ | عَقيلَةِ أُدْمٍ، كالهِضابِ، بَهازِرِ |
| فظَلّ عُفاتي مُكْرَمينَ، وطابخي | فريقان منهم: بين شاوٍ وقادرِ |
| شآمِيَةٌ، لم تُتّخَذْ لِدُخامِس | الطبيخ، ولا ذمِّ الخليطِ المجاورِِ |
| يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ، كأنّهُ | رؤوس القطا الكُدْرِ الدقاق الحناجرِ |
| كأنّ ضُلوعَ الجَنْبِ في فَوَرانِها | إذا استحمشت، أيدي نساءٍ حواسرِ |
| إذا استُنزِلتْ كانتْ هَدايا وطُعمةً | ولم تُخْتَزَنْ دونَ العيونِ النّواظِرِ |
| كأنّ رِياحَ اللّحمِ، حينَ تغَطمَطتْ | رياح عبيرٍ بين أيدي العواطرِ |
| ألا ليت أن الموت كان حِمامُهُ | لَياليَ حَلّ الحَيُّ أكنافَ جابر |
| ليالِيَ يدعوني الهوى، فاجيبه | حثيثاً، ولا أُرعي إلى قول زاجرِ |
| ودويَّةٍ قفزٍ، تعاوى سباعها | عُواءَ اليتامى من حذارِ التراترِ |
| قَطَعْتُ بِمَرْداةٍ، كأن نُسُوعها | تشدُ على قرْمٍٍ، عَلَنْدَى ،مَخاطِرِ |