| → أيا ابنة عبد الله | بكيت، ومايبكيك من طلل قفر المؤلف: حاتم الطائي |
صحا القلب من سلمى ← |
| بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ | بِسُقْفٍ إلى وادي عمودانَ فالغَمْرِ |
| بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَةٍ | إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُقِ الحُمرِِ |
| إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ فثَرْمَدٍ | فبَلْدَةِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِي |
| وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه | منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ |
| وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ | وما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر |
| تنوطُ لنا حبَّ الحياة نفوسنا | شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري |
| أماوي! إما مت، فاسعي بِنُطْفَةٍٍ | من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي |
| فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ | من الأسد وردٍ، لأعتجلنا على الخمر |
| ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه | وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ |
| متى يأتِ يوماً وارثي يبتغي الغِنى | يجد جُمْعَ كف، غير ملء ولا صفر |
| يجدْ فرساً مثل العِنان، وصارماً | حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ |
| وأسمرَ خَطِّياً، كأن كعوبهُ | نوى القسب، قد أرمى ذراعاً على العشر |
| وإنّي لأستَحيي في الأرْضِ أنْ أرَى | بها النّابَ يَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ |
| وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى | سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري |