| → حننت إلى الأجبال | ألا إنني هاجني المؤلف: حاتم الطائي |
ولقد بغى بجلاد أوس ← |
| ألا إنني هاجني الليلةَ الذكرْ | وما ذاكَ منْ حُبّ النساءِ ولا الأشَرْ |
| ولكني مما أصاب عشيرتي | وقَوْمي بأقرانٍ، حَوالَيهمِ الصُّبَرْ |
| ليالي نمسي بين جوٍ ومِسْطَحٍ | نشاوى ، لنا من كل سائمةٍ جَزَرْ |
| فيا لَيتَ خيرَ الناسِ حيّاً ومَيّتاً | يقول لنا خيراً، ويُمضي الذي إئْتَمَرْ |
| فإنْ كانَ شَرٌّ، فالعَزاءُ، فإنّنا | على وقعات الدهر، من قَبْلها صُبُرْ |
| سقى الله، رب الناس، سحاً وديمةٍ | جَنُوبَ السَّراةِ من مَآبٍ إلى زُعَرْ |
| بلادَ امرىءٍ لا يَعرِفُ الذّمُّ بيتَهُ | له المشرب الصافي، وليس له الكدرْ |
| تذكّرْتُ من وَهمِ بن عمرٍو جلادةً | وجُرأةَ مَعْداهُ، إذا نازِحٌ بَكَرْ |
| فأبشرْ، وقرَّ العين منك، فإنني | أجيء كريماً، لا ضعيفاً ولا حَصِرْ |