| → وإني لأستحيي صحابي | أرسما جديدا من نوار المؤلف: حاتم الطائي |
مهلا نوار ← |
| أرَسْماً جديداً من نَوَارَ، تَعَرَّفُ | تُسائِله إذ ليس بالدار موقفُ |
| تَبَغّ ابنَ عَمِّ الصِّدقِ، حيثُ لقِيتَهُ | فإنّ ابنَ عَمّ السَّوءِ، إنْ سَرَّ يُخلفُ |
| إذا مات منا سيد قام بعدهُ | نظير له، يغني غِناه ويُخلِفُ |
| وإني لأَقْري الضَّيفَ، قبلَ سؤالِهِ | وأطعَنُ قِدْماً، والأسِنَّة تَرْعُفُ |
| وإني لأخزى أن تُرى بي بطنة | وجارات بيتي طاويات، ونُحَفُ |
| وإني لأُغشِي أبعَدَ الحيّ جَفْنَتي | إذا حرك الأطناب نكباء حَرْجَفُ |
| وإني أرمي بالعداوةِ أهلَها | وإنّيَ بالأعداءِ لا أتَنَكّفُ |
| وإنّي لأُعْطي سائلي، ولَرُبّما | أُكَلََّفُ ما لا أستَطيعُ، فأكْلَفُ |
| وإنّي لمَذْمومٌ، إذا قيلَ حاتِمٌ | نبا نبوة ، إن الكريم يُعَنَّفُ |
| سآبى ، وتَأبَى بي أُصُولٌ كريمَةٌ | وآباءُ صدق، بالمودةِ شُرِِّفوا |
| وأجعل مالي دون عرضي، إنني | كذلِكُمُ مِمّا أُفيدُ وأُتْلِفُ |
| وأغْفِرُ، إنْ زَلّتْ بمَوْلايَ نَعْلَةٌ | ولا خير في المولى، وإذا كان يُقْرِفُ |
| سأنصرُهُ، إن كان للحق تابعاً | وإنْ جارَ لم يَكْثُرْ عليّ التّعَطّفُ |
| وإن ظلموه قمت بالسيف دونه | لأنصره، إن الضيف الضعيف يُؤنَّفُ |
| وإنّي، وإنْ طالَ الثّواءُ، لَمَيّتٌ | ويَعْطِمُني، ماوِيَّ، بيتٌ مُسقَّفُ |
| وإنّي لَمَجْزِيٌّ بِما أنا كاسِبٌ | وكل امرئ رهن بما هو مُتْلِفُ |