→ باب تغليظ تحريم إباق العبد من سيده | رياض الصالحين باب تحريم الشفاعة في الحدود المؤلف: يحيى النووي |
باب النهي عن التغوط في طريق الناس ← |
باب تحريم الشفاعة في الحدود
قال اللَّه تعالى (النور 2): {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين اللَّه إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}.
1770- وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رَسُول اللَّهِ ﷺ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رَسُول اللَّهِ ﷺ، فكلمه أسامة فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (أتشفع في حد من حدود اللَّه تعالى!) ثم قام فاختطب ثم قال: (إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد؛ وأيم اللَّه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها!) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية: (فتلون وجه رَسُول اللَّهِ ﷺ فقال: أتشفع في حد من حدود اللَّه!) فقال أسامة: استغفر لي يا رَسُول اللَّهِ، قال: ثم أمر بتلك المرأة فقطعت يدها.