→ باب بيان ما يجوز من الكذب | رياض الصالحين باب الحث على التثبت فيما يقوله ويحكيه المؤلف: يحيى النووي |
باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور ← |
باب الحث على التثبت فيما يقوله ويحكيه
قال اللَّه تعالى (الإسراء 36): {ولا تقف ما ليس لك به علم}.
وقال تعالى (ق 18): {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
1547- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي ﷺ قال: (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1548- وعن سمرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1549- وعن أسماء رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن امرأة قالت: يا رَسُول اللَّهِ إن لي ضرة فهل عليّ جناح إن تشبعت من زوجي غير الذي يعطيني فقال النبي ﷺ: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(المتشبع) هو الذي يظهر الشبع وليس بشبعان. ومعناه هنا: أنه يُظهر أنه حصل له فضيلة وليست حاصلة.
و (لابس ثوبي زور): أي ذي زور وهو الذي يزوِّر على الناس بأن يتزيا بزي أهل الزهد أو العلم أو الثروة ليغتر به الناس وليس هو بتلك الصفة، وقيل غير ذلك، والله أعلم.