→ باب تحريم النياحة على الميت | رياض الصالحين باب النهي عن إتيان الكهان والمنجمين المؤلف: يحيى النووي |
باب النهي عن التطير ← |
باب النهي عن إتيان الكهان والمنجمين والعراف وأصحاب الرمل والطوارق بالحصى وبالشعير ونحو ذلك
1668- عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت: سأل رَسُول اللَّهِ ﷺ أناس عن الكهان، فقال: (ليس بشيء) فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ إنهم يحدثونا أحياناً بشيء فيكون حقاً، فقال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (تلك الكلمة من الحق يخطفها الجِنّي فيقرها في أذن وليه، فيخلطون معها مائة كذبة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية البخاري عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أنها سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (إن الملائكة تنزل في العَنان (وهو السحاب) فتذكر الأمر قضي في السماء، فيسترق الشيطان السمع فيسمعه فيوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم).
قوله (فيقرها) هو بفتح الباء وضم القاف والراء أي: يلقيها.
(والعنان) بفتح العين.
1669- وعن صفية بنت عبيد عن بعض أزواج النبي ﷺ ورَضِيَ عنها عن النبي ﷺ قال: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1670- وعن قبيصة بن المخارق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ ﷺ يقول: (العيافة والطيرة والطرق من الجبت) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد حسن.
وقال: الطرق هو: الزجر، أي زجر الطير وهو أن يتيمن أو يتشاءم بطيرانه، فإن طار إلى جهة اليمين تيمن، وإن طار إلى جهة اليسار تشاءم.
قال أبو داود (العيافة): الخط.
قال الجوهري في الصحاح: الجبت: كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك.
1671- وعن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ ﷺ: (من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
1672- وعن معاوية بن الحكم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء اللَّه تعالى بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكهان قال: (فلا تأتهم) قلت: ومنا رجال يتطيرون قال: (ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدهم) قلت: ومنا رجال يخطون قال: (كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
1673- وعن أبي مسعود البدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ ﷺ نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.