→ باب النهي عن القزع | رياض الصالحين باب تحريم وصل الشعر والوشم والوشر المؤلف: يحيى النووي |
باب النهي عن نتف الشيب ← |
باب تحريم وصل الشعر والوشم والوشر وهو تحديد الإسنان
قال اللَّه تعالى (النساء 117- 119): {إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً، لعنه اللَّه. وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً، ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق اللَّه} الآية.
1642- وعن أسماء رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن امرأة سألت النبي ﷺ فقالت: يا رَسُول اللَّهِ إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرها وإني زوجتها أفأصل فيه فقال: (لعن الواصلة والموصولة) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية: (الواصلة والمستوصلة).
قولها: (فتمرق) هو بالراء ومعناه: انتثر وسقط.
و (الواصلة): التي تصل شعرها أو شعر غيرها بشعر آخر.
و (الموصولة): التي يوصل شعرها.
و (المستوصلة): التي تسأل من يفعل ذلك لها.
وعن عائشة رَضِي اللَّه عَنْها نحوه متفق عليه.
1643- وعن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عام حج على المنبر وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسيّ، فقال: يأهل المدينة أين علماؤكم! سمعت النبي ﷺ ينهى عن مثل هذه، ويقول: (إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1644- وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أن رَسُول اللَّهِ ﷺ لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1645- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه قال: لعن اللَّه الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق اللَّه. فقالت له امرأة في ذلك، فقال: وما لا ألعن من لعنه رَسُول اللَّهِ ﷺ وهو في كتاب اللَّه. قال اللَّه تعالى (الحشر 7): {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
و (المتفلجة) هي التي تبرد من أسنانها ليتباعد بعضها عن بعض قليلاً وتحسنها، وهو الوشر.
و (النامصة): التي تأخذ من شعر حاجب غيرها وترققه ليصير حسناً.
و (المتنمصة): التي تأمر من يفعل بها ذلك.