اللهجات السعودية مصطلح يطلق على مجموعة اللهجات العربية المحكيّة ضمن حدود المملكة العربية السعودية.
فهرس |
تضم السعودية ضمن حدودها الموطن الأول للغة العربية، و لا توجد في السعودية لغات محلية غيرها. إلا أن التنوع في لهجات اللغة العربية في السعودية يفوق ما هو عليه في معظم الدول العربية الأخرى. و يتم تقسيمها عادة على عدة محاور، أهمها المحور الجغرافي، و المحور القبلي، و محور الحضارة و البداوة.
يمكن تقسيم اللهجات في السعودية إلى أربع مجموعات جغرافية رئيسية: غربية، و شرقية، ووسطى، و جنوبية.
تصنف جميع اللهجات العربية عادة كبدوية أو حضرية، و أحياناً قروية. و تبعاً لهذا التقسيم العام، فإن معظم لهجات السعودية تعتبر لهجات بدوية، حتى و إن كان ليس جميع متحدثيها بدواً أو من أصول بدوية. و يمكن تقسيم بعض اللهجات السعودية حسب هذا المحور كالتالي:
و مع ذلك، فقد لاحظ الدارسون فروقاً في هذه اللهجات المسماة بالبدوية بين لهجات أهل البادية و بين لهجات أهل الحواضر. و تبعاً لذلك تقسم اللهجات في كل منطقة جغرافية إلى لهجات بدوية و لهجات حضرية، فلهجة بادية عسير تختلف عن لهجات أهل السراة من سكان القرى، و في نجد تلاحظ فروق بين لهجات القبائل البدوية و لهجات القرى و المدن. و تتسع الفوارق بين كلام أهل البادية و كلام أهل الحواضر في غرب البلاد و شرقها لكنها تقل كثيراً في الوسط.
عمد كثير من دارسي لهجات الجزيرة العربية إلى دراسة لهجات القبائل البدوية و تقسيم اللهجات على ذلك الأساس، فعلى سبيل المثال يقسم بعضهم لهجات شمال الجزيرة إلى لهجة عنزية (نسبة إلى عنزة) و أخرى شمّرية (نسبة إلى قبيلة شمر). كما صدرت دراسات حول لهجة قبيلة آل مرة، و كذلك لهجات مطير و حرب و عتيبة و بني خالد و قبيلة العجمان والرشايده و غيرها.
و هذا التقسيم لا يتم على أساس النسب و إنما على أساس سكن أفراد القبيلة البدوية في البادية مع بعضهم البعض، و لذلك لا يخضع أهل الحواضر في وسط الجزيرة إلى هذا التقسيم و إن انتموا من حيث النسب إلى بعض هذه القبائل.
و يستخدم التصنيف القبلي أيضاً في اللهجات الجنوبية نظراً لسكن كثير من قبائل تلك المنطقة في مساحات واسعة تختص بها و إن لم تكن بدوية، فتوجد لهجة غامد و لهجة زهران و لهجة قحطان و نحو ذلك.
على الرغم من وجود دراسات حول بعض لهجات السعودية من قبل باحثين محلّيين، إلا أن غالبية الدراسات حول لهجات الجزيرة العربية قد تمت على أيدي باحثين غربيين. و قد ركزت معظم هذه الدراسات في غرب الجزيرة و شرقها على لهجات الحاضرة، بينما ركزت الدراسات في وسط الجزيرة و جنوبها على البادية، و لذلك تبقى لهجات البادية في الحجاز و اللهجات الجنوبية و لهجة الحاضرة في نجد أقل اللهجات دراسة في الوقت الحالي.