الوشم أحد الأقاليم التاريخية التي كانت تتألف منها منطقة نجد في المملكة العربية السعودية، أورد الفيروز آبادي ( 729-817هـ ) في القاموس المحيط ، والزبيدي ( 1145-1205هـ ) في تاج العروس ، ماخلاصته : بأن الوشم بلد قرب اليمامة ذو نخل ، به قبائل من ربيعة ومضر ، كما في الصحاح بينه وبين اليمامة ليلتان ، واستشهد الزبيدي بقول زياد ابن منقذ :
والوشم قد خرجت منه وقابلها من الثنايا لم أقلها ثرم
وفي المحكم : الوشم في قول الشاعر جرير ( 28-110هـ ) :
عفت قرقري والوشم حتى تنكرت أواريها والخيل ميل الدعائم
وهي الآن منطقة متكاملة ، وفي عام 1416هـ تحولت إلى محافظة سميت بـ " محافظة شقراء " تتبع إمارة الرياض وبها قرى متعددة ، متقاربة المسافة كما أن تربة الوشم تربة خصبة جيدة النبت . والوشم إقليم واسع من أقاليم نجد يحده غرباً منطقة السر وشرقاً إقليم المحمل الذي كان يعد من العارض ، وإقليم سدير ، والبطين المعروف سابقاً باسم القرقري الوارد في بيت جرير الآنف الذكر ، وهوالمعروف حالياً ببطين ضرما ، وجنوباً العرض وشمالاً نفود الفروثي . كان الوشم في العصر الجاهلي مسكناً لبني تميم وبني لام وقد سكنه غيرهم كبني زيد وبني عائذ، وقد نبغ منه شعراء كثيرون في العصر الجاهلي وصدر الإسلام ، فامرؤ القيس التميمي تنسب إليه بلدة مرات ، وعلقمة بن عبدة ذكر ثرمداء في شعره ، وجرير ذكر أثيفية . وتربة الوشم تربة خصبة جيدة النبت . قاعدته شقراء، و أهم بلدانه الأخرى أشيقر و الفرعه و القصب و مشاش القصب و مرات و ثرمداء و أثيثية و الوقف بالقرائن و غسلة بالقرائن و الجريفة و الداهنة و الصوح و الحريّق بشد الياء و الغرابة و الصحن و أم سليم و لبخة و حويته و أم طلحة وتمتد من الناحية الغربية لتشمل نفود السر وما جاورها من بلدان، تتبع أراضي الوشم حالياً منطقة الرياض.