الدواسر قبيلة عربية كبيرة قاعدتها وادي الدواسر والأفلاج في جنوب نجد، كما هاجر أقسام منها شمالاً نحو ساحل الخليج العربي والبحرين. وينقسم الدواسر إلى جذمين رئيسيين هما آل زايد والتغالبة.
أول ذكر لقبيلة الدواسر هو ما ذكره ابن فضل الله العمري وهو من أهل القرن الثامن الهجري في كتابه "التعريف بالمصطلح الشريف" أن السلطان محمد بن قلاوون يكتب للدواسر من عرب اليمن بشأن رغبته في شراء خيل تذكر لديهم، وكذلك ما ذكره العمري في كتابه "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" عن أن شيخ الدواسر رواء بن بدران. وذكرهم ابن المجاور (ت 680هـ) في كتابه ( صفة بلاد اليمن والحجاز ) بين عرب جنوب نجد وخص الدواسر بأنهم أهل خيل وإبل.
ولا ينسب الدواسر أنفسهم إلى جد اسمه دوسر، وإنما ينقسمون إلى جذمين كبيرين هما عيال زايد والتغالبة. ومن عيال زايد عدة بطون كالوداعين والبدارين. والمشهور عن الدواسر أنهم من العرب اليمانية، كما قد تكون بعض بطونها عدنانية، لا سيما التغالبة. والراجح أن أصل الدواسر يعود إلى بادية اليمن قرب مأرب، حيث يقال إن لهم بقية، ومنها نزحوا إلى وادي الدواسر ثم إلى الأفلاج.
والبدارين هم ذرية بدران بن زايد وقيل بدران بن سالم بن زايد وزمنه مستهل القرن السادس الهجري على الأرجح وذلك اعتماداً على تسلسل نسب الشيخ محمد بن عبد الله بن سلطان قاضي بلدة المجمعة والمتوفى عام 1099هـ الذي يعتبر اقدم ما دون في انساب البدارين.
ذكر ابن حاقان في مقال بعنوان ( الدواسر في معارج التاريخ ) "ومساكن البدارين في مكان يسمى الشطبة قريباً من وادي سدير الذي ينتسب إليه السدارى من البدارين وهذا الوادي يحمل اسمه الآن وهو بين السليل والوادي والأفلاج وقريباً من البدرية." والصحيح أن بلاد البدارين كانت في خيران شمال وادي الدواسر والقريبة من تمرة -وهي رواية البدارين أهل ثادق و المحمل وغيرهم من الدواسر - وخيران الآن هي لآل ضويان من الوداعين.
ويشكل الدواسر معظم سكان واديهم المسمى وادي الدواسر وما جاوره مثل السليل والأفلاج. ووادي الدواسر هو المعروف قديماً بعقيق بني عقيل و عقيق تمرة، وأقدم ذكر له باسم وادي الدواسر يأتي من القرن الخامس عشر الميلادي في ذكر غارة لحاكم الأحساء زامل بن جبر على الدواسر في واديهم بعد معركة له معهم في نواحي الخرج. وتذكر التواريخ النجدية 43 وقعة للدواسر مع جميع قبائل نجد بين القرنين التاسع والثاني عشر الهجريين. وكان استيلاؤهم على الأفلاج متأخراً نسبياً، ويرى المؤرخون أن قدومهم بسبب وقعة الهدار[بحاجة لمصدر] التي استنجد فيها الغررة من قبيلة جميلة (أهل الأفلاج) بالدواسر أهل الوادي مقابل استيطان الدواسر بلاد العتوب وقد نزح بعدها العتوب، أسلاف آل صباح وآل خليفة، إلى ساحل الخليج حوالي عام 1100 هـ (1689 م).
وقد كان الدواسر في الوادي والأفلاج من البادية إلا أنهم يملكون المزارع في تلك البلدان. يقول عبدالله بن خميس: "و قبيلة الدواسر من القبائل البدوية يتتبعون مساقط الغيث ومراعي الماشية ويقطنون المناهل في القيظ ويملكون الأبل والخيل والماشية ويعطون البداوة حقها وحاضرة من ناحية أخرى لهم النخيل الهائلة الكثيرة والمدن والمزارع والبث والحرث."
وقد نزحت أسر من الدواسر في تلك القرون شمالاً في نجد، واستوطن عدد منهم مناطق المحمل و سدير وينسب إليهم تأسيس بعض القرى النجدية كالغاط وثادق والبير. ومن تلك الأسر السدارى أمراء الغاط الذين ارتبطوا سياسياً وعن طريق المصاهرة فيما بعد بآل سعود. وشكل الدواسر في زمن متأخر أيضاً غالبية سكان الدلم في الخرج.
كما نزح قسم من الدواسر إلى ساحل الخليج العربي أوائل القرن التاسع عشر بعد أن اشتركوا في معركة مناخ الرضيمة ضد بني خالد، ثم انتقلوا إلى البحرين حوالي عام 1845 م، وهناك اصطدموا بأهلها وبالبريطانيين فعادوا إلى الساحل سنة 1923 كرعايا للملك عبدالعزيز آل سعود. وأسس الدواسر هناك مدينتي الخبر والدمام، وما زال أحد أحياء الدمام القديمة مسمّى باسمهم اليوم. كما نزح بعض الدواسر في تلك الفترة إلى بر فارس واستوطنوا هناك. وقد اعتمدت محكمة العدل الدولية في لاهاي على سكنى الدواسر قديماً لجزر حوار قرب قطر عندما أقرّت سيادة البحرين على تلك الجزر عام 2001 م.
قبل الدواسر بدعوة محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر، واستمر ولاؤهم لآل سعود في دولتهم الثانية. وقد ناصر الدواسر سعود بن فيصل بن تركي ضد أخيه عبدالله في صراعهما على الحكم، وانتصر عبدالله على سعود في وادي الدواسر وأخذ الوادي عنوة. وبعد وفاة سعود بقي دواسر الوادي مناصرين لأبنائه حتى سقطت الدولة السعودية الثانية على يد آل رشيد عام 1891 م، ويقال إن ابن رشيد قد احتفظ بحامية صغيرة في الوادي في تلك الفترة ولكن سرعان ما أعاد الدواسر ولاءهم لآل سعود بعودة عبدالعزيز آل سعود إلى الرياض عام 1902 م.
وينتشر الدواسر الآن في السعودية والكويت وقطر والبحرين والأردن[بحاجة لمصدر]وفلسطين.[بحاجة لمصدر]ويتواجد بدارين الأردن في منطقة تغرة الجب في المفرق اما في فلسطين فيتواجدون في مدينة الخليل.[بحاجة لمصدر]
الجذم الأول آل زايد : -
1)أبناء سالم بن زايد الوداعين
والوداعين منهم قبيلة ال خليف . وجدهم هو فايز بن خليف امير السليل
والرجبان
والمخاريم
2) أبناء صهيب بن زايد
المساعره و الغياثات والحراجين والشرافا وآل حسن
الجذم الثاني التغالبة : -
1) العليات :-
الحقبان و المصارير والمشاوية
2) آل محمد : -
العمور والخييلات
3) الجميلات :-
الغرره والنتيفات والكبرا
ومن الدواسر قبيلة آل جعيد من همدان
Rentz, G. "al- Dawāsir." Encyclopaedia of Islam. Edited by: P. Bearman ، Th. Bianquis ، C.E. Bosworth ، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007. Brill Online. 19 December 2007 [1]