الرئيسيةبحث

الحزب الديمقراطي الكردستاني

الحزب الديمقراطي الكرستاني هو أحد الأحزاب الكردية الرئيسية في العراق ويتم قيادة الحزب من المنحدرين من نسل مؤسس الحزب مصطفى البارزاني الذي لقب بهذا اللقب نسبة إلى منطقة بارزان في شمال العراق و التي كانت مسقط راس مصطفى البارزاني. تعاقب على زعامة الحزب بعد وفاة مصطفى البارزاني عام 1979 نجليه ادريس بارزاني و مسعود بارزاني الذي يتراس الحزب حاليا.

يتألف هيكل نظام الحزب من أربعة فروع رئيسية وهي الرئيس و نائب الرئيس و اللجنة المركزية و المكتب السياسي و للحزب 12 فرعا في انحاء مختلفة من شمال العراق و إيران و شمال أمريكا و أوروبا التي تقع مقرها في لندن.

كان الحزب منذ نشوئه عام 1946 إلى التسعينيات يدعوا إلى الحكم الذاتي لأكراد العراق و لكنه و منذ اواسط التسعينيات بدأ ينحو منحى اخر حيث بدأ بالمطالبة بدولة مستقلة لأكراد العراق.

نشوء الحزب و بدايات الصراع المسلح

تأسس الحزب على يد مصطفى البارزاني في 16 أغسطس 1946 على اراضي جمهورية مهاباد في كردستان إيران حيث تشكلت هذه الجمهورية التي دامت 6 أشهر بدعم سوفييتي اثناء تواجدهم في إيران عقب الحرب العالمية الثانية. خدم البارزاني كوزير للدفاع في جمهورية مهاباد ولكن تم القضاء على هذه الجمهورية من قبل الحكومة الأيرانية بعد انسحاب القوات السوفيتية من الاراضي الإيرانية ولجا البارزاني إلى اتحاد سوفييتي وبقي فيه إلى ان استدعاه الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم بعد اطاحته بالحكم الملكي في العراق وبدأت مناقشات حول اعطاء الاكراد بعض الحقوق القومية ولكن هذه المحادثات فشلت لان الاحزاب القوميه العربيه مثل حزب البعث اعاقت اي حل للقضيه الكورديه وتخلى عبد الكريم قاسم عن وفاءه لتعهداته تجاه الحق القومي للاكراد و بدأ صراع مسلح حيث قام عبدالكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1961.

استمر الصراع المسلح بصورة متفاوتة حتى عام 1970 حيث حصلت هدنة مؤقتة و شارك البارزاني في إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970 ولكن فشلت هذه المحادثات ايضا وبدأ الصراع المسلح مرة اخرى عام 1974 قامت الحكومة العراقية بقطع هذا الدعم بابرام اتفاقية الجزائر مما ادى إلى انهيار كامل في الحركة الكردية وانتهى المطاف بالبارزاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث توفي فيها عام 1979 في مستشفى جورج واشنطن.

شهد الحزب مجموعة من الصراعات الداخلية بين صفوفه قبل الأنهيار حيث بدأت خلافات جوهرية تظهر بين ابراهيم أحمد و جلال طالباني اللذان كانا اعضاء اللجنة المركزية للحزب من جهة و مصطفى البارزاني و مؤيديه من جهة اخرى فانفصل إبراهيم أحمد و جلال طالباني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ليشكلوا المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وفي عام 1966 شكلت المجموعة المنشقة حلفا مع الحكومة المركزية وشاركت في حملة عسكرية ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني.

كان للحزب دور ضئيل على الساحة السياسية العراقية من مرحلة ما بعد انهيار 1975 إلى حرب الخليج عام 1991 حيث كان معظم الصراع المسلح للاكراد تتم من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ولكن بعد حرب الخليج الثانية اغتم الأكراد فرصة إعلان التحالف الغربي عن منطقة حظر الطيران والتي اصبحت ملاذاً للأكراد فقام الحزب بالمشاركة في الأنتخابات التي نضمت في كردستان العراق و تشكلت في عام 1992 إدارة مشتركة للحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاتحاد الوطني الكردستاني لأدارة اقليم كردستان في شمال العراق .

بدآ التوتر يظهر على علاقة الحزبين بسبب تدخلات دول الجوار والنظام في بغداد لافشال اي تحرر للاكراد مما ادى إلى مواجهة عسكرية في اعام 1994 إلى ان عقد الحزبان إتفاقية سلام في واشنطن في عام 1998 بوساطة امريكية.

الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد سقوط بغداد في ابريل 2003

بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في مارس 2003، طوى الحزب الديمقراطي الكردستاني خلافاتها مع الاتحاد الوطني الكردستاني كلياً ليشكلا زعامة مشتركة تطالب بالحقوق القومية للاكراد وشارك الحزب في جميع التغيرات التي طرأت على الساحة العراقية ابتداءا من مجلس الحكم في العراق و الحكومة العراقية المؤقتة و الحكومة العراقية الانتقالية إلى مشاركتها في الأنتخابات العراقية.