الملا مصطفى البارزاني (1903 - 1979) زعيم كردي من العراق ولد في منطقة بارزان في شمال العراق. في عام 1931 شارك اخاه الاكبر احمد البارزاني في قيادة الحركة الثورية الكردية للمطالبة بالحقوق القومية للاكراد لكن هذه الحركة تم اخمادها من قبل الحكومة الملكية العراقية في عام 1935 وتم نفي البارزاني إلى مدينة السليمانية مع اخيه.
في عام 1942 هرب البارزاني من منطقة نفيه ليبدأ حركته الثورية الثانية التي لم تكتب لها النجاح ايضا وانتهى به الامر إلى الهروب إلى اتحاد سوفييتي مع 1000 من اتباعه.
في عام 1945 و بدعم من اتحاد السوفيتي شكل اكراد إيران أول جمهورية كردية في مهاباد في إيران، خدم البارزاني كوزير للدفاع ل جمهورية مهاباد التي كان عمرها قصيرا فبعد 11 أشهر من نشوئها تم القضاء عليها من قبل الحكومة الأيرانية بعد انسحاب القوات السوفيتية من الاراضي الإيرانية حيت دخلت القوات السوفيتية جزءا من الاراضي الإيرانية ابان الحرب العالمية الثانية.
في عام 1958 و مع إعلان الجمهورية العراقية دعى الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم البارزاني للعودة الي العراق وبدأت مناقشات حول اعطاء الاكراد بعض الحقوق القومية لكن تطلعات البارزاني فاقت ما كان في نية عبدالكريم قاسم اعطاءه للأكراد ممى ادى إلى نشوب الصراع مرة اخرى حيث قام عبدالكريم قاسم بحملة عسكرية على معاقل البارزاني عام 1961.
وبعد تولي الرئيس العراقي عبد السلام عارف الحكم اتفق مع عدد من القادة الاكراد سياسيين وعسكريين وبضمنهم البارزاني على حل شامل للقضية الكردية حيث اعلن اتفاق ابريل عام 1964 والذي تضمن منح الاكراد الحقوق الثقافية والاسهام في الحكم وانجازات اخرى الا ان التيار الانفصالي في الحركة الكردية حال دون اتمام كل الانجازات فاستمرت الدولة باجراءاتها بمنح الحقوق للاكراد بمعزل عن البارزاني للحد الذي وصل للاقتتال المسلح بين الطرفين.
شارك البارزاني في إتفاقية الحكم الذاتي للأكراد عام 1970 التي لم تكتب لها النجاح وبدأ الصراع المسلح مرة اخرى عام 1974 حيث كان البارزاني مدعوما من الشاه الأيراني محمد رضا بهلوي الذي قطع دعمه للبارزاني على اعقاب اتفاقية الجزائر التي ابرمت بين إيران و العراق بمبادرة امريكية. وانتهى المطاف بالبارزاني إلي الولايات المتحدة الأمريكية حيث توفي فيها عام 1979 في مستشفى جورج واشنطن.