جزء من سلسلة تاريخ التصوف |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الصوفية |
حارث المحاسبي · الغزالي |
كتب التصوف |
إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية |
طوائف صوفية |
صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة |
طرق الصوفية |
الطريقة القادرية · الطريقة النقشبندية · الطريقة الجشتية · الطريقة السهروردية |
مصطلحات علم التصوف |
المحبة · المعرفة |
مساجد |
بلاد التصوف |
فرقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم، مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسيًّا في هذه الدنيا، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصهم بصلاة (الفاتح لما أُغلق) التي تحتل لديهم مكانة عظيمة.
هذه الطريقة اسسها أبو العباس احمد التيجاني المتوفى في 1230 هـ ، واهل هذه الطريقة كباقي الطرق الصوفية يجيزون التوسل بذات النبي ، وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس وصار لها أتباع في الجزائر والمغرب وتونس ومصر وفلسطين والشام و السنغال ونيجيريا.
ومؤسس الطريقة التجانية هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار ابن أحمد بن محمد سالم التجاني، الذي ولد عام 1150 هجرية الموافق لـ 1737 ميلادية في قرية عين ماضي ( الجزائر )، وحفظ القرآن الكريم كما درس العلوم الشرعية وارتحل متنقلا بين فاس، وتلمسان، وتونس، والقاهرة ومكة، والمدينة المنورة، ووهران.
ولم يكتف أحمد التجاني، بالرصيد الفقهي والصوفي الذي حصل عليه بمسقط رأسه في المغرب الأوسط ( الجزائر)، فشد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171 هـ الموافق لـ 1758م، وبهذه المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية، والرمزية التاريخية، والشحنة الروحية القوية، كان العلامة سيدي أحمد التجاني يحضر مجالس العلم ويحاور كبار علماء المدينة، وإن كان اهتمامه انصب على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر,وقد إلتقى فيها بالشيخ الولي الصالح نجل العارف الرابح سيدي عبد الله بن محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي رحمه الله من أكابر علماء وقته ،لقيه وتكلم معه في أمور ثم لما أراد أن يودعه دعا له بخير الدارين ،وآخر ما إفترقا قال له : الله يأخذ بيدك ثلاثاً.
وفي عام 1196 هجرية، أنشأ طريقته في قرية أبي سمغون، وصارت فاس المركز الأول لهذه الطريقة، ومنها انتشر إشعاعها إلى عموم إفريقيا.
ومن أبرز الآثار التي خلفها أحمد التجاني لمن بعده زاويته التجانية في فاس وكتاب »جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني« الذي قام بجمعه تلميذه علي حرازم برادة.