ولد مهر على شاه[1] في 1من رمضان الكريم 1275هـ الموافق 14 ابريل 1859م في كولهره و هي قرية صغيرة قرب مدينة راولبندي. و الآن مندمجة في مدينة إسلام أباد الجديدة.
نشأته
فقد حفظ القرآن في صغره و درس علوم المتداولة مثل العربية و الفارسية من غلام محيي الدين و درس النحو و المنطق من محمد شفيع قريشي بقرية حسن ابدال. و درس الكتب الفقهية الأساسية من سلطان محمود و درس معظم مواد الدرس النظامي منه الا بقايا من مواد الفلسفة و الرياضي و آخر كتب الفقه و صحاح الستة في الحديث و تفسير البيضاوي. ثم رحل إلى الهند كانبور و كان 15 في عمره في السنة 1290م و درس الحديث لمولانا لطف الله في عليكره و مولانا اجاز له اجازة في كتب صحاح الستة و مشكوة شريف و تفسير و ترجمة القرآن الكريم و شيخ رجع إلى موطنه كولهره في سنة 1295م بعد تحصيل هذه العلوم. بعد المراجعة من الهند زوج شيخ بنت سراج علي شاه على موضع حسن ابدال و في هذه الأيام أقام الشيخ درس لمبتديئن في مسجد قرية كولهره
بيعته للشيخ خواجه شمس الدين السيالوي
و باع لخواجه شمس الدين سيالوي بعد تحصيل العلوم المتداولة و بعد المراجعة من الهند بطريقة جشتية نظامية. و في هذه الأيام قرأ من كتب الصوفية الكبار مثلا فصوص الحكم، الغزوات المكية للشيخ ابن عربي و قال بعد البيعة كانت ٍالغزوات المكية معى دائما و طالعت فصوص الحكم مرارا و تكرارا و أكثر اسرار هذه الكتب اكتشفت علي بعد التوجه من الشيخ شمس الدين سيالوي. و اعتنق الشيخ مذهب وحدة الوجود رسميا. و كان المحبة مهر علي شاه لشيخه محبة دائمة و كاملة
أسفار الشيخ
بعد وفاة شيخه السيالوي قد سافر الشيخ عدة أسفار منها
- و في سنة 1301هـ سافر شيخ إلى لاهور و سكن في حجرات مسجد الشاهي و يدرس الشيخ في المسجد دروس الكتب العلية.
- و في سنة 1302هـ سافر إلى ملتان (مدينة الأولياء)
- و من الملتان راح إلى ديره غازي خان و إلى مظفر گره و بعده ذهب إلى أجمير شريف و زار مرقد معين الدين الجشتي.
- و في سنة 1307هـ في يوم من الأيام أراد سفر الحج و ذهب إلي مومباي ثم بالسفينة إلى كراتشي و في النهاية وصل ميناء جدة و قد التقى مولانا الحاج رحمة الله مكي و مولانا امداد الله مهاجر المكي و قد اعطاه مولانا امداد الله مهاجر المكي سلسلة جشتية صابرية للبيعة. و قال شيخ في أثناء زيارتي للحجاز أردت أن أسكن هنا لكن مولانا امداد الله قال سيكون هناك فتنة في بنجاب و ترياق هذا الفتنة منك ولو تكون في البنجاب في ذاك الوقت هو خير . و قد اكتشف فيما بعد للشيخ بأنها فتنة القاديانية .
- و في سنة 1904م رحل شيخ إلى ولاية بهوبال وقد التقى في قيامه هناك بنواب البهوبال
درجات التوحيد عند الشيخ
قد قسم[2] الشيخ التوحيد إلي ثلاثة درجات حسب مصطلاحات القوم و هي
- توحيد العبادة
- وهو التوحيد الذى يقف عند المعنى العام لشهادة:ألا إله إلا الله. توحيد العبادة موجود في السور المكية بكثرة.
- توحيدالمحبة
- وهو حالة تكون فيه محبة الله للعبد أقوى من أي شئي و هذا التوحبد مأخوذ من الأيات الحث علي المحبة الإلهية مثل { قل ان كان أباوكم و أبناؤكم و إخوانكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب اليكم من الله و رسوله ... الخ } توحيد المحبة موجود في السور المدنية بكثرة
- توحيد الوجود
- وهو التوحيد الذى اختص الحق -الله- نفسه به ،غيرأنه أظهر لبعض صفوته من هذا التوحيد لوائح وأسرارا. و أمثالة هذا التوحيد من القرآن { كل شيء هالك الا وجهه } و { كل من عليها فان و يبقى وجهه ربك ذوالجلال و الإكرام} و توحيد الوجود موجود في الآيات المتشابهات التي لا يعرف تأويلهن الا الله و الراسخون في العلم. و من هذا القسم ذهب من ذهب إلى القول بوحدة الوجود من الصوفية مثل ابن عربي، عبد الرحمن الجامي و غيرهم.
عقائد الشيخ في مسائل شتي
- أنه هو زعيم المسلمين في الهند ضد الفتنة القاديانية و هو أول من قال بأن القاديانيون كفار .
- و الشيخ رد على فتنة رد الحديث الذين يقولون بأن السنة ليست حجة مثل القرآن و من توجيهات الشيخ بدأ درس الحديث في القري المجاورة
- و ايضا رد على فتنة نيشرية الذين يقولون بأن الطبيعة كل شئي و قال بأن الوظيفة المملكة البريطانية ضد المسلمين حرام
- يقول شيخ مهر علي شاه عن شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم بأنهما عالمان متبحران و خادمان الإسلام لكن ابن تيمية تشدد في مسائل الاجتماعية في رعاية التوحيد بزعمه و ضرب مثل السوء في بيان مسلك ابن عربي عن التوحيد الوجودي.
- قد أربط شيخ بين النظرية وحدة الوجود و نظرية وحدة الشهود بأن وحدة الشهود يأتي لسالك في ابتداء وهو نفس الإيمان و وحدة الوجود يأتي في النهاية وهو كمال الإيمان. و ليس واحد مكلف بهذا المقام بل هذا حال المشاهدة الخاصة .
- و قد اجاز الشيخ سماع كما هو في طريقتة الجشتية. و سمع قوالي بالمزامير و بلا مزامير
كتب الشيخ
كتب مهر علي شاه عدة كتب في موضوعات شتى و من أهمها
-
- تحقيق الحق في كلمة الحق
- هذا الكتاب الفت في سنة 1315هـ الموافق 1897م على موضوع وحدة الوجود و هى رد علي كتاب كلمة الحق لسيد عبد الرحمان اللكهنوي الذي قال بأن معنى الشرعي لكلمة لا اله الا الله هي لا موجود الا الله، ولا يؤمن أحدكم بدون ايمان على وحدة الوجود. و رد الشيخ على هذه النظرية الباطلة بدلائل المقنعة القانعة و قال "أما الايمان فلا اله الا الله تعنى لا معبود الا الله، والله هو خالق الكون و ربه و معبوده".
- شمس الهداية
- موضوع هذا الكتاب إثبات رفع سيدنا عيسى على السماء حيا و نزوله عند قرب القيامة من القرآن والسنة.
- سيف جشتيائى
- قد اتفق العلماء بأن لم يكتب مثل هذا الكتاب في موضوع حياة سيدنا عيسى و ختم النبوة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
- اعلاء كلمة الله و ما اهل به لغير الله
- كتاب يحتوي من مسائل المختلف فيها مثل سماع الموتى، استغاثة من غير الله، و غير ذلك.
- الغزوات الصمدية
- و هى أجوبة لعشرة التساؤلات الصعبة التى سألها المخالفون و بعد الأجوبة سأل الشيخ من المخالفين له 12 تساؤلات و قال لا يمكن لأي واحد أن يجيبها الا من هو من السادات بنى فاطمة و يتقن كل العلوم الكسبية و الرسمية و أقل عددها أربعين مثل علم الكيان و علم السماء و العالم و علم الحيوان و علم النفس و علم الغيب و علم الفلاحة و تعبير و علم البيطرة و علم البذورة و علم السيمياء و علم الكيمياء و علم الريمياء و علم الهيميا و علم الفراسة و علم الأحكام النجوم و هندسة و علم الأكر و علم المخروطات و علم الحساب و علم الهئية الصغرى و علم المجسطى و علم الزيج و علم التقويم و علم ارتماطيقي و علم قرسطون و علم الاسطرلاب و علم الرمل و علم الوفق و علم الجفر و علم الوجود و علم العلة و المعلول و علم قاطيغورياس و علم العقول العشرة و علم حكمة الأشراق و علم حكمة المشائين و علم النبوة و الولاية و علم المعاد و علم الدعوات و نظائرها مما لا تسعها هذه الأوراق.
- تصفية ما بين السنة و الشيعة
- يحتوي هذا الكتاب المحاولة لتصفية العلاقات ما بين أهل السنة و الشيعة و أثبت بالدلائل القاطعة خلافة أبى بكر و عمر و عثمان م و خلافة علي و فضائل أهل البيت الكرام من الكتاب و السنة بدون ترجيح أحد المذهب.
- ملفوظات مهر علي شاه
- و هذا مجموعة من ملفوظات الشيخ التى جمعها تلاميذه بعد وفاته و تحتوي على المعارف القيمة و أكثر هذه الملفوظات هي الدروس التى ألقاه شيخ في مسجده.
المصادر والمراجع
روابط الخارجية