إمامة الأعمى |
[قال الشافعي] رحمه الله تعالى: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع (أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال لرسول الله ﷺ إنها تكون الظلمة والمطر والسيل وأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا أتخذه مصلى قال: فجاءه رسول الله ﷺ فقال أين تحب أن نصلي؟ فأشار له إلى مكان من البيت فصلى فيه رسول الله ﷺ) أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن ابن شهاب عن محمود بن الربيع أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى.
[قال الشافعي]: وسمعت عددا من أهل العلم يذكرون (أن رسول الله ﷺ كان يستخلف ابن أم مكتوم وهو أعمى فيصلي بالناس في عدد غزوات له) [قال الشافعي]: وأحب إمامة الأعمى والأعمى إذا سدد إلى القبلة إلي كان أحرى أن لا يلهو بشيء تراه عيناه ومن أم صحيحا كان أو أعمى فأقام الصلوات أجزأت صلاته ولا أختار إمامة الأعمى على الصحيح؛ لأن أكثر من جعله رسول الله ﷺ إماما بصيرا، ولا إمامة الصحيح على الأعمى؛ لأن رسول الله ﷺ كان يجد عددا من الأصحاء يأمرهم بالإمامة أكثر من عدد من أمر بها من العمي.