الرئيسيةبحث

صحيح البخاري/كتاب سجود السهو

(أبواب سجود السهود)

باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة

[1166] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضى الله تعالى عنه أنه قال صلى لنا رسول الله ﷺ ركعتين من بعض الصلوات ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلم

[1167] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة رضى الله تعالى عنه أنه قال إن رسول الله ﷺ قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك

باب إذا صلى خمسا

[1168] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ صلى الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة، فقال وما ذاك قال صليت خمسا فسجد سجدتين بعد ما سلم

باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول

[1169] حدثنا آدم حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال صلى بنا النبي ﷺ الظهر أو العصر فسلم، فقال له ذو اليدين الصلاة يا رسول الله أنقصت، فقال النبي ﷺ لأصحابه أحق ما يقول: قالوا نعم فصلى ركعتين أخريين ثم سجد سجدتين قال سعد ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين فسلم وتكلم ثم صلى ما بقى وسجد سجدتين، وقال هكذا فعل النبي ﷺ

باب من لم يتشهد في سجدتي السهو

وسلم أنس والحسن ولم يتشهدا، وقال قتادة لا يتشهد

[1170] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أصدق ذو اليدين، فقال الناس نعم فقام رسول الله ﷺ فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع

[1171] حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن سلمة بن علقمة قال: قلت لمحمد في سجدتي السهو تشهد قال ليس في حديث أبي هريرة

باب من يكبر في سجدتي السهو

[1172] حدثنا حفص بن عمر حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال صلى النبي ﷺ إحدى صلاتي العشي قال محمد وأكثر ظني العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما فهابا أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا أقصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي ﷺ ذو اليدين، فقال أنسيت أم قصرت، فقال لم أنس ولم تقصر قال بلى قد نسيت فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم وضع رأسه فكبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر

[1173] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب أن رسول الله ﷺ قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس تابعه بن جريج عن ابن شهاب في التكبير

باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثا أو أربعا سجد سجدتين وهو جالس

[1174] حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا ما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس

باب السهو في الفرض والتطوع

وسجد بن عباس رضى الله تعالى عنهما سجدتين بعد وتره

[1175] حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس

باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع

[1176] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن بكير عن كريب ان ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضى الله تعالى عنهم أرسلوه إلى عائشة رضى الله تعالى عنها فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر وقل لها إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن النبي ﷺ نهى عنها، وقال ابن عباس وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها، فقال كريب فدخلت على عائشة رضى الله تعالى عنها فبلغتها ما أرسلوني فقالت سل أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة فقالت أم سلمة رضى الله تعالى عنها سمعت النبي ﷺ ينهى عنها ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه قولي له تقول لك أم سلمة يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما فإن أشار بيده فاستأخري عنه ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال: يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر وإنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان

باب الإشارة في الصلاة

قاله كريب عن أم سلمة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ

[1177] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج رسول الله ﷺ يصلح بينهم في أناس معه فحبس رسول الله ﷺ وحانت الصلاة فجاء بلال إلى أبي بكر رضى الله تعالى عنه، فقال: يا أبا بكر إن رسول الله ﷺ قد حبس وقد حانت الصلاة فهل لك أن تؤم الناس قال: نعم إن شئت فأقام بلال وتقدم أبو بكر رضى الله تعالى عنه فكبر للناس وجاء رسول الله ﷺ يمشي في الصفوف حتى قام في الصف فأخذ الناس في التصفيق وكان أبو بكر رضى الله تعالى عنه لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التفت فإذا رسول الله ﷺ فأشار إليه رسول الله ﷺ يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر رضى الله تعالى عنه يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف فتقدم رسول الله ﷺ فصلى للناس فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم في التصفيق إنما التصفيق للنساء من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله فإنه لا يسمعه أحد حين يقول سبحان الله إلا التفت يا أبا بكر ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك، فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله ﷺ

[1178] حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب حدثنا الثوري عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت دخلت علي عائشة رضى الله تعالى عنها وهي تصلي قائمة والناس قيام فقلت: ما شأن الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت: آية فقالت برأسها أي نعم

[1179] حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها زوج النبي ﷺ أنها قالت صلى رسول الله ﷺ في بيته وهو شاك جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا