☰ جدول المحتويات
- كتاب أخبار الآحاد
- باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام
- باب: بعث النبي ﷺ الزبير طليعة وحده
- باب: قول الله تعالى: {لا تدخلوا بيوت النبيِّ إلا أن يؤذن لكم} فإذا أذن له واحد جاز
- باب: ما كان يبعث النبي ﷺ من الأمراء والرسل واحداً بعد واحد
- باب: وِصاة النبي ﷺ وفود العرب أن يُبَلِّغوا من وراءهم
- باب: خبرالمرأة الواحدة
كتاب أخبار الآحاد
باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام
وقول الله تعالى: {فلولا نفر من كلِّ فرقة منهم طائفة ليتفقَّهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يحذرون} ويسمَّى الرجل طائفة لقوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} فلو اقتتل رجلان دخل في معنى الآية. وقوله تعالى:{إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبيَّنوا} وكيف بعث النبي ﷺ أمراءه واحداً بعد واحد فإن سها أحد منهم رُدَّ إلى السنَّة.
6819 - حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا عبد الوهَّاب: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة: حدثنا مالك بن الحويرث قال:
أتينا النبي ﷺ ونحن شبَبَة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله ﷺ رفيقاً، فلما ظنَّ أنَّا قد اشتهينا أهلنا، أو قد اشتقنا، سألنا عمَّن تركنا بعدنا فأخبرناه، قال:(ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم، وعلِّموهم ومروهم). وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها: (وصلُّوا كما رأيتموني أصلِّي، فإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم، وليؤمُّكم أكبركم). [1]
6820 - حدثنا مسدد، عن يحيى، عن التيميِّ، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ:
(لا يمنعنَّ أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذِّن - أو قال ينادي - ليرجع قائمكم وينبِّه نائمكم، وليس الفجر أن يقول هكذا - وجمع يحيى كفَّيه - حتى يقول هكذا). ومدَّ يحيى إصبعيه السبَّابتين. [2]
6821 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله بن دينار: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ قال:
(إن بلالاً ينادي بِلَيل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم). [3]
6822 - حدثنا حفص بن عمر: حدثنا شعبة، عن الحكم عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
صلَّى بنا النبي ﷺ الظهر خمساً، فقيل: أزِيدَ في الصلاة؟ قال:(وما ذاك). قالوا: صلَّيتَ خمساً، فسجد سجدتين بعد ما سلَّم. [4]
6823 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن أيُّوب، عن محمد، عن أبي هريرة،
أن رسول الله ﷺ انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين: اقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال: (أصدق ذو اليدين). فقال الناس: نعم، فقام رسول الله ﷺ فصلَّى ركعتين أخريين ثم سلَّم، ثم كبَّر، ثم سجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع، ثم كبَّر، فسجد مثل سجوده ثم رفع. [5]
6824 - حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال:
بَيْنا الناس بِقُباء في صلاة الصبح، إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه اللَّيلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشَّأم، فاستداروا إلى الكعبة. [6]
6825 - حدثنا يحيى: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي أسحق، عن البراء قال:
لما قدم رسول الله ﷺ المدينة، صلَّى نحو بيت المقدس ستة عشر، أو سبعة عشر شهراً، وكان يحب أن يُوَجَّه إلى الكعبة، فأنزل الله تعالى: {قد نرى تقلُّب وجهك في السماء فلَنولِّينَّك قبلة ترضاها}.فوُجِّهَ نحو الكعبة، وصلَّى معه رجل العصر، ثم خرج، فمرَّ على قوم من الأنصار، فقال: هو يشهد أنه صلَّى مع النبي ﷺ، وأنه قد وُجِّه إلى الكعبة فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر. [7]
6826 - حدثني يحيى بن قزعة: حدثني مالك، عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كنت أسقي أبا طلحة الأنصاري وأبا عبيدة بن الجراح وأبيَّ بن كعب شراباً من فَضِيخ، وهو تمر، فجاءهم آت فقال: إن الخمر قد حرِّمت، فقال أبو طلحة: يا أنس، قم إلى هذه الجرار فاكسرها، قال أنس: فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى انكسرت. [8]
6827 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن أبي إسحق، عن صلة، عن حذيفة:
أن النبي ﷺ قال لأهل نجران: (لأبعثنَّ إليكم رجلاً أميناً حقَّ أمين). فاستشرف لها أصحاب النبي ﷺ فبعث أبا عبيدة. [9]
6828 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه: قال النبي ﷺ:
(لكل أمَّة أمين، وأمين هذه الأمَّة أبو عبيدة). [10]
6829 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حُنين، عن ابن عباس،
عن عمر رضي الله عنهم قال: وكان رجل من الأنصار، إذا غاب عن رسول الله ﷺ وشهدته أتيته بما يكون من رسول الله ﷺ، وإذا غبتُ عن رسول الله ﷺ وشهده أتاني بما يكون من رسول الله ﷺ. [11]
6830 - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غُندر: حدثنا شعبة، عن زبيد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ بعث جيشاً، وأمَّر عليهم رجلاً، فأوقد ناراً، وقال: ادخلوها، فأرادوا أن يدخلوها، وقال آخرون: إنما فررنا منها، فذكروا للنبي ﷺ، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: (لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة). وقال للآخرين: (لا طاعة في المعصية، إنما الطاعة في المعروف). [12]
6831/6832 - حدثنا زهير بن حرب: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله أخبره: أن أبا هريرة وزيد بن خالد أخبراه:
أن رجلين اختصما إلى النبي ﷺ.
(6832) - وحدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن أبا هريرة قال:
بينما نحن عند رسول الله ﷺ إذ قام رجل من الأعراب فقال: يا رسول الله، اقض لي بكتاب الله، فقام خصمه فقال: صدق يا رسول الله، اقضِ له بكتاب الله وأذَنْ لي، فقال له النبي ﷺ: (قل). فقال: إن ابني كان عسيفاً على هذا - والعسيف الأجير - فزنا بامرأته، فأخبروني أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم، فأخبروني أن على امرأته الرجم، وإنما على ابني جلد مائة وتغريب عام، فقال: (والذي نفسي بيده، لأقضيَنَّ بينكما بكتاب الله، أمَّا الوليدة و الغنم فردُّوها، وأما ابنك فعليه جلد مائة وتغريب عام، وأما أنت يا أنَيْس - لرجل من أسلم - فاغدوا على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها). فغدا عليها أنَيْس فاعترفت فرجمها. [13]
باب: بعث النبي ﷺ الزبير طليعة وحده
6833 - حدثنا عليّ بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا ابن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله قال:
ندب النبي ﷺ الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، فقال: ( لكل نبي حواريٌّ، وحواريَّ الزبير).
قال سفيان: حفظته من ابن المنكدر، وقال له أيوب: يا أبا بكر حدِّثهم عن جابر، فإن القوم يعجبهم أن تحدِّثهم عن جابر، فقال في ذلك المجلس: سمعت جابراً - فتتابع بين أحاديث سمعت جابراً - قلت لسفيان: فإن الثوريَّ يقول: يوم قريظة، فقال: كذا حفظته منه كما أنك جالس، يوم الخندق. قال سفيان: هو يوم واحد، وتبسَّم سفيان. [14]
باب: قول الله تعالى: {لا تدخلوا بيوت النبيِّ إلا أن يؤذن لكم} فإذا أذن له واحد جاز
6834 - حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى:
أن النبي ﷺ دخل حائطاً وأمرني بحفظ الباب، فجاء رجل يستأذن، فقال: (ائْذَن له وبشِّره بالجنة). فإذا أبو بكر، ثم جاء عمر فقال: (ائذن له وبشِّره بالجنة). ثم جاء عثمان فقال: (ائذن له وبشِّره بالجنة). [15]
6835 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى، عن عبيد بن حُنَين: سمع ابن عباس، عن عمر رضي الله عنهم قال:
جئت فإذا رسول الله ﷺ في مشربةٍ له، وغلام لرسول الله ﷺ أسود على رأس الدرجة، فقلت: قل هذا عمر بن الخطاب، فأذن لي. [16]
باب: ما كان يبعث النبي ﷺ من الأمراء والرسل واحداً بعد واحد
وقال ابن عباس: بعث النبي ﷺ دحية الكلبيِّ بكتابه إلى عظيم بصرى: أن يدفعه إلى قيصر. [17]
6836 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث، عن يونس، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عبد الله بن عباس أخبره:
أن رسول الله ﷺ بعث بكتابه إلى كسرى، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، يدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه كسرى مزَّقه، فحسبت أن ابن المسيَّب قال: فدعا عليهم رسول الله ﷺ: (أن يمزَّقوا كلَّ ممزَّق). [18]
6837 - حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن يزيد بن أبي عبيد: حدثنا سلمة بن الأكوع:
أن رسول الله ﷺ قال لرجل من أسلم: (أذِّن في قومك، أو في الناس - يوم عاشوراء - أن من أكل فليتمَّ بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم). [19]
باب: وِصاة النبي ﷺ وفود العرب أن يُبَلِّغوا من وراءهم
قاله مالك بن الحويرث. [20]
6838 - حدثنا عليُّ بن الجَعد: أخبرنا شعبة. وحدثني إسحق: أخبرنا النضر: أخبرنا شعبة، عن أبي جمرة قال:
كان ابن عباس يقعدني على سريره، فقال: إن وفد عبد القيس لما أتوا رسول الله ﷺ قال: (من الوفد). قالوا: ربيعة، قال: (مرحباً بالوفد أو القوم، غير خزايا ولا ندامى). قالوا: يا رسول الله، إن بيننا وبينك كفار مُضَر، فمُرنا بأمر ندخل به الجنة ونخبر به من وراءنا، فسألوا عن الأشربة، فنهاهم عن أربع، وأمرهم بأربع، أمرهم بالإيمان بالله، قال: (هل تدرون ما الإيمان بالله). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة - وأظن فيه - صيام رمضان، وتؤتوا من المغانم الخُمُس). ونهاهم عن الدُّبَّاء والحنتم والمزَفَّت والنقير. وربما قال: (المقَيَّر). قال: (احفظوهنَّ وأبلغوهنَّ من وراءكم). [21]
باب: خبرالمرأة الواحدة
6839 - حدثنا محمد بن الوليد: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن توبة العنبري قال: قال لي الشعبيُّ: أرأيت حديث الحسن، عن النبي ﷺ؟ وقاعدت ابن عمر قريباً من سنتين أو سنة ونصف، فلم أسمعه يحدث عن النبي ﷺ غير هذا، قال: كان ناس م أصحاب النبي ﷺ، فيهم سعد، فذهبوا يأكلون من لحم، فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي ﷺ: إنه لحم ضبٍّ، فأمسكوا، فقال رسول الله ﷺ: (كلوا، أو اطعموا، فإنه حلال - أو قال: لا بأس به، شك فيه - ولكنه ليس من طعامي). [22]
هامش