سور القرآن الكريم ( Holy Qur'an Surahs )
سُوَرُ القرآن الكريم. السورة قطعة مفردة من القرآن الكريم، تتكون من جمل، وهي ذات بداية ونهاية معلومتين، يُفْصَل بينها وبين سابقتها ولاحقتها بالبسملة، إلا سورة التوبة فلا تسبقها (بسم الله الرحمن الرحيم). والسورة مأخوذة من مادة سور. والسُّور: حائط المدينة. والسُّور أيضًا: جمع سُورة، مثل: بُسْرَة وبُسْر، وهي كذلك منزلة من البناء. ومنه سورة القرآن لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى، والجمع سُوَر بفتح الواو، ويجوز أن يجمع سورات بسكون الواو وفتحها. وتشتمل السورة على مجموعة من الآيات تتراوح بين 3 و 286 آية. ★ تَصَفح: البقرة، سورة ؛ العصر، سورة ؛ الكوثر، سورة.
الآية:
معناها العبرة ﴿فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية﴾ يونس: 92 . والآية أيضًا: المعجزة ﴿وجعلنا ابن مريم وأمّه آية﴾ المؤمنون: 50 . والآية في القرآن جملة أو جمل، أُثِرَ الوقف في نهايتها غالبًا ﴿وإذا بدّلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل﴾ النحل: 101 . وجمع الآية: آي، وآيات. والآية تتضمن عظة أو عبرة أو وعدًا أو وعيدًا أو تومئ إلى قصة. وسميت الآية من القرآن آية لأنه علامة لانقطاع كلام من كلام. فالآيات تفاصيل المعاني المختلفة من الأحكام والأمثال والمواعظ والوعد والوعيد يقول تعالى ﴿كتاب فصّلت آياته قرآنًا عربيًا لقوم يعلمون﴾ فصلت: 3 . فالسورة إذن مجموعة من هذه الآيات المفصلة للمعاني، المشتملة على ما اشتملت عليه آياتها ﴿سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بيّنات لعلّكم تذكرون﴾ النور: 1 .كل سورة من سور القرآن الكريم ذات هدف أو أهداف أنزلت لتحقيقها، ومدار كل ذلك توحيد الله، والامتثال لأوامره ونواهيه ﴿ وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون ﴾ الذاريات: 56وكذلك تنفيذ شرعه الذي يبين كيف يحافظ الناس على حياة الفطرة التي فطروا عليها دون تغوّل من فئة على فئة. ولاتمتاز فئة على أخرى إلا بقدر امتثالها لشرع الله: ﴿هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم تُوبوا إليه﴾ هود: 61 . ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون﴾ النور: 55
سور القرآن الكريم |
السورة:
تتسم السورة من القرآن بأسلوب أقل ما يوصف به أنّه معجز، ويتنوع الأسلوب أحيانًا في السورة الواحدة بين الآيات ذات الوقع الشديد كآيات مشاهد القيامة والنار والعذاب، والآيات ذات الجرس المؤنس، واللطيف المسلي.السورة من القرآن قد توسم بأنها مكية أو مدنية، فالمكية سورة نزلت قبل هجرته ﷺ إلى المدينة، ولو كان نزولها في غير مكة، أمّا المدنية فسورة نزلت بعد هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، ولو كان نزولها في غير المدينة. وقد تتخلّل بعض السور المكية آيات مدنية، كما تتخلّل بعض السور المدنية آيات مكية. وأسباب نزول سور القرآن غير مطردة، فقد رويت أسباب نزول لبعض السور، ولم يعرف لأخرى أسباب، وقد يكون سبب نزول السورة يتعلق بالسورة كاملة، وقد يكون السبب متعلقًا بآية من آيات السورة.
والسورة قسم من أربعة عشر ومائة قسم، يمثل كل قسم منها سورة من سور القرآن الكريم. وينقسم القرآن باعتبار آخر غير اعتبار السور إلى ثلاثين قسمًا، يمثل كل قسم منها جزءًا من أجزاء القرآن، وبهذا يتكون القرآن من ثلاثين جزءًا. تستغرق السورة الواحدة أحيانًا أكثر من جزءين. كما في سورة البقرة. وأحيانًا تكون السورة قسمًا يسيرًا في جزء كَسوَر العصر والكوثر والإخلاص وغيرها من قصار السور.
ينقسم كل جزء من أجزاء القرآن إلى حزبين، وبذلك يتكون القرآن من ستين حزبًا، وكلّ حزب يقسّم إلى أرباع، ومجموع هذه الأرباع أربعون ومائتا ربع.
فضل بعض السور:
القرآن كلام الله الموحى به إلى رسوله، ﷺ، لفظًا ومعنى، المكتوب في المصاحف، المنقول عن الرسول ﷺ، نقلاً متواترًا بلا شبهة، المتعبّد به. تلاوة القرآن ذكر وعبادة، وهو شفاء للنفوس والأبدان ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين﴾ الإسراء: 82 ﴿قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء﴾ فصّلت: 44 فالقرآن كله شفاء، ولكن بعض السور والآيات خصّت بالذكر. عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي ﷺ سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه فقال: "هذا باب من السماء فُتِح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك، فقال هذا ملك نَزَل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلّم وقال أَبْشِر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". رواه مسلم ونسائي.روي عن رسول الله ﷺ أنه قال : (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم. عن أبي الدرداء أنّ النبي ﷺ قال: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )رواه مسلم. وقال ﷺ :(من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) متفق عليه. وأُخرج عن ابن عباس: إن لكل شيء لبابًا، ولباب القرآن الحواميم.
لكل سورة من سور القرآن مقالة منفصلة في الموسوعة ، ف★ تَصَفح مدخل كل سورة في موضعه.