الكوثر، سورة ( al- Kawthar, Surat )
الكَوْثَر، سُوْرة. سورة الكوثر من سور القرآن الكريم المكية، ترتيبها في المصحف الشريف الثامنة بعد المائة. عدد آياتها ثلاث آيات. جاءت تسميتها الكوثر من قوله تعالى: ﴿ إنا أعطيناك الكوثر﴾ الكوثر: 1والكوثر نهر في الجنة يتشعب منه جميع أنهارها، وهو للنبي ﷺ خاصة. والكوثر الخير الكثير الذي يعطيه الله أمته يوم القيامة وكله راجع إلى معنى الكثرة.
سورة الكوثر من السور المكية التي جاء فيها ذكر من الله على رسوله ﷺ وحضه على أداء العبادات، ووعيد الله تعالى بقطع ذكر شانئيه ومبغضيه.
قيل إنها نزلت في العاص بن وائل، وقيل في عقبة بن أبي معيط، وقيل في أبي لهب، وقيل في أبي جهل وذلك حين مات ابن لرسول الله ﷺ ذهب أحدهم إلى المشركين وقال: بتر محمد، فلا عقب له، فإذا هلك انقطع ذكره. فأنزل الله في ذلك ﴿ إن شانئك هو الأبتر﴾ يعني إن عدوك ومبغضك هو الأقل الأذل المنقطع ذكره.
تحدثت سورة الكوثر عن فضل الله العظيم على نبيه الكريم، بإعطائه الخير الكثير والنعم العظيمة في الدنيا والآخرة، ومنها نهر الكوثر، وغير ذلك من الخير العظيم العميم، وقد دعت الرسول إلى إدامة الصلاة ونحر الهدي شكرًا لله. وختمت السورة ببشارة الرسول ﷺ، بخزي أعدائه، ووصفت مبغضيه بالذلة والحقارة، والانقطاع من كل خير في الدنيا والآخرة، بينما بقي ذِكْرُ الرسول مرفوعًا على المنائر والمنابر، واسمه الشريف على كل لسان خالد إلى آخر الدهر والزمان.
★ تَصَفح أيضًا: القرآن الكريم (ترتيب آيات القرآن وسوره) ؛ سور القرآن الكريم.