الرئيسيةبحث

عامر بن صعصعة


بنو عامر بن صعصعة مجموعة ضخمة من القبائل العدنانية، يعدها النسابون ضمن هوازن، إلا أنها شكلت بحد ذاتها مجموعة مستقلة عن هوازن الحجاز. و موطن بني عامر الأصلي مناطق رنية و الخرمة و بيشة على حدود نجد الجنوبية مع الحجاز و انتشرت فروعهم في نواحي نجد و إقليم البحرين و العراق و المغرب العربي، كما وصلت قبائل عامرية إلى الأهواز و مصر و غيرها.

أهم فروع بني عامر بنو كلاب و بنو كعب و بنو نمير و بنو عقيل و بنو هلال و بنو قشير. و قد سادت كلاب و كعب و نمير على نجد في صدر الإسلام، و هم الذين يعنيهم الشاعر الأموي جرير في قوله الشهير "فغض الطرف إنك من نميرٍ فلا كعباً بلغت و لا كلابا"، بالإضافة إلى قشير و غيرها، و كان من أبرز شخصيات بني عامر في هذه الفترة مجنون ليلى قيس بن الملوح و معشوفته ليلى العامرية، بالإضافة إلى الشاعرة ليلى الأخيلية. و كان من أهم معاقل القبيلة في تلك الفترة الفلج (الأفلاج حالياً) في جنوب نجد. و قد تحالفت هذه القبائل في الماضي بني هلال وبني عقيل وبني نمير وارتحلل قسم كبير منها إلى مصر وبلدان المغرب والاندلس وفي عموم افريقيا في الرابع و الخامس الهجري. وعندما انهارت دولة القرامطة، شكلت بنو كلاب القوة الرئيسية في نجد و خصوصاً بعد عام 600 هـ (تقريباً 1200 م). و يصل تعداد بنو عقيل في ليبيا حوالي 1852 فرد فوق سن السادسة عشر و يقطنون في مدن ( بنغازى و المرج الدرسية و العقورية - وهي مدن قريبة من الجبل الاخضر ) و افرادها يحتفظون بلقب ( العقيلي ) من الفتوحات الاسلامية لشمال افريقيا و يصرون علي كتابته هم مشهورين بالورع و حفـــــــظ القران و تحفيظه و يطلق عليهم في ليبيا لقب ( المرابطون) و لقب ( الاشراف ) و يحضون باحترام شديد بين القبائل الليبية علي الرغم قلة عددهم و افراد القبيلة لهم دراية واسعة بامكان انتشار بنو عقيل في الوطن العربي - لقد زار افراد منها ( العقيق ) - عقيق بنو عقيل - و اغلبهم يجيدون الشعر الشعبي أما بنو عقيل فقد كان موطنهم القديم وادي العقيق (وادي الدواسر حالياً)، ثم ذهب جزء منهم إلى منطقة الجزيرة و الموصل شمال العراق فأسسوا هناك الدولة العقيلية في القرن العاشر الميلادي، كما ذهب جمع منهم إلى إقليم البحرين و أنجبت القبيلة هناك الدولة العصفورية في الأحساء ثم الدولة الجبرية التي سادت على شرق الجزيرة العربية و البحرين و حاربت البرتغاليين هناك، حتى سقطت على يد قبيلة عامرية أخرى هي قبيلة المنتفق التي سكنت العراق. أما نمير فتركت نجد منذ العصر العباسي و استوطنت ضفاف الفرات، و لا تزال العشائر العامرية ذات حضور كبير بين عشائر العراق اليوم.

و من أشهر قبائل عامر بن صعصعة بنو هلال الذين هاجروا من الجزيرة العربية إلى شمال إفريقيا بإيعاز من الفاطميين في القرن الحادي عشر الميلادي فاجتاحوا تلك البلاد و غيروا معالمها الاجتماعية إلى الأبد، و منهم الشخصية شبه الأسطورية أبو زيد الهلالي بطل الملاحم الشعبية الشهيرة، و الذي يزعم البدو أنه أول من قال الشعر النبطي.

أما في الجنوب الغربي من الجزيرة العربية توجد قبيلة لبني عامر بن صعصعة ( من بني هلال ) ارتحلوا من الحجاز جهات رنية والخرمة في العهد مابين 950- 1170م واستقروا في منطقة واعر بالقرب من بيشة فنزلوا في وادي ترج والمدرا واستقروا بها وقد تقسمت هذه القبيله على اثر الحروب والتحالفات أشهرها واقعة (بني وحش) بين عامي 1770-1790م التي أفضت إلى تقسيم بني عامر إلى جماعات هاجر جزء منهم بعدها طلباً للحماية إلى بلقرن وتبالة بلحارث وغامد وشمران وبني شهر الحاضرة واستقروا في تلك المناطق وتسموا تحت اسماء قبائلها ومنهم من بقي في البلد الأم (بيشة والمدرا)واتخذوا اسم ( العامري ) هوية لهم ورمزاً واشتهروا بتربية المواشي وفلاحة النخيل .[بحاجة لمصدر]

مصادر