دائرة المعارف الإسلامية (بالإنجليزية Encyclopedia of Islam) موسوعة أكاديمية تعنى بكل ما يتّصل بالحضارة الإسلامية، سواء من الناحية الدينية أو الثقافية أو العلمية أو الأدبية أو السياسية أو الجغرافية على امتداد العصور، بما في ذلك العصر السابق للإسلام. و قد تم إصدارها على طبعتين، الأولى بين 1913 و 1938، و الثانية ما بين 1954 و 2005، و يتم إصدارها من قبل شركة بريل الهولندية.
فهرس |
ظهر الإصدار الأول ما بين عامي 1913 و 1938 بنسخ إنجليزية و فرنسية و ألمانية، و عمل عليه عدد من كبار المستشرقين الأوروبيين في ذلك العهد. و في عام 1953 تم إصدار نسخة مختصرة للموسوعة ترجمت للعربية و التركية و الأوردية.
بدأ العمل عليه عام 1954 و استمر حتى عام 2005، و تميّز بإضافة عدد كبير من المقالات الجديدة و إعادة كتابة بعض المقالات من الإصدار الأول، كما تميّز أيضاً بمشاركة العديد من الباحثين الأكاديميين ذوي الأصول الشرق-أوسطية أو العربية، مما خفّف من غلبة وجهة النظر الأوروبية على الموسوعة. و في عام 1999 ظهرت النسخة الإلكترونية على شبكة الإنترنت و على أقراص مدمجة.
بدأ العمل على الإصدار الثالث عام 2007، و تظهر المقالات و المواد الجديدة على شكل ربع-سنوي ضمن صحيفة EI3 الربع-سنوية (EI3 Quarterly) بالإضافة إلى النسخة الإلكترونية.
فيما يلي إستعراض سريع لابرز المستشرقين الذين ساهموا في كتابة الإصدار الأول، وهم من الذين يتهمهم بعض المسلمين بعدم الحيادية تجاه القضايا الإسلامية:
ولا تتناول الموسوعة مقالاتها من وجهة نظر إسلامية وإنما تتبنى منهجاً علمانياً كما أن بعض كتابها كان ينكر بصراحة أصل سماوية الدين الاسلامي، ولهذا اتهمهم بعض المسلمين بأنهم يفتقدون النزاهة والموضوعية في تناول اُمهات القضايا الاسلامية، خصوصاً ما يمتّ إلى اُصوله العقائدية بصلة، وأنهم في طريقة تناولهم لها يهدفون إلى زرع الشكّ بصحة سماوية الدين الاسلامي، وصحة نزول الوحي الإلهي فيه على النبي محمد.
قد ذكر ستيفن همفري Stephen Humphreys استاذ التاريخ الاسلامي بجامعة كاليفورنيا - سانتا باربارا في كتابه “التاريخ الإسلامي: اطار البحث” Islamic History: A Framework for Inquiry ما يلي: “دائرة المعارف الاسلامية مؤلفة بالكامل من قبل باحثين اوروبيين و هي لا تعبر الا عن النظرة و المفهوم الاوروبي للحضارة الاسلامية. و تناقض هذه المفاهيم و تختلف اختلافا كبيرا عن المفاهيم التي يؤمن بها و يتبعها المسلمون انفسهم. و ما ذكر في هذه الموسوعة لا يتوافق مع التعاليم و المبادئ الاسلامية للمراجع الاسلامية كالازهر بل يتناقض معها”
وقد اشرف على الطبعة الاولى المستشرق الهولندي أرند جان فنسنك A. J. Wensinck و قد كان عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة و فصل منه نتيجة مؤلفاته التي هاجمت الاسلام و القرآن و الرسول.[بحاجة لمصدر]
وشارك ايضا في اعداد هذه الموسوعة المنصر و المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون Louis Massignon و هو يعتبر رائد الحركة التبشيرية في مصر. و في مدينة دمياط تعهد مع معاونيه على بذل حياتهم لتنصير المسلمين قائلا “الهدف ليس فقط تنصيرهم، و لكن جعل ارادة الرب تعمل بهم و من خلالهم” و قد اشتهر بالعمل على تنصير الاميين من خلال خداعهم بتحوير آيات القرآن الكريم لايهامهم بموافقتها النصرانية.[بحاجة لمصدر]
و قد اشترك ايضا كثير من اليهود في تحريرها مثل جوزيف شخت Joseph Schacht المستشرق الهولندي و إجناس جولذيهر Ignaz Goldziher المستشرق المجري و جورجيو ليفي دلا فيدا Giorgio Levi Della Vida المستشرق الايطالي و برنارد لويس Bernard Lewis المستشرق البريطاني. و برنارد لويس من اشد المناصرين لاسرائيل و هو صاحب مصطلح “صراع الحضارات” الذي اعلنه عام 1990 و قصد به الصراع بين الغرب و الاسلام كعدو قادم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. و كل كتبه عن الاسلام تدعوا إلى محاربته بشتى الطرق. و هو ايضا من المشاركين في صنع القرار في الولايات المتحدة فيما يخص الشرق الاوسط.
واشترك في كتابتها قساوسة و علماء لاهوت و منصرون مثل القس دافيد صموئيل مرجليوث David Samuel Margoliouth و كان قسا بالكنيسة الانجليزية و عرف عنه التعصب ضد الاسلام.[بحاجة لمصدر] و كذلك عالم اللاهوت و المستشرق هنري لامنس Henry Lammans و قد عمل بالتنصير في بيروت و عرف عنه الحقد الشديد على الاسلام.[بحاجة لمصدر] و كذلك المستشرق ج. كريمرز J. H. Kramers و كتاباته تركز على التنصير. اما دانكن بلاك ماكدونلد Duncan Black Macdonald فهو منصر امريكي تتركز مؤلفاته حول تنصير المسلمين و انشأ معهد متخصص لهذا الغرض. و ايضا أدوين كالفرلي Edwin Calverley المنصر الامريكي و الذي رأس تحرير مجلة العالم الاسلامي التنصيرية و التي تهتم بتنصير المسلمين.
ظهرت الكثير من الكتب التي تبين أخطائها كتبا ومثال على ذلك كتاب دائرة المعارف الإسلامية - أضاليل و أكاذيب للدكتور إبراهيم عوض. و هذا الكتاب صدر عام 1998.