فهد العلي العريفي إعلامي ومثقف من الجزيرة العربية، ولد في مدينة حائل في 17 أغسطس 1929 ( 12 ربيع الأول 1348 هـ) [1].
فهرس
|
التحق فهد العريفي في طفولته، في مدرسة الشيخ صالح المحمد الزريقي فترة قصيرة وكانت المدارس تسمى (الكتاتيب)، ثم افتتح الشيخ سليمان المحمد السكيت مدرسة " سبيل الرشاد " عام 1934 م (1353 هـ)، فانتقل إليها، ثم افتتحت بحائل أول مدرسة حكومية والتي سُميّت بالمدرسة السعودية عام 1937 م، فانتقل الشيخ السكيت وتلاميذه، والعريفي من ضمنهم، إلى المدرسة السعودية.
وواصل العريفي دراسته حتى أتم المرحلة الثانوية في ثانوية حائل؛ وحصل على بعثة دراسية لدراسة الزراعة في مصر؛ لكنه لظروفه العائلية فضل الانتساب إلى جامعة الملك سعود بالرياض ، عام 1962 م، ودرس في كلية الآداب - قسم الجغرافيا - إلى السنة الثالثة؛ ولظروف خاصة لم يكمل دراسته الجامعية.
عمل فهد العريفي في بادئ الأمر كاتباً في فرع وزارة الزراعة في حائل وكان ذلك عام 1956 م؛ وكان والده يومئذ مدير الفرع. ثم انتقل إلى الرياض عام 1962 م، وعمل مديراً للعلاقات العامة بوزارة الداخلية، ورئيساً لتحرير مجلة الوزارة (مجلة حماة الأمن) التي كانت تصدرها سابقاً وزارة الداخلية.
في عام 1964 م، استقال فهد العريفي من الوظائف الحكومية، واتجه إلى العمل الحر وإلى الصحافة والكتابة. وفي عام 1984 م، أصبح نائباً لمدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية، ثم أصبح مديراً عاماً للمؤسسة حتى استقالته في 8 مايو 1996 م .
وقد عُرف أثناء عمله بالصحافة بجرأته في المطالبة بتحسين الأداء الحكومي على مستويات عليا، وكان علامة مميزة في مجال النقد الإجتماعي [2] وواجه في سبيل حمله للمسؤولية الاجتماعية عقبات عديدة من قبل الجهات الأمنية، التي أوقفته عن الكتابة مرات عديدة، واضطر للكتابة بأسماء مستعارة عديدة منها: فهيد الحايلي، و فهد العلي، و فتي حائل [3].
وهو :
وزاول الكتابة في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية ومنها :
أصدر فهد العريفي كتابين :
تزوج فهد العريفي من إمرأتين وولد له أربعة أبناء وست بنات، والأبناء هم :
دخل مستشفى القوات المسلحة بالرياض في 16 نوفمبر 2002 م؛ لإجراء عملية زرع صمام وشريانين في القلب؛ وأجريت له العملية؛ وغادر المستشفى.
ثم أدخل مستشفى المملكة بالرياض في 22 أبريل 2004 م، وتوفي بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 11 مايو 2004 في المستشفى، وصلي عليه في جامع الراجحي من الغد، ودفن في مقبرة النسيم بالرياض.
كُتبت مئات المقالات حول فهد العريفي، وكُرّم في أكثر من مكان وفي أكثر من مناسبة في كل من حائل والرياض وجدة والأحساء [4] وفي عام 2007 أطلقت مدينة حائل اسمه على أحد أكبر الطرق الرئيسية الجديدة في المدينة [5] .
ويعمل النادي الأدبي بحائل في الآونة الأخيرة على إعداد تظاهرة ثقافية، تسلط الضوء على منجزات الراحل وأثره الفكري والاجتماعي، كما كلف النادي الأستاذ مبارك الرباح لجمع وتوثيق مقالات الراحل وكتاباته، وذكر الرباح " أنه جمع أكثر من 1300 مقال منذ بداية الراحل في الكتابة عام 1957 م (1376 هـ) إلى آخر مقال له في 27 ديسمبر 2003 م (4/11/1424 هـ) وقال: قد يتطلب البحث أكثر من 8 مجلدات في حال طباعته، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب لتمديد الفترة المتفق عليها مع نادي حائل الأدبي". [6]