سعود العبد العزيز المتعب العبد الله العلي الرشيد (1898 - 1920) عاشر حكام إمارة آل رشيد في حائل خلال الفترة من (1908 - 1920)
فهرس
|
يرجّح أنه ولد عام 1898، في حائل، وكان عمره عند مقتل أبيه ثمان سنوات، ولم تكد تمر سنة على مقتل والده، حتى قتل إخوته الكبار (متعب : حاكم حائل آنذاك، ومحمد ومشعل) على يد خالهم سلطان الحمود الرشيد، بينما نجى هو من المذبحة عندما هرب به أخواله السبهان (من القويعي من شمر) إلى المدينة المنورة ، فعاش هناك حتى أرسل أهالي حائل إلى حمود السبهان عام 1908 طالبين عودة سعود، وتسليمه حكم حائل، بعد أن ساءت الأوضاع تحت حكم الأمير سعود الحمود الرشيد.
وصل سعود إلى حائل عام 1908 وعمره ثلاث عشر سنة والشاهد قول الشاعر محمد العوني: أبو ثمان وست ماكمل سنه .. وكبار الأسنان والتيجان كابرها ، فتولى الحكم تحت وصاية خاله حمود السبهان الذي مارس دور الحاكم الفعلي للإمارة، وفي نفس السنه 1908 سقطت الجوف منه اثر انقلاب من الامير نواف الشعلان وفتحها . وبعد وفاة حمود السبهان عام 1909 تولى دور الوصاية على سعود، زامل السالم العلي السبهان.
وفي عام 1914 انتهت الوصاية على سعود رسمياً وآلت مقاليد الحكم إليه، وكانت جدته فاطمة السبهان التي تكره الوهابيين وآل سعود تدبر في الحكم من وراء الستار .
إتخذ الأمير سعود قراراً بالتحالف مع الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، وسمح للجيوش العثمانية باستخدام الأراضي التابعة لحائل في شمال الحجاز وبادية الشام وجنوب العراق. وكان آل صباح وآل سعود، اتخذوا موقفاً بمساندة بريطانيا بعد أن وقعوا معها إتفاقيات حماية.
وفي عام 1915 خاض معركة جراب ضد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فحالفه النصر فيها واستطاع إيقاف التمدد السعودي نحو الشمال كما تمكن من استرداد الجوف وتوابعها من ابن شعلان وضمها إلى إمارة آل رشيد.
اغتيل سعود العبدالعزيز الرشيد على يد ابن عمه عبدالله الطلال الرشيد في مارس 1920، ولدى أهالي حائل رواية متواترة ومثبتة عن سيناريو الإغتيال، وهي كذلك:
" في ظهيرة أحد الأيام من عام 1920 / 1338 ، خرج الأمير سعود للصيد، نحو موقع جبلي في حائل اسمه (الغبران)، وكان معه كل من : الأمير الفتى عبدالله المتعب الرشيد، سليمان العنبر، درعان الدرعان، راشد الحسين، الذعيت، سلامة الفريخ، مهدي أبو شرّين.
عرف عبدالله الطلال الرشيد بأمر خروج الأمير للصيد، فاستفسر عن وجهته، وعندما أخبروه أخذ معه مرافقه إبراهيم المهوس وتجهزا بالسلاح وغادرا حائل لـ اللحاق بالأمير سعود، فالتقوهم في الطريق وواصلوا المسير حتى (الغبران). ووصل الجميع إلى الغبران، وجلس الأمير سعود متكئاً على صخرة بسفح الجبل وبالقرب منه الذعيت الذي قام يتمشى، وكذلك عبدالله المتعب الرشيد، وعن يمينه سليمان العنبر، وعن يساره عبدالله الطلال الرشيد، الذي تأخر خلفه مسافة مترين، وبجانب عبدالله مرافقه إبراهيم المهوس، وقد تفرق البقية للتدرج بعيداً عن المكان غير مدركين لما سيحدث خلال ثواني.
وفي تلك اللحظات أخرج عبد الله الطلال برتقالة كانت معه، ثم استأذن ابن عمه الأمير سعود ليضعها هدفاً للرمي، فوافق الأمير، وصوب بندقيته نحو الهدف فأصابه بدقة، فوضعوا غيره واستأذن عبدالله الطلال لرمي الهدف! فرمى الهدف وأصابه بدقة. وما أن صوب الأمير سعود بندقيته ثانية نحو الهدف حتى صوب عبدالله الطلال بندقيته من الخلف على رأس سعود (فقد كان هو هدفه هذه المرة)، وحالما رمى الأمير سعود الهدف ثانية أطلق عبدالله الطلال من بندقيته نحو هدفه !
فسقط الأمير الشاب سعود العبدالعزيز في حضن سليمان العنبر الذي ضمه وهو يردد: خير!.. فقد كان يظن أن البندقية لكزته في صدره، ولكن ما أن رفعه حتى رأى الدم يتفجر من رأسه ومن عنقه ! وفي تلك اللحظة أطلق عبدالله الطلال ست رصاصات على سليمان العنبر الذي كان يحتضن الأمير القتيل، أصابت بعضها جنبه وبعضها قدمه، ورغم أنه نجا إلا أنه تظاهر بالموت وارتمى فوق الأمير الصغير عبدالله المتعب الرشيد خوفاً من أن يقتله عبدالله الطلال أيضاً. وحينها قفز القاتل إلى صهوة حصانه، كما وثب خادمه ـ المهوّس ـ إلى ظهر فرسه وأخذا يغيران في سباق مع الريح نحو حائل ـ بغية الاستيلاء على الحكم.
لقد سمع بقية المرافقين أصوات الرصاص المنهمر، وصعد الذعيت على صخرة قريبة للتأكد، وإذا به يرى الأمير سعود ملقى وبجانبه سليمان العنبر، فأسرع الذعيت ليستفسر، فرفع سليمان العنبر رأسه وصاح فيه: (قتلوا الأمير، الحق عبدالله الطلال واقتله.. اقتله).
فغادر الذعيت ومهدي أبو شرين بسرعة نحو حائل واستطاعوا اللحاق بعبدالله الطلال ومرافقه قبل وصولهم لحائل،وحالما اقتربوا منهم سارع مهدي أبو شرين بطلقات من بندقيته أردت عبدالله الطلال قتيلاً في حين استطاع الذعيت قتل إبراهيم المهوس مرافق عبدالله.
ثم اجتمع المرافقون لا يدرون ماذا يفعلون، فقد قتل الأمير وقتل قاتله، فأرسلوا الذعيت لحائل، كي يستكشف الوضع ويرى إن كان الجماعة عرفوا شيئاً عن الحادث، فوصل الذعيت ووجد الناس لا يعلمون بأي شيء، فعاد لأصحابه وأخبرهم. عندها توجهوا نحو حائل وأخبروا الجماعة بما جرى فشيعت جنازة الأمير القتيل، وأختار الجماعة عبدالله المتعب الرشيد حاكماً لحائل من بعده ".
تزوج الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد من كل من :
→ سبقه سعود الحمود الرشيد |
أمراء آل رشيد |
خلفه ← عبدالله المتعب الرشيد |
حكام آل رشيد |
---|
المؤسس عبدالله العلي الرشيد - المؤسس عبيد العلي الرشيد - طلال العبدالله الرشيد - متعب العبدالله الرشيد - بندر الطلال الرشيد - محمد العبدالله الرشيد - عبدالعزيز المتعب الرشيد - متعب العبدالعزيز الرشيد - سلطان الحمود الرشيد - سعود الحمود الرشيد - سعود العبدالعزيز الرشيد - عبدالله المتعب الرشيد - محمد الطلال الرشيد |