ومنه: لا يُرْسل الساقَ إلا مُمْسكاً ساقاً. سوء الجوار - منه قولهم: لا يَنْفعُك من جار سَوءٍ تَوَقٍّ. والجارُ السُّوء قِطعة من نار. ومنه: هذا أحقُ منزل بتَرْك. " ومنه قولهم: الجارَ قبل الدار. الرفيقَ قبل الطريق. ومنه قولهم: بعتُ جاري ولم أبع داري. يقول: كنتُ راغبا في الدار إلا أني بعتُها بسبب الجار السوء ". سوء المرافقة - أنت تَئِقٌ وأنا مَئِق فمتى نَتَّفِق. التَئِق: السريع الشرّ. والمَئِق: السريع البُكاء ويقال: الممتلىء من الغضب والتّئِق والمَئِق مهموزان. وقولهم: ما يجمع بين الأرْوَى والنعام يريد أن مَسْكن الأروى الجبلُ ومَسكنَ النعام الرَّمل - الأرِوى: جمع أرْوّية - ومنه: لا يَجْتمع السِّيْفان في غِمد. ومنه: لا يَلتاط هذا بصَفري أي لا يَلْصق بقَلْبي. العادة - قالوا: العادةُ أملكُ منِ الأدب. وقالوا: عادةُ السَّوء شرٌ من المَغْرَم. وقالوا: أَعْطِ العبدَ ذِراعاً يَطْلُبْ باعاَ. ومنه قوله تعالى: " أئِنَّا لَمَرْدودُونَ فِي الْحافِرَة ". ومنه: رجع فلان على قَرْوَائه. ومنه الحديث: لا تَرْجع هذه الأمة عن قَرْوَائها. اشتغال الرجل بما يعنيه - منه: كلُّ امرئ في شأنه ساع. وقولهم: هَمُّك ما أهَمَّك. همك ما أدْأبك. وقولهم: ولي حارَها من تَوَلّى قارَّها. قلة الاكثراثٍ - منه قولهم: ما أبالِيه بالة. وسئل ابن عبّاس عن الوضوء من اللبن فقال: ما أبالِيه بالة. وقولهم: اسمَحْ يُسْمَح لك. وقولُهم: الكلابَ على البقر. يقول: خلِّ الكلابَ وبقرَ الوِحْش. قلة اهتمام الرجل بصاحبه - هان على الأَمْلس ما لاقَى الدَبِر. ما يلقى الشجي منِ الْخَليّ. قال أبو زيد: الشجي مخفف والخلىّ مشدد: ومنه قول العامّة: هان علىَ الصحيح أن يَقول لِلْمَريض: لا بأس عليك. الجشع والطمعِ - منه قولهم تُقَطِّع أعناقَ الرِّجال المطامعُ ومنه قولهم: غَثُّك خيرٌ لك من سمِين غيرك. وقولهم: المَسئلة خُموش في وجه صاحبها. وقال أبو الأسْوَد في رجل دنيء: إذا سُئِل أَرَز وإذا دُعى انتهز. ومنه قولُ عَوْن بن عبد الله: إذا سأل أَلْحَف وإذا الشره المطعام - منه قولهم: وَحْمَى ولا حَبَل أي لا يذكر له شيء إلا اشتهاه كشَهْوَة الحُبْلى وهي الوَحْمَى. ومنه: المرء تَوَّاق إلى ما لمِ يَنَل. وقولهم: يَبْعَث الكلابَ عن مَرَابضها أي يَطْرُدها طَمَعاً أن يَجدَ شيئاً يأكله من تَحْتها. ومنه قولهم: أَراد أن يأكل بيَدَيْن. ومنه الحديثُ المرفوع: الرَّغْبة شُؤْم. الغلط في القياس - منه قولُهم: ليس قَطاً مثلَ قُطَيّ. وقال ابن الأسْلت: ليس قطاً مثل قُطَيّ ولا ال مَرْعِيُّ في الأقوام كالرَّاعي ومنه قولهم: مُذَكِّيةٌ تقاس بالْجذَاَع. يُضرب لمن يَقيس الكَبِير بالصغير. والمُذَكِّية هي المُسِنَّة من الخيل. وضع الشيء في غير موضعه - منه: كمُسْتَبْضع التَّمر إلى هَجَر. وهجر: معدن التمر. قال الشاعر: فإنّا وَمَنْ يَهْدِي القَصائدَ نَحْوَنا كمُسْتَبْضع تمراً إلى أَهْل خَيْبرَا ومنه قولهم: كمُعَلِّمة أُمّها الرضاع. ومنه الحديث المرفوع: رُب حامِل فِقْهٍ إلى مَن هو أفقه منه. وفيمن وَضع الشيء في غير موضعه " قولهم ": ظَلَمَ مَن اسْترعى الذئبَ الغَنَم. وقال ابن هَرْمة: كتاركةٍ بيضها بالعَرَاء ومًلحِفة بيضَ أُخرى جَناحَا كفران النعمة - منه: سَمِّنْ كلبَك يأكُلك. أحشّك وتَرُوثني! قاله في مخاطبة فرسه أي أعْلفك الحشيشَ وتروث عليّ ومنه قولُ الآخر: أُعلَمه الرِّمايةَ كلَّ يومٍ فلمَّا اشتدَ ساعدُه رَمَاني التدبر - منه قولهم: لا ماءكِ أَبقَيْتِ ولا دَرَنك أنْقيت. وقولهم: لا أبوك نُشرِ ولا التراب نَفِد. أصل هذا المثل لرجل قال: ليتني أعرف قبرَ أبي حتى آخذ من تُرابه على رأسي. التهمة - منه قولهم: عسى الغوَير أَبْؤُساً. والأبؤس: جمع بأس. قال ابن الكَلْبي: الغوَير: ماء معروف لكَلْب. وهذا مثل تكلَّمت به الزباء وذلك أنها وجَّهت قَصِيراَ اللَخْميّ بالعِير ليَجْلِب لها من بَزّ العراق وكان يَطلبها بدم جَذيمة الأبرش فجعل الأحمال صناديق وجعل في كل صُندوق رجلاً معه السلاح ثم تنكّب بهم الطريقَ وأخذ على الغُوَير فسألْت عن خَبره فأُخبرَت بذلك فقالت: عسى الغُوَير أَبْؤُساً. تقول: عسى أن يأتي الغُوَير بشرّ واستنكرت أخذَه على غير الطريق. ومنه: سَقَطت به النصيحةُ على الظِّنَّة أي نصحتَه فاتهمك. ومنه: لا تَنْقُش الشوكةَ بمثلها " فإنّ ضَلْعها معها ". يقول: لا تَستَعِن في حاجتك بمَن هو ومنه: إذا غاب منها كَوْكبٌ لاحَ كَوكب وقولهم: رأسٌ برأسٍ وزيادةِ خَسمائة. قالها الفرزدق في رجل كان في جيش فقال " صاحبُ الجيش ": مَن جاء برأس فله للمطلوب منه الحاجة أَنْصح " منه لك ". تأخير الشيء وقت الحاجة إليه - منه: لا عطْر بعد عَروس. وأصل هذا أَنّ عَروساً أُهديت فوجدها الرجلُ تَفِلة فقال لها: أين الطَّيب قالت: ادَخَرتُه قال: لا عطر بعد عَروس. وقولهم: لا بَقاء للحمِيَّة بعد الحُرْمة. يقول: إنّما يَحْمى الإنسانُ حريمه فإذا ذهبت فلا حَميَّة له. الإساءة قبل الإحسان - منه: يسبق دِرَّتَه غِرارُه. الغرار: قلة اللبن. والدِّرَّة: كثرته. ويسبق سيلَه مَطرُه. البخل - ما عنده خَيْر ولا مَيْر سواء هو والعَدَم. والعَدَم والعُدْم لغتان. ما بضّ حجره. والبَضّ: أقلِّ السيلان. ما تَبُلّ إحدى يديه الأخرى. الجبن - إنّ الجبان حَتْفه من فَوْقه . " ومثله " في القرآن: " يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ". ومنه: كلُّ أَزَب نَفُور. وَقَفّ شَعَره واقشعرَّت ذُؤَابته. معناه: قام شعرُه من الفَزع. وشَرِقَ برِيقه. الجبان يتواعد بما لا يفعل - الصَدْق يُنبي عنك لا الوَعيد. يُنْبي " عنك ": يَدفع عنك مَن يَنْبو. ومنه: أَوْسعتُهم شَتْماً وأَوْدَوْا بالإبل. وقيل لأعرابيّ خاصم امرأته إلى السلطان " فقيل له: ما صنعت معها " قال: كَبَّها الله لوَجْهِهَا ولو أُمِرَ بي إلى السِّجن. الاستغناء بالحاضر عن الغائب - قولهم: إن ذَهب عَيْرٌ فعَيْرٌ في الرِّباط. خَمسمائة " درهم. فبرز رجل وقتل رجلاً من العدوَ فأعطاه خمسمائة درهمِ " ثم برز ثانية فقُتل فبَكى عليه أهلُه فقال لهم الفرزدق: أمَا تَرْضون رأساَ برأس وزيادة خمسمائة المقادير - منه قولُهم: المقاديرُ تُريك ما لا يَخْطُر ببالك. وقولُهم: إذا نزل القَدر غَشىَّ البَصر. وإذا نزل الحَينْ غَطَى العين. ولا يُغْنى حَذَر من قدَر. ومن مَأمنه يُؤتى الحَذر. وقولُهم: وكيف تَوَقّى ظَهْر ما أنت راكبُه. الرجل يأتي إلى حتفه - منه قولًهم: أتتكَ بحائنٍ رجلاه. لا تَكنُ كالباحُث عن المدية. وقولُهم: حَتْفَها تحمِل ضأن بأَظْلافها. ما يقال للجاني على نفسه - يداكَ أَوْكَتا وفُوِكَ نَفخ. وأصلُه أَنّ رجلاً نَفَخ زِقَّاً ورَكِبه في النهر فانحلّ الوِكاء وخَرجت الريح وغرِق الرجل فاستغاث بأعرابيّ على ضفّة النهر فقال: يداك أوْكتا وفُوك نَفخ. جالب الحين إلى أهله - منه قولُهم: دلَت على أهلها رَقاش ورقاش كلبة لحيّ من العَرب مرَّ بهم جيش ليلاً ولم يَنْتبهوا لهم فنَبحت رقاش فدلَّت عليهم. وقالوا: كانت عليهم كراغية البَكْر. يَعْنون ناقةَ ثمود. وقال الأخطل: ضفَادع في ظَلْماء ليل تَجاوَبَتْ فدلّ عليها صوتها حيةَ البَحْرِ تصرف الدهر - منه قولُهم: مرَّةً عيش ومرة جيش. ومنه: اليوم خَمر وغداً أمر قاله امرؤ القيس أو مهلهل أخو كليب لمّا أتاه موتُ أخيه وهو يَشرب. وقالوا: عِش رجباً ترى عَجباً. وقالوا: أتى الأبد على لُبد. وقال الشاعر: فيَومٌ علينا ويومٌ لنا ويوماً نُساء ويوماً نسَرّ وقولُهم: مَن يَجتمعِ تَتَقَعقَع عُمُدُه. وأنشد: أجارتَنا مَن يجتَمع يَتَفَرَّق ومَن يك رهناً للحوادث يَغْلَقِ الأمر الشديد المعضل - منه قولًهم: أَظْلم عليه يومُه. وأين يَضَع المَخنوقُ يدَه ومنه " قولهم ": لو كان ذا حيلة لتَحوَّل. ومنه قولُهم: رأى الكوكب ظُهْراً. قال طَرَفة: وتُرِيه النجمَ يَجْرِي بالظُّهرُ هلاك القوم - منه قولهم: طارت بهم العَنْقاء. وطارت بهم عُقاب مَلاَع. يُقال ذلك في الواحد والجمع وأحسبها مَعْدولة عن مَيْلع. والمَنايا على الحَوايا. قال أبو عُبيد: يقال: إن الحَوَايا في هذا الموضع مَرْكب من مَرَاكب النساء واحدتها حويّة وأحسب أصلها أن قوماً قُتلوا فحُمِلوا على الحَوَايا " فظنَّ الراؤون أن فيها نساء فلما كشفوا عنها أبصروا القَتْلى فقالوا ذلك " فصارت مثلاً. ومنه: أتتهم الدُّهَيم تَرْمِي بالرًضْف. معناه: الداهية العظيمة. وهذا أمر لا يُنادى وَليده معناه أنّ الأمر اشتدّ حتى ذَهِلت المرأةً أن تدعو وَليدَها. ومنه: التقت حَلقتا البطان وبَلَغ السيل الزُّبى وجاوَز الْحِزامُ الطُّبيين. وتقول العامَّة: بلغ السِّكينُ العظمَ. إصلاح ما لا صلاح له - منه قولهم: كدابغةٍ وقد حَلِم الأديم حَلِم: فسد. وكتب الوليد بن عُقبة إلى معاوية بهذا البيت: فإنّك والكتابَ إلى عليّ كدابغةٍ وقد حَلِم الأديمُ في شعر له.
صفة العدو
- يقال في العدوّ: هو أَزْرَق العين وإن لم يكن أَزْرَق وهو أَسْود الكَبِد وأَصْهب السِّبال. البخيل يعتل بالعسر - منه قولهم: قَبْل البُكاء كان وجهُك عابساً. ومنه: قبل النِّفاس كنت مُصْفَرَّة. اغتنام ما يعطى البخيل وإن قل - منه: خذ من الرِّضْفة ما عليها. وخُذ من جَذَع ما أعطاك. قال ابن الكلبي: وأصل هذا المثل أن غسّان كانت تُؤدِّي إلى ملوك سَلِيح دينارين كلَّ سنة عن كل رجل وكان الذي بَلى ذلك سَبَطة بن المُنذر السَّليحي فجاء سَبَطة إلى جَذَع بن عمرو الغسّاني يَسأله الدِّينارين فَدَخَل جَذَع منزلَه واشتمل على سيفه ثم خرج فضرب به سَبَطة حتى سَكت ثم قال له خُذ من جَذع ما أعطاك فامتنعت غسّان من الدينارين بعد ذلك وصار الملْك لها حتى أتى الإسلام. البخيل يمنع غيره ويجود على نفسه - منه قولهم: سَمْنُكم " هُرِيق " في أديمكم. ومنه يا مُهْدِيَ المال كُلْ ما أهديت. ومنه قول العامة: الحمار جَلَبه والحمار أكله. موت البخيل وماله وافر - منه مات فلان عريضَ البِطان. ومات بِبِطنته لم يَتَغَضْغَض منها شيء. والتَّغضغض: النقصان. البخيل يعطي مرة - منه قولهم: ما كانت عطيَّته إلا بَيْضة العُقْر وهي بَيْضة الديك. قال الزُّبيرِي: الدِّيك ربَّما باضٍ بيضة وأنشد لبشّار: قد زًرْتِني زَوْرَةَ في الدَّهر واحدة ثَنِّي ولا تَجْعليها بيضةَ الدِّيكِ ومنه قولُ الشاعر: لا تَعجبنّ لخير زلّ من يَدِه فالكوكبُ النَّحس يَسْقِي الأرضَ أحياناً ومنه قولُهم: من الخَواطئ سهمٌ صائب. والليلُ طويل وأنت مُقمِر. وأصل هذا " أن " سُليك بن سُلكَة كان نائماً مُشْتملاً فجَثَم رجل على صدره وقال له: استأسرْ فقال له: الليل طويل وأنت مُقْمِر " ثمّ قال له: استأسر " يا خَبيث فضَمَّه ضَمَّة ضَرِط منها فقال له: أَضَرِطاً وأنت الأعلى فذهبت أيضاً. طلب الحاجة المتعذرة - منه قولُهم: تَسألني بَرامَتين سَلْجماً. وأصله أنّ امرأة تَشهَّت على زوجها سَلْجماً وهو ببلد قَفْر فقال هذه المقالة. والسَّلجم: اللِّفت. ومنه شرُّ ما رام امرؤ ما لم يَنَلْ. ومنه: السائلُ فوق حقِّه مُسْتَحِق الحِرْمان. ومنه قولُهمّ: إنك إنْ كلفتني ما لم أُطِق ساءَك ما سَرَّك منِّي من خُلُق الرضا بالبعض دون الكل - منه: قد يَرْكبُ الصَّعب من لا ذَلول له. وقولُهم: خُذ من جَذَع ما أعطاك. وقولهم: خُذ ما طَفَّ لك أي ارض بما أمكنك. ومنه قولُهم: زَوْجٌ من عُود خيرٌ من قُعود. وقولُهم: ليس الرِّيّ " عن " التّشاف أي ليس يَرْوَى الشاربُ بشرب الشِّفافة كلّها وهي بقية الماء في الإناء. ولكنه يَرْوى قبل بلوغ ذلك. وقولهم: لم يُحْرَمٍ من فُصِد له. ومعناه: أنهم كانوا إذا لم يَقْدروا على قِرَى الضَّيف فَصَدوا له بعيراً وعالجوا دَمه بشيء حتى يمكن أن يأكله. ومنه قول العامة: إذا لم يكن شَحْم فَنَفس. أصل هذا أن امرأة لَبِسَت ثياباً ثم مَشت وأظهرت البُهْر في مِشْيتها بارتفاع نَفَسها فلَقِيها رجلٍ فقال لها: إني أَعرفك مَهزولة فمَن أين هذا النفس قالت: إن لم يكن شَحْم فنفس. وقال ابن هانئ: التنوق في الحاجة - منه قولهم: فعلتَ فيها فعلَ من طَبَّ لمَن أحَبَّ. ومنه قولهم: جاء تَضِبُّ لِثَاته على الحاجة معناه لشدة حِرْصه عليها. وقال بِشْر بن أبي خازم: خيلا تَضِبّ لِثَاتُها للمَغْنم استتمامِ الحاجة - أَتْبع الفرس لجامها يريد أنك قد جُدْت بالفَرس واللِّجام أَيْسر خَطْباً فأتمَّ الحاجة. ومنه: تَمام الرَّبيع الصَّيف وأصله في المطر فالرَّبيع أوّله والصَّيف آخره. المصانعة في الحاجة - مَن يَطْلب الحَسْناء يُعْطِ مَهْرَها. وقولهم: المُصانعة تُيَسِّر الحاجة. ومَن اشترى فقد اشتوَى. يقول: مَن اشترى لحماً فقد أَكل شِواء. تعجيل الحاجة - قولهم: السَّرَاح من النجاح. النفسُ مُولعةٌ بحبِّ العاجل. الحاجة تمكن من وجهين - منه قولهم: كلا جانبي هَرْشى لهُنّ طريق. هَرْشى: عقبة. ومنه: هو على حَبْل ذِراعك أي لا يخالفك. مَن منع حاجة فطلب أخرى - منه قولهم: إلاده فلاَدهِ. قال ابن الكلبي: معناه أن كاهناً تَقَاضى إليه رجلان من العرب: فقالا: أَخْبرنا في أي شيء جِئناك قال: في كذا وكذا قالا: إلادَه أي انظر غير هذا النظرِ. قال: إلادَه فَلاَده " ثم أخبرهما بها ". قال الأصمعي: معناه إن لم يكن هذا الآن فلا يكون بعد الآن. الأمرُ يَحْدُث دونه الأمر. وقولهم: أخْلَف رُوَيْعياً مَظِنُّه. وأصله أن راعياً اعتاد مكاناَ فجاءه يرعاه فوجده قد تغيِّر وحال عن عهده. ومنه قولهم سَدَّ ابن بَيْض الطريقَ سدًّا. وابن بيض: رجل عقر ناقة في رأس ثَنيَّة فسدَ بها الطريق. اليأس والخيبة - منه قولهم: جاء بخُفي حُنين. وقد فسرناه في الكتاب الذي قبل هذا. ومنه: أطالَ الغيبة وجاء بالخَيْبة. ونظير هذا قولهم: سَكت ألفاً ونَطَق خَلْفاً أي أطال السكوت وتكلم بالقبيح وهذا المثل يقع في باب العيّ وله ها هنا وجه أيضاً. وقال الشاعر: ومازِلْتُ اقطعُ عَرْضَ البِلادِ مِن المَشْرِقين إلى المَغْرِبَين وَأدَّرعُ الخوفَ تحتَ الدُجى وَأسْتَصْحِبُ الْجَدْى وَالفَرْقَدَيْن وَأطوِى وَأنْشُرُ ثوبَ الهُموم إلى أن رَجَعتُ بخُفي حُنَيْنِ طلب الحاجة في غير موضعها - قالوا: لم أجد لشفْرَتي مَحَزّا. وقولهم: كَدَمْتَ غير مَكدَم. وقولهم: نَفختَ لو تنفخ في فَحَم. وقالت العامة: يَضرب في حديدٍ بارد. طلب الحاجة بعد فواتها - منه قولهم: لا تطلب أثراً بعد عَين. وقولهم: " في " الصيَّف ضَيّعتِ اللبن. معناه أنّ الرجل إذا لم يُطرق ماشيَته في الصيَّف كان مُضَيِّعاً " لألبانها عند الحاجة ". الرضا من الحاجة بتركها - منه قولهم: نجا برأسه فقد رَبح. وقولهم: وقول العامة: الهزيمة مع السلامة غنِيمة. وقال امرؤ القيس: وقد طوَفْتُ في الآفاقِ حتَّى رَضِيتُ من الغنيمة بالإيابِ وقال آخر: الليلُ داج والكِباشُ تَنْتَطِحْ فَمن نَجَا برأسه فقد رَبِحْ من طلب الزيِادة فانتقص - منه: كطالب القَرْن جُدِعت أُذُنه. وقولهم: كطالب الصَّيد في عريسة الأسد. وقولهم: سَقَط العَشاء بها على سِرْحان. يريد دابة خَرجت تطلب العَشاء فصادفت ذِئباً. ونظير هذا من قولنا: طلبْتُ بك التكثير فازددتُ قِلَّةً وقد يَخْسر الإنسان في طلب الرِّبْح الرجل يخلو بحاجته - منه قولهم: خلا لكِ الجوُّ فبِيضى واصْفِرى ومنه: " رًمِي " برَسنك على غاربك. وهذا المثلُ قالته عائشة لابن أخت مَيْمونة زوج النبىّ ﷺ: ذهبت والله ميمونة ورُمي برَسَنك على غاربك. ارسالك في الحاجة من تثق به - أرْسِل حكيماً ولا توصِه. وقولهم: الحريص يَصِيد لك لا الجواد. يقول: إنّ الذي له هوىً وحِرْص على حاجتك هو الذي يقُوم بها لا القويّ عليها ولا هَوَى له فيها. ومنه قولهم: لا يُرَحِّلنّ رحلَك مَن ليس معك. ومنه في " هذا " المعنى: الحاجة يجعلها نُصْبَ عينيه ويَحْملها بين أذنه وعاتقه ولم يجعلها بظَهْر. قضاء الحاجة قبل السؤال - لا تسأل الصارخ وانظر ماله. يريد لم يأتك مُستصرخاً إلا منِ ذُعر. أصابه فأغِثه قبل أن يسألك. ومنه كَفي برُغائها منادياً. ومنه: يُخْبِر عن مجهوله " مَعْلومُه ". وقولهم: في عَيْنه فَرَارُه. يَعْنون في نظرك إلى الفَرس ما يُغْنيك عن فَراره. الانصراف بحاجة تامة مقضية - جاء فلان ثانياً من عِنانه. فإن جاء بغير قضاء حاجته قالوا: جاء يضرْب أصْدَرَيْه أي عِطْفيه. وجاء وقد لَفَظ لِجَامه. وجاء سَبَهْلَلاً. فإن جاء بعد شدّة قيل: جاء بعد الُّلتيا والَتي. وجاء بعد الهِيَاط والمِيَاط. تجديد الحزن بعد أن يبلى - منه قولهم: حَرك لها حُوارها تَحِنَّ. وهذا المثل يُروى عن عمرو بن العاص أنه قال لمِعاوية حين أراد أن يَسْتَنصر أهلَ الشام: أخْرِج إليهم قميصَ عثمان رضوان الله عليه الذي قُتل فيه. ففعل ذلك مُعاوية فأقبلوا يَبْكون فعندها قال عمرو: حَرِّك لها حُوَارَها تَحِنّ. جامع أمثال الظلم - منه قولُهم: الظُّلم مَرْتعه وَخيم. وفي الحديث: الظلم ظُلمات يوم القيامة. الظلم من نوعين - منه: أحَشَفاً وسوءَ كِيلة. ومنه: أغُدَّةٌ كغُدَّة البَعير وَموْتٌ في بيت سَلُوليّة. وهذا المثل لعامر بن الطُّفيل حين أصابه الطاعوِن في انصرافه عن النبي ﷺ فلجأ إلى امرأة من سَلُول فهلك عندها. ومنه: أَغَيْرَةَ وَجُبْناً. قالته امرأةٌ من العرب لزوجها تُعيِّره حين تخلَف عن عدوّه في منزله ورآها تَنظُر إلى قِتال الناس فَضرَبها. فقالت: أغيرة وجُبْناً. وقولهم: أكسْفاً وإمساكاً. أصله الِرجل يلقاك بعُبوس وكُلوح مع بُخل ومَنْع. وقولهم: ياعَبْرَى مُقْبلة يا سَهْرَى مُدْبِرَةَ. يُضرب للأمر الذي يًكره من وجهين. ومنه قول العامة: كالمُستغيث من الرَّمْضاء بالنار وقولهم: للموت نَزَع والموت بَدَر. وقولهم: كالأشقَر إِنْ تقدَّم نحِر وإن تأخّر عُقِر. وقولهم: كالأرقم إن يُقْتَلْ يَنْقِم وإن يُترْك يَلْقم. يقول: إن قتلته كان له من ينتقِم منك وإن تركته قتَلك. ومنه: هو بين حاذفٍ وقاذفٍ. الحاذف: الضارب بالعصا. والقاذف: الرامي بالحَجَر. من يزداد غماً على غم - منه قولهم: ضِغْثٌ على إبّالة. الضِّغث: الحُزمة الصغيرة من الحطب. والإبّالة: الكبيرة. " ومنه قولهم: كِفْتٌ إلى وَئيّة. الكِفْت: القِدْر الصغيرة. والوئية: القِدر الكبيرة. يُضرب للرجل يحمل البليّة الكبيرة ثم يزيد إليها أخرى صغيرة " ومنه قولهم: وَقَعوا في أم جُنْدب. إذا ظُلِمُوا.