الرئيسيةبحث

العقد الفريد/الجزء الثاني/22

ومن بني أدد بن زَيد بن يَشْجب بن عَريب بن زَيْد بن كَهْلان بن سَبأ بن يَشْجب بن يَعْرب بن قَحْطان: مالك بن أُدد وهو مَذْحج وطَيء ابن أُدد والأشْعر بن أُدد. وقال ابن الكلبيّ: إن مَذْحج بن أُدد هو ذو الأنعام وله ثلاثةُ نَفر: مالك بن مَذْحج وطيء بن مَذحج والأشْعر بن مَذحج. فمن قبائل مَذحج: سَعْد العَشِيرة بن مالك بن أدَد وولده الحَكَم بن سَعد العِشيرة وهو قَبيل كَبِير منهم: الجَرّاح بن عبد الله الحَكَمي قَتله الترك أيامَ عمر بن عبد العزيز وهم موالي أبي نُواس. وفي بَعْضهم يَقول: يا شَقِيقَ النَّفس من حَكَم نِمْتَ عن لَيْلَى ولم أَنَم وإنّما سُمِّي سعدَ العشيرة لأنه لم يَمتْ حتى رَكِب معه من وَلده وَوَلد ولده ثلثُمائة رجل. ومنهم: عُمَير بن بِشر ومنهم: بُنْدُقة بن مَظَة. ومن بطون سَعد العشيرة: جُعف بن سَعد العشيرة بن مالك بن أُدد وصَعْب بن سَعد العَشيرة دَخل في جُعْف وجَزْء بن سعد العشيرة. فمَن وَلد جَزْء بن سعد: العَدْل والحَمْد وكان العدل على شُرْطَة تبع وكان إذا أَراد قَتْل رجل قال: يُجْعل على يَدي عَدْل وهو قولُ النّاس فلان على يَدَيّ عَدْل إذا كان مُشْرفاً على الهَلاك. ومن أَشْراف جُعف: أبو سَبْرة وهو يَزيد بن مالك كان وَفَد إلى النبي ﷺ فَدَعا له ومنهم: شَراحيل بن الأصْهب كان أبعدَ العَرب غارةً كان يَغْزو من حَضْرَموت إلى أَرَحْنَا مَعدَّاً مِن شَراحيَل بعدما أراها مع الصُّبح الكَواكب مَظْهَرا وعَلْقَمَة الحَرَّاب أَدْرك رَكْضُنا بذي الرمْث إذا صام النهارُ وهجا وعَلْقمة الحرَّاب كان رأس بني جُعْف بعد شراحيل ومن بني جُعْف: زَحْر بن قَيْس صاحب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. ومنهم: الأشعْر بن أبي حُمْران الذي يقول: أريد دِمَاء بني مازن وراقَ المُعَلّي بَيَاضُ اللَّبنْ خَلِيلان مُخْتلف بيننا أرِيد العَلاَء ويَبْغي السِّمن ومنهم: عبيد الله بن مالك الفاتك الجُعْفي. ومن بني سَعْد العَشيرة: أَوْد وزبيد واسمه مُنبّه وهما أيضاً صَعْب بن سَعْد العَشيرة وزُبيد الأصغر وهو منبِّه الأصغر بن ربيعة بن سَلَمة بن مازن بن ربيعة بن زُبيْد بن صَعْب بن سَعْد العشيرة ومنهم: أبو المَغْراء الشاعر ومنهم: الزَعافر وهو عامر بن حَرْب ابن سعد بن مُنبَّه بن أود ومنهم: عبد اللهّ بن إدريس الفقيه ومنهم: الأفْوَه الشاعر واسمه صَلاءة بن عمرو ومنهم: بنو رَمّان بن كعب بن أود من وَلده: عافِيةُ بن يزيد القاضي وبنو قَرْن لهم مَسْجد بالكوفة. زُبيد بن صَعْب بن سعد العشيرة واسمه مُنبه وهو زُبيد الأكبر من ولده: زُبيد الأصغر وهو زُبيد بن رَبيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن زبيد ابن صَعْب. ومن بني زُبيد الأصغر عمرو بن مَعْدِ يكرب وعاصِم بن الأصْقَع الشاعر ومُعاوية بن قَيْس بن سَلَمة وهو الأفكل وكان شريفاً وإنما سمّي الأفكل لأنه كان إذا غضب أرعد ويقال: الأفَكل من بني زُبيد الأكبر ومنهم: الحارث بن عمرو بن عبد اللّة بن قَيْس بن أبي عمرو بن رَبيعة ابن عاصم بن عمرو بن زُبيد الأصغر. فهذه سعدُ العَشيرة. ومن مَذْحج جَنْب وصُدَاء ورُهاء فمن بني جَنْب مُنبّه والحارث والغَليّ وشَيْحان وشِمْران وهِفّان. فهؤلاء الستة - وهم جَنْب - بنو يَزيد بن حَرْب بن عًلَة بن جَلْد بن مالك بن أُدد وإنما قيل لهم جَنْب لأنهم جانَبوا أخاهم صُداء وحالفوا سَعْدَ العَشِيرة وحالفت صُداء بني الحارث بن كَعْب. فمن جَنْب: أبو ظَبْيان الجَنْبيّ الفَقيه ومنهم: مُعاوية الخَيْر بن عَمْرو بن مُعاوية صاحب لواء مَذْحج وهو الذي أجار مُهلهِلَ بن ربيعة التَّغلبي على بكر بن وائل فتزوَّج ابنة مهلهل وفي ذلك يقول مُهلَهل بن رَبيعة أخو كُلَيب وائل: هانَ على تَغْلب بما لَقِيَتْ أُختُ بني الأكْرمين من جُشَم أَنْكَحها فَقْدُها الأرَاقَم في جَنْب وكان الحِبَاء من أَدَم لو بأَبانيَنْ جاء يَخْطُبها رُمِّل ما أَنفُ خاطبِ بِدَم قوله: وكان الحباء من أدم أي أنه ساق إليها في مَهْرها قُبًة من أدَم. صُدَاء بن يزيد بن حَرْب بن عُلَة بن جَلْد بن مالك بن أُدد وهم حُلفاء بني الحارث بن كعب بن مَذْحج رُهاء بن مُنبّه بن عُلة بن جَلْد بن مالك ومنهم: هِزَّان بن سعيد بن قَيْس بن سرمح كان من أَشْراف أهل الشّام. بنو الحارث بن كعب بن حَرْب بن عُلة بن جَلْد بن مالك بن أًدد وهو بيت مَذْحج منهِم: زَعْبل بطن في بني الحارث وهو الذي يقال فيه: لا يُكَلّم زَعبْل وكان شريفاً ومنهم: المُحجّل بن حَزْن ومنهم: بنو حِمَاس ابن رَبيعة منهم: النّجاشي واسمُه قَيْس بن عَمْرو ومنهم: بنو المَعْقِل بن كَعْب بن رَبيعة منهم: مَرْثد ومُرَيثد ابنا سلَمة بن المعقل قيل لهم المَراثد ومنهم: المأمون بن مُعاوية اجتمعت عليه مذَحج ومُزَاحم بن كعب ومنهم: اللجْلاج وأخوه مُسهر الذي فَقأ عينْ عامر بن الطّفيل يوم فَيْف الرِّيح وعَبد يَغُوث بن الحارث الشاعر قَتيل التَّيم يومَ الكُلاَب وهو القائل: أقولُ وقد شَدُوا لِسَاني بِنسْعة ألا يا آلَ تَيمْ أَطْلُقوا من لِسانيَا وتَضْحك مِنّي شَيْخة عَبْشَمِيَّة كأنْ لم تَرَيْ قبلي أَسيراً يَمانياً ومنهم: بنو قُنان بن سَلَمة منهم: الحُصَين ذو الغصّة بن مَرثد بن شَدّاد بن قُنان وهو رأس بني الحارث عاش مائة سنة وكان يُقال لأبنائه: فوارس الأرباع قتلته هَمْدانُ من ولده: كَثير بن شِهَاب بن الحُصين ومنهم: محمد بن زُهرة بن الحارث وفي بني الحارث بن كَعْب: الضبَاب منهم: هِنْد ابن أَسْماء الذي قَتل المنتشر الباهليّ وفيهم: بنو الديان وفيهم: زياد بن النّضر صاحب عليّ والرَّبيع بن زياد وَلِي خُراسان أيامَ مُعاوية والنابغة الشاعر واسمه يزيد بن أبَان هؤلاء بنو الحارث بن كَعْب. الضباب في بني الحارث بن كَعب مفتوحة الضّاد وفي عامر بن صَعصعة مكسورة الضاد. ومن بُطون مَذْحجِ: مُسْلِية بن عامر بن عَمْرو بن عُلة بن جَلْد بن مالك فولد مُسْلية كِنانة وأَسداً منهما تَفرّقت مُسْلية. كنانة وأسد ابنا مُسْلية - فمن بني كِنانة بن مُسلية: بنو صُبح وثعلبة ابنا ناشرة وأُمهما حَبابَة بها يُعرَفون منهم: أُبَيّ بن معاوية بن صُبح الذي يقول له عمرو بن معديكرب: تَمنَاني لِيَلْقاني أُبيٌّ ودِدتُ وأَيْنما منِّي وِدَادِي ومن بني حَبابة: عامر بن إسماعيَل القائد وابن الحَبَابة الشاعر جاهليّ. ومن مَذْحج: النَّخَع بن عمرو بن عُلة بن جلْد بن مالك أُدد. فمن بُطون النَخع: عَمْرو بطن وصُهبان بطن ووَهْبيل بطن وعامر بَطن وجذَيمة بطن وحارثة بطن وكعب بَطن. فمن بني جَذيمة بن سعد بن مالك بن جلد بن النَّخع الأشتر واسمه مالك ابن الحارث وثابت ومن بني حارثة بن سَعد بن مالك بن النَّخع: إبراهيم بن يَزيد الفقيه والحجَّاج بن أَرطاة. ومن بني وَهْبيلِ بن سَعد بن مالك بن النَخَع: سِنان بن أَنَس الذي قَتل الحُسين بن علي وشريك بن عَبْد الله القاضي. ومن بني صُهْبان بن سعد بن مالك بن النَخع: كُميْل بن زِياد صاحب عليّ بن أبي طالب قَتله الحجّاج. وفي النَّخع: جُشم وبكر. فمن بني جُشم: العُرْيان بن الهَيْثم بن الأَسْود. ومن بني بَكْر بن عَوْف بن النَّخع: يزيد بن المكَفف وعَلْقمة بن قَيْس وأخوه أُبَيّ بن قَيْس قُتل مع عليّ بِصفّينْ وأخوهما يَزيد بن قَيْس وابنه الأسود بن يَزيد العابد. ومن مَذْحج: عَنَس بن مالك بن أُدَد. فولد عَنَس سَعْدا الأكبر وسَعْدا الأصغر ومالكاً وعَمراً ومخامراً ومُعاوبة وعَريباً وعَتِيكاً وشِهَاباً والقِرِّيّة وياماً. فمن بني مالك بن عَنَس الأسود بن كعب الذي تَنَبّأ باليَمن ومن بني يام ابن عَنَس: عمّار بن ياسر صاحبُ النبي عليه الصلاةُ والسلام. ومن بني سَعْد الأكبر: الأسود بنِ كَعْب تبنّاه سعد الاكبر وكان كاهناً. ومن أَشراف عَنَس: عامر بن رَبيعة شهد بدراً مع النبي ﷺ وهو حَليف لِقُريش. ومن بُطون مَذْحج: مُراد بن مالك بن مَذْحج بن أُدد ويُسمى يَحابر. فمن بطون مُراد: ناجية وزاهر وأَنْعَم. فمن بني ناجية بن مُراد: فَرْوة بن مُسْيك كان والياً لرسول الله ﷺ على نَجْران. ومن بني زاهر بن مُراد: قيس بن هُبيرة بن عبد يغوث ومنهم: أُويس القُرَنيّ بن عمرو بن مالك بن عمْرو بن سَعْد بن عَمْرو بن عُصْوان بن قَرْن بن رُدْمان بن ناجية بن مُراد وهو الذي يُقال إنِّ النبي ﷺ قال فيه: يدخل بشفاعته الجنة مثلُ رَبيعة ومُضرَ وكان من التابعين وقد أَتىَ عمرَ بن الخطّاب رضي الله عنه. وفي ناحية بن مُراد: بنو غُطَيف بن عَبد اللهّ بن ناجية ويُقال إنّهم من الأزْد. ومنهم: هانىء بن عُرْوة المَقتول مع مُسلم بن عَقِيل. وفي ناجية بن مُراد: بنو جَمَل بن كِنانة بن ناجية منهم: هِنْد بن عَمْرو قَتله عبدُ الله بن اليَثْرَبي يوم الجمل وقال في ذلك: إنِّي لمَن يَجْهلني ابن اليثربي قتَلْتُ عِلْباءَ وهِنْد الجَمَلي أوابناً لصَوْحانَ على دين عَلي ومن بني زَاهر بن مُراد: قَيْس بن هُبَيرة بن عبد يغوث وهو قيس ابن مَكشَوح. طيء هو طَيّء بن أُدد بن زَيد بن يَشْجُب بن عَريب بن زَيْد بن كَهْلان أخو مَذْحج ويُقال: ابن مَذْحِج في رواية ابن الكَلْبي. فَوَلد طيّء الغَوْثَ وفُطْرة والحارث. فمن بُطون طيِّء: جَدِيلة وهم بنو جُنْدب وبنو حُور وأمهما جديلة وبها يُعْرفون وهي جَدِيلة طيء فأما بنو حُور بن جَدِيلة فسُهْلِيّون ولَيْسوا من الجَبليين وأما بنو جُندب بن جَدِيلة فهم من الجَبليين وفيهم الشَّرف والعَدَد وفيهم الثَّعالب وهم بنو ثَعْلبة بن جَدْعاء بن ذهل بن رُومان بن جُنْدُب. فمن بني ثعْلبة بن جَدْعاء: المُعلّى بن تيْم بن ثَعْلبة بن جَدْعاء عليه نزل امرؤ القَيْس بن حُجْر الشاعر إذ قُتل أبوه حُجْر بنِ الحارث وقال في المُعلّى: كأنِّي إذ نَزلتُ على المُعلَّى نزلتُ على البَواذخ من شَمَام فما مُلْك العِرَاق على المُعَلّى بمقْتَدَرِ ولا مُلْك الشآمَ أَقَر ّحَشا امرىء القَيْس بنِ حُجْر بنو تَيْم مَصابيحُ الظَّلام فسُمِّي بنو تيْم بن ثَعلبة مصابيحَ الظَّلام. فمن ثَعْلبة بن جدْعاء: الحُرّ بن مَشْجعة بن النًّعمان كان رئيس جَدِيلة يوم مُسَيْلمة الكَذَّاب. ومنهم: أَوْس بن حارثة بن لأم سيّد طيّء ومنهم: حاتم بن عبد اللهّ الجَوَاد وابنه عديّ بن حاتم وَفَد علىٍ النبي ﷺ فألقى له وِسادةً وأجلسه عليها وجَلس هو على الأرض. قال عديّ: فما رِمْت حتى هَداني الله للإسلام وسَرّني ما رأيتُ من إكْرام رسول الله ﷺ وفي بني عَمْرو بن الغَوْث بن طَيء: ثُقَل بطن ونَبْهان بَطْن وبَوْلان بَطْن وسَلامان بطن وهَنيِّ بطن. فمن هَنِيّ إياسُ بن قَبِيصة وأبو زَبيد الشاعر واسمه حَرْملة بن المنذر. ومن بني سَلاَمان: بنو بُحْترُ بَطْن في طَيء. ومن بني بُحتر: مُعرِّض بن صالح اجتمعت عليه جَدِيلة والغَوْث. ومن بني ثَعل: عمرو بن المُسبِّح كان أرمى العرَب وإيّاه يَعْني امرؤ القَيس بقوله: رُبَّ رام من بَني ثُعَل مخْرجٌ كَفَيه من قترَه وأدركً النبي عليه الصلاةُ والسلام وهو ابن خمس ومائة سنة فأسْلم. ومن بني ثُعَل أيضاً: أبو حَنْبل الذي يُعد في الأوفياء نزَل به امرؤ القَيْس ومَدَحه ومنهم: زَيد الخَيْل وَفَد على النبي ﷺ فسمّاه زيد الخَيْر وقال: ما بلغني عن أحد إلا رأيتُه دون ما بَلغني إلا زَيدَ الخَيْل. وفي طَيء: سُدُوس وهي مَضمومة السِّين والتي في رَبيعة مفتوحة السّن. هو الأشْعر بن أُدد أخو مَذْحج ويقال ابن مَذْحج في رِواية ابن الكَلْبي. فَوَلد الأشْعر الجُماهِر والأرْغَم والأدْغم والأتْغَم وجُدَّة وعبد شمس وعبد الثُّريّا. فمن بُطن الأشْعرِيين: مُرَاطة وصنُامة وأسد وسَهْلة وعُكَابة والشَراعبة وعُسَامة والدَّعَالج ومن أشْراف الأشْعريّين: أبو مُوسى الأشْعريّ عبد الله بن قَيس صاحبُ النبي عليه الصلاةُ والسلام ومنهم: مالك بن عامر بن هانيء بن خِفَاف وَفَد على النبي ﷺ وشَهِد القادسية وهو أول مَن عَبر دِجلة يومَ المَدائن وقال في ذلك: امضُوا فإنّ البَحْر بَحرٌ مَأْمُور والأوّل القاطعُ منكم مَأجوُر قد خاب كِسْرى وأبوه سابُور ما تَصْنَعون والحديث مَأْثُور وابنه سَعْد بن مالك كان من أشراف أهل العراق ومنهم: السائبُ بن مالك كان على شُرْطة المُختار وهو الذي قَوّى أمره ومنهم: أبو مالك الأشْعري زَوّجه النبي عليه الصلاة والسلام إحْدى نساء بني هاشم وقال لها: مارَضِيتِ أن زَوّجتُك رجلاً هو وقومُه خَير من طلعت عليهم الشمس. وقال النبي عليه الصلاة والسلام: يا بني هاشم زَوّجوا الأشْعريين وتَزوجوا إليهم فإنهم في الناس كصرّة المِسْك وكالأترج الذي إِن شَممته ظاهراً وجدتَه طيباً وإن اخْتبرت باطنَه وجدْتَه طَيباً. فهؤلاء بنو أُدد وهم مَذْحج وطَيء والأشْعر بنو أُدد بن زَيد بن يَشْجُب ابن لخم هو مالك بن عَدِيّ بن الحارث بن مُرّة بن أدد. فَوَلد لَخم جَزِيلة ونمارة ومنهما تفَرقت بُطون لَخْم. فمن بني نُمارة: بنو الدِّار وهو هانِيء بن حَبيب ابن نُمارة منهم: تميم الداريّ صاحبُ النبي عليه الصلاةُ والسلام. وفي نُمارة: الأجْوَد وهم بنو مازن بن عَمرو بن زياد بن نُمارة رَهْط الطِّرِمَّاح بن حَكيم الشاعر. ويقال: إن الطّرمّاح من طَيّء. ومنهم: قَصِير بن سَعد صاحب جَذِيمة الأَبرش. ومِن بي نُمارة: مُلوك الحيرة الَّلخْمِيون رَهْط النُّعمان بن المُنْذر بن امرىء القَيس بن النعمان. وفي جَزِيلة بن لَخْم بُطون كثيرة منهم: إراش وَحُجْر ويشْكُر وأدب وخالفِة وهو راشِدة وغَنم وجَدِيس بطن عَظِيم. وفي جَزِيلة بن لخم أيضاً: العَمَرَّط وفيهم: عِبَاد الحيريّ منهم: رَهْط عَدِيّ بن زيد العباديّ ومنهم: بنو مَنَارة وفيهم: جَدَس بن إدريس بن جَزِيلة بن لَخْم ومنهم: مالك بن ذُعْر بن حُجْر ابن جَزيلة بن لَخْم يقال: إنه الذي استخرج يُوسف بن يَعقوب صَلوات الله وسلامُه عليه من الجُبّ. جذام هو جُذَام بن عَدِيِّ بن الحارث بن مُرَّة بن أًدَد. فَوَلدَ جُذَام حَرَاما وحِشْما منهما تفَرّقت جذام. فمن بني حِشْم بن جُذام: بنو عُتَيب بن أَسْلم بن خالد بن شَنوءة ابن تَدِيل بن حِشْم بن جُذَام وهم الذين يُنْسبون في بني شَيْبان. وفي حَرَام ابن جُذام: بنو غَطَفان وأفصى ابنا سَعْد بن إياس بن حَرَام وفيهما عَدد جُذام وشرفُها ويُقال إنّ غَطَفان بن سَعْد بن قَيْس بن عَيْلان هو هذا. فمن بني أفصى بن سَعْد: رَوْح بن زِنْباع وَزير عبد الملك بن مَرْوان وقَيْس بن زيد وَفَد على النبي ﷺ. ومن بني غَطَفان بن سَعْد: عَنْبس ونضرْة وأُبَامة وعَبدة وحَرْب ورَيْث وعَبد اللهّ بُطون كلّهم. فانتَسب رَيْث وعَبد الله في غَطفان بن قَيْس وغيرُهم في جُذَام. عاملة هم بنو الحارث بن عَدِيّ بن الحارث بن مُرة بن أُدد بن زَيْد بن يَشْجُب ابن عَرِيب بن زَيْد بن كَهْلان بن سَبَأ. ولد الحارث الزُّهد ومُعاوية وأمهما عاملة بنت مالك بن رَبيعة بن قُضاعة فنُسبا إلى أمهما. ويُقال: عاملة هو الحارث نفسهُ. فمن بني مُعاوية بن عامِلة: شَعْل وسَلَبة وعِجْل بُطون كلّهم ومن أشراف عالمة: قَوّال بن عَمرو وشِهَاب بن بُرْهم وكان سَيّداً وهَمّام بن مَعْقل وكان شرَيفاً مع مَسْلمة بن عبد الملك ومنهم: عَدِيّ بن الرِّقاع الشاعر ومنهم: قُعَيْسيس الذي أسر عديّ بن حاتم الطائيّ فأخذه منه شُعَيب بن الرَّبيعِ الكَلْبي فاطْلقه بغير فِدَاء. فهؤلاء بنو عَدِيّ بن الحارث بن مُرّة بن أُدد بن زَيْد بن يشْجُب بن عَرِيب بنِ زَيْد بن كَهلان بن سَبأ وهم لَخْم وجُذَام وعامِلة بنو عَدِيّ بن الحارث وكِنْدة بن عُفير بن عَدِيّ بن الحارث. خولان هو خَوْلان بنِ عَمْرو بن يَعْفُر بن مالك بنِ الحارث بن مُرّة بن أُدَد فَولد خَوْلان حَبِيباً وعَمْراً والأصْهب وقَيْسا ونَبْتاً وبَكْراً وسَعْداً. منهم: أبو مُسْلم عبد الرحمن بن مِشْكم الفقيه. جرهم هو من القبائل القَدِيمة وهو جُرْهم بن يَقْطَن بن عابَر وعند عابر تَجْتمعُ يمن ومُضر لأنّ مُضر كلها بنو فالَغ بن عابَر واليمَن كلها بنو قَحْطان بن عابر. حضرموت هو ابن عَمْرو بن قيس بن مُعاوية بن جُشم بن عَبْد شَمْس بن وائل بن الغَوْث بن حَيْدان بن قُصيَّ بن عَرِيب بن زُهير بن أيمن بن الهَمَيْسِع بن حِميْر. منهم: ذو مَرْحب وذو نَحْو ومنهم: قول الشعوبية وهم أهل التسوية ومن حُجّة الشُعوبية على العَرَب أن قالت: إنا ذَهبنا إلى العَدْل والتّسوية وإلى أنّ الناس كلَّهم من طِينة واحدة وسُلالة رَجُل واحد واحتججنا بقول النبي عليه الصلاةُ والسلام: المُؤمنون إخْوة تَتكافأ دِماؤُهم وَيسْعَى بذمتهم أدناهمِ وهمُ يد على مَن سواهم. وقوله في حِجة الوَداعِ - وهي خُطبته التي ودع فيها أمته وختم بها نُبوته: أيها الناس إنّ اللهّ أذهب عنكم نخْوة الجاهليّة وفَخْرها بالآباء كلّكم لآدم وآدم من تُراب ليس لعربيّ على عَجَمي فَضْل إلا بالتَّقْوى. وهذا القولُ من النبي عليه الصلاةُ والسلام مُوافق لقَوْل الله تعالى: " إنّ أكرمَكم عِنْد الله أتقاكم ". فأبَيتمِ إلا فَخْراً وقُلتم لا تُساوينا العَجمُ وإن تَقدَّمتْنا إلى الإسلام ثم صَلّت حتى تصِير كأحناء وصَامت حتى تصير كأوتار ونَحن نُسامحكم ونُجيبكم إلى الفَخْر بالآباء الذي نَهاكم عنه نَبينا و نبيّكم ﷺ إذ أبيتم إلا خِلاَفه وإنما نجيبكم إلى ذلك لاتباع حَديثه وما أمر به ﷺ فنرُد عليكم حجتكم في المفاخرة ونقول: أخْبرونا إن قالت لكم العجم: هل تَعدون الفخر كلّه أن يكون مُلْكاً أو نُبُوة فإن زعمتم أنه مُلك قالت لكم: فإن لنا مَلوكَ الأرض كلهم من الفَراعنة والنَّماردة والعَمالقة والأكاسرة والقَياصرة وهل يَنْبغي لأحد أن يكون له مِثْل ملْك سُليمان الذي سُخرت له إلإنْس والجْنْ والطًير والريح وإنما هو رَجل منَا أم. هل كان لأحد مثلُ مُلك الإسكندر الذي ملك الأرض كلها وبَلغَ مَطْلع الشَمس ومَغْربها وبَنىَ ردْماً من حَدِيد ساوَى به بين الصَدَفين وسَجَن وراءَه خَلْقاً من الناس ترْبِي على خَلْق الأرض كلها كثر ة. يقول الله عزّ وجلّ: " حتّى إذا فُتِحَت يَأْجُوج ومَأْجُوج وهُمْ مِن كلّ حَدَب يَنْسِلون ". فليس شيء أَدلَّ على كثر عَدَدهم من هذا وليس لأحد من وَلد آدم مثلُ آثاره في الأرض ولو لم يكن له إلا مَنارة الإسكندرية التي أسهها في قَعْر البَحر وجعَل في رَأْسها مِرآة يَظْهر البحر كله في زُجاجتها لكَفي وكيف ومنّا مًلوك الهِنْد الذين كتب أحدهم إلى عُمر بن عَبد العزيز: من مَلك الأمْلاك الذي هو ابن ألف مَلك والذي تَحته بِنْت ألف مَلك والذي في مَرْبطه ألف فِيل والذي له نَهرْان يُنْبِتان العُود والفُوه والْجَوْز والكافور والذي يُوجد رِيحه علي اثنى عَشر ميلاً إلى ملك العرَب الذي لايشرْك بالله شيئاً. أما بعد فإني أردتُ ان تَبْعث إلي رجلاً يُعَلِّمني الإسلام ويُوقّفني على حُدوده والسلام. وإن زَعَمْتم أنه لا يكون الفَخْر إلا بنُبوّة فإنِّ منّا الأنبياء والمُرْسلين قاطبةً من لدن آدم ماخَلا أربعة: هُوداً وصَالحاً وإسماعيل ومُحمداً ومنا المُصْطَفَون من العالمين: آدم ونُوح وهما العُنْصران اللّذان تَفرَّع منهما البَشر فنحن الأصل وأنتم الفَرْع وإنما أنتم غصْن من أغصاننا فقُولوا بعد هذا ما شِئْتم وادّعوا ولم تَزل للأمم كلها من الأعاجم في كل شَقّ من الأرض ملُوك تَجْمعها ومدائن تَضمّها وأحكام تَدِين بها وفَلْسفة تُنْتجها وبَدائع تَفْتقها في الأدوات والصّناعات مثل صَنْعة الدّيباج وهي أبْدع صَنعة ولَعب الشَطرنج وهي أشْرف لِعْبة ورُمّانة القَبْان التي يوزن بها رِطْل واحد ومائة رِطْل ومثلُ فَلْسفة الرُّوم في ذات الخالق والقَانون والأْسْطرلاب الذي يُعدّل به النّجوم ويُدْرك به عِلْم الأبْعاد ودوَران الأفْلاك وعلم الكُسوف. ولم يكن للعرب مَلِك يَجْمع سَوادَها ويَضُم قواصِيَها ويقْمع ظالمَها وينْهي سَفِيهها ولا كان لها قَطُّ نَتِيجة في صِناعة ولا أثر في فَلْسفة إلا ما كان من الشّعر وقد شاركَتْها فيه العَجم وذلك أن للرّوم أشْعاراً عجيبة قائمة الوَزْن والعَرُوض. فما الذي تَفْخر به العَرب على العجم وإنما هي كالذّئاب العادية والوُحوش النَّافرة يَأْكل بعضُها بعضاً ويُغير بعضها على بَعْض فرجالُها مَوْثوقون في حَلَق الأسْر ونساؤها سَبايا مُرْدَفات على حَقائب الإبلِ فإذا أدركهنَّ الصَّريخ فاستُنْقِذن بالعشيّ وقد وُطِئْن كما تُوطأ الطَّريقُ المَهيْع فَخر بذلك الشاعر فقال: وأَلْحق رَكْب المُرْدفات عَشِيّة فقيل له: وَيْحك وأي فَخْر لك في أن تَلْحقهن بالعشى وقد نُكِحْن وامْتُهِنَ. وبَرحْرحان غَداة كُبِّل مَعْبدُ نُكِحت نِساؤُكم بغير مُهُورِ وقال عَنترة لامرأته: إنَّ الرِّجال لهم إليكِ وَسيلةٌ إِنْ يَأخذُوك تَكحًلي وتَخضَّبِي وأنا امرؤ إن يَأخذُوني عَنْوَةً اَقْرَنْ إلى سَيْر الرِّكاب وأجْنَب ويكونُ مَرْكبَك القَعود ورحلُه وابن النَّعامة عند ذلك مَرْكبي أراد بابن النعامة: باطنَ القَدم. وسَبى ابن هَبُولة الغَسَّاني آمرأةَ الحارث بن عَمْرو الكِنْديّ فَلحِقه الحارث فَقَتله وارتَجع المرأة وقد كان نالَ منها فقال لها: هل كان أصابَك قالت: نعم والله فما اشتملت النِّساء على مِثْله فأوْثقَها بين فَرَسين ثم استَحْضَرَهما حيث قَطّعاها وقال في ذلك: كل أنْثى وإنْ بدَالك مِنها آيةُ الوُدِّ عَهدُها خَيْتَعورُ إنَّ مَن غَره النساءُ بوُد بعد هِنْد لجاهلٌ مَغْرور وسَبَت بنو سًليم رَيحانة أختَ عمرو بن مَعْدِ يكرب فارس العَرب فقال فيها عمرو: أمن رَيْحانة الدَاعِي السَّمِيعُ يُؤرِّقني وأصْحابي هُجُوعُ وفيها يقول: وأغار الحَوْفزان على بَنِي سَعْد بن زَيْد مَناة فاحتمل الزرْقاءَ من بَني ربيع بن الحارث فأعْجبته وأعجبها فوَقع بها ثم لَحقه قَيْس بن عاصم فاستَنْقَذها ورَدّها إلى أهلها بعد أن وُقِع بها. فهذا كان شأنُ العَرَب والعَجم في جَاهليتها فلما أتى الّله بالإسلام كان للعجم شَطْر الإسلام وذلك أن النبي ﷺ بُعث إلى الأحْمر والأسْود من بني آدم وكان أوَل من تَبعه حُرّ وعَبْد واختلف الناس فيهما فقال: قَوم: أبو بَكْر وبلال وقال قوم: عليّ وصُهَيب. ولما طُعِن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قَدّم صُهَيبَاً على المهاجرين والأنصار فصلّى بالناس وقيل له: استخلف فقال: ما أجد من أَسْتخلف فذُكر له السّتة من أهل حِراء فكُلّهم طَعن عليه ثم قال: لو أَدركت سالماً مولى أبي حُذيفة حيّاً لما شَكَكْت فيه فقال في ذلك شاعر العرب: هذا صُهَيب أمّ كُلَ مُهاجر وعَلاَ جَميعَ قبائل الأنْصار لم يَرْضَ مِنهم واحداً لصَلاتنا وهمٍ الهُداة وَقادةُ الأخْبار هذا ولو كان المُثَرّم سالمٌ حيّا لنَال خِلافة الأمْصار ما بال هذي العُجْم تَحْيا دوننا إن الغَوِيّ لَفي عَمًى وخَسَار وقال بُجير يُعيِّر العرب باختلافها في النَّسب واستلْحاقها للأدْعياء: زَعمتم بأنِّ الهِنْد اولاد خِنْدفٍ وبينكم قُرْبى وبين البرابرِ فقد صَار كلُّ الناس أولادَ واحد وصاروا سواءً في أصول العنَاصر بنو الأصْفر الامْلاك أكرمُ مِنكمٍ وأولى بقُرْبانا مُلوك الأكاسِر أتُطْمِع بي صِهْراً دَعيّاً مُجاهراً ولم تَر سِتْراً من دَعيّ مُجاهر وَتَشتم لُؤما رَفطَه وقَبيله وتَمْدَح جهلاً طاهِراً وابن طاهر وقد ذكرتُ هذا الشعر تامّاً في كِتاب النِّساء والأدْعياء والنُّجباء. وقال الحسن بن هانيء على مَذهب الشعوبية: وجاورت قوماً ليس بَيْني وبَيْنهم أَوَاصرُ إلا دَعْوةٌ وظُنونُ إذا ما دَعا باسمي العريفُ أجبتُه إلى دَعْوة ممّا عليَّ تَهُون لأزْد عُمَان بالمُهلّب نَزْوةٌ إذا افتخر الأقوامُ ثُمَّ تَلِين وبَكْرٌ تَرى أن النُبوة أنْزِلت على مِسْمَع في البَطْن وهو جَنِين وقالت تَمِيم لا نَرى أن واحداً كأحْنَفِنا حتى المماتِ يَكُون فلا لًمْتُ قَيْساً بعدها في قُتيبة إذا افتخروا إنّ الفَخار فُنون رد ابن قتيبة على الشعوبية قال ابن قتيبة في كتاب تَفْضِيل العرب: وأما أهلُ التّسْوية فإنَّ منهم قوّماً أخذوا ظاهر بَعْض الكِتاب والحديث فَقَضَوا به ولم يُفتشوا عن مَعناه فَذَهبوا إلى قَوله عزّ وجلّ: " إنَّ أكْرَمَكم عِنْد الله أتقاكم " وقوله: " إنّمَا المُؤمِنُونَ إخْوَةٌ فأصْلِحُوا بَين أخَويكم " وإلى قول النبي عليه الصلاةُ والسلامُ في خُطبته في حِجّة الوَداع: أيها الناس إنَّ الله قد أذهب عنكم نَخْوة الجاهليّة وتَفَاخرها بالآباء ليس لِعرَبيّ على عَجميّ فَخْر إلا بالتَّقوى كُلّكم لآدمَ وآدمُ من تُراب. وقوله: المُؤمنون تَتَكافأ دِماؤُهم ويَسْعى بذِمّتهم أدناهم وهم يدٌ على من سِوَاهم وإنما المَعنى في هذا أنَ الناس كلَّهم مِن المؤمنين سَواء في طريقِ الأحكام والمنزلةِ عند الله عزّ وجلّ والدَّار الآخرة ولَو كان النِّاس كلهم سواء في أمور الدنيا ليس لأحد فَضْل إلا بأمر الآخرة لم يكن في الدُنيا شر يف ولا مَشْروف ولا فاضِل ولا مَفْضول. فما مَعْنَى قوله ﷺ: إذا أتاكم كريمُ قَوْم فأكْرِموه وقوله ﷺ: أقيلوا ذَوِي الهيئات عَثَراتهم وقوله ﷺ في قَيْس بن عاصم: هذا سيّد الوَبَر.


العقد الفريد - الجزء الثاني لابن عبد ربه
العقد الفريد/الجزء الثاني/1 | العقد الفريد/الجزء الثاني/2 | العقد الفريد/الجزء الثاني/3 | العقد الفريد/الجزء الثاني/4 | العقد الفريد/الجزء الثاني/5 | العقد الفريد/الجزء الثاني/6 | العقد الفريد/الجزء الثاني/7 | العقد الفريد/الجزء الثاني/8 | العقد الفريد/الجزء الثاني/9 | العقد الفريد/الجزء الثاني/10 | العقد الفريد/الجزء الثاني/11 | العقد الفريد/الجزء الثاني/12 | العقد الفريد/الجزء الثاني/13 | العقد الفريد/الجزء الثاني/14 | العقد الفريد/الجزء الثاني/15 | العقد الفريد/الجزء الثاني/16 | العقد الفريد/الجزء الثاني/17 | العقد الفريد/الجزء الثاني/18 | العقد الفريد/الجزء الثاني/19 | العقد الفريد/الجزء الثاني/20 | العقد الفريد/الجزء الثاني/21 | العقد الفريد/الجزء الثاني/22 | العقد الفريد/الجزء الثاني/23 | العقد الفريد/الجزء الثاني/24 | العقد الفريد/الجزء الثاني/25 | العقد الفريد/الجزء الثاني/26 | العقد الفريد/الجزء الثاني/27 | العقد الفريد/الجزء الثاني/28 | العقد الفريد/الجزء الثاني/29 | العقد الفريد/الجزء الثاني/30 | العقد الفريد/الجزء الثاني/31