الرئيسيةبحث

الأحزاب السياسية العربية ( Arabic political parties )


☰ جدول المحتويات


الأحزاب السياسية العربية تضم جماعات من المواطنين الذين يؤمنون بأهداف سياسية معينة، ونظرية سياسية مشتركة، وينظِّمون أنفسهم بغرض إيجاد ظروف أكثر ملاءمة لتحقيق برنامجهم السياسي الذي وضعوه، ومبادئهم السياسية التي اعتنقوها. ويمكن أن يكون من بين أهداف هذه الأحزاب الوصول إلى السلطة كوسيلة لوضع أهدافها موضع التطبيق.

والحزب السياسي يختلف عمومًا عن جماعات الضغط التي تتكون من الاتحادات المهنية، والنقابات العمالية، والهيئات الحرفية، إذ إن هذه الأخيرة ـ أي جماعات الضغط ـ لا تسعى إلى تولي السلطة في البلاد، ولكنها تسعى إلى الضغط على الحكومات لتحقيق مصلحة فئاتها وأعضائها. وتحاول جماعات الضغط أن تصل إلى تحقيق رفاهية أعضائها باستخدام الضغوط المناسبة لتجعل الحكومات تحقق لها برامجها الفئوية. ★ تَصَفح: ضغط المصلحة.

وكما عُرفت الأحزاب السياسية في البلاد الأوروبية وغيرها، فقد عُرفت أيضًا في البلاد العربية وانتشرت فيها أملاً في الوصول إلى الحكم، وتولِّي السلطة، وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية التي تهدف إليها. وفي بعض الأحيان، كان بعض الزعماء السياسيين يتولون السلطة فرادى أو جماعات ثم يعملون على تأسيس حزب ليقوّوا به مركزهم في الحكم.

أنواع الأحزاب السياسية:

هناك إشكالية تتعلق بتصنيف الأحزاب السياسية من حيث طبيعة تكوين الحزب وتنظيمه وأهدافه. وفي ضوء ذلك، يتم التمييز بين أحزاب الصفوة والأحزاب الجماهيرية وأحزاب الأشخاص. كذلك يتم التمييز بين أحزاب العقيدة، وأحزاب البرامج، أو بين أحزاب الرأي التي يمارس أعضاؤها حرية قبول أو رفض مواقف الحزب المختلفة، وأحزاب المبادئ التي يلتزم أعضاؤها بتبني سياسات الحزب واختياراته. وتعتبر محاولة عالم السياسة الفرنسي موريس دوفرجيه من المحاولات الأولى المهمة التي بذلت لتصنيف الأحزاب السياسية إلى أنواع مختلفة.

والأحزاب السياسية التي نشأت في العالم يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:

1- الأحزاب البورجوازية أو المحافِظة مثل الأحزاب الأمريكية التي تعتمد على لجان قليلة الاتساع ومستقلة بعضها عن بعض، كما أنها لا تهتم كثيرًا بالانفتاح على الجماهير وإنما تهتم إلى حد أكبر بتجمع الشخصيات المرموقة. وفي مثل هذه الأحزاب، لاتؤدي المسائل العقائدية دورًا كبيرًا في نشاطها السياسي.

2- الأحزاب الاشتراكية الأوروبية التي يكون اعتمادها الأكبر على كثرة عدد الجماهير المنضوية تحتها. وفي هذه الأحزاب، يكون التنظيم الحزبي دقيقًا، ويلتزم بدفع اشتراكات منتظمة فردية لتمويل الحزب الذي يعتمد بالإضافة إلى الاشتراكات، على الهبات التي يقدمها التجار وأصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات وغيرهم في كل معركة انتخابية.

3- الأحزاب الفاشية والشيوعية التي تتمتع بمركزية قوية تقبض على زمام الأمور بقوة.

نشأت أغلبية الأحزاب التي عُرفت قبل بداية القرن العشرين الميلادي من داخل برلمانات بلادها. ولكن منذ مطلع القرن العشرين، ظهر كثير من الأحزاب خاصة الشيوعية والفاشية من خارج البرلمانات واكتسبت لنفسها قوة وسيطرة أدّت في كثير من الأحيان إلى تسلم الحكم في البلاد، ومنع غيرها من الأحزاب من أي عمل سياسي. ★ تَصَفح: الأحزاب السياسية.

أما ظهور الأحزاب السياسية في العالم العربي فقد بدأ منذ أوائل القرن العشرين. وربما كانت أولى تلك الأحزاب السياسية العربية التي ظهرت في المشرق العربي هي التي بدأت نشأتها في مصر. ففي العامين 1906م و 1907م وما بعدهما، ظهرت أحزاب في مصر تنادي بتطبيق مبادئ وسياسات لتحكم بها مصر. وكان من أهم أسباب ظهور هذه الأحزاب في مصر الوعي الذي كان سائدًا هناك بسبب مافُتح من مدارس في عهد محمد علي باشا ومن بعده، والمطبعة التي أقامها محمد علي، وثورات المصريين على الاحتلال البريطاني، مما أذكى في النفوس الرغبة في الاستقلال. وكان الإنجليز أنفسهم يشجعون بعض العناصر المصرية المنحازة إليهم، أو العربية النازحة إلى مصر، لتأسيس أحزاب سياسية لتناصر السياسة البريطانية وتعمل على تأييدها وترسيخ أقدامها. فكان لمثل هذه السياسة رد فعل عكسي جعل المصريين يمعنون في المطالبة بحقوقهم الوطنية.

ومصطلح حزب هو المسمى الأكثر شيوعًا في مجال العمل السياسي في العالم العربي، غير أن هناك مصطلحات ومسميات أخرى تعتبر أكثر شمولا من هذا المصطلح. فقد لجأت بعض الأحزاب إلى وصف نفسها بأنها حركة أو جبهة أو منظمـة أو جمـاعة أو جمعـية أو اتحـاد أو مؤتمر أو غير ذلك، لتوحي بتحررها من القيود العقائدية والانضباطية الصارمة المفروض توافرها في الحزب السياسي. فالحركة مثلاً تيار عام يدفع طبقة من الطبقات أو فئة اجتماعية معينة إلى تنظيم صفوفها بهدف القيام بعمل موحد لتحسين حالتها الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو تحسينها جميعًا. وهي أكثر شمولاً من الحزب وأقل تماسكًا وانضباطًا منه.

وفيما يلي بعض هذه الأحزاب العربية أو الحركات أو الجبهات أو المنظمات أو الجماعات أو الجمعيات أو المؤتمرات أو الاتحادات التي ظهرت في كل قطر من أقطار العالم العربي، مع العلم أنه ليس كل الأقطار العربية بها أحزاب سياسية ؛ إذ إن هناك بعض الدول العربية التي لاترى ضرورة في وجود أحزاب سياسية في بلادها. وهذه المقالة سرد تاريخي لنشأة وتطور الأحزاب السياسية العربية بغض النظر عن المواقف الفكرية والدينية والسياسية والوطنية لهذه الأحزاب.

الأُردن

الأحزاب الأردنية في منتصف التسعينيات:

قامت الحكومة الأردنية بإلغاء كافة الأحزاب في الأردن في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين. ولكن معظم تلك الأحزاب ظلت تعمل سرًا. وفي التسعينيات، سمحت الحكومة الأردنية بتنظيم الأحزاب، كما سمحت لها بالدخول في الحياة البرلمانية. وفي أوائل عام 1994م، بلغ عدد الأحزاب المرخَّصة 23 حزبًا. إلا أن هذه الأحزاب عمدت إلى الاندماج فيما بينها وشكلت كتلاً من أهمها: جبهة العمل الوطني، الجبهة الوطنية الأردنية، التجمع النيابي الديمقراطي، كتلة الإخاء، الكتلة المستقلة، جبهة العمل الإسلامي. هذا بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

أما الأحزاب المعارضة فقد شكَّلت اللجنة الشعبية العربية الأردنية، وهي تشمل: حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني، جبهة العمل الإسلامي، جبهة العمل الوطني، الحزب الديمقراطي الاشتراكي الأردني، حزب الشعب الديمقراطي الاشتراكي الأردني (حشد)، الحزب الشيوعي الأردني، الحزب العربي الديمقراطي الأردني.

جماعة الإخوان المسلمين في الأردن:

تعتبر أول جماعة إسلامية ذات صبغة تنظيمية تؤسَّس في الأردن. أسسها عبداللطيف أبو قورة وبعض إخوانه عام 1945م. وهو من مواليد السلط 1909م. وكان قد قاد كتيبة الإخوان المسلمين في الأردن إلى فلسطين 1948م. وقد سمحت الحكومة الأردنية بتأسيس هذه الجماعة تحت مسمى جمعية الإخوان المسلمين. وكان من أهدافها المعلنة العمل على تكوين جيل جديد يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا ويطبقه على نفسه ويدعو إلى تعميمه فهمًا وعملاً، والدعوة إلى قيام النظام الإسلامي ونشر الثقافة الإسلامية والدفاع عن العقائد الإسلامية. والإخوان المسلمون في الأردن يعتبرون أنفسهم امتدادًا للإخوان المسلمين في مصر.

وقد كان من نشاطات هذه الجماعة دعوة العالم الإسلامي وشخصياته المجاهدة للاجتماع في مؤتمر إسلامي في القدس ليبينوا الخطر المحدق بالقدس وفلسطين عامة، وقد انبثق عن هذا المؤتمر الإسلامي العام تكوين مكتب المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس ومركزه مدينة القدس، ليتولى شرح القضية الفلسطينية لشعوب وحكام العالم الإسلامي.

وفي عام 1954م، حضر المؤتمر أكثر من 76 عالمًا من علماء المسلمين ومفكريهم كعلال الفاسي وسيد قطب ومحيي الدين القليبي وسعيد رمضان. إلا أن الإخوان قاطعوا المؤتمر منذ مطلع الستينيات.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين تعبر عن أفكارها من خلال مجلة خاصة سميت الكفاح الإسلامي، إلا أن هذه المجلة قد أغلقتها الحكومة الأردنية آنذاك وظلت معطلة حتى عام 1957م حين أفرجت الحكومة عنها فصدر العدد الرابع منها في 11/12/1957م.

وفي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين الميلادي، شاركت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في الانتخابات النيابية وأصبح لها ثقل بارز في مجلس النواب الأردني.

حزب التحرير الإسلامي:

أنشأه في الأردن تقي الدين النبهاني في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. وقام الحزب معارضًا للإخوان المسلمين وحركة التحرير العربي. وكان ينادي بوجوب التقيد بالدين على أساس أنه دين ودنيا ولم يصرَّح له حتى الآن.

الحزب الشيوعي الأردني:

أنشئ هذا الحزب في مايو 1951م نتيجة لاندماج الماركسيين بشرق الأردن بعصبة التحرر الوطني في فلسطين عقب نكبة فلسطين سنة 1948م. وأهم مواقف هذا الحزب أنه كان يوافق على قرار تقسيم فلسطين، والمطالبة بجلاء القوات البريطانية من الأردن وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم وغيرها من المطالب الأخرى.

تونس

الأحزاب السياسية على الساحة التونسية حاليًا:

تشمل الحركات والأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة على الساحة التونسية: التجمع الدستوري الديمقراطي ورئيسه الرئيس زين العابدين بن علي، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، والتجمع الوحدوي الديمقراطي، وحركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقًا)، والتجمع الاشتراكي التقدمي، وحركة الوحدة الشعبية، والحزب الديمقراطي والاجتماعي.

التجمع الدستوري الديمقراطي:

هو الحزب الحاكم في الوقت الحاضر في تونس. وكان بعض أعضائه، بقيادة المحامي الحبيب بورقيبة، قد انشقوا على حزب الدستور لاعتقادهم أن الحزب أصبح غير فاعل ولا يحرك الجماهير، في عام 1934م، وعقدوا مؤتمرًا في مدينة قصر هلال التونسية وأسسوا الحزب الدستوري الجديد، وكان رئيس الحزب محمود الماطري.

اعتقلت السلطات الفرنسية زعماء الحزب، ونفتهم إلى الجنوب. وظل الشعب التونسي في كفاحه. وفي سنة 1938م خرج الشعب في مظاهرات حاشدة ضد الاستعمار وسقط كثير من أبنائه صرعى، وحُلّ الحزب وسُجن زعماؤه أو شُرِّدوا، ولجأ الحبيب بورقيبة إلى مصر. ★ تَصَفح: بورقيبة، الحبيب.

ومنذ عام 1950م، بدأت المفاوضات مع الفرنسيين لنيل الاستقلال. ولما انتهت مفاوضات الاستقلال تسلم الحزب السلطة من الحكومة الفرنسية. وفي عام 1964م، اتخذ الحزب قرارًا في مؤتمره السابع بأن يسمى الحزب الاشتراكي الدستوري. وبعد حركة التحول التي قادها زين العابدين بن علي في 7 نوفمبر 1987م، قررت اللجنة المركزية للحزب في 27 فبراير 1988م تغيير اسم الحزب ليصبح التجمع الدستوري الديمقراطي.

حركة الاشتراكيين الديمقراطيين التونسيين:

حركة سياسية تونسية سمح لها رسميًا بالعمل العلني في يونيو 1978م. وتمحورت حول التيار الليبرالي الذي كان قد فصل عن الحزب الدستوري عام 1971م. وكان من أهدافها الدفاع عن الديمقراطية وكرامة المواطن وصون الحريات العامة وإقامة نظام اشتراكي وبناء المغرب الكبير. وكان السيد أحمد المستيري أول أمين عام لهذه الحركة. وهي أول تنظيم سياسي معارض شُكِّل في تونس منذ استقلالها عام 1956م.

حزب التجديد:

أُنشئ هذا الحزب (الحزب الشيوعي التونسي سابقًا) في عام 1919م ولم يكن مستقلاً بذاته، بل كان تحت لواء الحزب الشيوعي الفرنسي. وكان ارتباطه بالحزب الشيوعي الفرنسي ذا أثر سيئ على شعبيته.

لم تكن مشاركة الحزب الشيوعي التونسي في النضال من أجل استقلال تونس قوية بسبب موقفه السلبي من الأحداث وانتهاجه مسلك الحزب الشيوعي الفرنسي. جرى حل الحزب في عام 1963م بعد أن اتُّهمت بعض عناصره بمحاولة الاعتداء على حياة الرئيس الحبيب بورقيبة عام 1962م. وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي (السابق) وسقوط الأنظمة الشيوعية في دول كثيرة، قررت قيادة الحزب الشيوعي التونسي، في 23 أبريل 1993م، تغيير اسم الحزب ليصبح حزب التجديد.

★ تَصَفح أيضًا: تونس، تاريخ.

حزب تونس الفتاة:

أسسه علي باش حامبة سنة 1908م وكان نضاله متصلاً بالحركة الإسلامية التي كانت تنادي بالتحرر في نطاق الجامعة الإسلامية. وكان من رجال الحزب البارزين عبدالعزيز الثعالبي، وهو من خريجي جامعة الزيتونة. وقد أزعجت هذه الحركة فرنسا وسببت لها كثيرًا من المتاعب، فحلَّت الحزب سنة 1911م وشتَّتت شمل القائمين به.

حزب الدستور:

أنشأه الشيخ عبدالعزيز الثعالبي في تونس عام 1920م تؤازره مجموعة من الوطنيين التونسيين. وكانوا من الطبقة المتمسكة بالثقافة العربية، والتي خشيت على تونس من نفوذ الثقافة الغربية. وفي عام 1920م، أدان الشيخ الثعالبي الاستعمار الفرنسي في كتابه تونس الشهيدة فتعرض أعضاء الحزب للاضطهاد من السلطات الفرنسية. وفي عام 1923م، خرج الثعالبي من الحزب، فتضاءل الحزب، وأُسِّس بعده حزب الدستور الجديد سنة 1934م وكان بقيادة بعض الشباب المتحمسين.

وبعد استقلال تونس، عارض هذا الحزب كل الانتخابات التي أجراها الحبيب بورقيبة، وهاجم اتجاهه العَلْماني.

في عام 1960م، كان من بقي من أعضاء حزب الدستور قد التحقوا بعضوية الحزب الدستوري الجديد وتوقف الحزب الأول عن كل نشاط سياسي.

الجزائر

الأحزاب السياسية على الساحة الجزائرية حاليًا:

تشمل الأحزاب والتنظيمات السياسية العاملة في الساحة الجزائرية: الجبهة الإسلامية للإنقاذ، جبهة التحرير الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، حزب النهضة الإسلامية، حركة التجمع الإسلامي (حماس)، الأرسيدي، الحركة من أجل الديمقراطية، الحزب الوطني الجزائري، حزب التجديد الجزائري، الحزب الوطني للتضامن والتنمية، الحزب الاجتماعي الديمقراطي وأحزاب صغيرة أخرى.

الجبهة الإسلامية للإنقاذ:

في الانتخابات البلدية التي أُجريت عام 1410هـ، 1990م، فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بزعامة عباس مدني بالانتخابات، وتلا ذلك توتر العلاقات بين مختلف التيارات والأحزاب السياسية واستقالة الرئيس بن جديد في ديسمبر 1990م ليتولى مجلس للرئاسة إدارة البلاد لما تبقى من مدته. وعمدت الحكومة الجزائرية إلى تعطيل الانتخابات. وقام نتيجة لذلك صراع مرير بينها وبين الجبهة الإسلامية للإنقاذ كان من نتائجه مقتل الكثير من كوادر الجبهة ورجال الشرطة وكبار الموظفين الحكوميين والمدنيين وزُجَّ بزعماء الجبهة في السجون وعلى رأسهم عباس مدني. وفي رجب 1412هـ، يناير 1992م، دعا المجلس محمد بوضياف أحد أبرز أعضاء جبهة التحرير الوطني القدامى ـ وكان يقيم في المغرب ـ للسير بالبلاد نحو الانفراج، لكنه اغتيل بعد أقل من 7 أشهر من توليه الحكم. ثم اختير علي الكافي 1313هـ، 1992م ليحل محله ويقوم بالمهمة نفسها. وفي عام 1994م، اختير الأمين زروال خلفًا له. وقد حاول الرئيس زروال فتح صفحة جديدة مع جبهة الإنقاذ الإسلامية بأن أطلق زعماءها المسجونين (أكتوبر 1994م) وخف الصراع بين السلطة الحكومية وجبهة الإنقاذ الإسلامية.

جبهة التحرير الوطني:

الحزب الحاكم في الجزائر والذي قادها خلال ثورتها الوطنية المجيدة إلى الاستقلال. ففي مارس 1954م، أنشأ زعماء ¸التنظيم الخاص· التابع لحركة انتصار الحريات الديمقراطية التي كانت تُعرف في السابق بحزب الشعب الجزائري، اللجنة الثورية من أجل الوحدة والعمل، من أجل جمع شمل كل الوطنيين الجزائريين من كل الاتجاهات والميول.

كان زعماء الثورة الأوائل: بن بلعيد، ديدوش مراد، بن مهيدي، بن بيلا، بوضياف، آيت أحمد، بيطاط، خيضر قد اجتمعوا في القاهرة في صيف 1954م، وقرروا إعلان النضال المسلَّح في الأول من نوفمبر وإعلان تشكيل جبهة التحرير الوطني. وبدأت بعد ذلك جميع التنظيمات السياسية تنضم إلى تلك الجبهة.

وتبنّت الجبهة مبدأ القيادة الجماعية، وأنشئ مجلس وطني لقيادة الثورة الجزائرية ولجنة تنسيق ولجنة تنفيذ. أعلنت الجبهة في 18 سبتمبر 1957م عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في القاهرة برئاسة فرحات عباس ثم برئاسة يوسف بن خدة في أغسطس 1961م. وتشكل بعد ذلك مكتب سياسي من خمسة أعضاء: بن بيلا، خيضر، بيطاط، آيت أحمد، بوضياف. وانتخب خيضر أمينًا عامًا للجبهة إلا أنه اختلف مع بن بيلا وكانت نتيجة ذلك أن انعقد أول مؤتمر للجبهة منذ الاستقلال تقرر فيه انتخاب بن بيلا أمينًا عامًا لها.

في 19 يونيو 1965م، أطاحت حركة عسكرية تزعمها العقيد هواري بومدين بالرئيس بن بيلا، وأصبح بومدين رئيس مجلس الثورة.

وفي مطلع 1979م، وبعد وفاة الرئيس بومدين، عُقد مؤتمر استثنائي لحزب جبهة التحرير الوطني حضره 100,3 مندوب وتقرر فيه ترشيح العقيد الشاذلي بن جديد رئيسًا للجمهورية وانتخابه أمينًا عامًا للحزب. وسار الرئيس الشاذلي بن جديد على سياسة سلفه في خطوطها العامة وولج باب التعددية الحزبية. ★ تَصَفح: بن بيلا، أحمد ؛ بومدين، هواري ؛ آيت أحمد، حسين.

حركة انتصار الحريات الديمقراطية:

حزب سياسي جزائري يعتبر امتدادًا لحزب الشعب الجزائري وحزب أصدقاء الأمة، وبالتالي حزب نجم شمالي إفريقيا. أسسه مصالي الحاج في أبريل 1946م، على أنقاض تنظيم أصدقاء البيان والحرية الذي كان تحالفًا يجمع بين حزب الشعب وحزب فرحات عباس.

حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل البيان الجزائري:

حزب سياسي جزائري أنشأه فرحات عباس في سنة 1946م بعد أن قمعت السلطات الفرنسية بالجزائر كل الأحزاب والمنظمات السياسية. وكانت للحزب صحيفة اسمها التفاهم تصدر باللغة الفرنسية وتنطق باسم الحزب. وكان الحزب يعرض مساوئ الحكم الفرنسي في الجزائر ويطالب بالمساواة في الحقوق والمعاملة بين الفرنسيين والجزائريين. ولم يكن الحزب يؤيد الكفاح المسلح أو الانفصال عن فرنسا.

توقف نشاط الحزب عند اندلاع الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954م، وانضم رئيسه فرحات عباس إلى الثورة الجزائرية سنة 1956م.

حزب الإخاء الجزائري:

أسسه الأمير خالد الهاشمي، وهو ابن الأمير عبدالقادر الجزائري. وقد أراد به أن يكون أكثر تقدُّمًا من برنامج الشبان الجزائريين. وكان من أهدافه تمثيل عادل للمسلمين في المجالس الجزائرية وتعميم التعليم وفتح الطرقات وإنشاء خطوط السكك الحديدية في بعض المناطق البعيدة. وقد أغضبت مطالب هذا الحزب الوالي فنفى الأمير خالد مع عائلته إلى الإسكندرية، ثم ذهب إلى فرنسا ومُنع من العودة إلى الجزائر، ونُفي بعدها إلى المشرق وتوفي في دمشق عام 1936م. وانقسم أعضاء الحزب بعد ذلك، فاغلبيته اختارت طريق النضال الثوري ومنذ ذلك الحين أصبحت القاعدة التي قام عليها حزب نجم إفريقيا الشمالية، وهو حزب الشعب الجزائري.

حزب أصدقاء البيان والحرية:

حزب سياسي جزائري أنشئ عام 1944م أثناء الحرب العالمية الثانية. وكان هذا الحزب يؤيد التعاون مع فرنسا ولكن في إطار المساواة على أن تنبذ فرنسا الاستعمار والسياسة الاستعمارية. وكان من أهم أعضاء الحزب فرحات عباس الذي اعتقلته السلطات الفرنسية سنة 1945م، ثم حُلَّ الحزب وانتهى وجوده باسمه ذاك في الجزائر.

حزب الشعب الجزائري:

أسسه مصالي الحاج سنة 1937م. وهو حزب نجم شمالي إفريقيا الذي أنشئ عام 1926م في باريس. أهم ما يتميز به هذا الحزب معارضته لأي تعاون مع السلطات الفرنسية. مهدت مبادئ هذا الحزب الطريق للثورة الجزائرية التي اندلعت في عام 1954م. وقد تعرض أعضاؤه لكثير من الضغوط والاضطهاد والتعذيب من السلطات الفرنسية بالجزائر. وقرر معظم أعضاء الحزب الانضمام إلى الثورة الجزائرية وقد اندمجوا فيها بالفعل.

★ تَصَفح أيضًا: الجزائر، تاريخ ؛ آيت أحمد، حسين ؛ زروال، الأمين ؛ مدني، عباس.

السودان

الاتحاد الاشتراكي السوداني:

تنظيم سياسي شعبي في السودان أعلنه الرئيس جعفر نميري ليكون التنظيم السياسي الشعبي الذي تتحالف فيه قوى الشعب العامل من جميع الطبقات. ★ تَصَفح: في مصر ضمن هذه المقالة.

الأنانيا:

منظمة حزبية أسسها حزب سانو السوداني الجنوبي عام 1962م، لمحاربة الحكومة السودانية في أراضي جنوب السودان سعيًا وراء تحقيق انفصال جنوب السودان عن الوطن الأم. والأنانيا كلمة في لغة قبيلة اللاتوكا التي تعيش في جنوب السودان ومعناها سم الثعبان، أو السم الذي لا شفاء منه.

تكونت حركة الأنانيا أساسًا من الجنود الجنوبيين الذين تمردوا على أول حكومة سودانية عام 1955م. ورجالها من أولئك الجنود السابقين الذين كانوا يشكلون فرقة الاستوائية. وكان بعضهم من الذين سجنوا بسبب ذلك التمرد ثم أُطلق سراحهم بعد انتهاء فترتهم التي حوكموا بها أو بصدور عفو عنهم، وبعضهم رجع من الغابة أو البلاد المجاورة بعد استقرار الأحوال واستتباب الأمن.

كانت الأنانيا تشن حرب عصابات على الجيش السوداني والمدنيين في مدن الجنوب، وحاولت الاستيلاء على واو عاصمة محافظة بحر الغزال (آنذاك)، ولكنها لم توفق في ذلك.

توصلت الحكومة السودانية إلى اتفاق مع الحركة التي أُنهي نشاطها الحزبي بموجب اتفاقية أديس أبابا، وأُعلن عن موعد وقف إطلاق النار ليكون يوم 12 مارس 1972م. وفي احتفال كبير في أم درمان، أذاع الرئيس نميري بأنه أصدر التعليمات للجيش السوداني في الجنوب بوقف إطلاق النار فورًا وذلك في يوم 3 مارس 1972م، وأعلن أن ذلك اليوم يوم عيد الوحدة الوطنية. وبذلك انتهى نشاط الأنانيا في ذلك التاريخ.

الجبهة الإسلامية القومية:

اسم أُطلق على الحركة الإسلامية الحديثة في السودان عقب انتفاضة الشعب السوداني على حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985م، وذلك بعد مؤتمر جامع دعيت له كل الفعاليات الإسلامية والقومية حيث تم تأسيس الجبهة رسميًا. تُعد الجبهة الإسلامية القومية امتدادًا للحركة الإسلامية الحديثة في السودان التي بدأت في أواخر الخمسينيات تحت اسم الإخوان المسلمين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي عقب ثورة أكتوبر 1964م التي اشترك في إشعالها كافة قطاعات الشعب السوداني وأحزابه.

تكون هيكل التنظيم المركزي للجبهة الإسلامية القومية من الأجهزة التالية: أ- المؤتمر العام. ب- هيئة الشورى ج- القيادة التنفيذية. د- الأمين العام.

طرحت الجبهة الإسلامية القومية عند تكوينها كثيرًا من الأهداف مثل الدعوة إلى سيادة الإسلام عقيدة وشريعة، وتأكيد قوامة المجتمع على نظام الاقتصاد توجيهًا ومراقبة، وبث روح الدين وشعائره وآدابه لتطهير أعراف التدين من البدع السيئة في أنماط السلوك والأوضاع الاجتماعية ولإزالة الدواعي النفسية والاجتماعية للشقاق والعصبية. كما دعت الجبهة إلى رفع مكانة العلم وحملته في المجتمع وإلى نشر الثقافة وبسط العلم.

تقول أدبيات الجبهة إنها تتوسل بولاية السلطة السياسية والاشتراك في مؤسسات الحكم المختلفة، وباتخاذ القوانين والسياسات وسائر تدابير الحكم لتنفيذ تلك الأهداف.

برز الدور المتعاظم للجبهة الإسلامية القومية عقب الانتخابات التي أُجريت عام 1986م، حيث فازت في 54 دائرة انتخابية، وأصبحت بذلك الحزب الثالث من حيث القوة الانتخابية بعد أكبر حزبين في البلاد. وبرزت في تلك الانتخابات سيطرتها على دوائر المثقفين، ودوائر العاصمة السودانية. واستطاعت نتيجة لهذه القوة الانتخابية الاشتراك في حكومة ائتلافية مع حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي بعد أن فشل الائتلاف بينهما.

تميزت الجبهة الإسلامية القومية بالتركيز على أهدافها الاستراتيجية ؛ ولذلك فهي ـ حسب طرحها ـ لا ترى غضاضة في الاشتراك في أي نظام سياسي يحقق أهدافها ويتيح فرصة التمكين للمشروع الإسلامي ؛ ومن هذا المنطلق تصالحت مع نظام جعفر نميري ودخلت في ائتلاف مع الأحزاب إبَّان فترة الديمقراطية الثالثة، وتحالفت مع حكومة الإنقاذ بقيادة الفريق البشير الذي استولى على السلطة عام 1989م لطرحه الإسلامي الذي يتوافق مع ما تدعو الجبهة له داخليًا وخارجيًا. فنجد أنه رغم حل الجبهة رسميًا كبقية الأحزاب فإن معظم أعضائها ـ بمن فيهم مؤسسها حسن عبدالله الترابي ـ قد انخرطوا في المشاركة في نظام الفريق البشير بفعالية سواء من خلال إدارة الحكم، أو القيام بالمهام الطوعية والدعوية والجهادية واتخذت اسمًا جديدًا هو المؤتمر الوطني. ★ تَصَفح: الترابي، حسن عبد الله.

للجبهة الإسلامية القومية وجود فعّال في الوسط الطلابي والشبابي، وكذلك في الوسط النسائي، والنقابي، والعمل الطوعي والإغاثي. أدى الخلاف الذي نشأ بين البشير والترابي إلى انشقاق المؤتمر الوطني وتكوين المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي عام 2000م.

جبهة الجنوب:

تجمع سياسي نشأ في جنوب السودان، وكان يضم أكثر الأحزاب الجنوبية السياسية التي لم تكن تتفق مع حزب (سانو) أي حزب الاتحاد الوطني الإفريقي السوداني جناح وليم دينق. وكانت جبهة الجنوب تدعو إلى فصل جنوب السودان كما تدعو إلى استفتاء عام في الجنوب لتحقيق ذلك الانفصال. ولكن الأحزاب السودانية الشمالية وحزب سانو فرع وليم دينق كانت تعارض هذه السياسة، أي سياسة الانفصال.

وبالرغم من المحاولة الجادة التي قامت بها أحزاب الشمال للوصول إلى تفاهم مع جبهة الجنوب عام 1965م إلا أن ذلك لم يتم، وظلت مشكلة التمرد في جنوب السودان قائمة، كما ظلت مشكلة الجنوب بلا حل حتى أُعلن عن توقف حركة الأنانيا في 12 مارس 1972م.

الجبهة الوطنية:

أسستها طائفة الختمية 1949م ورفعت شعارات طالبت فيها أن يكوِّن السودان "دومنيون" مع مصر، إلا أنه سرعان ما انفصل عنها عدد من الزعماء القبليين وأسسوا الحزب الجمهوري الاشتراكي الذي اتسم بعدائه الشديد لحزب الأمة، متهمًا إياه بالعمل لفرض مَلَكيَّة مهدية على السودان.

الحركة الشعبية لتحرير السودان:

حركة يرأسها جون قرنق. وبالإضافة إلى رئاسته للحركة فهو أيضًا رئيس قيادتها العسكرية العليا، وجناح الحركة العسكري يسمى الجيش الشعبي لتحرير السودان. ومعظم أعضاء هذه الحركة هم قادتها العسكريون رغم أن فيهم بعض الأعضاء المدنيين. وقد قامت الحركة بتعيين بعض أعضائها ضباط اتصال في بعض الأقطار الأوروبية والإفريقية. وتحت ستار جمع المعونات للجنوبيين المتضررين واللاجئين، فإنها تجمع العون للحركة، وتذيع بعض البيانات. وللحركة إذاعة تذيع منها البيانات الحربية، والأخبار اليومية خصوصًا أخبار انتصاراتها إضافة إلى الترفيه عن اللاجئين الجنوبيين وغيرهم من السكان مع شحذ الهمم، وبث الحماس في النفوس.

بدأت الحركة الشعبية لتحرير السودان نشاطها القتالي ضد حكومة المشير جعفر محمد نميري في سبتمبر عام 1983م. ولم تفد محاولات الحكم العسكري الانتقالي في إبرام معاهدة سلام معها إذ لم تكن شروطها مقبولة لأحد رغم أن هناك انتخابات حرة كانت ستجرى كما كانت ستعود الديمقراطية إلى البلاد.

واستطاع راعي الحزب الاتحادي التوصل مع الحركة إلى اتفاق مبدئي عام 1989م (اتفاقية كوكادام)، ولكن لم يقبل به حزب الأمة ولا الجبهة الإسلامية القومية. وفي الثلاثين من يونيو 1989م، حدث انقلاب عسكري في السودان أطاح بالحكومة الديمقراطية وتولى الحكم الفريق عمر البشير الذي مازال يحاول أن يحسم الموقف عسكريًا مع قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان. فرغم توقيع بعض الفصائل الجنوبية اتفاقية الخرطوم للسلام عام 1997م، إلا أن جون قرنق رفضها جملة وتفصيلاً. وتعثرت جولات المفاوضات التي عقدت بين الحكومة والحركة رغم تدخل بعض القادة الأفارقة مثل الرئيس نيلسون مانديلا. ★ تَصَفح: قرنق، جون.

حزب الاتحاد الوطني السوداني الإفريقي (سانو):

حزب سياسي من أحزاب جنوب السودان، وترمز كلمة سانو إلى الحروف الأولى من اسم الحزب باللغة الإنجليزية. تكوّن هذا الحزب أول مرة خارج السودان عام 1958م. وكان يهدف إلى تطبيق النظام الفيدرالي بين الشمال والجنوب، كما كان يطالب باعتبار الدين النصراني كالدين الإسلامي في نظر الدولة، واعتبار اللغة الإنجليزية كاللغة العربية تمامًا. وبالإضافة إلى ذلك، فقد كان ينادي بنظام خدمة مدنية في الجنوب مستقل عن ذلك الذي في شمال السودان، وكذلك الأمر في مجال التعليم. وكان أكثر أعضاء الحزب من المثقفين الجنوبيين. وذهب الحزب إلى المطالبة بجيش مستقل عن الجيش الشمالي.

عندما تشكل الحزب كان يرأسه في الخارج جوزيف أودوهو، كما كان وليم دينق السكرتير العام.

حاول هذا الحزب أن يفصل جنوب السودان عن شماله، فكتب في عام 1963م رسالة إلى منظمة الأمم المتحدة بهذا المعنى، كما أرسل رسالة مماثلة لمنظمة الدول الإفريقية مطالبًا لجنوب السودان بالاستقلال عن جمهورية السودان.

كان الحزب يزعم بأنه إنما يبحث عن حل لقضية جنوب السودان بالطرق السلمية، ولكن ظهر أنه كان له جناح عسكري فيما بعد هو حركة الأنانيا التي كانت تثير حرب عصابات دموية في جنوب السودان حتى أمكن التوصل معها آخر الأمر إلى تفاهم. ★ تَصَفح: دينق، وليم.

حزب الأحرار:

حزب سياسي نشأ في جنوب السودان عام 1954م، وكان يرأسه بنجامين لوكي، وستانسلاوس بيساما نائبا للرئيس، كما كان بوث ديو سكرتيرًا عامًا. وكان عبدالرحمن سول مسؤولاً عن فرع الحزب في جوبا. وظل حزب الأحرار هو الحزب السياسي الوحيد في جنوب السودان. وكان قد أعلن أن أهم أهدافه إقامة حكم فيدرالي بين الشمال والجنوب. ووطد علاقاته بحزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي على أساس موافقتهما على هدفه. ووافق معهما على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بدلاً من إجراء استفتاء عام على أن يوافق الحزبان على النظر في المطلب الفيدرالي للجنوب. وفي 19 ديسمبر 1955م، أصدر البرلمان قرارًا بوضع اعتبار كافٍ لمطلب الاتحاد الفيدرالي بين الشمال والجنوب وذلك بعد أن أُعلن استقلال السودان. وكان حزب الأحرار يتعاون مع الأحزاب الشمالية الكبيرة وفي مقدمتها الوطني الاتحادي والأمة في جميع المناسبات وتشكيل الوزارات.

وفي نوفمبر 1958م، حُلَّ الحزب مع بقية الأحزاب السياسية في الشمال والجنوب وذلك بعد تسلُّم الفريق إبراهيم عبود الحكم في البلاد حيث وقعت تحت حكم عسكري حتى أكتوبر عام 1964م. ★ تَصَفح: عبود، إبراهيم.

حزب الأمة:

نشأ في السودان عام 1945م وكان يطالب باستقلال السودان وأن يكون السودان للسودانيين. وكان هذا يعني أنه لا يوافق على الوحدة مع مصر. ونشأ هذا الحزب بقاعدة الأنصار وهم أتباع السيد عبدالرحمن ابن محمد أحمد المهدي. وكان المهدي الكبير قد رفع لواء الثورة على الحكم المصري في الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وفصل السودان من الحكم المصري بمساعدة الجنرال غوردون البريطاني. ومع أن حزب الأمة كان ينادي بالاستقلال، إلا أنه كان ميالاً إلى التفاهم الودي مع البريطانيين وإدارتهم التي كانت تدير أمر شؤون السودان.

دخل الحزب أول انتخابات جرت في السودان، ورغم كثرته العددية، إلا أنه لم يكسب من المقاعد البرلمانية مايوازي عدده، وكانت خيبة أمل كبيرة لقياداته ؛ إذ فاز الحزب الوطني الاتحادي بأغلبية مقاعد البرلمان. وكان عدد مقاعده 51 مقعدًا بينما كانت مقاعد حزب الأمة 22، وقد عكس ذلك ميل الشعب السوداني لوحدة وادي النيل.

لكن الأحداث في مصر بعد ذلك أثَّرت على مجريات الأمور في السودان خاصة عندما أُعفي اللواء محمد نجيب من منصبه كرئيس لجمهورية مصر ولمجلس الثورة.

واستطاع حزب الأمة أن يتفق مع الحزب الوطني الاتحادي على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، وقبلت بذلك دولتا الحكم الثنائي بريطانيا ومصر، وهكذا حقق حزب الأمة ما كان يصبو إليه.

بعد وفاة السيد عبدالرحمن المهدي تولى ابنه الصِّدِّيق المهدي زعامة حزب الأمة، ودخل في صراع مع حكم الفريق إبراهيم عبود العسكري. وكان السيد الصِّدِّيق يدعو لعودة الديمقراطية. وساءت العلاقات بين جموع الأنصار والحكم العسكري. وفي ظل ذلك الصراع، توفي السيد الصديق واستمر عبود في الحكم. ولكن بعد فترة من الوقت قام السودان بأجمعه بانتفاضة قوية ضد حكم عبود ووقف الشعب وقفة رجل واحد ضده، فاضطر الفريق إبراهيم عبود إلى إنهاء حكمه العسكري على أن يظل رئيسًا للدولة. ولكن سرعان ما قدم استقالته للحكومة المدنية. ★ تَصَفح: المهدي، السيد عبد الرحمن ؛ المهدي، الصادق.

بعد وفاة الصديق المهدي تولى أخوه الهادي زعامة حزب الأمة. وقد بقي كذلك حتى قام العقيد جعفر نميري بانقلاب عسكري مع بعض الضباط في مايو 1969م. وعارض الإمام الهادي ذلك الحكم وقاد تمردًا مدنيًا ضده في الخرطوم انطلق من جزيرة أبا. ولكن الجيش السوداني أمطر الهادي وأنصاره بوابل من القنابل والصواريخ، ثم طورد إلى الحدود الأثيوبية حيث لاقى حتفه. وأصبحت الأزمة واسعة بين حزب الأمة ونظام نميري. وقد خلف الهادي في زعامة الحزب ابن أخيه الصادق بن الصديق المهدي، واستمر التوتر بين الجانبين حتى نهاية حكم نميري.

بعد سقوط حكومة جعفر نميري عام 1986م ولجوئه إلى مصر، تولى الصادق المهدي زعامة الحزب السياسية والروحية، وأصبح رئيسًا للوزراء بعد استقالة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، واستمر في ذلك المنصب حتى أطاح به انقلاب العقيد عمر البشير في 30 يونيو 1989م. وظل الصادق المهدي يعارض حكم البشير، كما أن التوتر بينه وبين الحكومة ظل على أشده خاصة بعد خروجه من السودان خفية في 11 ديسمبر 1996م، حيث وصل إلى أسمرة وانضم هناك للمعارضة السودانية في الخارج. وفي نوفمبر 2000م، عاد الصادق إلى الخرطوم وأعلن انسلاخه عن التجمع المعارض، ولكنه ظل يعارض البشير وحكومته. ★ تَصَفح: السودان، تاريخ.

الحزب الجمهوري الاشتراكي:

حزب تكوّن بتأييد من الإدارة البريطانية في السودان وذلك ليكون مناوئًا لحزب الأمة الاستقلالي إذا ما عمد فعلاً إلى محاولة طرد الإنجليز من السودان. وكان هذا الحزب يتكون من زعماء القبائل وزعماء العشائر. وكان من أهدافه أن يعارض الحزب الوطني الاتحادي الذي كان ينادي بالوحدة مع مصر. غير أن هذا الحزب أخفق في الانتخابات البرلمانية التي عُقدت أول مرة في السودان عام 1953م ولم يستطع الحصول على المقاعد الكافية. ومنذ فشله في تلك الانتخابات لم يعد له وجود في السَّاحة السياسية السودانية.

الحزب الشيوعي السوداني:

نشأ هذا الحزب خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)، وبدأ نشاطه الفعلي عام 1946م. ولم يعمل الحزب الشيوعي السوداني باسمه بل كان يعمل تحت ستار الجبهة المعادية للاستعمار. وقد قاطعت الجبهة الاتفاقية المصرية البريطانية التي تم التوصل إليها عن طريق اللواء محمد نجيب والحكومة البريطانية، ولكنها اشتركت في انتخابات عام 1953م، قبيل الاستقلال ونالت مقعدًا واحدًا من مقاعد الخريجين الخمسة، انتُخب له حسن الطاهر زروق.

في وزارة الأحزاب والهيئات التي ألـَّفها سرالختم الخليفة سنة 1964م، فاز الحزب الشيوعي بعدد من المقاعد عن طريق تمثيل الهيئات والاتحادات.

وفي انقلاب جعفر نميري في مايو 1969م، وقف الحزب أول الأمر وراء الانقلاب، ولكن ما لبث نميري أن طرد ممثليه الثلاثة الذين كانوا في المجلس الأعلى لقيادة الثورة وهم بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمد الله.

وقد رد هؤلاء الضباط على نميري بانقلاب نظَّمه الرائد هاشم العطا واستولى على الحكم في الخرطوم. وقد بقي الانقلابيون في الحكم لمدة ثلاثة أيام عملت بعدها بعض الدول العربية المجاورة، خاصة ليبيا ومصر على القضاء عليه وإطلاق سراح نميري وإعادته إلى السلطة.

أقام نميري محاكم ميدانية أصدرت أحكامها بإعدام الضباط الثلاثة، وألحقت بهم عبدالخالق محجوب سكرتير عام الحزب الشيوعي والشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد نقابات العمال السودانية وجوزيف قرنق وبعض ضباط الجيش. وأودعت كثيرًا من الأعضاء الآخرين في السجون وبذلك ضعف الحزب الشيوعي السوداني. ★ تَصَفح: نميري، جعفر.

لم يستطع الحزب بعد ذلك تحقيق ما يصبو إليه من تسلُّم السلطة في السودان. وضعف موقفه أكثر في السنوات الأخيرة خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي (سابقًا) عام 1991م. ومازال بعض أعضائه موجودين الآن في المعارضة خارج السودان.

وفي أكتوبر 1994م، انفصلت مجموعة من جيل الشباب في الحزب الشيوعي السوداني وذلك في أعقاب رفض جيل الشيوخ في الحزب إجراء التغييرات التي فرضتها الظروف الدولية الجديدة وخاصة انهيار الاتحاد السوفييتي.

الحزب الوطني الاتحادي:

حزب أُسِّس في السودان عام 1943م باسم الأشقاء أولاً، وكانت أهم أهدافه إقامة حكومة ديمقراطية سودانية في اتحاد مع مصر. واستمر الحزب بهذا الاسم حتى قيام ثورة يوليو بمصر. فارتحلت إلى هناك كل الأحزاب الاتحادية لمقابلة اللواء محمد نجيب الذي استطاع جمع شتاتها في الحزب الوطني الاتحادي برئاسة الرئيس إسماعيل الأزهري. وهكذا كان قيام هذا الحزب الذي كان ينادي بالوحدة مع مصر، وإخراج الإنجليز من السودان.

أيَّد هذا الحزب الزعيم الديني السيد علي الميرغني راعي طائفة الختمية الذي كان له أتباع كثيرون في شرق السودان وشماله ووسطه. ووقف الحزب ندًّا لحزب الأمة الذي كان يرعاه الإمام السيد عبدالرحمن المهدي.

كان الحزب الوطني الاتحادي قويًا أيضًا في أغلب مدن السودان، كما كان يجد تأييدًا قويًا من حكومة الثورة في مصر. وقد استطاع الحزب كسب عدد من مقاعد الجنوب لأعضاء في حزبه مما جعله يفوق في ذلك عدد أعضاء حزب الأمة.

أقام الحزب الوطني الاتحادي أول حكومة سودانية مستقلة برئاسة إسماعيل الأزهري وصلت إلى الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية . ولكن حدث خلاف بين رئيس الحكومة وراعي الحزب وهو السيد علي الميرغني في سنة 1954م، فصوتت الأغلبية البرلمانية مع حجب الثقة عن الأزهري، فأُسقطت حكومته. إلا أن الأزهري عاد ونجح بصوت واحد وعاد لرئاسة الوزارة التي خسرها بالصوت نفسه.

ومنذ ذلك الحين، كان الزعيمان يتعاملان معًا في حذر وتوجُّس. ثم ائتلف راعي الحزب الوطني الاتحادي السيد علي الميرغني وراعي حزب الأمة السيد عبدالرحمن المهدي على الإطاحة بإسماعيل الأزهري. وبالفعل أسقطا حكومته، وانتُخبت حكومة جديدة برئاسة الأميرلاي عبدالله خليل سكرتير حزب الأمة، وأُخرج الأزهري من الوزارة.

في عام 1958م، كان عبدالله خليل رئيسًا للوزراء فسلم الحكم للفريق إبراهيم عبود الذي أعلن أن البلاد أضحت تحت حكمه العسكري. وعارض هذا الحكم الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري، كما عارضه أيضًا حزب الأمة. فأُرسل كل من الأزهري وعبدالله خليل إلى سجون بعيدة، فهب الشعب السوداني ثائرًا ضد الحكم العسكري وأُطيح بالفريق عبود.

عُقدت انتخابات تحت مظلة حكومة من الأحزاب والهيئات، وفاز الحزب الوطني الاتحادي بأغلبية جعلت من الأزهري رئيسًا لمجلس السيادة، ومن حزب الأمة رئيسًا للوزراء ممثلاً في محمد أحمد محجوب. ولكن في 25 مايو 1969م، قام بعض الضباط بقيادة العقيد جعفر محمد نميري بانقلاب عسكري أطاح بالحكم المدني ووضع الأزهري وغيره في السجون، ثم ما لبث أن توفي الرئيس إسماعيل الأزهري وهو رهين السجن. ولم تكن مقاومة الحزب الوطني الاتحادي الداخلية قوية للحكم العسكري. وكانت المعارضة خارج السودان بقيادة زعيمه الشريف حسين الهندي. ★ تَصَفح: الهندي، الشريف حسين.

بعد الإطاحة بجعفر نميري عام 1985م، اتحد الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي مايزال يمثل فئة من المعارضين لحكومة الفريق عمر البشير. وظل هؤلاء تحت رعاية زعيم طائفة الختمية السيد محمد عثمان الميرغني والشريف زين العابدين الهندي، خارج البلاد يعملون على إنهاء نظام الحكم الحالي في السودان. أما الشريف زين العابدين فقد عاد للسودان (1997م) مؤيدًا لحكومة الإنقاذ ومشاركًا في أجهزتها، إذ عين نائبًا لرئيس المؤتمر الوطني، أي نائبًا للفريق البشير الذي ترأس المؤتمر بدءًا من فبراير 1998م.

مؤتمر البجة:

عُقد هذا المؤتمر في مدينة بورتسودان في أيام 9 و10 و11 أكتوبر 1958م برئاسة الدكتور طه عثمان بلية وذلك كوسيلة ضغط على الحكومات الحزبية في السودان للاهتمام بقضاياهم. والبجة هم سكان شرق السودان. وكان ينضوي تحت راية المؤتمر أعضاء برلمانيين من كافة الأحزاب السياسية السودانية. وكان الهدف من ذلك المؤتمر توضيح الحالة التي عليها البجة للمواطنين عامة وللسياسيين الحزبيين وخاصة الحزب الوطني الاتحادي وحزب الأمة. واستطاع المؤتمرون أن يوضحوا مطالبهم العادلة لرفعة السودان الشرقي واللحاق ببقية الأقاليم اجتماعيًا وتعليميًا وصحيًا واقتصاديًا. وكان أهم ما ظهر في الحركة أنها تريد أن يتم كل شيء من تطور وتنمية في إطار السودان الموحد. وكانوا يرون أن في الحزبية شتاتًا لهم إذ لم يكن فيهم من وُضع في منصب يستطيع معه أن يقدم شيئًا للمنطقة بوصفه مسؤولاً.

وتجاوبت الأحزاب الكبيرة والحكومة مع دعوة المؤتمر لها وحضر المؤتمر السيد عبدالله خليل رئيس مجلس الوزراء والسيد نصرالدين السيد من المعارضة (الوطني الاتحادي).

ولكن المؤتمر لم يستطع أن يحقق أيّاً من مطالبه العاجلة لأن انقلاب الفريق إبراهيم عبود قام في 17 نوفمبر 1958م وانتهت بذلك نشاطات المؤتمر، وغرق شرق السودان بعد ذلك في دوامة الحكومات المتعاقبة.

ربما أيقظ مؤتمر البجة بقية الأقاليم السودانية النائية مثل جبال النوبة وأبناء دارفور، وأقاموا جماعات ضغط ولكنهم لم يقيموا مؤتمرًا عامًا مثل مؤتمر البجة.

أدت هذه الحركات الإقليمية إلى ازدياد الشعور بين المسؤولين السودانيين في مختلف العهود إلى التفكير في اللجوء إلى تقسيم السودان إلى أقاليم ـ نظام فيدرالي ـ يتولى أبناء كل إقليم بعض مسؤوليات الحكم في مناطقهم. وكانت هذه الخطة قد وُضعت عندما كان السيد عبدالرحمن علي طه وزيرًا للحكومات المحلية، ولكن ظروف الاضطرابات في الحكم الديمقراطي حالت دون تطبيق الفكرة التي وجدت طريقها إلى التنفيذ في عهد حكم الرئيس جعفر محمد نميري الذي امتد قرابة ستة عشر عامًا.

سوريا

الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا:

تضم هذه الجبهة سبعة أحزاب سياسية هي: حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب الاتحاد العربي الاشتراكي، الحزب الشيوعي السوري/ خالد بكداش، الحزب الشيوعي السوري/ يوسف فيصل، حزب الوحدويين الاشتراكيين، حركة الاشتراكيين العرب، الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي. ورئيس الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا هو رئيس الجمهورية وهو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي. وتتكون هرمية الجبهة من قيادة مركزية مؤلفة من 20 عضوًا وقيادات إقليمية ومكاتب ولجان تشمل كل أنحاء القطر.

حزب الاتحاد السوري:

كان أول حزب سياسي أقيم في سوريا بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918م). قامت لجنة مؤلفة من سبعة أشخاص تمثل هذا الحزب بالكتابة إلى وزير الحربية البريطاني تحدد فيه حدود سوريا المستقلة. وكان هذا الحزب يضم من السوريين رفيق العظم والدكتور الشهبندر وغيرهما. وأعلن هذا الحزب أنه يطالب بقيام دولة سورية حدودها من طوروس شمالاً إلى العقبة جنوبًا، ومن الفرات والصحراء شرقًا إلى البحر الأبيض المتوسط غربًا.

حزب الأحرار:

حزب سياسي سوري أنشأه سعيد حيدر في سوريا سنة 1944م، وكان معه نصوح بابيل وآخرون. وكان هذا الحزب قد أقيم خصيصًا لمعارضة نفوذ كبار ملاك الأرض وعائلات التجّار. ولم يدم طويلاً إذْ دب الانقسام في صفوفه ثم غاب عن العيون.

حزب الاستقلال السوري:

نشأ في فبراير 1919م من جمعية العربية الفتاة وحزب التقدم الذي كان مظهرها البرلماني.

حزب الاستقلال العربي:

كان حزبًا سياسيًا عربيًا نشأ في دمشق سنة 1919م بعد الحرب العالمية الأولى، عندما أقام الأمير فيصل بن الحسين الهاشمي حكومته هناك. وانبثق هذا الحزب من جمعية العربية الفتاة التي كان لها دور بارز في أثناء الثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولى. ولكن بعد دخول الفرنسيين دمشق واحتلالهم سوريا وإسقاط حكومة الأمير فيصل، لم يعد لهذا الحزب أي نفوذ سياسي في العالم العربي.

كانت القومية العربية واحدة من أهداف هذا الحزب. واجتمعت نخبة من الزعماء العرب بلغ عددهم 50 عضوًا في سنة 1931م في مؤتمر إسلامي بالقدس بمنزل عوني عبدالهادي ووضعوا ميثاقًا من أهم بنوده: 1- إن البلاد العربية وحدة تامة لا تتجزأ وكل ما يطرأ عليها من أنواع التجزئة لا تقره الأمة، ولا تعترف به 2- توجَّه الجهود في كل قطر من الأقطار العربية إلى جهة واحدة هي استقلالها التام كاملة موحدة، ومقاومة كل فكرة ترمي إلى الاقتصار على العمل للسياسات المحلية والإقليمية 3- لما كان الاستعمار بجميع أشكاله وصيغه يتنافى كل التنافي مع كرامة الأمة العربية وغاياتها العظمى، فإن الأمة العربية ترفضه وتقاومه بكل قواها.

واختيرت في ذلك الاجتماع لجنة معظم أعضائها من الفلسطينيين منهم عوني عبدالهادي وخيرالدين الزركلي وصبحي الخضرا وآخرون. وكان المطلوب من اللجنة أن تدعو مندوبين من سائر الأقطار العربية لحضور مؤتمر عربي موسع لتنفيذ الميثاق على المستوى الشعبي في كافة أقطار العالم العربي. واستطاعت هذه الحركة أن تقيم بعض الفروع لها في فلسطين وسوريا والعراق. ★ تَصَفح: الزركلي، خير الدين.

حزب البعث العربي الاشتراكي:

أسسه ميشيل عفلق وانضم إليه صلاح الدين البيطار وجلال السيد وزكي الأرسوزي وأخذ شكل تنظيم سنة 1942م. ولكن الحزب تأسس بشكل رسمي وانطلق بشكل عملي نضالي وتنظيم حزبي كامل في أبريل 1947م. ★ تَصَفح: عفلق، ميشيل ؛ البيطار، صلاح الدين.

وقد حمل الحزب اسم البعث العربي بادئ الأمر، وبعد أن انضم إليه الحزب الاشتراكي العربي برئاسة أكرم الحوراني أصبح اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي. وكان الحزب يطرح شعار الوحدة العربية والحرية والاشتراكية، وينادي بالنضال ضد الاستعمار بشتى صوره وأشكاله. وحزب البعث كما تقول أدبياته حزب قومي تأسست له فروع في الوطن العربي وفي المهجر وحيثما وجد العرب.

وقد حصلت انشقاقات كثيرة خلال تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي بدءًا من عبدالله الريماوي في الأردن ومحمد الشميطلي في لبنان ثم فصْل أكرم الحوراني. على أن أعظم انشقاق حدث للحزب عام 1963م حيث انقسم الحزب إلى قسمين متساويين تقريبًا، نصف سُمي باليميني يضم المؤسسين الأوائل للحزب ومركزه العراق ونصف سُمي باليساري وضم مجموعة قادها علي صالح السعدي أمين سر القيادة القطرية في العراق.

أما الانشقاق الأخير والأكثر خطورة فقد حدث في 23 فبراير 1966م عندما قامت مجموعة من العسكريين بقيادة اللواء صلاح جديد بانقلاب عسكري ضد القيادة القومية في دمشق واعتقلوا أعضاءها. ولم تؤيد قيادة قطر العراق ذلك الانقلاب، مما يفسِّر وجود نظامين سياسيين يحكمان باسم حزب البعث في الوطن العربي أحدهما في دمشق والآخر في بغداد.

وكان لحزب البعث دور فاعل في الحكومات التي طرأت على سوريا بعد الاستقلال عام 1946م. ومنذ مارس 1963م إلى اليوم، كان الدور الأكبر في الحكومات السورية المتعاقبة لحزب البعث وخاصة حكومة صلاح الدين البيطار (1963م)، أمين الحافظ (1963- 1966م)، نورالدين الأتاسي (1966 - 1970م) حيث برز في هذه الفترة كل من صلاح جديد الذي عمل أمينًا عامًا للقيادة القطرية وحافظ الأسد الذي عمل وزيرًا للدفاع، ثم أصبح رئيس الجمهورية العربية السورية (1970-2000م). ★ تَصَفح: البيطار، صلاح الدين ؛ الأسد، حافظ.

الحزب السوري القومي الاجتماعي:

أسسه أنطوان سعادة الذي كان يدرس اللغة الألمانية في الجامعة الأمريكية ببيروت وذلك في 16 نوفمبر 1932م. وشُكِّل هذا الحزب على أساس إقليمي ليشمل إقليم سوريا الطبيعية الذي كان يوصف بالهلال الخصيب ونجمته هي جزيرة قبرص ؛ إذ اعتُبرت الجزيرة جزءًا من ذلك الإقليم.

ركزت مبادئ الحزب على فصل الدين عن الدولة، وإحياء نهضة سوريا وقوميتها لتتبوأ مكانتها بين الأمم كافة وإقامة دولة مستقلة قوية ترعى مصالح مواطنيها، وإنشاء جبهة قومية عربية مع بقية الدول العربية الأخرى.

أقيم الحزب السوري القومي بطريقة سرِّية، فلم تعلم بقيامه سلطات الانتداب الفرنسي إلا في 16 نوفمبر 1935م، حيث اعتُقل رئيسه أنطوان سعادة ووُضع في السجن لعدة أشهر. وفي السجن ألّف كتابه نشوء الأمم.

وخلال الثلاثينيات من القرن العشرين، انتشر الحزب القومي السوري في سوريا ولبنان. وانبرت له سلطات الانتداب الفرنسي وألقت القبض على مؤسسه مرتين، ولكنه تمكن من الفرار في المرة الثالثة إلى أمريكا الجنوبية، حيث بقي في الأرجنتين حتى عام 1947م.

عاد أنطوان سعادة بعد الحرب العالمية الثانية إلى بيروت عام 1947م، ووجد أن لبنان قد أصبح دولة مستقلة لا تنتمي إلى سوريا التي كان يخطط لها حزبه. وعندما استُقبل في بيروت لدى عودته، ألقى خطابًا في جمع حاشد رفض فيه انعزال لبنان، فأصدرت السلطات اللبنانية بحقه مذكرة توقيف، فاختفى لعدة شهور ريثما تهدأ الأحوال، ثم أخذ يطوف في المناطق السورية واللبنانية. وحدثت مواجهة سياسية بينه وبين حزب الكتائب اللبناني الذي كان تدعمه السلطة اللبنانية آنذاك. وردًا على هجوم حزب الكتائب على جريدة الحزب الجيل الجديد، قام أنصار أنطوان سعادة بمهاجمة بعض مراكز الشرطة في لبنان، ولجأ سعادة نفسه إلى سوريا. وهناك ألقى حسني الزعيم القبض عليه وسلمه للسلطات اللبنانية التي سارعت بإعدامه في 8 يوليو 1949م.

بعد إعدام سعادة، دخل الحزب مرحلة جديدة. فسار خلال فترة الخمسينيات في خط سياسي مضاد لحركة القومية العربية الصاعدة المتمثلة في حزب البعث العربي الاشتراكي والحركة الناصرية. وقد عمد أحد أعضاء الحزب بتنفيذ أمر من رئيسه جورج عبدالمسيح بقتل عدنان المالكي (الضابط البعثي) في دمشق وذلك في أبريل 1955م. وعلى الفور بدأت سلسلة ملاحقات بحق أعضاء الحزب وحظر نشاطه في سورية فلجأت قيادته إلى بيروت. ثم حدث بعد ذلك انشقاق نتيجة لما حدث في دمشق وقاد جورج عبدالمسيح مجموعة في حين قاد أسد الأشقر، الذي أعيد إلى صفوف الحزب، مجموعة أخرى. كان أسد الأشقر ينادي بالواقع اللبناني، وكان أنطوان سعادة قد عزله بسبب ذلك. وقد قاد أسد الأشقر الحزب في مواجهة الناصرية وانتفاضة 1958م. وقد أثرت مواقف الحزب هذه على نموه وانتشاره نتيجة لابتعاده عن المنطلقات النظرية لمؤسسه، ولوقوفه ـ كما يعتقد بعض الباحثين ـ إلى جانب حلف بغداد والمخططات الاستعمارية والقوى المتعاونة مع تلك المخططات.

جرت محاولات ترميم لوضع الحزب في أواخر الخمسينيات لكن هذه المحاولات توقفت بعد أن نفذ الحزب انقلابًا فاشلاً في لبنان وذلك في العام 1961م، واعتقلت معظم قياداته لفترة امتدت حتى عام 1968م.

وبعد عام 1969م، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وذلك بعد مؤتمر ملكارت، في مارس 1969م، الذي عقده الحزب بعد الإفراج عن قياداته في لبنان. وقد برز في المؤتمر خط سياسي جديد أدان بشكل حازم الممارسات اليمينية والتعاون مع الرجعية، (وفي ذلك إشارة واضحة إلى أحداث 1958م في لبنان) والتعاون بين قيادات الحزب المتلاحقة في الخمسينيات وبين القوى الرجعية والاستعمارية حسب ما دار في مداولات المؤتمر. وشدد قادة الخط السياسي الجديد على يسارية الحزب، وعلى أن منطلقاته اشتراكية، كما اعتبر أن المنطلقات النظرية للحزب ليست مضادة للعروبة. وكانت عدة عوامل قد أدت إلى نشوء هذا التيار منها نمو المقاومة الفلسطينية وأثر ذلك على الشعوب العربية، والمسيرة الفاشلة للحزب خلال مرحلة وقوفه إلى جانب القوى اليمينية، وهزيمة يونيو 1967م وأثرها على كافة القوى والتنظيمات الشعبية. وبالرغم من ذلك فقد حدثت مواجهة جديدة بين التيار اليميني داخل الحزب الذي يريد إبقاء الحزب في مسيرته السابقة (قاد هذا التيار أسد الأشقر وعصام المحايري) والتيار اليساري الذي قاده الدكتور عبدالله سعادة. واستمرت المواجهة عنيفة حول انتهاج الخط السياسي الجديد إلى أن تم خروج المجموعة اليمينية ورفضها العمل في إطار الحركة الوطنية اللبنانية.

أما التيار اليساري الذي قاده إنعام رعد فقد التزم بالمقررات والتوصيات التي أعلنها مؤتمر ملكارت السابق ذكره، وخاض المعارك جنبًا إلى جنب مع حركة المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في مواجهة المليشيات اليمينية والجيش اللبناني وذلك طوال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.

الحزب الشيوعي السوري:

منذ انضمام خالد بكداش للحزب، أخذ في التقرب من سياسة الحزب الشيوعي الفرنسي، وبدأت المهادنة بين الحزب والانتداب الفرنسي الذي كان الحزب الشيوعي الفرنسي أحد بناة حكومته في باريس. وأخذ الحزب ينادي بوجوب مواجهة الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية اللتين كانتا تهددان الاتحاد السوفييتي. وهكذا سخَّر الحزب الشيوعي قدراته لمصلحة الاتحاد السوفييتي ولم يعترض على ما فعلته فرنسا من التنازل عن قطاع الإسكندرونة لصالح تركيا في سبيل كسب صداقتها، وعدم تركها تنضم إلى كتلة المحور النازي الفاشي في مطلع عام 1937م. وكان الحزب الشيوعي السوري يدعم، وبكل جدية، ما يصدر إليه من سياسة الكومنترن في موسكو.

كثرت الخلافات بين أعضاء الحزب الشيوعي السوري الذي انقسم إلى قسمين: قسم بقيادة خالد بكداش والقسم الآخر مضاد له. ورغم تدخل الاتحاد السوفييتي إلا أن محاولات رأب الصدع لم تنجح.

وفي سنة 1979م، كان لجناح بكداش سبعة مقاعد في مجلس الشعب ووزيران في الحكومة.

الحزب الشيوعي السوري اللبناني:

جاء هذا الحزب نتيجة اجتماع عقده الشيوعيون اللبنانيون والسوريون في نوفمبر 1924م، وقرروا في ذلك الاجتماع إقامة حزب شيوعي باسم حزب الشعب اللبناني، كما قرروا إصدار صحيفة ناطقة باسم الحزب تحت اسم الإنسانية.

وبعد مرور أشهر قلائل انضم إلى الحزب عصبة سبارتاكوس الأرمنية التي سبق أن أنشئت في عام 1920م وكان مؤسسها أرتين مادويان. وانتخب الحزب المندمج سنة 1925م لجنة مركزية مكونة من خمسة أعضاء كان من بينهم يهودي روسي هاجر من روسيا اسمه جاكوب تيبر.

أيد الحزب الشيوعي الثورة السورية الكبرى منذ عام 1925م وبذل جهودًا إعلامية وتحريضية، كما كان يهرِّب الأسلحة إلى سوريا عبر تركيا وبمساعدة الحزب الشيوعي التركي. فطاردت السلطات الفرنسية أعضاء الحزب ونفت أغلبهم.

وفي عام 1933م، أصبح خالد بكداش أمين عام الحزب وكان قد سافر إلى موسكو من قبل حيث قضى وقتًا في دراسة الشيوعية اللينينية الماركسية.

الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي:

آخر حزب أُسِّس في سوريا عام 1994م برئاسة غسان عثمان وأمينه العام المساعد نبيل الملاح.

الحزب الوطني السوري:

شُكِّل هذا الحزب في 25 يناير 1920م. وكان في هذا الحزب عدد من الأشراف الحجازيين وكثير من وجهاء العرب. وكان هذا الحزب يتميز بالنزعة القومية.

وفي الفترة ما بين عام 1927م، وهو العام الذي ظهر فيه حزب الكتلة، وعام 1935م، حيث بلغ الكفاح الوطني ذروته، ظهرت عدة أحزاب وصلت إلى 25 حزبًا سياسيًا أهمها: حزب الإصلاح برئاسة حقي العظم، وحزب الاتحاد الوطني برئاسة سعيد محاسن، والحزب الملكي ومعظم أعضائه من العسكريين السابقين، وحزب الأمة الملكي الذي كان يدعو إلى الانتخاب على درجة واحدة، والرابطة الملكية، والحزب الحر الدستوري، وحزب الائتلاف، والجبهة المتحدة، والاتحاد الوطني العام، والحزب الشيوعي السوري، والحزب السوري القومي، وعصبة العمل القومي.

بعد الحرب العالمية الثانية، تلاشت معظم هذه الأحزاب وقويت أحزاب مثل الحزب الشيوعي السوري، والحزب القومي السوري، وعصبة العمل القومي، وحزب الكتلة الوطنية.

الصومال

جبهة الإنقاذ الصومالية:

وهي تقف على رأس المعارضة الصومالية. وأمينها العام العقيد عبدالله يوسف الذي صرح في مارس 1981م بأن الجبهة بدأت مرحلة تفجير الثورة المسلحة ضد نظام محمد سياد بري في الصومال، وأن مجموعات كبيرة من الجيش الصومالي ومعها أسلحتها الخفيفة تدفقت إلى معسكرات الجبهة.

الحركة الوطنية الصومالية:

مؤسسها عبدالرحمن أحمد علي. أعلنت في 18 مايو 1991م انفصال شمالي الصومال عن بقية أنحاء البلاد دولة مستقلة ذات سيادة وقررت تسميته جمهورية أرض الصومال وعاصمتها هرجيسا. وقد رفضت الحركة قرارات مؤتمر جيبوتي المنعقد في يوليو 1991م، الذي استمر أسبوعًا برعاية رئيس جمهورية جيبوتي، حسن جوليد.

الحزب الاتحادي الوطني:

كان يرأسه صالح شيخ عمر وأنصاره من عشيرة الأبقال من قبيلة الهوية التي ينتمي إليها كل من الرئيس الحالي علي مهدي محمد ومنافسه الراحل محمد فارح عيديد.

الحزب الاشتراكي الثوري الصومالي:

حزب سياسي تأسس في الصومال في يونيو 1976م، وذلك بعد مضي سبع سنوات على استيلاء محمد سياد بري على الحكم.

يرتكز الحزب كما تقول أدبياته على الماركسية ـ اللينينية، ويؤمن بالاشتراكية العلمية، ويهدف إلى إقامة مجتمع عادل تسود فيه المساواة.

وقد أطيح برئيسه محمد سياد بري من الحكم وتوفي خارج وطنه في أوائل عام 1995م، ودخلت البلاد بعد ذاك في فوضى وشتات وتمزق. ★ تَصَفح: بري، محمد سياد.

حزب الدستور الصومالي المستقل:

ويسمى حزب الديوجل والميرفلي. وقد رأس هذا الحزب عبدالله شيخ محمد. وقد عمدت إدارة الحزب إلى إدخال عناصر زنجية لتنفي صفة القبلية عنه. ومع أن الحزب نشأ على أكتاف الإدارة البريطانية إلا أنه حظي في النهاية بتأييد الإيطاليين.

حزب المؤتمر الصومالي:

وهو من الأحزاب التي كانت تصانع الاستعمار وترعى مصالحه. وكان يرأسه أحد المشايخ الصوماليين. وكان الحزب يدعو إلى إنهاء الانتداب البريطاني وأن تستبدل به وصاية إيطالية مدتها 30 عامًا.

حزب المؤتمر الصومالي الموحَّد:

أسسه الراحل محمد فارح عيديد. وهو الحزب الذي سيطر على معظم الساحة الصومالية بعد الإطاحة بالحكومة الصومالية عام 1991م. ولكن، حدث في العام نفسه انقسام في صفوف المؤتمر الصومالي الموحد بين مجموعة علي مهدي ومجموعة محمد فارح عيديد وصل حد الاقتتال داخل شوارع العاصمة مقديشو ؛ إذ رفض الأخير شرعية الحكومة المشكلة في أكتوبر 1991م، وهاجم العاصمة. عندئذ طلب مهدي محمد إرسال قوات دولية لحفظ السلام وقد تم ذلك من خلال ما عرف بعملية إعادة الأمل. غير أن جهود الأمم المتحدة فشلت في التوفيق بين الأطراف المتصارعة وسقط ضحايا كثيرون من الصوماليين وقوات الأمم المتحدة مما أدى في النهاية إلى انسحاب تلك القوات من الصومال تدريجيًا في مارس 1995م. وفي الأول من أغسطس 1996م أصيب عيديد في إحدى المعارك وتوفي متأثرًا بجراحه.

★ تَصَفح أيضًا: عيديد، محمد فارح ؛ علي مهدي محمد ؛ الصومال ؛ الصومال، تاريخ.

حزب نادي الشباب الصومالي:

تأسس هذا الحزب في 13 مايو 1943م. وقد أتاح له الإنجليز الظهور والحركة لمقارعة حزب المؤتمر الصومالي الذي تؤيده إيطاليا. وكان رئيسه الفقيه الديني عبدالقادر شيخ إدريس من أهل مقديشو.

العراق

جبهة الاتحاد الوطني:

جبهة وطنية تشكّلت عام 1956م من الأحزاب الوطنية والتقدمية المناهضة للحكم في العراق والأحلاف العسكرية. وقد ضمت حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب الاستقلال الوطني الديمقراطي. وقد جاء تأليف الجبهة رمزًا لتصاعد النضال الشعبي ضد نوري السعيد، وتجاوبًا مع تعاظم التيار الجماهيري التحرري العربي في البلدان العربية، ومعارضة لحلف بغداد. وقد مهّد قيام هذه الجبهة لثورة 14 يوليو 1958م. إلاأن الجبهة انتهى دورها بعد استئثار عبدالكريم قاسم بالسلطة.

الجبهة الشعبية المتحدة:

تكتل سياسي عراقي معارض تكوّن عام 1951م من مجموعات من الجبهة الدستورية البرلمانية وجبهة المعارضة البرلمانية والحزب الوطني الديمقراطي وبعض أعضاء حزب الأحرار برئاسة طه الهاشمي وبالتعاون مع الحزب الوطني الديمقراطي. وكان من أهداف الجبهة إبعاد العراق عن التكتلات الدولية وتحقيق نظام ديمقراطي دستوري والتعاون العربي وصيانة عروبة فلسطين واستكمال سيادة العراق واستقلاله. وأصدرت الجبهة جريدة الجبهة الشعبية المتحدة وجريدة الدفاع. انتهت الجبهة بعد دخول بعض أعضائها في الوزارة.

جبهة القوى الوطنية والتقدمية:

أعلنها حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي في 15 نوفمبر 1971م. وفي 17 يوليو 1973م، وُقِّع بيان مشترك بين حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي وتحققت بذلك الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي اكتملت فيما بعد بانضمام الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوميين والوطنيين المستقلين. وبعد اكتشاف التنظيم الشيوعي السري في الجيش والقضاء عليه في منتصف السبعينيات، انسحب الشيوعيون من الجبهة.

حزب الاتحاد الدستوري:

حزب سياسي عراقي أسسه نوري السعيد عام 1951م، وتولى رئاسته. وأصدر الحزب صحيفتين تنطقان باسمه إحداهما في بغداد باسم الاتحاد الدستوري، والثانية في الموصل باسم الدستور. ولم يدم الحزب طويلاً إذ إنه أُلغي بعد انتفاضة عام 1952م التي تسلم فيها نور الدين محمود رئيس أركان الجيش الحكم ورئاسة مجلس الوزراء وألغى الأحكام العرفية. ★ تَصَفح: السعيد، نوري.

حزب الاتحاد الوطني:

حزب سياسي عراقي نشأ في أبريل 1946م وكان من أهم أعضائه عبدالفتاح إبراهيم رئيس لجنته السياسية، وناظم الزهاوي، وجميل كبة، وغيرهم.

أصدر الحزب صحيفة تنطق باسمه سمَّاها السياسة ثم صوت السياسة. غير أن هذا الحزب مالبث أن اختفى من الساحة السياسية حين سحبت وزارة صالح جبر الترخيص الذي مُنح له من قبل بمزاولة النشاط السياسي وذلك في 27 سبتمبر 1947م. وانتهى بعد ذلك أمر الحزب.

حزب الأحرار:

حزب عراقي يميني تم تشكيله في أبريل 1946م. كان رئيسه الفعلي المحرك سعيد صالح وأما الرئيس الاسمي فهو توفيق السويدي.

أصدر الحزب صحيفة باسم صوت الأحرار كانت تنطق باسمه. ولكن ترخيص الحزب سُحب عام 1948م وتوقفت الصحيفة عن الصدور في العام التالي.

حزب الإخاء الوطني:

تجمُّع سياسي أسسه ثلاثة من الزعماء السياسيين العراقيين هم ياسين الهاشمي وناجي السويدي ورشيد عالي الكيلاني في 25 نوفمبر 1930م. ولكن عندما تولى ياسين الهاشمي الحكم حله مع بقية الأحزاب السياسية في مارس 1935م.

كانت أهم أهداف الحزب معارضة الحكومة القائمة وتشجيع الصناعة الوطنية. وكانت معارضته لحكومة نوري السعيد قوية، واستمرت حتى عام 1933م إلى أن ألّف رشيد عالي الكيلاني حكومته الأولى. ★ تَصَفح: رشيد عالي الكيلاني.

أصدر الحزب جريدة ناطقة باسمه وأعطاها اسم الإخاء الوطني.

حزب الاستقلال:

حزب سياسي عراقي أنشئ في أبريل 1946م برئاسة محمد مهدي كبة. وكان من أعضائه فائق السامرائي وخليل كنة وصِدِّيق شنشل وغيرهم. وأخرج الحزب جريدة ناطقة باسمه هي لواء الاستقلال التي ظلت تصدر حتى عام 1954م حين أُلغي امتيازها. كان هذا الحزب يعارض الحكم السائد في العراق، ولكن رئيسه اشترك في الوزارة التي ألّفها محمد الصدر في يناير 1948م. انضم إلى الجبهة الوطنية سنة 1956م، ولكنه لم يستطع مواكبة التطورات السياسية في البلاد. وفي أواسط الخمسينيات، هجره معظم الشباب المتحمس للفكر القومي الذي مثلته أفكار حزب البعث العربي، وفي نهاية الخمسينيات لم يصبح لحزب الاستقلال قوة سياسية يعتدّ بها.

حزب الاستقلال الوطني:

حزب نشأ في العراق في سبتمبر 1924م. وكان رئيس الحزب عند تأسيسه عبدالله العمري، وكان الحزب يعمل بالموصل. أما أهم أهداف الحزب فقد كانت الدفاع عن أراضي الوطن وحدوده خاصة في النزاع الذي كان بين العراق وتركيا في نواحي الموصل التي كان الحزب يؤمن بعروبتها.

أنشأ الحزب جريدة تتحدث باسمه هي جريدة العهد، وكان صدورها في نهاية عام 1925م. وأسس الحزب جمعية للدفاع عن الوطن.

حزب الأمة:

حزب سياسي أنشأه في العراق ناجي السويدي ومحمد جعفر الشبيبي في أغسطس 1924م. لم يكن له أثر كبير في المحيط السياسي بالعراق.

حزب الأمة الاشتراكي:

أنشئ في العراق عام 1951م برئاسة صالح جبر. وهو حزب من كبار ملاك الأراضي والرأسماليين الذين اختلفوا مع نوري السعيد فانفصلوا عنه وألّفوا هذا الحزب دون أن يغيروا من مبادئ حزب نوري السعيد شيئًا، وكان لهم ولاء للملكية.

أصدر التجمع جريدة تنطق باسمه تسمى الأمة أيضًا. ولكن هذه الجريدة مُنعت من الصدور حين تولى نورالدين محمود الحكم وأعلن الأحكام العرفية عام 1952م.

حزب البعث العربي الاشتراكي:

فرع لحزب البعث الذي تأسس في دمشق في 7 أبريل 1947م، تأسس الحزب في العراق في أوائل الخمسينيات وشارك في جبهة الاتحاد الوطني التي قادت ثورة 14 تموز (يوليو) 1958م، وأعلنت قيام الجمهورية وأسقطت حلف بغداد، وطردت القوات البريطانية من قاعدتي الشعيبة والحبَّانيّة.

وبعد أن استأثر الشيوعيون ونظام عبدالكريم قاسم بالسلطة في العراق، قاومهم البعثيون وتمكنوا من إسقاطهم من الحكم في 8 فبراير 1963م، وبقي حزب البعث في الحكم لتسعة أشهر، حيث أُطيح به بعدها في 18 نوفمبر من نفس العام في انقلاب عسكري قاده الرئيس العراقي عبدالسلام عارف. وفي 17 تموز (يوليو) 1968م تمكن الحزب بقيادة أمين سره آنذاك أحمد حسن البكر من السيطرة على السلطة في العراق من جديد ولا يزال الحزب يحتفظ بها حتى يومنا هذا. لمزيد من التفصيل، انظُرْ ما كُتب عنه في الصفحات السابقة حين الحديث عن حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.

حزب التقدم:

نشأ في العراق وكان مواليًا للإنجليز. أسس هذا الحزب عبدالمحسن السعدون في منتصف عام 1925م وذلك للحصول على تأييد في البرلمان لحكومته. ولكن رغم ذلك لم ينجح عبدالمحسن في الحصول على الأغلبية، فاستقال من رئاسة الوزارة، ثم انتهت بعد ذلك مهمة الحزب.

الحزب الحر العراقي:

يعتقد أن هذا الحزب كان يوالي بريطانيا. أسس الحزب محمود النقيب بإيعاز من الإنجليز في عام 1922م. ولم يعد الحزب ذا فائدة للبريطانيين بعد أن استطاعوا القضاء على الحركات التحررية وإبرام المعاهدة البريطانية العراقية التي تضمنت بنود الانتداب البريطاني في العراق. تضاءل الحزب بعد استقالة زعيمه ومؤسسه محمود النقيب وآل أمره إلى الزوال في سنة 1922م.

حزب الشعب العراقي (1925م):

أنشئ في 20 نوفمبر عام 1925م، وقد أسس هذا الحزب ياسين الهاشمي على إثر خروجه من الوزارة في تلك السنة. عارض الحزب معاهدة 11 يناير عام 1926م، وأسقط مرشحها حكمت سليمان، ونجح مرشحه رشيد عالي الكيلاني لرئاسة المجلس النيابي.

ضعف الحزب حين تولى كبار قادته المناصب الوزارية والوظائف العليا في الدولة، وحُلَّ في نهاية الأمر عام 1928م. وكان الحزب قد أصدر جريدة ناطقة باسمه هي نداء الشعب ولكنها توقفت عن الصدور 1927م.

حزب الشعب العراقي (1946م):

تأسس عام 1946م وكان رئيسه عزيز شريف. ولكنه حُلَّ في عام 1947م على يد حكومة صالح جبر.

الحزب الشيوعي العراقي:

بدأ نشاطه في 31 مارس 1934م حين اجتمعت أعداد من الحلقات الماركسية وأعلنت عن تشكيل تنظيم سياسي لمحاربة الاستعمار. وفي العام التالي، اتخذ التنظيم لنفسه اسم الحزب الشيوعي العراقي، وأصدر بعد ذلك صحيفة سرِّية باسم كفاح الشعب.

وقف الشيوعيون مع ثورة رشيد عالي الكيلاني سنة 1941م وطلبوا منه إيقاف الهجوم على اليهود الذين كان بعضهم ضمن الحزب الشيوعي العراقي مع كثير من الأقليات العرقية والدينية في العراق، وقد كانوا عصب الحزب الشيوعي. وكان الحزب يريد ألا يؤيد رشيد عالي الكيلاني دول المحور.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م لم يطالب الحزب الشيوعي العراقي بإلغاء المعاهدة العراقية الإنجليزية. وفي يناير 1947م، قبضت أجهزة الأمن العراقية على معظم أعضاء الحزب الشيوعي واتهمتهم بتلقي مساعدات من الاتحاد السوفييتي (السابق) وقضت عليهم.

ولما تزعم عبدالكريم قاسم حكومة ثورة العراق عام 1958م، وقف الحزب الشيوعي مؤيدًا لها، وكان عبدالكريم قاسم يزرع الفرقة بين الشيوعيين والقوميين العرب، وساير الشيوعيين الذين سارعوا في التصدي لحركة عبدالوهاب الشوَّاف القومية العربية التي أحدث الشيوعيون فيها مجازر رهيبة في بغداد في مارس 1959م.

في عام 1972م، دخل الحزب الشيوعي في الجبهة الوطنية التي شُكِّلت، واعترف الحزب بقيادة حزب البعث العربي الأشتراكي، وقبل الشيوعيون بعدم العمل داخل صفوف الجيش وإلا تعرضوا لعقوبة الإعدام.

حزب العراقي:

أسسه نوري السعيد وذلك ليجد منه التعضيد وهو على أبواب إبرام معاهدة مع الإنجليز عام 1930م. تضاءل نفوذ هذا الحزب على إثر استقالة مؤسسه من الوزارة في 27 أكتوبر 1932م.

حزب الوحدة الوطنية:

أنشأه في العراق علي جودت الأيوبي بمجرد أن عُين رئيسًا للوزراء في أغسطس 1934م، فحلَّ المجلس النيابي الموجود واستبدل به مجلسًا آخر. وكان الهدف المعلن من تأسيس هذا الحزب هو جمع أحسن ما في الأحزاب من أهداف ووضعها في حزب واحد ليحكم البلاد لتحقيق تلك الأهداف.

لم يجد الأيوبي أنصارًا له سوى النواب وبعض زعماء القبائل فقدم استقالته، وانتهى الحزب مع تلك الاستقالة.

الحزب الوطني العراقي:

تم تشكيله في أغسطس 1922م برئاسة محمد جعفر أبو التمن. وقد عارض الإنجليز في بادئ الأمر قيام هذا الحزب. ومن أهم نشاطات هذا الحزب ما قام به من معارضة لوزارة نوري السعيد سنة 1930م. ولكن ما لبث بعدها أن ضعف موقفه السياسي وتوارى.

★ تَصَفح أيضًا: العراق، تاريخ.

فلسطين

اهتم الفلسطينيون في الفترة (1908-1940م) بتوجيه نشاطهم ضد الصهيونية التي كانت تسعى جاهدة لشراء الأراضي وامتلاكها. وأسس الفلسطينون عدة جمعيات لمكافحة هذا التغلغل الصهيوني. وكانت بعض هذه الجمعيات تعبر عن آرائهم السياسية ومعارضتهم للصهيونية. وحاولت سلطات الانتداب البريطاني تشكيل أحزاب سياسية تتعاون معهم، ولكن الفلسطينيين رفضوا ذلك.

جبهة التحرير العربية:

تنظيم فدائي عربي المنطلق والتكوين انبثق بمبادرة من حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق سعيًا لإنشاء منظمة فدائية تمارس الكفاح الفلسطيني المسلَّح. ظهرت هذه الجبهة في أبريل 1969م. قامت الجبهة بعدد من العمليات الفدائية داخل فلسطين المحتلة وكان لها مجلة نصف شهرية باسم الثائر العربي. في 1972م، ترأس مؤتمرها الأول الدكتور عبدالوهاب الكيالي (فلسطيني من يافا) وانتخب أمينًا عامًا لها.

الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين:

منظمة فدائية فلسطينية تشكلت في فبراير 1969م بقيادة نايف حواتمة على إثر انشقاق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد تعاونت الجبهة مع ¸فتح· والصاعقة ودخلت منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها المختلفة وكان يصدر لها في لبنان مع منظمة العمل الشيوعي اللبنانية مجلة الحرية. ★ تَصَفح: نايف حواتمه.

الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة:

تنظيم فدائي فلسطيني انشق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أكتوبر 1968م، بقيادة أحمد جبريل الضابط الفلسطيني السابق في الجيش السوري. شددت ¸القيادة العامة· على أهمية العمل العسكري، وقامت بعمليات عسكرية أهمها الخالصة 1974م، حيث فجّر فدائيوها أنفسهم مع الرهائن الإسرائيليين. وكان يصدر لها في بيروت مجلة باسم إلى الأمام.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

منظمة فدائية فلسطينية انبثقت عن حركة القوميين العرب وأمينها العام هو الدكتور جورج حبش. وقد تشكّلت في نوفمبر 1967م من منظمة أبطال العودة وشباب الثأر، وجبهة تحرير فلسطين التي كان يقودها أحمد جبريل والذي انشق عنها فيما بعد ليكون الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة. كما انشق عنها نايف حواتمة الذي شكّل الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين. اشتهرت الجبهة بعملياتها خارج فلسطين وبخاصة اختطاف الطائرات التي انتشرت بعد حرب حزيران 1967م مباشرة حتى عام 1970م. كما كان لها نشاط عام داخلها. وكان يصدر عنها مجلة الهدف. ★ تَصَفح: جورج حبش.

الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية:

جبهة عربية شعبية تضم معظم القوى التقدمية والوطنية في العالم العربي انبثقت عن المؤتمر الشعبي العربي لنصرة الثورة الفلسطينية الذي انعقد في بيروت في نوفمبر 1972م. وضمت الجبهة 47 منظمة وطنية عربية من أحزاب حاكمة وهيئات رسمية وأحزاب شعبية وحركات تحرير. وكانت تهدف إلى مقاومة مشاريع الحلول السلمية والاعتراف بدولة إسرائيل.

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني:

منظمة فدائية فلسطينية نشأت في الأرض المحتلة. قامت ببعض العمليات الخاصة في داخل فلسطين. أبرز قادتها الدكتور سمير غوشة وبهجت أبو غريبة.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح):

كبرى المنظمات الفلسطينية. اشتق الاسم من قلب كلمة حتف اختصار حركة التحرير الوطني الفلسطيني. نشأت كفكرة إثر الهجوم الإسرائيلي على غزة في 27 فبراير 1955م. ولم تعلن عن نفسها حتى مطلع 1965م حين أعلنت العاصفة، جناحها العسكري، البيان الأول عن عملية لها في فلسطين المحتلة، وعن اعتمادها مبدأ الكفاح المسلح وسيلة لتحرير فلسطين، أعقبه البيان السياسي لفتح في 28 يناير 1965م.

ازداد الإقبال على الحركة إثر هزيمة حزيران 1967م، ومعركة الكرامة في 21 مارس 1968م أمام القوات الإسرائيلية الغازية التي قامت بهجوم كبير داخل الأراضي الأردنية. وقد استمرت المعركة نهار يوم الخميس 21 مارس 1968م وطوال الليل حيث لقنت المقاومة الفلسطينية إسرائيل درسًا حاسمًا، وكبَّدتها خسائر كبيرة في الأرواح والآليات التي تُركت في ساحة المعركة ولم تستطع إسرائيل سحبها خارج ساحة المعركة. وكانت هذه المعركة مناسبة لمشاركة القوات الأردنية في تلك المعركة حيث قامت بمساندة المقاومة الفلسطينية وألحقت بالإسرائيليين خسائر فادحة.

وبعد معركة الكرامة، اعتمدت فتح ياسر عرفات (أبو عمار) ناطقًا رسميًا لها. وأصبح فيما بعد رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأصبحت فتح تقود العمل الفلسطيني الرسمي إضافة إلى كونها الفصيل الرئيسي داخل حركة المقاومة الفلسطينية عام 1969م.

وفي سبتمبر 1970م، وقع الصدام بين منظمة التحرير الفلسطينية والأردن وحدث ما عُرف باسم أيلول الأسود الذي نجم عنه خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بين الجانبين، وأدى إلى خروج المقاومة الفلسطينية من الأردن. وفي أعقاب ذلك، ركزت فتح وجودها في لبنان ورسمت نشاطها داخل الأرض المحتلة.

تقود الحركة لجنة منبثقة عن المجلس الثوري يشكل القادة المؤسسون الوزن الأكبر فيها. ومن أشهر قادتها: ياسر عرفات (أبو عمار)، صلاح خلف (أبو إياد الذي استشهد في تونس 1990م)، خليل الوزير (أبو جهاد الذي استشهد في تونس خلال عملية تسلل إسرائيلية عام 1989م)، فاروق القدومي (أبو اللُّطف، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية حاليًا)، الشهداء: محمد يوسف النجار (أبو يوسف)، كمال عدوان، ممدوح صيدح (أبو صبري). ★ تَصَفح: عبد الناصر، جمال ؛ عرفات، ياسر.

حركة حماس:

(حركة المقاومة الإسلامية). تعدُّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة فلسطينية فدائية وحلقة من حلقات الجهاد الإسلامي في مواجهة الصهيونية على أرض فلسطين. ومن أدبيات هذه الحركة كما ورد في المادة الثامنة من ميثاقها: الله غايتها والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانيها.

وتتعارض عقيدة هذه الحركة مع الحلول السلمية المطروحة حاليًا لحل القضية الفلسطينية، فالحل ـ عندها ـ لا يتم إلا بالجهاد. أما المؤتمرات والمبادرات فهي ـ في رأي الحركة ـ مضيعة للوقت، والجهاد في هذه الحالة فرض عين على كل مسلم. وتتعاون الحركة مع سائر الحركات والمنظمات والأحزاب على الساحة الفلسطينية وبخاصة منظمة التحرير الفلسطينية ما دامت هذه التنظيمات لا تعطي ولاءها للشرق أَو للغرب. وقد أعلنت الحركة في أكثر من مناسبة أنها فرع من حركة الإخوان المسلمين.

عملت كوادر حركة حماس فيما مضى من خلال حركة فتح وقامت بعمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي وكان لها قواعد عسكرية أُطلق عليها قواعد الشيوخ.

وقد برزت حركة حماس بشكل منظم واضح من خلال الانتفاضة الفلسطينية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين وأخذت تشتد يومًا بعد يوم ويقوى تيارها وبدأت تستحوذ على اهتمام الجماهير وإِعجابهم، وقام الشيخ أَحمد ياسين رمز الحركة ومؤسسها يحرضهم على الجهاد. وكان الشيخ ياسين يقضي حكما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيل حتى أفرجت السلطات الإسرائيلية عنه دون شرط في نهاية عام 1997م. وكان ياسين قد رفض عروضًَا إسرائيلية للإفراج المشروط عنه من السجن وهو يعاني من عدة أمراض أدت إلى تدهور خطير في صحته.

وتعمل الحركة حاليًا في تحالف مناويء لعملية السلام يضم عشرة فصائل فلسطينية مقرها في دمشق. وعلى الرغم من ترحيب الحركة وأنصارها بدخول منظمة التحرير الفلسطينية إلى غزة وأريحا في يوليو 1993م وقيام السلطة الفلسطينية فيهما، إلا أنه بدأت اتهامات ومشاحنات بين الطرفين مؤداها أن السلطة الفلسطينية تنفذ رغبات الاحتلال الإسرائيلي. وبدأت تلك المشاحنات تأخذ طابعًا صداميًا في أوائل 1995م ثم هدأت الأحوال بين الطرفين.

حركة القوميين العرب:

تنظيم قومي عربي نشأ في بداية الخمسينيات، وكان مؤسسوه من طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت، وأبرزهم جورج حبش، وديع حداد، هاني الهندي، أحمد الخطيب.

شكَّل مؤسسو حركة القوميين العرب في المراحل الأولى من نضالهم وبالتعاون مع مجموعة من الطلبة العرب الذين كانوا يتلقون علومهم في الجامعة الأمريكية ببيروت جمعية العروة الوثقى ، وقد تبنت هذه الجمعية أفكارًا عربية قومية مناوئة للاستعمار. وبرز من أعضائها الدكتور قسطنطين زريق، فاضل الجمالي، إسماعيل الأزهري. وبدأوا يشكلون تنظيمات جديدة باسم شباب الثأر وجماعة الثأر ، ثم تطور الاسم فصار الشباب القومي العربي حين زاد عدد الأعضاء العرب عن الفلسطينيين في الحركة، ولم يستقر اسم القوميين العرب عليهم إلا في 1953م. وقد تبنت الحركة عند تأسيسها شعارات ثلاثة هي : وحدة، تحرر، ثأر.

كانت هذه الحركة تؤمن بأن الوحدة العربية هي الطريق إلي تحرير فلسطين. وقد ارتبطت الحركة بالزعامة الناصرية والنهج الناصري حتى هزيمة حزيران (يونيو) 1967م. وبعد تلك الهزيمة، تحولت إلى اسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . وساهمت حركة القوميين العرب في تكوين الجبهة القومية في اليمن، وجبهات تحريرية أخرى في العالم العربي. ★ تَصَفح: زريق، قسطنطين قيصر ؛ جورج حبش ؛ نايف حواتمه.

حزب الاستقلال العربي:

لما ازداد الخطر الصهيوني، وتأييد الانتداب البريطاني له، قامت بعض الشخصيات الفلسطينية بزعامة محمد عزة دروزة وصبحي الخضرا وغيرهما بتأليف حزب الاستقلال العربي الذي أقام له فروعًا في المدن والقرى. ولكن هذا الحزب اصطدم بقوة الولاءات والعصبيات العائلية من حسينية ونشاشيبية. ★ تَصَفح: دروزه، محمد عزة.

حزب الإصلاح العربي الفلسطيني:

تكون هذا الحزب من بعض الوجاهات الفلسطينية المعتدلة في اتجاهها السياسي، ومن أبرز أعضائها الدكتور حسن الخالدي رئيس بلدية القدس. تشكل الحزب رسميًا في يونيو عام 1935م في اجتماع حضره نحو 100 شخص، واختير للحزب ثلاثة سكرتيرين (أمناء) ليقوموا مقام الرئيس الذي اختلف فيه الناس.

كان الحزب ينادي بأن تكون فلسطين عضوًا في دولة عربية كبرى فيدرالية. ولكن الحزب لم يشارك في أي عمل عربي موحد.

حزب الدفاع الوطني:

حزب أنشأه راغب النشاشيبي استجابة للنداءات العائلية والولاء لها وذلك في ديسمبر عام 1934م.

حزب الدفاع الوطني الفلسطيني:

أُسس في 4 نوفمبر 1934م عندما اشتد الصراع السياسي بين الحسينية والنشاشيبية بعد هزيمة راغب النشاشيبي في انتخابات بلدية القدس، على إثر وفاة رئيسها السابق موسى كاظم الحُسَيني. ألّف الحزب راغب النشاشيبي وانضم إليه مُلاّك الأراضي وخصوم آل الحسيني. وكان الحزب ينادي بإيقاف الهجرة الصهيونية، ومنع بيع الأراضي لليهود مع الاحتفاظ فعليًا بعلاقة ودية مع الإنجليز. وكان يدعو أيضًا إلى قيام حياة ديمقراطية مع التعاون مع الأمير عبدالله بن الحسين ليصبح أميرًا على فلسطين والأردن، وجَعْل حزب الدفاع الوطني الحزب الرئيسي في البلاد.

لكن سياسة الإنجليز في توطين اليهود دفعت الحزب إلى الابتعاد عنهم والسير في الخط الوطني مع الأحزاب الوطنية الأخرى.

وجد الحزب معارضة من الجماهير الوطنية فانتقل زعماؤه إلى مصر، وضعف موقفه إلى أن تلاشى من الوجود بعد المرحلة الثانية من الثورة الفلسطينية الكبرى التي اندلعت بين عامي 1936 و1939م.

الحزب الشيوعي الفلسطيني:

ظهر حزبًا سياسيًا في خريف عام 1922م، واعترف الكومنتيرن رسميًا به في عام 1924م. وكان في عضويته عدد كبير من الشيوعيين اليهود. ومنذ عام 1927م، بدأت بعض الشخصيات العربية في السفر إلى موسكو لتلقي الثقافة الماركسية اللينينية في جامعة كادحي الشرق.

نشأ داخل الحزب صراعان أحدهما يعتقد أن وطن اليهودي هو حيث يولد، وأن فلسطين مُلْك للعرب. بينما كان اتجاه الجانب الآخر ضد الصهيونية بوصفها حركة عنصرية ولكنه لا ينطلق من رؤية عربية للصراع ولا يمانع في وجود يهودي سياسي في فلسطين. ومنذ سنة 1932م، تولى منصب الأمين العام شيوعي عربي.

بعد نكبة فلسطين، تفرق أعضاء الحزب الشيوعي الفلسطيني تبعًا لتشرد الفلسطينيين في كل مكان. وضعف موقف الحزب في البلاد خاصة بعد أن لاحقته أجهزة الأمن في الجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر) وتعقبت الشيوعيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتقلت عددًا منهم في عام 1959م.

وبعد عدوان إسرائيل على الأمة العربية في يونيو 1967م، واحتلال غزة وسيناء والضفة الغربية، نشط الحزب الشيوعي وبخاصة في الضفة الغربية منذ أوائل السبعينيات. وفي عام 1973م أشرف قادة الحزب وبخاصة بشير البرغوثي ويعقوب زيدون في الضفة على تشكيل الجبهة العربية الفلسطينية التي أكدت أنها جزء لا يتجزأ من مركز النضال الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، رافضة بذلك إمكانية عودة الضفة الغربية للأردن. وقد ساهمت الجبهة بشكل مباشر في التأثير على منظمة التحرير الفلسطينية وبخاصة الجبهة الديمقراطية الشعبية التي يقودها نايف حواتمة وحركة فتح، في تبني إقامة سلطة وطنية، ودولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية.

الحزب العربي الفلسطيني:

حزب نشأ في عام 1935م برئاسة جمال الحسيني الذي كان اليد اليمنى للحاج أمين الحسيني. وكان معارضًا للصهيونية والانتداب البريطاني. أُعلن عن تشكيل الحزب في أواخر مارس 1935م، وحُدِّدت أهدافه بأنها العمل على استقلال فلسطين، ورفض الصهيونية، والارتباط مع بقية الأقطار العربية. كان هذا الحزب من أكثر الأحزاب جماهيرية قبل أن تقع فلسطين فريسة في أيدي الإسرائيليين بعد نكبة 1948م. ★ تَصَفح: الحسيني، الحاج أمين.

حزب الكتلة الوطنية:

من الأحزاب السياسية الفلسطينية وقد شُكِّل بنهاية عام 1935م برئاسة عبداللطيف صلاح.

وكانت مبادئ الأحزاب السياسية الفلسطينية متقاربة إذ إنها كانت تدعو عمومًا للوحدة والاستقلال ومقاومة الصهيونية والانتداب البريطاني.

ولما ظهرت الثورة الفلسطينية الكبرى (1936- 1939م)، ألغت كل الأحزاب والتنظيمات السياسية القائمة.

منظمة التحرير الفلسطينية:

أُعلن عن قيامها خلال المؤتمر الفلسطيني الأول الذي انعقد في القدس في 28 مايو 1964م بحضور وفود تمثل الجامعة العربية وكثير من الدول العربية. وافتتحه الملك حسين عاهل الأردن وألقى فيه خطابًا.

في مؤتمر القمة العربي الثاني الذي انعقد في 5 سبتمبر 1964م، لمناقشة المشروع الصهيوني لتحويل مياه نهر الأردن للأراضي الإسرائيلية والموقف العربي المطلوب لمواجهته، اتخذت اللجنة التنفيذية للمنظمة عدة قرارات تؤكد على أهمية استكمال بناء القوة العسكرية العربية لمواجهة مشروع التحويل الإسرائيلي. واقترحت بناء كيان مستقل يمثل الفلسطينيين حيثما تواجدوا. وعلى إثر انتهاء مؤتمر القمة، تم البدء في إنشاء الدوائر والمكاتب المركزية للمنظمة وافتتاح مكاتب للمنظمة في عواصم الدول العربية وبعض الدول الأخرى وإنشاء محطة إذاعية في القاهرة باسم صوت فلسطين ـ صوت منظمة التحرير الفلسطينية وإنشاء مركز أبحاث في بيروت للعمل على إغناء الفكر الفلسطيني والعربي وتشجيع البحث وتعريف العرب والعالم بحقيقة الكيان الصهيوني، والبدء بتشكيل القوات الفلسطينية المقاتلة وتدريبها وتسليحها، وقيام الصندوق القومي الفلسطيني بالجباية من أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

عقدت منظمة التحرير الفلسطينية دورات للمجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة وغزة أعوام 1965، 1966، 1968، 1969م، وتقلص عدد أعضاء المجلس الوطني بعد حرب يونيو 1967م. وبعد ذلك تمثلت في المجلس جميع منظمات المقاومة الفلسطينية الأمر الذي دل على أهمية الكفاح المسلح. ★ تَصَفح: منظمة التحرير الفلسطينية.

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي أعلى سلطة تنفيذية للمنظمة ومهامها: تمثيل الشعب الفلسطيني والإشراف على تشكيلات المنظمة وإصدار اللوائح والتعليمات واتخاذ القرارات الخاصة بتنظيم أعمال المنظمة وتنفيذ السياسة المالية وإعداد الميزانية.

وقد أنشأت اللجنة التنفيذية للمنظمة الدوائر التالية (1968م): الدائرة العسكرية، دائرة الشؤون السياسية والإعلامية، دائرة الصندوق القومي الفلسطيني، دائرة البحوث والمؤسسات المتخصصة، دائرة الشؤون الإدارية.

وقد عُيِّن لكل دائرة مدير عام وعدد من الموظفين. والمدير العام هو أحد أعضاء اللجنة التنفيذية.

حصلت منظمة التحرير على مركز المراقب في منظمة الأمم المتحدة عام 1974م.

المنظمة الشعبية لتحرير فلسطين:

منظمة فدائية فلسطينية ذات توجهات ماركسية لينينية تأسست عام 1964م. ولكنها لم تعمر أكثر من 6 سنوات بسبب الخلافات والمنازعات بين الأجنحة المتصارعة في داخلها. وكان أعضاؤها من الحزب الشيوعي الأردني ويساريين فلسطينيين نشطين في الساحة السورية وسياسيين فلسطينيين ذوي توجهات وطنية كانوا نشطين أيضًا في سوريا. وفي 1970م، أُعلن عن انضمام أغلبية أعضائها إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

دعمت المنظمة انتفاضة أطفال الحجارة التي تفجرت في الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1987م، فاغتالت القوات الإسرائيلية أبا جهاد خليل الوزير الذي كان مسؤولاً عن تدفق هذا الدعم حتى لقب بمهندس الانتفاضة. وفي عام 1988م، أعلن ياسر عرفات اعتراف المنظمة بحق إسرائيل في الوجود إلى جانب دولة فلسطينية. وفي 13 سبتمبر 1993م، تم التوقيع على اتفاقية الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة والقطاع. ودخل ياسر عرفات إلى غزة ليدير سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني في يوليو 1994م.

لبنان

الجبهة اللبنانية:

تحالُف من الأحزاب اللبنانية اليمينية وبعض الشخصيات السياسية المارونية تشكَّل في يونيو 1976م، بهدف الوقوف في وجه القوات المشتركة التابعة للمقاومة الفلسطينية والحركة اللبنانية. وكانت تضم سليمان فرنجية وكميل شمعون وبيار الجميل وآخرين. وكانت شعارات الجبهة تدور حول حماية الطوائف النصرانية في الشرق والدفاع عن الامتيازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للطائفة المارونية في لبنان. وقد شاركت الجبهة في تصفية مخيمي تل الزعتر وجسر الباشا الفلسطينييْن مما نتج عنه مقتل الآلاف من الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين. إلا أن الجبهة تصدّعت عندما انشق عنها سليمان فرنجية 1978م، وعندما قام حزب الكتائب المشترك فيها بتصفية حزب الوطنيين الأحرار الذي كان يرأسه كميل شمعون.

الحركة الاجتماعية:

حركة إصلاحية اجتماعية لبنانية تأسست عام 1957م. وكان هدف الحركة إنشاء مستوصفات ومكافحة الأمية وتطوير التعليم والتدريب والإسكان والاقتصاد وغير ذلك. وكان من أهدافها القضاء على الطائفية في لبنان. وكان من أبرز مؤسسيها غريغوار حداد.

حركة المحرومين:

(حركة أمل) تنظيم سياسي لبناني أنشأه الإمام موسى الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان عام 1974م، بعد ازدياد الاعتداءات الإسرائلية على سكان جنوب لبنان والمقاومة الفلسطينية هناك. وكان هدفها رفع الظلم عن المظلومين والمحرومين. والحركة تؤكد أنها ليست طائفية بل هي حركة المحرومين جميعًا. وقامت الحركة بتأسيس مليشيات مسلحة سميت أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) وذلك بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975م.

الحركة الوطنية والتقدمية في لبنان:

إطار سياسي يضم القوى الوطنية والقومية والتقدمية العاملة في لبنان. وقد اكتسبت هذه الحركة أهمية متزايدة في الحياة اللبنانية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث شكّلت مع المقاومة الفلسطينية القوات المشتركة التي كانت الجسم العسكري للتحالف الفلسطيني اللبناني الوطني. وانسحبت من الحركة بعض العناصر المؤيدة لسوريا بعد خلاف الأخيرة مع حركة المقاومة الفلسطينية، فيما واصلت العناصر الأخرى بقيادة كمال جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان مساندتها للمقاومة الفلسطينية. ★ تَصَفح: كمال جنبلاط.

حزب الاستقلال الجمهوري:

يوصف هذا الحزب بأنه حزب سياسي ليبرالي وطني لبناني. تأسس في فترة الانتداب الفرنسي عام 1931م. وكان من مؤسسيه دعيبس المر ووليم عسيلي وسامي أرسلان وغيرهم. وقد طالب هذا الحزب باستقلال لبنان وعروبته. وكان ينسق عمله مع حركات الوطنيين في سوريا.وكان يطالب بحقوق جميع فئات الشعب اللبناني. كان من بين المعارضين للمعاهدة الفرنسية اللبنانية سنة 1936م لأنها لاتضمن مصالح البلاد العليا وهي الوحدة والسيادة والاستقلال. وفي عام 1938م، أوعزت فرنسا للحكومة اللبنانية التي كانت تحت نفوذها أن تحل هذا الحزب، فامتثلت الحكومة اللبنانية لذلك في آخر يوليو 1938م.

حزب الله:

تأسس هذا الحزب في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين وترعرع إبان الاحتلال الإسرائيلي لجزء من جنوب لبنان والبقاع الغربي. وقد ساهم الحزب في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، ومايزال أحد القوى الرئيسية التي تصارع ذلك الاحتلال. وقد قامت القوات الإسرائيلية المحتلة للجنوب اللبناني في مايو 1994م بخطف أحد زعماء الحزب البارزين، واسمه مصطفى الديراني مما أدَّى إلى توتر شديد انتهى ـ مؤقتًا ـ بتدخل أطراف عربية ودولية وقد عاد التوتر مرة أخرى في أوائل 1995م، عندما قامت إسرائيل بمحاصرة السواحل اللبنانية ومنع صيادي الأسماك من مزاولة عملهم.

وفي 1991م أجبرت عمليات المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله إسرائيل على قبول قرار الأمم المتحدة رقم 425 الذي يقضي بانسحابها من جنوب لبنان وذلك بعد 20 سنة من صدوره.

والمرشد الروحي لهذا الحزب هو محمد حسين فضل الله وأمينه العام حسن نصرالله.

الحزب التقدمي الاشتراكي:

حزب سياسي لبناني أنشأه كمال جنبلاط في لبنان. وكانت منطقة الشوف اللبنانية هي مركز الحزب القوي. وكان من أهم ما يطالب به هذا الحزب تعويض العمال العاطلين، وجعل العمل حقًا مشاعًا لكل المواطنين وحرية الصحافة.

في السياسة الخارجية، وقف الحزب ضد حلف بغداد عندما اشتدت الحركة العربية الوطنية (1954-1958م) وقوّى صلاته بالرئيس جمال عبدالناصر.

بعد وفاة رئيس الحزب كمال جنبلاط، تولى رئاسة الحزب ابنه وليد جنبلاط، وفي عام 1997م، تحفظ القضاء اللبناني على وليد جنبلاط بعد اتهامه بتصفية بعض مناوئيه. ★ تَصَفح: كمال جنبلاط.

حزب الكتائب اللبنانية:

تأسس في أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين. كان الحزب يتمسك بما سُمِّي بالحفاظ على الامتيازات التي يتمتع بها فريق من اللبنانيين وبتكريس الكيان الإقليمي اللبناني. ووقفت الكتائب إلى جانب كميل شمعون عندما أصبح فؤاد شهاب رئيسًا للجمهورية بعد أحداث 1958م. وعندما قويت المقاومة الفلسطينية في لبنان طالب حزب الكتائب بإخضاع المقاومة للسلطة اللبنانية، وكانت مشاركته في الحرب الأهلية في لبنان كبيرة جدًا.

حزب الكتلة الوطنية:

حزب لبناني أقامه رئيس الجمهورية، آنذاك، إميل إدّه عام 1943م. وبعد موته، تولى رئاسة الحزب ابنه العميد ريمون إده سنة 1949م.

من مبادئ الحزب تعزيز كيان لبنان والمحافظة على شخصيته. ويؤكد الحزب لبنانية لبنان، ولكن، لأن لبنان يقع في الشرق العربي وعضو في الجامعة العربية، فهو دولة عربية ذات شخصية مميزة.

للحزب عدة مقاعد في البرلمان وقد رفض الاشتراك في الحرب الأهلية، كما رفض حمل السلاح.

حزب النداء القومي:

ظهر في لبنان وعبَّرت عنه جريدة النداء التي كان قد أسسهاكاظم الصلح عام 1932م. ضم الحزب عددًا من أقارب الصلح وبعض الشخصيات النصرانية المثقفة. وقوي نفوذ الحزب في الأربعينيات إذ وصل رياض الصلح إلى منصب رئيس الوزراء. لكن سياسة الحزب جعلته يخبو ويختفي من المسرح السياسي في الخمسينيات.

حزب الوطنيين الأحرار:

حزب سياسي لبناني أسسه كميل شمعون عام 1958م على أساس أن لبنان دولة عربية ذات سيادة تامة، على أن يكون ولاء اللبنانيين لوطنهم بحدوده الحالية.

لم يشترك هذا الحزب في الحرب الأهلية اللبنانية فور ابتدائها كما فعل حزب الكتائب، بل تأخر عدة أشهر وفي نهاية الأمر، استطاع حزب الكتائب دحر قوات شمعون دون المساس بشخصه كزعيم سياسي.

منظمة العمل الشيوعي في لبنان:

تنظيم ماركسي لينيني تأسس في مايو 1970م على إثر اندماج منظمة الاشتراكيين اللبنانيين ـ الجناح اليساري المنشق عن حركة القوميين العرب بقيادة محسن إبراهيم وتنظيم لبنان الاشتراكي وهو مجموعة من الكوادر الماركسية بقيادة فواز طرابلسي. ودعت المنظمة إلى التحالف بين الحركة الشعبية اللبنانية وحركة المقاومة الفلسطينية. وتحالفت المنظمة مع الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الشيوعي اللبناني لتشكيل نواة الحركة الوطنية والتقدمية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط. وكان لها دور فاعل في تأييد العمليات العسكرية ضد إسرائيل ومساندة المقاومة الفلسطينية. وللمنظمة مجلة بيروت المساء بدأ إصدارها في عام 1982م، بعد أن كانت تشارك الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إصدار مجلة الحرية.

مصـــر

كان ظهور الأحزاب في الساحة السياسية المصرية في مطلع القرن العشرين الميلادي. وظلت تؤدي دورًا فاعلاً في الحركة الوطنية المصرية رغم اللغط الذي دار حول نشاط بعضها. وعندما قامت ثورة يوليو 1952م، حلت جميع الأحزاب السياسية. جربت الثورة نظام الحزب الواحد ثم المنابر وأعادت أخيرًا تجربة التعددية الحزبية شريطة ألا تتعارض مبادئ أي حزب عند تأسيسه مع مبادئ الشريعة الإسلامية، ومبادئ ثورة يوليو 1952م وحماية الجبهة الداخلية والسلام الاجتماعي والحفاظ على النظام الديمقراطي. وألا يقوم الحزب على أساس طبقي أو ديني أو طائفي أو جغرافي. وأن تكون أهداف الحزب ومبادؤه ومصادر تمويله علنية. والأحزاب التي تعمل على الساحة حاليًا هي: الحزب الوطني الديمقراطي (الحزب الحاكم)، حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، حزب الأحرار الاشتراكيين، حزب العمل الاشتراكي (توقف نشاطه)، حزب الوفد الجديد، حزب الأمة، الحزب العربي الاشتراكي، الحزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الخضر المصري، الحزب العربي الديمقراطي الناصري، حزب العدالة الاجتماعية وحزب التكافل. ويتناول هذا الجزء من المقالة بعض الأحزاب المصرية التي أدت دورًا في الساحة السياسية المصرية.

الاتحاد الاشتراكي العربي:

تنظيم سياسي في جمهورية مصر العربية أعلنه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 4 يوليو 1962م ليكون التنظيم السياسي الشعبي الذي تتحالف فيه قوى الشعب العامل من جميع الطبقات. وقد جاء بديلاً للاتحاد القومي.

نصّ قانون الاتحاد الاشتراكي على أن هذا التنظيم هو: الطليعة الاشتراكية التي تقود الجماهير وتعبِّر عن إرادتها وتوجِّه العمل الوطني، وتقوم بالرقابة الفعّالة على سيره وخطِّه السليم في ظل مبادئ الميثاق.

تكون الاتحاد من أعضاء عاملين وأعضاء منتسبين. ألفت الفئة الأولى الوحدة التأسيسية بالقرية مثلاً، وكان للأعضاء المنتسبين أن يتحولوا إلى أعضاء عاملين. الأعضاء العاملون هم الذين لهم حق الترشيح على جميع المستويات في حين يكون الانتخاب حقًا لجميع الأعضاء الباقين. وقد بلغ أعضاء الاتحاد الاشتراكي العربي عند إنشائه ستة ملايين.

في عام 1974م، أعلن الرئيس الراحل أنور السادات خطة جديدة أساسها أن تصبح عضوية الاتحاد اختيارية، وأن يسمح في الانضمام إليه بالعضوية الجماعية للنقابات، وأن يسمح بنشوء منابر سياسية متميزة بداخله تحولت فيما بعد إلى ثلاثة أحزاب أساسية: اليمين، الوسط، اليسار.

حذت حذو مصر في إقامة الاتحاد الاشتراكي العربي كل من ليبيا والسودان كما وجدت تجمعات سياسية تحمل هذا الاسم في سوريا ولبنان.

وفي أواخر الثمانينيات من القرن العشرين ألغي الاتحاد الاشتراكي العربي وتمت الموافقة على تكوين الأحزاب بشروط.

الاتحاد القومي:

تنظيم سياسي أنشأته ثورة يوليو في أول عهدها بديلاً لهيئة التحرير. وكان هدف الاتحاد تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة، وحث الجهود على بناء البلاد بناءً سليمًا من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومن تلك الأهداف أيضًا: تقليص الفوارق بين طبقات الشعب والقضاء على الإقطاع، وإقامة حكومة تعمل لمصلحة الشعب وتكوين جيش وطني وطرد المستعمر. وقد حُلَّ الاتحاد القومي ليحل مكانه الاتحاد الاشتراكي العربي عام 1962م.

جماعة الإخوان المسلمين في مصر:

أُسِّست على يد الشيخ حسن البنا المولود عام 1906م. بدأ البنا دعوته في الإسماعيلية عام 1929م وكان هدفه، كما تقول أدبيات الجماعة، توحيد جهود المسلمين وتوجيههم التوجيه الصحيح ليتمكنوا من درء الشر الذي يحيق بهم. ثم انتقل إلى القاهرة وأنشأ فيها دار الإخوان وبدأ يجوب القرى والمدن للدعوة لجماعة الإخوان وبدأ يتصل بالجيش وتنظيم الضباط. وفي عام 1947م، دفع البنا بعض كتائبه إلى فلسطين حيث شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية. وخلال تلك الحقبة حدثت مواجهات ومصادمات بين جماعة الإخوان المسلمين والحكومة المصرية أودت بحياة العديد من المسؤولين في الجانبين. وكان المرشد العام نفسه الشيخ حسن البنا أحد ضحايا تلك المصادمات حيث أُطلقت عليه النار أمام دار الشبان المسلمين في 12 فبراير 1949م وفارق الحياة.

ومنذ وقت مبكر من دعوته، حاول الشيخ حسن البنا إقامة اتصالات خارج حدود مصر وبخاصة في فلسطين وسوريا ولبنان حيث كانت هناك اتصالات بينه وبين الحاج أمين الحُسَيْني مفتي فلسطين منذ أوائل الثلاثينيات، كما أنه أرسل وفدًا مكونًا من عبدالرحمن الساعاتي ومحمد أسعد الحكيم وعبدالعزيز الثعالبي الزعيم التونسي المعروف إلى القدس لمقابلة المفتي وبعدها غادر الوفد إلى دمشق حيث قابل زعماء الحركة الإسلامية في سوريا. ★ تَصَفح: حسن البنا.

وعندما قامت ثورة 23 يوليو، وقف الإخوان المسلمون إلى جانب الثورة لكنهم لم يتمكنوا من الاشتراك في الحكم ودخلوا في سلسلة من الجدل والخصومة مع الحكومة. وقد قامت الحكومة باعتقال العديد من قيادات الجماعة ومحاكمتهم. وقد صدرت أحكام بالإعدام بحق العديد منهم. نُفِّذ بعض منها، وخفف بعضها، وأُفرج عن بعضها الآخر. وشهدت ثمانينيات القرن العشرين مشاركةً فعالة لهم في المقاعد البرلمانية بعد أن فازوا بثمانية مقاعد في انتخابات عام 1984م، وبسبعة وثلاثين مقعدًا عام 1987م. وقاطع الإخوان المسلمون انتخابات عام 1990م، ولم يحصلوا على أي مقعد في انتخابات عامي 1995 و 2000م.

حركة أنصار السلام المصرية:

حركة سياسية مصرية تكونت في 1950م، بوساطة لجنة تحضيرية جمعت عناصر من عدة أحزاب: الحزب الوطني والحزب الاشتراكي والحركة الديمقراطية للتحرير الوطني والطليعة الوفدية والإخوان المسلمين. هذا بالإضافة إلى شخصيات وطنية تقدمية غير حزبية مثل محمد كامل البنداري وإحسان عبدالقدوس وغيرهما. كان هدفها العمل على إقرار السلام وتوحيد كفاح الشعب المصري مع كفاح شعوب العالم. وقد ظلت الحركة تمارس عملها أثناء حكم الرئيس جمال عبدالناصر، وكان خالد محي الدين، قائدها في تلك الفترة، قد انتخب نائبًا لرئيس المجلس العالمي للسلام. ولكن الرئيس أنور السادات أصدر أمرًا بحلها ومصادرة أموالها وضبط موجوداتها بسبب إدانتها لزيارته القدس عام 1977م. ★ تَصَفح: السادات، أنور.

الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو):

حزب سياسي مصري ماركسي. تأسست هذه الحركة 1947م بتحالف عدة منظمات ماركسية أهمها: الحركة المصرية للتحرر الوطني التي تأسست عام 1942م، ومنظمة إسكرا (الشرارة). وكان من أهدافها إجلاء المستعمر والكفاح المسلّح ورفض الأحلاف العسكرية وتأميم قناة السويس وغير ذلك. ومن أشهر رجالاتها: أحمد حمروش ويوسف صديق وخالد محي الدين. أيدت ثورة يوليو 1953م عند قيامها ثم هاجمتها بعد اعتقالها الشيوعيين. في يناير 1958م، اندمجت مع غالبية التنظيمات الماركسية في حزب موحَّد صدرت له صحيفة سرية اسمها: اتحاد الشعب. ثم انشقت في سبتمبر 1958م حول فكرة الاتحاد القومي واعتقل بعض أعضائها في يناير 1958م، وحُلَّت الحركة عام 1964م وأُفرج عن المعتقلين.

حزب الاتحاد:

حزب شُكِّل في مصر في يناير عام 1925م. وكان برنامجه السياسي يتضمن المطالبة بالاستقلال التام، والولاء للعرش، والنهوض بالبلاد. وكان تشكيله قد جاء بإيعاز من السراي الملكية بغية التخلص من ضخامة عدد أعضاء حزب الوفد وأغلبيته الطاغية في البرلمان المصري. وكان يحيى باشا إبراهيم رئيس الحزب، كما كان علي ماهر وحلمي باشا عيسى وكيليه.

عُقدت انتخابات برلمانية بعد ذلك، فامتلأت مقاعد البرلمان بأغلبية وفدية، فحُلَّ مجلس النواب في اليوم نفسه، وكان ذلك في 23 مارس 1925م.

حزب الأحرار الدستوريين:

(1922-1953م). حزب سياسي مصري يمثل مصالح كبار ملاك الأراضي في مصر. وكان الحزب يدعو إلى التدرج في الحكم ويرفض الصيغ الثورية. تكوّن الحزب برئاسة عدلي يكن باشا، وكان من المعارضين لسياسة سعد زغلول باشا. ووضع أعضاء هذا الحزب دستورًا لمصر سنة 1923م، ولكن حزب الوفد عارضه. وكانت لهذا الحزب علاقات طيبة بالإنجليز. أما علاقاته بالقصر الملكي فقد كانت تتأرجح بين الخصومة والتحالف، حتى أُبرمت معاهدة سنة 1936م فاستقرت على مبدأ التحالف.

لم تكن لهذا الحزب شعبية بين المصريين، ولمـّا اشترك في انتخابات عام 1923م، هُزم هزيمة كبرى أمام حزب الوفد. ووقف هذا الحزب في صف الملك فؤاد في وزارة زيور باشا التي ألَّفها بتكليف من الملك عام 1925م ضد الوفد. وفي الفترة بين عامي 1926م و1928م، تحالف حزب الأحرار الدستوريين مع حزب الوفد ضد الملك. وما لبث أن عارض الوفد بعد ذلك حتى عام 1930م. ولما ألغى صدقي باشا دستور عام 1923م، وقف حليفًا للوفد ضد ذلك القرار. واشترك بعد ذلك في وزارات ائتلافية مع حزب السعديين في الوزارات والبرلمانات من سنة 1938 إلى 1942م، ومن 1945 إلى 1949م.

ومع أنه ضم في صفوفه نخبة من المثقفين، إلا أنه لم تكن له شعبية بين جماهير الشعب المصري. كان من أعضائه البارزين عدلي يكن، وعبدالعزيز فهمي، ومحمد محمود والدكتور محمد حسين هيكل. ★ تَصَفح: هيكل، محمد حسين.

عندما قامت ثورة يوليو في مصر، حُلَّ هذا الحزب مع بقية الأحزاب المصرية. ناصر هذا الحزب الدكتور طه حسين في معركته من أجل حرية الفكر وذلك بين سنة 1925 و1926م. ★ تَصَفح: حسين، طه.

حزب الإصلاح على المبادئ الدستورية:

حزب نشأ في مصر عام 1906م برئاسة علي يوسف الذي كان يرأس تحرير جريدة المؤيد. وأصبحت هذه الجريدة هي الناطقة باسم الحزب. وكان هذا الحزب يؤيد التعاون مع الإنجليز الذين كانوا يحتلون مصر. ونادى الحزب بزيادة فرص التعليم للمصريين وإنهاء عمل المحاكم المختلطة التي كان يُحاكم فيها الأجانب، وطالب بإنهاء الامتيازات الأجنبية التي كان يتمتع بها مواطنو الدول الأجنبية في مصر.

لم يجد الحزب شعبية بين الجمهور المصري، وبوفاة رئيسه الشيخ علي يوسف انتهى الحزب.

حزب الأمة:

حزب سياسي تأسس في مصر عام 1907م. وكان أعضاؤه من الطبقة الارستقراطية المحافظة وكبار ملاّك الأراضي، وكان رئيسه حسن عبدالرازق، أما الرأس المفكر فهو أحمد لطفي السيِّد الذي كان رئيس تحرير الجريدة. ولما لم يجد الحزب تعضيدًا من المندوب السامي البريطاني، أخذ ينادي بالاستقلال التام. ولم يتطورالحزب مع الأحداث الوطنية، ولذلك لم تقم له قائمة، وأصبح أحمد لطفي السيِّد أحد بناة حزب الوفد ثم انشق عليه وانضم للأحرار الدستوريين.

حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي:

من أحزاب المعارضة في مصر. وقد أنشئ في 10 أبريل 1976م. وكان الرئيس محمد أنور السادات قد سمح لهذا الحزب بممارسة نشاطه السياسي في مصر حزبًا معارضًا في إطار الاتحاد الاشتراكي العربي. وكُلّف السيد خالد محي الدين بأن يكون مقرر الحزب الذي يمثل اليسار. واتخذ هذا المنبر اليساري اسم التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.

زادت عضوية الحزب بسرعة، وكان أعضاؤه المؤسسون 128 عضوًا، وفُتح الباب في المحافظات للانتساب لعضويته، فكان أن انضم إليه ما يقرب من 150,000 عضو في غضون أشهر قلائل. وكانت العضوية من التيار الناصري والماركسي والقومي والديني والوطني الديمقراطي.

أصدر الحزب جريدة الأهالي الأسبوعية التي كثيرًا ما كانت تتوقف عن الصدور بسبب تعطيلها من حين لآخر. وبلغ توزيعها حوالي 150,000 نسخة في الأسبوع.

أظهر الحزب معارضة للرئيس محمد أنور السادات حين زار إسرائيل وانتقد اتفاقية السلام معها.

الحزب الشيوعي المصري:

بدأ هذا الحزب نشاطه في عام 1922م بالإسكندرية بقيادة جوزيف روزنتال وحسني العرابي وأنطون مارون. وكثرت الانقسامات داخل الحزب بسبب عدم وجود قيادة قوية فيه. وأذاع الحزب بيانه التأسيسي في فبراير عام 1922م وهو يشمل الأهداف التالية: 1- الاتحاد مع السودان 2- تأميم قناة السويس 3- إلغاء الديون الخارجية للدولة 4- إلغاء الامتيازات الأجنبية 5- إصدار قانون للإصلاح الزراعي 6- إصلاح قانون العمل والسماح بتأسيس النقابات.

وكان الحزب يحاول العمل بسرية خشية من سلطات الاحتلال البريطاني. حاول الحزب الشيوعي إنشاء دولة العمال في عام 1923م، وحثَّ العمال على الإضراب، ولكن حكومة سعد زغلول ألقت القبض على قيادات الحزب وأودعتهم السجون حيث مات بعضهم بسبب الإضراب عن الطعام.

في خلال الحرب العالمية الثانية، نشطت الحركة الشيوعية بسبب النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني. وقويت الحركة تحت زعامة كورييل، وكان هذا الجناح يقف مع الاتحاد السوفييتي (سابقًا) لقبول مشروع تقسيم فلسطين. وفي الخامس عشر من مايو 1948م، اندلعت الحرب بين إسرائيل والعرب، وأُدخل عدد من الشيوعيين إلى السجون.

في مطلع الخمسينيات، كانت الحركة الشيوعية في مصر نشطة. وفي عام 1956م، سمحت حكومة جمال عبدالناصر للشيوعيين بممارسة أعمال ثقافية واجتماعية وصحفية ولكنه منعهم من العمل السياسي. ووقف الحزب الشيوعي مناصرًا للحكم في تجنيد المتطوعين المصريين للعمل ضد البريطانيين في القناة. وبتطور العلاقات بين مصر ودول المعسكر الشرقي، خفت حدة عداء الشيوعيين ضد نظام حكم عبدالناصر. بل إن بعض صحفهم في الخارج اعتبرته نظامًا تقدميًا وطنيًا يسير في الطريق اللارأسمالي.

حزب الكتلة الوفدية:

نشأ في مصر سنة 1943م واستمر في نشاطه السياسي حتى إلغاء الأحزاب سنة 1953م. وقد تشكّل هذا الحزب بعد فصل مَكْرَم عبيد من حزب الوفد في مايو 1942م، بعد أن اختلف مع رئيس حزب الوفد مصطفى النحاس.

شغل رئيس الحزب مَكْرَم عبيد نفسه بتأليف الكتاب الأسود الذي أخذ يسرد فيه ما سمَّاه فساد حزب الوفد ورئيسه مصطفى النحاس. ولم يجد حزب الكتلة الوفدية أُذنًا تُصغي إلى ما كان يقول مكرم، وفشل في تحقيق مآربه من إضعاف موقف مصطفى النحاس.

حزب اللامركزية:

تأسس في القاهرة عام 1912م. وكان هذا الحزب عربيًا ينادي باللامركزية الواسعة للمقاطعات العربية التي كانت تحكمها الدولة العثمانية. وكان على رأس الحزب بعض السوريين المثقفين من أمثال رفيق العظم ومحمد رشيد رضا وإسكندر عمون ومُحبّ الدين الخطيب. وكان هؤلاء الأعضاء يعملون بسرية، ولكن بلغت أخبارهم جمال باشا السفاح فأصدر في حق بعضهم أحكام إعدام، واختفى الحزب. ★ تَصَفح: محمد رشيد رضا.

حزب مصر الفتاة:

حزب مصري تأسس عام 1933م واستمر حتى تم حظر نشاطه مع بقية الأحزاب المصرية عام 1953م. بدأ الحزب نشاطه اجتماعيًا بمشروع القرش عام 1930م الذي كان قد أقامه لفيف من الشباب المصري لجمع تبرعات من فئة القرش لتمويل مشروعات صغيرة للمحتاجين والمتسولين، ثم تشكّلت الجمعية بعد ذلك في أكتوبر 1933م بزعامة أحمد حسين. وكان من شخصيات الجمعية البارزين فتحي رضوان ومصطفى الوكيل.

ثارت خصومة شديدة بين هذا الحزب وحزب الوفد، ووقف مع الأحزاب المناوئة للوفد كالأحرار الدستوريين ومع الملك، وهاجم معاهدة سنة 1936م التي أبرمتها مصر مع بريطانيا بزعامة مصطفى النحاس، وبدأ بفرق القمصان الخضراء أُسوة بأصحاب القمصان الزرقاء الفاشية. ودخل الحزب في خصومات متعددة مع الأحزاب والملك. ولكن تضاءل نشاطه وقل مناصروه وأخيرًا حُلّ مع بقية الأحزاب المصرية عام 1953م.

حزب مصر المستقلة:

أُسس عام 1908م، وكان مؤسسه أخنوع فانون وذلك بعد انفصاله عن الحزب الوطني، وعاونه في إقامة حزبه جماعة من الأقباط. وكانت مبادئ الحزب مبنية على استقلال مصر ووحدة مصر والسودان وتحقيق الصداقة مع بريطانيا.

غير أن الحزب فشل في أن يؤدي أي دور سياسي نشط في مصر.

حزب الهيئة السعدية:

نشأ إثر خصومة قوية سنة 1938م بين أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي من جهة ومكرم عبيد سكرتير حزب الوفد الذي كان يترأسه مصطفى النحاس من جهة أخرى. ورغم الصلات القوية التي كانت بين هؤلاء الأربعة، إلا أن رئيس الوفد انحاز إلى جانب مكرم عبيد وفصل العضويْن الآخرين من الحزب، فألّفا حزب الهيئة السعدية. كان من رأي أحمد ماهر أنه بإبرام المعاهدة الإنجليزية المصرية لسنة 1936م، فإنه من الواجب دمج الأحزاب السياسية المصرية في حزب واحد. ولم يوافق النحاس ومكرم على ذلك، ومن هنا نشأ الخلاف. ثم ما لبث أن اختلف مكرم مع النحاس فألَّف الكتلة الوفدية وانضم إلى خصومه السابقين لتأليف وزارة معهما، والوفد خارج الحكم.

في فبراير 1945م، اغتيل أحمد ماهر، فخلفه على رئاسة الحزب محمود فهمي النقراشي الذي اغتاله شاب اعتقد أنه من الإخوان المسلمين في زي ضابط شرطة. فتولى رئاسة الحزب إبراهيم عبدالهادي الذي رأى أن يمارس كثيرًا من الشدة ضد الإخوان المسلمين والوفديين والشيوعيين. ولكن ثورة يوليو انطلقت سنة 1952م، وألغت كل الأحزاب في مصر عام 1953م.

الحزب الوطني:

أسسه مصطفى كامل في مصر عام 1907م. كان من أهم أهداف الحزب استقلال مصر والرجوع إلى معاهدة لندن سنة 1840م ؛ إذ نصت على الحكم الذاتي في مصر تحت السيادة العثمانية، ووضع دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة. ★ تَصَفح: مصطفى كامل.

توفي مصطفى كامل عام 1908م وخلفه محمد فريد الذي اهتم بالتطور الاجتماعي والتعليمي وتنظيم المظاهرات ضد قوات الاحتلال البريطانية.

ضيَّق الإنجليز الخناق على محمد فريد فهاجر من مصر عام 1912م.

كان من أهم مبادئ الحزب الوطني أن ¸لا مفاوضات إلا بعد الجلاء·، كما كان الحزب يرفض الاشتراك في أية وزارة وطنية ما دام المستعمر البريطاني موجودًا في البلاد.

أُلغي الحزب مع بقية الأحزاب في عام 1953م واشترك بعض أعضائه في وزارات ثورة يوليو.

الحزب الوطني الحر:

أنشئ هذا الحزب حول جريدة المقطَّم في مصر في سبتمبر 1907م، وكان يدعمه بعض السوريين الذين استوطنوا مصر ومنهم الدكتور صروف والدكتور نمر والدكتور مكاريوس، وهم من الذين كانوا يعادون الحزب الوطني (المصري) الذي كان يهاجمهم بسبب علاقاتهم بالاحتلال البريطاني في مصر، وتوليهم المناصب العليا في الدولة. وكان هؤلاء يدافعون عن الاحتلال، ويقفون معه. ولذلك فقد كان يقف معهم أيضًا بعض أغنياء مصر ومنهم محمد وحيد الأيوبي الذي أصبح زعيمًا للحزب الوطني الحر. ولم يتقبل المصريون ما كان يقوله الأيوبي ونعتوه بأنه عميل للإنجليز، فضاقت به الدنيا، واختفى عن المسرح السياسي.

الحزب الوطني الديمقراطي:

تحولت المنابر الثلاثة التي أنشأها الرئيس أنور السادات عام 1974م، في طريقه نحو التعددية الحزبية التدريجية، إلى أحزاب هي: حزب الأحرار اليميني، وحزب التجمع اليساري، وحزب مصر العربي الاشتراكي (الحاكم) بقيادة الرئيس السادات.

وفي عام 1976م، أعلن السادات إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي تيمنًا بالحزب الوطني الذي أسسه مصطفى كامل (1874-1908م)، وتولى قيادة الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي. وانضم أعضاء حزب مصر العربي الاشتراكي إلى الحزب الوطني، الذي أصبح الحزب الحاكم، وترأسه الرئيس السادات ثم الرئيس حسني مبارك.

نجح الحزب الوطني الديمقراطي في الاحتفاظ بغالبية مقاعد البرلمان المصري وعددها 454 مقعدًًا في الانتخابات التي أجريت أعوام 1979م، 1984م، 1987م، 1990م، 1995م، بنسب تراوحت بين 80 و95% وبنسبة 70% عام 2000م. ويؤكد الحزب في برنامجه على المساواة بين كل المصريين، ورعاية محدودي الدخل، وتنشيط الممارسة الديمقراطية، وتشجيع رجال الأعمال والانحياز للطبقات الفقيرة. وفي السياسة الخارجية، يقوم برنامج الحزب على عدم الانحياز، وتحقيق المصالح العربية المشروعة، وتطوير التعاون مع الدول الصناعية الكبرى.

حزب الوفد المصري:

تشكّل هذا الحزب في مصر عام 1918م وذلك بعد أن قابل سعد زغلول المندوب السامي البريطاني مطالبًا باستقلال مصر بعد الحرب العالمية الأولى. واعترض المندوب السامي على مطالبة سعد لأنه لايحمل تفويضًا من الأمة المصرية ليقوم بتلك المهمة. فرأى سعد زغلول أن خير وسيلة لإقامة الدليل هي جمع تواقيع المواطنين المصريين على نطاق واسع وبذلك يكون قد اتصل بالجماهير المصرية من جهة، ومن جهة أخرى سيفحم المندوب السامي بما لديه من توقيعات المواطنين المصريين. وهكذا قام حزب الوفد المصري.

من أهم ما حققه حزب الوفد المصري أنه استطاع أن يجمع بنجاح بين المسلمين والأقباط في حزب واحد يسوده التفاهم والوفاق. واستطاع الوفد في كل الانتخابات النزيهة التي اشترك فيها أن يكتسح الأحزاب التي وقفت ضده، ونجح في تشكيل عدة وزارات: ابتداءً من 1926-1928م وفي 1930م ثم في 1936 - 1937م، ثم في 1942 - 1944م، ثم في 1950 - 1952م. وكانت وزارته تأتي بعد الفوز في انتخابات حرة، وتنتهي بأزمة مع الملك الذي يعمد إلى طردها من كرسي الحكم.

وفي وزارات حزب الوفد، عرفت مصر مجانية التعليم في بعض مراحله المختلفة خاصة تلك السياسة المجانية التي طبقها الدكتور طه حسين والتي رأى فيها أن التعليم أهم من الماء والهواء للإنسان. ★ تَصَفح: حسين، طه.

كثرت مفاوضات الوفد المصري للإنجليز، واستطاع أن يظفر بشيء من الفوائد لمصر أقلها إلغاء المحاكم المختلطة والامتيازات الأجنبية في مصر والتي تمت عند إبرام المعاهدة الإنجليزية المصرية عام 1936م. وقد جاءت تلك المعاهدة خطوة أولى بعد تولِّي هتلر الزعامة في ألمانيا وتهديده بريطانيا وفرنسا على ما أوقعوه على ألمانيا في معاهدة فرساي. ★ تَصَفح: فرساي، معاهدة. وحاول مصطفى النحاس الإفادة من التوتر في السياسة العالمية ليحصل على الاستقلال التام عن بريطانيا. ولكن توتر العلاقات بين القصر الملكي في عهد الملك فاروق وبين مصطفى النحاس لم يساعد مصر على استخلاص حقوقها من الإنجليز.

ظل مصطفى النحاس رئيسًا لحزب الوفد، حتى ألغت ثورة يوليو سائر الأحزاب السياسية المصرية. ★ تَصَفح: ثورة يوليو. وهكذا كانت نهاية حزب الوفد المصري الذي عمل سكرتيره الراحل فؤاد سراج الدين على تسجيله تحت اسم حزب الوفد الجديد ليشارك في الحياة السياسية. وحاز حزب الوفد ستة مقاعد في مجلس الشعب بعد انتخابات عام 1995م، وثلاثة مقاعد في انتخابات عام 2000م. يذكر أن الحزب كان قد حاز 57 مقعدًا عام 1984م، و25 مقعدًا عام 1987م، وقاطع انتخابات عام 1990م. يترأس الحزب نعمان جمعه، وهو أول رئيس للحزب لا يحمل لقب ¸باشا·. ★ تَصَفح: سعد زغلول.

منظمة سيناء العربية:

منظمة فدائية عربية أنشأتها الحكومة المصرية مباشرة إثر الاحتلال الإسرائيلي لسيناء بعد حرب يونيو 1967م. وكان الجيش المصري يشرف على تدريب أبنائها. وقد قامت بعمليات عسكرية فدائية داخل سيناء المحتلة. واستقطبت المنظمة عددًا كبيرًا من أبناء قطاع غزة. وأُعلن عن وجودها رسميًا في ديسمبر 1968م. وقد اشتد دور منظمة سيناء العربية إبان حرب الاستنزاف وانخفض نشاطها بعد إعلان وقف إطلاق النار في اغسطس 1970م، بعد موافقة الطرفين على مشروع روجرز. ولكن نشاطها العسكري استمر حتى حرب أكتوبر 1973م، وبعد الحرب صدرت توجيهات بحلها بصورة نهائية.

المغـرب

جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية:

تجمُّع سياسي واسع ضم معظم القوى والأحزاب والشخصيات المغربية المعارضة لحزب الاستقلال والاتحاد الوطني للقوات الشعبية والمؤيدة للحكومة. وقد تشكّلت في مارس 1963م. لكن الجبهة فشلت في الحصول على الأغلبية المطلقة وبالتالي فقدت مبرر وجودها منذ عام 1964م.

حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية:

حزب سياسي مغربي أنشئ في يناير 1959م. وأخذ هذا الحزب ينادي بالديمقراطية الحقيقية، وتحرير البلاد اقتصاديًا وعسكريًا وتحقيق العدالة الاجتماعية والعمل على تصنيع البلاد إلى غير ذلك من أنواع التطور.

كلّف الملك محمد الخامس أحد زعماء الحزب وهو عبدالله إبراهيم في ديسمبر 1958م، بتشكيل الحكومة وظل الحزب في الحكم حتى مايو 1960م حين أقيلت هذه الحكومة وأخذت تدين الفساد وتسلل العناصر الرجعية إلى الحكم في البلاد واشتدت معارضتها للحكومة التي تولت بعدها. وكانت تنادي بوجوب أن تحكم البلاد حكومة شعبية.

أعلنت الحكومة المغربية آنذاك بأنها اكتشفت مؤامرة في يوليو اتُّهم كثير من أعضاء الحزب بالاشتراك فيها. وقام المهدي بن بركة أحد زعماء الحزب بإرسال برقية من الجزائر يدين فيها ¸الاعتداء ضد الجمهورية الشقيقة الفتية الجزائر ... الخ·، فحُكم عليه بالإعدام غيابيًا. ★ تَصَفح: المهدي بن بركة.

أضعفت التطورات السياسية في المغرب من موقف هذا الحزب، ولم يعد قادرًا على الاستمرار في سياساته.

شارك الحزب في انتخابات عام 1963م وفاز بعدة مقاعد.

وفي سنة 1970م، شكّل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ما سُمِّي بالكتلة الوطنية مع حزب الاستقلال وأصبح هذا الحزب الجديد حجر الزاوية في المعارضة. ولكن حدث انشقاق في الحزب وشكّل عبدالرحيم بوعبيد قائد الانشقاق حزبًا جديدًا هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكانت سياسة هذا الحزب تتسم بالتعاون مع القصر الملكي فيما يتعلق بسياسة المملكة تجاه الصحراء.

وشكل عبدالله إبراهيم، والمحجوب بن الصديق وغيرهم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، فرع الدار البيضاء.

حزب الأحرار المستقلين:

حزب سياسي مغربي أنشأه فريق من المثقفين المغاربة الذين تشربوا الثقافة الفرنسية قبل الحرب العالمية الثانية (1939-1945م). وكان مؤسسا الحزب هما رشيد مولن وأحمد رضا جديرة. وقد انبثق هذا الحزب من ناد ثقافي تؤمه طبقة من المغاربة الذين كانوا يعارضون اتجاه علال الفاسي الوطني.

عندما حصلت المغرب على استقلالها احتلَّ أعضاء هذا الحزب مناصب عالية في الدولة ربما لأجل ثقافتهم الممتازة وعلمهم. ولكن في الستينيات من القرن العشرين، أخذت تدب فيه الانقسامات والنزاعات الداخلية، ثم ما لبث أن اضمحلت مكانته حتى أصبح لا وجود له بالفعل. كانت للحزب مجلة تتحدث باسمه هي مجلة النضال الأسبوعية.

حزب الاستقلال:

حزب سياسي مغربي أنشئ بعد عدة محاولات أولية انتهت بظهوره في عام 1943م. وكان زعيمه الروحي علال الفاسي منفيًا في الجابون عندما أعلن المهدي بن بركة عن قيام الحزب في تلك السنة. وكان أهم ما يسعى إليه الحزب هو النضال المشترك ضد الاحتلال الفرنسي وتحقيق الاستقلال وتوثيق الروابط مع دول العالم عامة والدول العربية والإسلامية خاصة والمحافظة على المَلَكية وجعلها دستورية.

بعد أن حقق المغرب استقلاله، كلّف الملك محمد الخامس حزب الاستقلال بمهمة تشكيل عدد من الحكومات الأمر الذي أوجد صراعات ـ داخل الحزب ـ على كراسي الحكم والسيطرة عليها.

وعندما تولى الملك الحسن الثاني عرش المغرب، أبعد حزب الاستقلال عن الحكم في نهاية عام 1962م. واتجه الحزب للمناداة بتأميم بعض القطاعات الخاصة، كما طالب بتطبيق سياسة للإصلاح الزراعي والاستيلاء على الأراضي التي يملكها الأجانب في المغرب.

أيد حزب الاستقلال الملك الحسن بقوة في موضوع الصحراء، وقد شارك في الحكومة الائتلافية التي شكلها الملك الحسن لتدعيم موقف المغرب في الصحراء.

للحزب صحيفتان تنطقان باسمه إحداهما باللغة العربية هي جريدة العلم، والثانية باللغة الفرنسية وهي الرأي.

الحزب الاشتراكي الديمقراطي:

حزب مغربي محافظ أنشأه أحمد رضا جديرة في أبريل 1964م. وكان أهم هدف لهذا الحزب هو الوقوف بجانب الملك الحسن الثاني في وجه المعارضة المتزايدة التي كان يوجهها حزب الاستقلال برئاسة علال الفاسي، والاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

وتتسم أيديولوجية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالتطور التدريجي دون اللجوء إلى التغييرات السريعة والحاسمة التي تنادي بها الأحزاب الثورية.

الحزب التحرري التقدمي:

تأسس عام 1974م، وكان ينادي بالحرية والملكية الفردية بدون قيود. وأسسه أحمدو بلحاج.

حزب التقدم والاشتراكية:

حزب شيوعي مغربي. وكان مؤسسو الحزب الأوائل عام 1943م من الشيوعيين الفرنسيين، ولذلك فإن الشعب المغربي لم يتأثر به. وكان زعماء الحزب يعتبرون أن النضال ضد النازية أهم من النضال ضد الاستعمار الفرنسي. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، انتقلت زعامة الحزب إلى الشخصيات المغربية، ونشب صراع بين هذا الحزب وحزب الاستقلال.

ولما استقل المغرب كانت الحكومة المغربية قد منعت هذا الحزب من مزاولة أعمال سياسية في البلاد. وفي عام 1960م، صدر قرار رسمي بحل الحزب ومنعه من العمل قانونيًا.

عندما أعلن الملك الحسن الثاني قيام ¸جو الاتحاد الوطني· سنة 1974م بسبب النزاع حول الصحراء، أفاد الحزب من ذلك الجو الوطني، ونظم صفوفه واستعاد اسمه حزب التقدم والاشتراكية، وكلف الملك الحسن الثاني الأمين العام للحزب علي يعته بعدة مهام.

أصدر الحزب صحفًا منها حياة الشعب ؛ الأمل ؛ الأمة ؛ الجماهير.

حزب لجنة العمل المغربي:

أول حزب سياسي أقيم في المغرب وذلك في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي. وكان مركز نشاطه مجلة عمل الشعب التي أسسها محمد حسن الوزاني في أغسطس 1933م.

تأسس الحزب رسميًا في مطلع عام 1934م وكان يضم بعض الشخصيات المغربية البارزة مثل علال الفاسي، ومحمد اليزيدي، وديوري والوزاني وغيرهم.

عقد الحزب مؤتمره الأول في الرباط عام 1936م شدد فيه على تأمين الحريات الأساسية للشعب المغربي.

وتابع الحزب نشاطه بتأسيس عدد من الصحف وتنظيم المظاهرات الوطنية فأصدر المفوض السامي الفرنسي قرارًا بحل الحزب في 18 مارس 1937م، وانتهت بذلك نشاطات الحزب.

موريتانيا

الحزب الجمهوري:

وهو الحزب الحاكم في موريتانيا ويتزعمه رئيس الجمهورية معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. ★ تَصَفح: معاوية ولد سيدي أحمد الطائع ؛ موريتانيا، تاريخ.

حزب الشعب الموريتاني:

كان الحزب السياسي الوحيد المعترف به في موريتانيا حتى عام 1978م، وكان يتزعمه المختار ولد داده. وكان الحزب يهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية والنضال ضد التخلف.

لكن في يوليو 1978م، حدث انقلاب عسكري في البلاد أطاح بحكومة ولد داده وأوقف نشاط الحزب السياسي وانتهت أعماله. عاود الحزب نشاطه بعد أن نقل الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع السلطة إلى المدنيين وسمح بحرية تشكيل الأحزاب السياسية وعودة الحياة البرلمانية للبلاد. ★ تَصَفح: المختار ولد داده.

منظمة التحالف من أجل موريتانيا الديمقراطية:

حاول زعماء الجناح العسكري في هذه المنظمة القيام بانقلاب ضد رئيس الدولة الموريتانية محمد خونا ولد هيدلة ولكن محاولتهم باءت بالفشل. ★ تَصَفح: محمد خونا ولد هيدلة ؛ موريتانيا، تاريخ.

اليمن

في 22 مايو 1990م، توحد شطرا اليمن في دولة واحدة وكان الحزبان الرئيسيان في البلاد هما: المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني.

ولكن هذه الوحدة واجهت صعوبات كثيرة حاول الجانبان تجاوزها عبر الحوار الأخوي بينهما وخاصة خلال مؤتمر العهد والاتفاق الذي عُقد في عمّان بالأردن 1994م. ولكن الأمور تعقدَّت بين الجانبين مما أدى إلى نشوب الحرب التي دارت في ذلك العام بين شطري اليمن وانتهت بخروج بعض زعماء الحزب الاشتراكي اليمني خارج اليمن في منتصف ذلك العام. حقق حزب المؤتمر فوزًا كبيرًا في انتخابات أبريل 1997م، واحتفظ بأغلب مقاعد البرلمان اليمني، وبدأ الرئيس علي عبدالله صالح فترة رئاسية جديدة.

التجمع اليمني الديمقراطي:

تجمع للمعارضة اليمنية في صيغة تحالفية تضم ثمانية أحزاب من غير المنتمية إلى التكتل الوطني للمعارضة. وقد تم الإعلان عنه في أوائل فبراير 1995م. وهذه الأحزاب هي: حزب البعث العربي الاشتراكي، تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، الحزب الناصري الديمقراطي، الحزب الديمقراطي الثوري، الجبهة الوطنية الديمقراطية، الحزب الاشتراكي اليمني (اللجنة التحضيرية، وهي مجموعات القيادات الوسطية المنشقة عن تنظيم الحزب في الداخل)، حركة النهضة الإسلامية، الحزب القومي الاجتماعي.

ويقوم هذا التجمّع كما تقول أدبياته على أساس تحقيق مجموعة من الأهداف على رأسها: العمل من أجل توطيد دولة الوحدة اليمنية، وتعزيز الاستقلال الوطني، وتحقيق السيادة الاقتصادية، والكفاح في سبيل توسيع الحريات الديمقراطية، وتحسين مستوى الحياة المعيشية للشعب، وضمان أمن اليمن واستقراره، وحماية حقوق الإنسان وتدعيم علاقات اليمن الإقليمية والدولية، وتشجيع روح التضامن العربي والإسلامي.

التكتل الوطني للمعارضة:

تم الإعلان عن التكتل الوطني للمعارضة في أغسطس 1993م وقد ضم خمسة أحزاب يمنية.

جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل:

تنظيم وطني ائتلافي سري قام على إثر التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الوطنية في عدن وجنوب الجزيرة العربية في 13 يناير 1966م، وذلك لمحاربة الوجود البريطاني والمؤيدين لإقامة دولة واحدة مع الجمهورية العربية اليمنية في الشمال. وضمت هذه الجبهة: الجبهة القومية بقيادة قحطان الشعبي واتحاد نقابات العمال بقيادة عبدالله الأصنج وحزب الشعب الاشتراكي، بالإضافة إلى عبدالقوي مكاوي رئيس المعارضة في المجلس التشريعي العدني. وكان رئيس المكتب السياسي للجبهة عبدالقوي مكاوي والأمين العام عبدالله الأصنج. ولكن الخلاف دبَّ بين هذه الجبهة والجبهة القومية التي لقيت تأييدًا كبيرًا من مصر والجيش ونقابات العمال في اليمن، مما اضطر بريطانيا إلى الاعتراف بها والتفاوض معها وإعلان استقلال جنوب الجزيرة العربية والجمهورية في 29 نوفمبر 1967م. وانتخب قحطان الشعبي أول رئيس لها.

الجبهة القومية:

تنظيم سياسي رئيسي في اليمن الجنوبي (سابقًا) قام بشن هجمات فدائية ضد القوات البريطانية تمَّ على إثرها إعلان ولادة اليمن الجنوبي باعتبارها جمهورية شعبية في نوفمبر 1967م. واتجهت الجبهة نحو تبني الاشتراكية الماركسية. وكان من أبرز زعمائها عبدالفتاح إسماعيل، قحطان الشعبي، سالم ربيع علي، علي ناصر محمد. وفي أكتوبر 1978م، تحولت الجبهة إلى حزب سياسي هو الحزب الاشتراكي اليمني. وفي ديسمبر من العام نفسه، انتخب الأمين العام له السيد عبدالفتاح إسماعيل رئيسًا للدولة، ولكنه ما لبث أن استقال في أبريل 1980م، فخلفه علي ناصر محمد.

وفي فبراير 1985م، تخلى علي ناصر محمد عن سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني لصالح عبدالفتاح إسماعيل وبقي رئيسًا للدولة ورئيسًا لمجلس الوزراء. ثم استقال من منصبه بوصفه رئيسًا لمجلس الوزراء في 15 فبراير 1985م، واحتفظ فقط بمنصب رئيس الجمهورية. وفي أوائل 1986م، حاول القيام بانقلاب يقضي فيه على قيادة الحزب وينفرد بالسلطة ففشل وخرج من البلاد.

حزب الأحرار اليمنيين:

تأسس في عدن 1944م بمبادرة من العناصر النشطة في حركة المعارضة اليمنية برئاسة أحمد محمد نعمان. وكان الحزب يهدف إلى القيام بإصلاحات في اليمن. وكان يقوم بحملاته الإعلامية من خلال الجرائد وخاصة فتاة الجزيرة. ولكن السلطات البريطانية حظرت نشاطه، فاضطر الحزب إلى تجميد نشاطه في أبريل 1945م.

الحزب الاشتراكي اليمني:

كان رئيسه علي سالم البيض وكان في الوقت نفسه نائب رئيس مجلس الرئاسة قبل بدء النزاع حول الوحدة في 1994م، والذي انتهى بخروجه من البلاد واستمرار الوحدة بين شطري اليمن. ★ تَصَفح: في نهاية هذه المقالة.

حزب البعث العربي الاشتراكي:

ظهر هذا الحزب في عدن عام 1959م وانتشر بين صفوف المثقفين والطلاب والموظفين والعمال. غير أن نفوذه ضعف وخاصة بعد انشقاقه إلى قسمين: قسم ارتبط بمركز حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق، وقسم آخر ارتبط بمركز الحزب نفسه في بغداد. ثم قرر عدد كبير من أعضائه التابعين لدمشق فك ارتباطهم بالقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا وتكوين حزب خاص بهم عام 1394هـ، 1974م عُرف باسم حزب الطليعة الشعبية. وما لبث هذا الحزب أن ذاب في الحزب الاشتراكي اليمني. أما المجموعة الثانية التابعة لبغداد فقد نشطت بشكل ملحوظ في الثمانينيات من القرن العشرين، وقد سمح لها بالعمل العلني بعد تحقق الوحدة اليمنية.

حزب التجمع الوطني للإصلاح:

زعيمه عبدالله بن حسين الأحمر. ويتشكل هيكل الحزب التنظيمي على النحو التالي: المؤتمر العام، مجلس الشورى، الهيئة العليا، الأمانة العامة، أجهزة القضاء التنظيمي، هيئات وأجهزة وحدات التنظيم. ومن الشخصيات البارزة فيه الشيخ عبدالمجيد الزنداني. وتعد صحيفة الصحوة لسان حال الحزب. وقد نجح الحزب في الانتقال من المعارضة إلى السلطة بعد فوزه في انتخابات أبريل 1993م. وهو دائم التنسيق مع المؤتمر الشعبي. ورغم تقلص عدد مقاعده في البرلمان بعد انتخابات أبريل 1997م، إلا أن الحزب احتفظ ببعض مواقعه في السلطة.

الحزب الدستوري:

أحد الحزبين اللذين انشقا عن المؤتمر الشعبي. والحزب الآخر هو الحزب الوطني الاتحادي. وكان على رأسه عائلة لقمان. وكان الحزب يرفع شعار (عدن للعدنيين) ويطالب بإبقائها منفصلة عن اتحاد الجنوب العربي.

حزب الشعب الاشتراكي:

تأسس في يوليو 1962م برئاسة عبدالله عبدالمجيد الأصنج في حين كان محمد سالم باسندوة نائبًا للرئيس. وكان الحزب يرفع شعارات: الحرية، الوحدة، الاشتراكية.

وافق الحزب على سلوك الكفاح المسلّح ضد البريطانيين عام 1965م واندمج في منظمة تحرير جنوب اليمن المحتل. وفي يناير 1966م، أُعلن عن دمج منظمة تحرير جنوب اليمن المحتل مع الجبهة القومية في منظمة جديدة عُرفت باسم جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل. وبعد استقلال الجنوب وتسلُّم الجبهة القومية السلطة السياسية، حُظِر نشاط الحزب وانتقلت معظم عناصره إلى صنعاء واتخذتها مقرًا لها. ومع التغيرات الحديثة في اليمن انتهى أي ذكر لهذا الحزب.

حزب الشورى:

تأسَّس في عدن في 16 أكتوبر 1956م برئاسة الشيخ عبدالرقيب حسَّان. لكن المؤسس الفعلي كان إبراهيم علي الوزير. وكان الحزب يهدف إلى إقامة حكم عادل يرتكز على دستور، وتأمين حرية المواطنين وحرية الوطن. وقد أصدر نشرة إعلامية تحت اسم نشرة داخلية. وظل الحزب محدودًا في تأثيره، وغُيِّر اسمه إلى اتحاد القوى الشعبية عام 1959م.

الحزب الوطني الاتحادي:

أحد الحزبين اللذين انشقا عن المؤتمر الشعبي. والحزب الآخر هو الحزب الدستوري. وكان على رأس الحزب الوطني الاتحادي حسن علي بيومي وعبدالرحمن جرجره. وكان هدف الحزب أن تنضم عدن إلى اتحاد الجنوب العربي وأن يكون لها وضع متميز داخله.

المؤتمر الشعبي العام:

رئيسه علي عبدالله صالح وهو في الوقت نفسه رئيس مجلس الرئاسة. ★ تَصَفح: صالح، علي عبد الله.

إختبر معلوماتك :

  1. ما الفرق بين الحزب السياسي وبين كل من: الحركة، جماعات الضغط؟
  2. ما أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور الأحزاب السياسية العربية؟
  3. لماذا لم تكن مشاركة الحزب الشيوعي التونسي قوية في النضال التونسي؟
  4. وضِّح الظروف التي دعت إلى قيام الأحزاب السياسية في بلاد الشام في أوائل القرن العشرين وما بعدها.
  5. اذكر أهم الصحف التي أدت دورًا كبيرًا في الترويج للأحزاب السياسية العربية في مصر.
  6. وضِّح العوامل التي أدت إلى نشوء معظم الأحزاب السياسية في فلسطين منذ أوائل القرن العشرين وحتى عام 1948م.
  7. اذكر خمسة أحزاب سياسية كان لها الدور الأكبر على الساحة السياسية المصرية.
  8. تحدَّث عن الدور الذي قامت به الأحزاب السياسية في اليمن في إنهاء الاحتلال الأجنبي إبان النصف الأول من القرن العشرين.
  9. وضِّح الدور الذي قامت به جبهة التحرير الوطني الجزائرية في دحر الاستعمار الفرنسي من الجزائر.
  10. عدِّد اللجان المختلفة التي أنشأتها منظمة التحرير الفلسطينية.
  11. وضِّح أثر مؤتمر البجة على سكان الأقاليم السودانية النائية مثل جبال النوبة وأبناء دارفور.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية