الرئيسيةبحث

ثورة يوليو ( July Revolution )


عمود يوليو صنع من البرونز، وينتصب في ساحة الباستيل بباريس، وقد شيّد لذكرى الضحايا الذين قتلوا في ثورة يوليو عام 1830م.
ثورة يوليو اصطلاح عام يشير إلى حدثين وقع أحدهما في فرنسا عام 1830م والثاني في مصر عام 1952م.

في فرنسا، قامت ثورة ضد الملك تشارل العاشر الذي حاول أن يجعل فرنسا دولة ذات مَـلَكية مُطلقة، كما كان هو الحال قبل الثورة الفرنسية الأولى.

فاز الأحرار في انتخابات عام 1827م بالأغلبية في مجلس النواب. ودعم الملك خصوم الأحرار في انتخابات 1830م، لكنهم لم يفلحوا. بعد ذلك، أصدر الملك قوانين يوليو التي دعت إلى فرض رقابة صارمة على الصحافة، وحل مجلس النواب المنتخب حديثًا قبل أن يعقد أي اجتماع، وتحديد تاريخ للانتخابات الجديدة، وخفض عدد الناخبين. ثار الناس وقام رجال الطبقة الوسطى والعمال بنقل المعركة إلى الشارع، حيث بدأوا يقاتلون خلف سواتر وحواجز في الشوارع، واحتلوا المدينة لمدة ثلاثة أيام. وتنازل الملك تشارل العاشر عن العرش وهرب إلى إنجلترا.

أيَّد العمال قيام حكومة جمهورية ؛ لكن الماركيز دو لافيه، الجنرال المحنّك ورجل الدولة، استخدم كل نفوذه، وساند قيام حكم ملكي محدود، تحت دوق أورليانز، لويس فيليب. الذي كان بورجوازيًا من الطبقة الوسطى، ولكنه لم يكن ملكًا أرستقراطيًا مثل الملك تشارل العاشر.

تمت صياغة دستور فرنسي جديد، مبني على أساس دستور وُضع عام 1814م. وكان ذلك الدستور أكثر الدساتير حرية في أوروبا قاطبة. ★ تَصَفح: لويس فيليب.

اجتاحت أوروبا موجة من الثورات عقب ثورة يوليو الفرنسية. وفي إحدى هذه الثورات، نال البلجيكيون استقلالهم عن الهولنديين. وقد أقيم عمود برونزي قرب سجن الباستيل في باريس لتخليد ذكرى قتلى الثورة. وسُمِّيَ ذلك العمود عمود يوليو. ★ تَصَفح: تشارل (العاشر).

أما ثورة يوليو في مصر فقد قام بها الجيش بقيادة مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم الضباط الأحرار عام 1952م ضد الملك فاروق وأعوانه الموالين لبريطانيا وسياساتها آنذاك، حتى أخرجوه من البلاد، وتغيرت الأمور بعد ذلك في مسائل الحكم والإدارة والتوجه نحو استقلال البلاد. وقد تشكل على إثر هذه الثورة مجلس سُميّ بمجلس قيادة الثورة، كان من أبرز أعضائه اللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات وآخرون. لمزيد من المعلومات، ★ تَصَفح: مصر، تاريخ ؛ عبد الناصر، جمال ؛ السادات، أنور.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية