الرئيسيةبحث

الاستثمار ( Investment )



الاسـتثمـار استخدام المال لكسب دخل أو ربح. ويشيرهذا المصطلح أيضًا إلى إنفاق المال في السلع الرأسمالية كالمصانع ومعدات المزارع والمواشي والآليات. والسلع الرأسمالية تستخدم لإنتاج سلع أو خدمات أخرى.

وهناك كثير من الناس يستثمرون أجزاء من دخولهم لكسب الأرباح المالية. وآخرون يستثمرون أموالهم لحماية القوة الشرائية لأموالهم من ارتفاع الأسعار.

الاستثمار يزيد النموّ الاقتصادي، ويُسهم في ثروة الأمة، فعندما يُودع الناس أموالهم في حساب الادخار في مصرف مثلاً، فإنه يستثمر تلك الأموال بإقراضها للشركات المختلفة. وهذه الشركات بدورها تستثمر الأموال التي اقترضتها في إقامة مصانع جديدة أو شراء معدات لزيادة إنتاجها. وبالإضافة إلى الاقتراض من المصارف، تطرح أغلب الشركات أسهمًا وسندات لبيعها لمستثمرين ؛ لكي تحصل على رأس المال الذي تحتاجه لتوسيع أعمالها. وتطرح الحكومات أيضًا سندات للحصول على اعتمادات لاستثمارها في مشاريع كبناء سدود أو طرق أو مدارس. كل هذه الاستثمارات التي يقوم بها الأفراد أو الشركات الخاصة أوالحكومات تتضمن تضحية بالدخل الحاضر من أجل الحصول على منافع متوقعة في المستقبل. ونتيجة لذلك، ترفع الاستثمارات مستوى معيشة أي أمة.

أنواع الاستثمارات

قبل القيام بأي عمليات استثمار، يجب على الفرد أن يعرف، بقدر الإمكان، كيف يستخدم المال الذي يستثمره.كما يجب على المستثمر أن يعرف ما هي المكاسب التي تعود عليه من الاستثمار. والواقع أن كل استثمار يتضمن شيئًا من المخاطرة، أي احتمال الخسارة. لكنه يتعين على الفرد أن يعرف بكل جدية الدخل المتوقع من الاستثمار على أن يأخذ في الاعتبار درجة المخاطرة المتضمنة. وعلى الفرد أيضًا أن يعرف ما إذا كان يستطيع أن يُحوّل المشروع الاستثماري بسهولة إلى نقد سائل يمكن الاستفادة منه لمواجهة أي نفقات طارئة.

حسابات التوفير:

تُعتبر حسابات التوفير من الأنواع الاستثمارية الشائعة. والمال الذي يُودَع في حساب توفير في مصرف أو جمعية بناء أو جمعيات توفير وإقراض يكسب فوائد بمعدل سنوي معين.

لكن حسابات التوفير وشهادات الاستثمار تحقق أرباحًا قليلة، كما أنها تمنح قليلاً من الحماية ضد التضخم المالي السريع، وهو تزايد حاد في المستوى العام للأسعار. وبالرغم من قلة مميزاته، فإن حساب التوفير يلائم متوسطي الحال من المستثمرين لأنه يتضمن مخاطرة طفيفة فيما يتعلق بفقدان المال.

التأمين على الحياة:

يستخدم بعض الناس التأمين على الحياة بوصفه نوعًا من الاستثمار. فقد يشتري الفرد وثيقة تأمين على الحياة لحماية أفراد أسرته ماليًا في حالة وفاته أو إذا أصبح عاجزًا، وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض شركات التأمين تدَّخر جزءًا من كل رسم تأمين باعتباره القيمة النقدية التي تتراكم وتكسب معدلاً معينًا من الفائدة كما هي الحال بالنسبة لإيداعات التوفير.

استثمارات المشاريع الخاصة:

ربما كانت إدارة عمل صغير أكثر أنواع الاستثمارات صعوبة. فقد يعمل المستثمر في مثل هذه الأعمال طوال الوقت للحصول على أرباح. لذا، لابد من التأكّد من أن عمله يمنحه دخلاً مُرْضيًا وكذلك معدلاً مناسبًا من عائد مشروعه الاستثماري. ولهذا، يتعين على الناس، قبل الدخول في أي عمل، دراسة الصناعة التي ينتمي إليها ذلك العمل، والأخذ في الاعتبار تكاليف التشغيل ومقدرتهم على إدارته.

الأملاك:

يستثمر الناس في الأملاك عندما يشترون منزلاً أو عقارًا أوممتلكات قابلة للإيجار. وقد يكون للأملاك قيمة كبيرة عند إعادة بيعها.كما أنها قد تدر دخلاً مباشرًا، في شكل إيجار، أو غير مباشر في شكل محاصيل أو موارد معدنية أو أخشاب. وتُعدُّ الأملاك استثمارًا جيدًا، خصوصًا في أوقات التضخم المالي، حيث تتجه قيمة الأملاك نحو الارتفاع. وفي المقابل، قد تنخفض قيمة الأملاك بصورة حادة في حالة الركود الاقتصادي أو الكساد.

السندات:

وهي تشمل السندات الحكومية وسندات الشركات الكبرى.

السندات الحكومية. تطرح الحكومة المركزية عادةً السندات الحكومية. ومنها يحصل المشترون على فائدة بمعدل محدود في فترة زمنية معينة.

سندات الادخار سندات تطرحها الحكومة المركزية تلائم صغار المستثمرين لقلة أسعارها وارتفاع درجة سلامتها.

سندات الخزينة سندات قابلة للتداول في أسواق الأوراق المالية (البورصات). وأغلب سندات الخزانة تدفع معدل فائدة أعلى من معدل فائدة السندات الادخارية، ذلك لأن أسعارها قد تتغير من وقت لآخر. وقد تبيع بعض الحكومات سندات تسمَّى أُذُونات الخزانة تكسب فوائد أكثر خلال فترة التضخم المالي وتقل مكاسبها خلال فترة الكساد.

سندات الشركات الكبرى قروض يقدمها المستثمرون للشركات الخاصة. وهذه الشركات الكبرى تدفع لكل صاحب سند فائدة سنوية إلى أن يحين وقت السداد، أي السنة المتفق عليها سلفًا. وحينذاك، يجب على الشركة دفع قيمة السند على أساس القيمة الاسمية أي قيمته الأصلية. وقد تتغير أسعار هذه السندات تبعًا لتقلبات سعر الفائدة السوقية.

الأسهم العادية أو التمويل الذاتي:

تمثل هذه الأسهم مادفعه كل مساهم للشركة. والواقع أن المساهمين يتقاسمون الأرباح والخسائر. وإذا كان لدى الشركة مكاسب عالية خلال العام، يحصل المساهمون على أنصبتهم أو حصصهم نقدًا.

وقد تُقرر الشركة استخدام أرباحها لتوسيع أعمالها بدلاً من تقسيمها على المساهمين. كما أن بعض المساهمين لا يهتمون كثيرًا بالأنصبة السنوية مادام سعر الأسهم يتزايد، فالزيادة في سعر السهم تؤدي إلى عوائد رأس المال، وهي الأرباح التي يتم الحصول عليها عندما تباع الأسهم.

الأسهم التفضيلية نوع من أسهم الشركات الكبرى التي لها خصائص السندات والأسهم العادية. وللسهم التفضيلي معدل عائد ثابت، وهذا العائد يدفع قبل توزيع أنصبة الأسهم العادية. وهكذا، فإن أصحاب الأسهم التفضيلية يمكن أن يتوقعوا دخلاً مؤكدًا أكثر من أصحاب الأسهم العادية. وعلى خلاف أصحاب السندات، فإن أصحاب الأسهم التفضيلية لايتمتعون بحق قانوني يُلزم الشركة بدفع عائدات سنوية لهم، وذلك في الحالة التي لاتربح فيها الشركة ما يكفي لهذا الأمر.

صناديق الاستثمار:

وهي شركات تستثمر في مختلف أنواع الأوراق المالية من سندات وأسهم، وتبيع الأسهم الخاصة بها. وتقدم العديد من المزايا لصغار المستثمرين. وتستخدم صناديق الاستثمار مختصين لاختيار الأسهم والسندات التي يعتقد أنها الأكثر احتمالاًلجني الأرباح.

أسواق الأسهم والسندات:

هي تنظيمات تمكن المستثمرين من شراء وبيع السندات الحكومية وأسهم الشركات. ويتعامل المستثمرون عن طريق السماسرة الأعضاء في سوق تبادل الأسهم والسندات.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية