الرئيسيةبحث

سكان إيران

بلغ عدد سكان إيران ما يقارب 68 مليون نسمة، ربعهم تحت عمر 15 سنة. ويسكن معظمهم في جنوب بحر قزوين وفي شمال غرب إيران. أكبر مدن إيران هي طهران (8.6 مليون) ثم مشهد (2.3) ثم أصفهان (1.5) ثم تبريز (1.4) ثم شيراز (1.2).

فهرس

التوزع العرقي

التوزع العرقي في إيران (الخارطة غير دقيقة في التوزع المذهبي)
التوزع العرقي في إيران (الخارطة غير دقيقة في التوزع المذهبي)

تحاول حكومة إيران عدم نشر إحصائية رسمية بالتوزع العرقي، بسبب سياستها القائمة على تفضيل العرق الفارسي. لكن تقديرات الحكومة الأميركية[1] (CIA World Factbook) هو كما يلي: فرس 51% و آذريين (أتراك) 24% و جيلاك و مازندرانيون 8% ، أكراد 7% و عرب 3% ، لور 2% ، بلوش 2% ، تركمان 2% ، أعراق أخرى 1%.

لكن دراسة قام بها الباحث الإيراني يوسف عزيزي أثبتت أن العرب يشكلون أكثر من 7.7% من سكان إيران[2]. منهم 3.5 مليون في محافظة خوزستان وما تبع لها (غالبهم شيعة ويتكلمون بلهجة أحوازية القريبة من اللهجة العراقية)، و 1.5 عرب في سواحل الخليج العربي خاصة لنجة (سنة يتكلمون لهجة خليجية)، و 0.5 مليون متفرقين. وهذا العدد طبعاً لا يتضمن اللاجئين والمنفيين من العراق. كما يقدر عدد أكراد إيران بنحو 10% من سكان إيران[3].

أما التوزيع السكاني وفق إحصاء سنة 1399 هـ - 1979 م[4]:

  1. الإيرانيون (الفرس وشعوب آرية أخرى) 63%
  2. الأتراك (الأذر والتركمان) 20%
  3. العرب 7%
  4. الأكراد 6%
  5. البلوش 2%
  6. جماعات أخرى 2%

اللغة

الفارسية هي اللغة الرسمية. إلا أن الآذرية (لهجة تركية) و الكردية و اللرِية (لهجة الفارسية) و العربية تستعملها أقليات كل منها تفوق المليون عددا.

الديانة

يدين معظم الإيرانيين بالإسلام, و يتبع أغلبية كبيرة من السكان المذهب الشيعي الجعفري و المعروف أيضا بالمذهب الإمامي أو الإثنى عشري. و يأتي في المرتبة الثانية المذهب السني. ثم ديانات أخرى مثل البهائية واليهودية والزردشتية والمسيحية.

تاريخياً كان أهل السنة (الشافعية والحنفية) الأكثرية في إيران[5]. وكان الشيعة أقلية، محصورة في بعض المدن الإيرانية، مثل قم، وقاشان، ونيسابور، ولما وصل الشاه إسماعيل الصفوي إلى الحكم سنة 907 هـ أجبر أهل السنة على التشيع حين خيرهم بينه، وبين الموت. يقول الباحث العراقي د. علي الوردي متحدثاً عن حكم الصفويين لإيران والعراق: "يكفي أن نذكر هنا أن هذا الرجل (الشاه إسماعيل الصفوي) عمد إلى فرض التشيع على الإيرانيين بالقوة، وجعل شعاره سب الخلفاء الثلاثة. وكان شديد الحماس في ذلك سفاكاً لا يتردد أن يأمر بذبح كل من يخالف أمره أو لا يجاريه. قيل أن عدد قتلاه ناف على ألف ألف نفس"[6] أي مليون سني. وانتشر المذهب الشيعي بالتدريج في وسط إيران بينما بقي أهل السنة في الأطراف.

ولا توجد إحصائيات رسمية بتوزع المذاهب في إيران[بحاجة لمصدر]، ولذلك فإن التقديرات تختلف كثيراً. ويمكن تصنيف المجموعات الدينية في إيران وفق التالي:

الشيعة الإثني عشرية

وهم الغالبية، وأكثرهم من الفرس ثم من الأذريين. وتنص المادة 12 من الدستور الإيراني على أن: "الدين الرسمي لإيران هو الإسلام، والمذهب الجعفري الإثنى عشري" وأن هذه المادة تبقى للأبد وغير قابلة للتغيير[بحاجة لمصدر]. وبالتالي فكل المناصب الكبرى هي حكر على تلك الطائفة[بحاجة لمصدر]ولا يجوز إصدار تشريعات تخالف المذهب الشيعي.

السنة

تتضارب المعلومات بشأن الحجم الحقيقي للسنة في إيران : فالإحصاءات الشبه الرسمية لحكومة إيران تقول أنهم يشكلون 10 % من السكان. إلا أن بعض مصادر السنة تؤكد أنهم يشكلون 30%، وهو يوافق الإحصائية القديمة التي أجريت أثناء حكم الشاه. ومصادر مستقلة تقول أن السنة يشكلون من 15 إلى 20 % من سكان إيران[7].

يتوزع السنة على أطراف إيران بعيداً عن المركز الذي تشيع أثناء الحكم الصفوي. أكثرهم من الأكراد (شافعية) والبلوش (حنفية) والتركمان (حنفية) والطوالش (الديلم، غرب بحر قزوين في محافظة غیلان ومحافظة اردبیل)، ثم يليهم العرب (خاصة في لنجة) وبعض الأذريين (حنفية نقشبندية). أما الفرس الشافعية فكثير منهم من في محافظة فارس وبعضهم في طهران. وأهل السنة يشكلون الغالبية في کردستان (من مدينة قصر شيرين شمال الأحواز إلى حدود أرمينية على طول حدود تركيا) وبلوشستان وبندر عباس والجزر الخليجية وبو شهر وتركمن صحرا (من بحر قزوين إلى حدود تركمانستان) وشرقي خراسان (تحدها من الشمال تركمانستان، ومن ناحية الشرق أفغانستان). كما يتواجدون كأقليات في كرمنشاه وخوزستان، ومناطق في محافظة لرستان[8][9] إضافة لمن هاجر منهم للمدن الكبرى كطهران وأصفهان ومشهد.

المسيحيون

غالبيتهم الساحقة من الأرمن.

اليهود

لليهود صلات تاريخية قوية بإيران. لكن عددهم تناقص كثيراً بسبب الهجرة. ومع ذلك يعتبر يهود إيران أكبر تجمع يهودي في الشرق الأوسط خارج إسرائيل[10]. وعددهم مختلف عليه لكن الكثير من المصادر تشير إلى 25 ألف يهودي. وهو دين معترف به رسمياً.

الزردشتية

يقدر عدد المجوس بـ22 ألف[11]. وهو دين معترف به رسمياً. ويلقى تشجيعاً رسمياً كبيراً حيث تم اعتباره رمزاً للقومية الإيرانية. وقام الخميني بدعوة مجوس الهند للعودة إلى موطنهم الأصلي إيران[بحاجة لمصدر].

البهائية

يقدر عددهم بـ300 ألف. وهو دين غير معترف به رسمياً.

مصادر

  1. ^ https://www.cia.gov/cia/publications/factbook/geos/ir.html#People
  2. ^ http://www.ahwaz.org.uk/images/identity.pdf
  3. ^ http://www.azzaman.com/azz/articles/2002/01/01-16/a99786.htm
  4. ^ إيران (ص9) – محمود شاكر – من سلسلة مواطن الشعوب الإسلامية رقم 13.
  5. ^ العراق.. سياقات الوحدة والانقسام، تأليف: بشير موسى نافع، دار الشروق، القاهرة، 2006.
  6. ^ لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث، د. علي الوردي، ج1، ص43.
  7. ^ http://www.alahwaz.org/abr1.htm
  8. ^ http://www.alahwaz.org/626.htm
  9. ^ http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=1627&lang=
  10. ^ http://csmonitor.com/cgi-bin/durableRedirect.pl?/durable/1998/02/03/intl/intl.3.html
  11. ^ Mary Boyce "Zoroastrians, Their Religious Beliefs and Practices" Under the Achaemenians pp. 48