إستنادا إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش" والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [1] فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين وإستقرا في إيران وكانت القبيلتان هما الفارسيين و الميديين اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الاخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس. غير ان الميديين و الفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران التي تعني "ارض الاريين" [2].
إستنادا إلى تقديرات عام 2006 فإن مايقارب 7% من مجموع 68،688،433 من الساكنين في إيران هم من الأكراد ويقدر عددهم بحوالي 6.2 مليون نسمة [3] . يعيش معظم الأكراد في آذربايجان الغربية و محافظة کردستان و محافظة کرمانشاه و محافظة ايلام ومحافظه همدان ومحافظه لورستان ومحافظه بة ختياري.
تشير مخطوطة قديمة من كتاب "أعمال أردشير بن باباك" إن صراعا نشأ بين مؤسس الدولة الساسانية أردشير الأول وملك كردي كان يدعى ماديغ [4] وهناك إشارة في موسوعة اللغة الفارسية المشهورة بإسم لغت نامه إن والدة أردشير الأول كانت كردية [5].
من القرن العاشر و حتى القرن الثاني عشر كانت هناك إمارتان كرديتان تهيمنان على المنطقة الكردية في إيران، الحسنوية البرزكانية (959 - 1015) و العنازية (990 - 1117) وفي القرن الرابع عشر وصلت امارة اردلان (1169 - 1867) إلى أوج قوتها إلى ان أنهى الملك القاجاري ناصر الدين شاه (1848 - 1896) نفوذ الأردلانيين في عام 1867.
حاول الصفويون اثناء فترة حكمهم إخضاع القبائل و الإمارات الكردية تحت نفوذهم وأدت هذه المحاولات إلى صراعات دموية إنتهت بهزيمة الأكراد وعقابا للاكراد قام الصفويون اثناء حكم تاهماسب الأول (1514 - 1576) بتدمير معظم القرى الكردية و تهجير ساكنيها إلى منطقة جبال البرز و خراسان [6] [7].
يعتبر معركة قلعة دمدم والتي تعرف عند الأكراد بملحمة دمدم من أهم المعارك التأريخية الموثقة في تأريخ الأكراد و يمكن رؤية آثار هذه الملحمة واضحة جدا في الأدب الكردي ويعتبر الأكراد هذه المعركة علامة بارزة في تأريخ صراع الشعب الكردي من أجل إستقلاله.
وقعت هذه المعركة بين الأكراد الذين كانوا يستوطنون المنطقة الواقعة قرب بحيرة ارومية بزعامة الأمير خان لبزيرين ومعناه بالعربية الأمير ذو الكف الذهبي و بين الصفويين بقيادة حاتم بيك في عام 1609 حيث كان الأمير الكردي يحاول الحفاظ على إستقلالية المنطقة من الهيمنة الصفوية و العثمانية فقام الأمير الكردي بترميم و تطوير قلعة دمدم ورأى الصفويون في هذه المبادرة خطرا على نفوذهم في المنطقة فقاموا بتحشيد جيش ضخم و فرضوا حصارا طويلا على القلعة من شتاء عام 1609 إلى صيف عام 1610 وإنتهى الحصار بهزيمة الأكراد وقام الصفويون بعد ذلك بحملة إبادة و تهجير للاكراد في تلك المنطقة [8]. تم ذكر هذه المعركة في الكتب التاريخية الفارسية و الصفوية والتركمانية ويعتبر الشاعر الكردي فقى تيران (1590 - 1660) أول كردي ذكر المعركة في عمل أدبي [9] ويعتبر هذا الحدث التاريخي من قبل الأكراد ملحمة تأريخية ذات أهمية بالغة.
بالرغم من إن إيران أعلنت الحياد أثناء الحرب العالمية الثانية إلا ان الاتحاد السوفيتي توغلت في جزء من الأراضي الأيرانية وكان مبرر جوزيف ستالين لهذا التوغل هو ان شاه إيران رضا پهلوی كان متعاطفا مع أدولف هتلر ونتيجة لهذا التوغل هرب رضا بهلوي إلى المنفى وتم تنصيب محمد رضا بهلوي في مكانه ولكن الجيش السوفيتي إستمر بالتوغل وكان الجيش الأحمر مسيطرا على شمال إيران وكان ستالين يطمح إلى توسيع نفوذ الاتحاد السوفيتي بصورة غير مباشرة عن طريق إقامة كيانات موالية لها [10].
في 9 [[يوليو