جزء من سلسلة تاريخ الإسلام |
العقائد و العبادات |
قائمة الشخصيات الإسلامية |
نصوص و تشريعات |
فرق إسلامية |
مذاهب إسلامية |
الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة · |
علم الكلام و الفلسفة |
حضارة الإسلام |
الفن · العمارة |
مساجد |
مدن إسلامية |
انظر أيضا |
مصطلحات إسلامية |
التبرك بالشيء يعني طلب بركته والتيمن به. [1]
فهرس |
عن أبي الدرداء قال : إنّ بلالاً ـ مؤذّن النبي (ص) ـ رأى في منامه رسول الله (ص) وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال ؟ أما آن لك أن تزورني يا بلال ؟ فانتبه حزينا وجلاً خائفاً ، فركب راحلته وقصد المدينة ، فأتى قبر النبي (ص) فجعل يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين (ما) فجعل يضمّهما ويقبّلهما .[2]
عن علي قال : قدم علينا اعرابي بعدما دفنّا رسول الله (ص) بثلاثة أيّام ، فرمى بنفسه على قبر النبي (ص) وحثا من ترابه على رأسه وقال : يا رسول الله قلتَ فسمعنا قولك ، ووعيت عن الله فوعينا عنك ، وكان فيما أنزل عليك : ( ولو أنّهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤوك ) الاية . وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي . فنودي من القبر : قد غفر لك .[3]
أخرج البخاري عن عثمان بن عبد الله بن موهب : (( قال أرسلني أهلي إلى أم سلمة زوج النبي بقدح من ماء وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قصة فيه شعر من شعر النبي وكان إذا أصاب الإنسان عين أو شيء بعث إليها مخضبه فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا )) [4]
أخرج مسلم في صحيحه : بن عبد الله بن ابى طلحة عن انس بن مالك (( قال كان النبي يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فاتيت فقيل لها هذا النبي نام في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة اديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي فقال ما تصنعين يا أم سليم فقالت يارسول الله نرجو بركته لصبياننا قال اصبت)) [5]
إنّ ظاهرة التبرك بآثار الأنبياء معروفة حتّى عند الاُمم التي سبقت الإسلام، والتي تتضمن التبرّك بثياب اُولئك الأنبياء وبقاياهم، فمن أمثلة التبرّك عند الاُمم السابقة تبرّك النبيّ يعقوب بقميص ابنه النبي يوسف، ذكر القرآن: (إذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيراً) وقد امتثل إخوة يوسف لأمره، فجاؤوا بقميصه وألقوه على وجه أبيه الذي كان قد فقد بصره حزناً على فراق ولده يوسف، فجعل الله قميص يوسف سبباً لارتداد بصر أبيه يعقوب()، فكان ذلك من قدرة الله وبركة ذلك القميص، ومعلوم أنّ الله يقدر أن يرد بصر يعقوب()دون حاجة إلى إلقاء ذلك القميص على وجهه، ولكن لله الله حكمة في جعل بعض الأشياء المباركة سبباً لتحقّق الغاية. [6]