فؤاد سالم في بصرته بعد أكثر من ربع قرن
بعد أكثر من ربع قرن، بالضبط 27 عاما من خروجه منها مكرها، يعود المطرب العراقي فؤاد سالم إلى مدينته، البصرة، مكللا بالمحبة والحفاوة والتكريم وهو الذي ما نسي مدينته ولا اغانيها ولا موسيقاها ولا حتى لهجتها الجنوبية.
أمس الاول أحيا سالم في مقهى وسط البصرة حفلة غنائية فاجأت الجمهور البصري احتفاء بعودته، مرتديا الزي البصري التقليدي. فهذا المطرب حمل البصرة وانهارها وبساتينها وشوارعها ومقاهيها في روحه وجال بها كل الدنيا منذ ان أُجبر على الهروب من ملاحقة الاجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق.
كان فؤاد سالم المتحدر من الجانب الشرقي لشط العرب، قضاء التنومة أو (شط العرب) كما تسمى رسميا، يغني في جلساتهم الخاصة وفي نادي الفنون الذي اسسته ورعته مجموعة من الفنانين والشعراء والكتاب البصريين، فكان أول ظهور علني له مع أول أوبريت غنائي عراقي (بيادر الخير) في بداية السبعينات، الذي انتجه نادي الفنون بامكانيات متواضعة وكان من أخراج الفنان قصي البصري، ثم أتبعه بعد عام باوبريت (المطرقة). وكلا الاوبريتين احدثا ضجة فنية واعلامية وسياسية ايضا كون غالبية اعضاء نادي الفنون والقائمين عليه كانوا من الشيوعيين العراقيين او اصدقائهم.