فرنكيا Francia أو Frankia ، تعرف كثيرا بالإمبراطورية الفرنكية أو إمبراطورية الفرنجة (باللاتينية : imperium Francorum) ، أو مملكة الفرنجة (باللاتينية : regnum Francorum) ، وكثيرا ما تسمى أرض الفرانك frankland فقط.
فرنكيا هي الأرض التي سكنها و حكمها الفرنكيين من القرن الثالث إلى القرن العاشر . كان نظام حكم الإمبراطورية يعتمد تقسيم المملكة إلى regna أي ممالك فرعية (subkingdoms) ، ولكن العبارة الفرنسية في نهاية المطاف جاءت الاشارة إلى مملكة فرعية واحدة فقط و هي مملكة أوستراسيا ، تتركز على نهر الراين.
فهرس
|
تعددت الجغرافيا و الممالك الفرعية الفرنكية بمرور الوقت ، ولكن مصطلح فرنكيا francia أصبح يشير إلى مملكة واحدة فقط (regnum) و هي مملكة أوستراسيا التي اتخذت من ضفاف الراين مركزا لها . و أحيانا يستخدم هذا المصطلح ليشمل نيوستريا شمال لوار وغرب السين أيضا ، ولكن بمرور الوقت إنحصرت تسمية فرنكيا في منطقة حوض السين حول باريس ، والذي لا يزال يحمل حتى اليوم اسم إیل-دو-فرانس - Île-de-France والذي اعطى اسمه إلى مملكة فرنسا بأكملها.
المرة الأولى التي سمي فيها اسم فرنكيا francia كان في panegyrici latini (مجموعة من اثني عشر خطبة مدائحية رومانية قديمة) في أوائل القرن الرابع. في إشارة إلى المنطقة شمال و شرق نهر الراين ، تقريبا في مثلث بين اوتريخت و بيليفيلد و بون. متصلة عبر الأراضي المشتركة مع قبائل الفرنجة من سيكامبري ، ساليانس ، بروكتيري ، أمبسيفاري ، شامافي و شاتواري. بعض هذه الشعوب مثل سيكامبري و ساليانس كان لها بالفعل في أراضي الامبراطورية الرومانية وسلمت جنودا إلى القوات الرومانية عند الحدود. في عام 357 دخل ملك ساليانس الامبراطورية الرومانية الأمر الذي كان له أثرا دائما هناك من خلال معاهدة مع يوليان المرتد .
مع توسع أرض الفرنكيين فإن معنى فرنكيا توسع معها . بينما كان العديد من الفرنجة يعملون على التراب الروماني مثل باوتو و أربوغاستس كانوا ملتزمين بالقضية الرومانية ، فإن ملوك فرنجة أخرين مثل مالوباودس ، كانت ناشطة على الاراضي الرومانية لاسباب اخرى . بعد سقوط أربوغاستس أسس ابنه أريجوس إمارة وراثية في ترير ، وبعد سقوط قسطنطين الثالث أيد بعض فرنجة جوفينوس (411). و رغم موت جوفينوس عام 413 ، لم يعد يمكن للرومان التحكم في الفرنجة داخل حدودهم .
أعدم ملك الفرنجه ثيوديميريس بالسيف ، ولكن من دون جدوى. فحوالي عام 428 شن كلوديو ملك الساليان ، الذي شملت مملكته توكساندريا toxandria و تونجيرين civitatus tungrorum ، هجوما على الاراضي الرومانية و وسع مملكته حتى كانبراي camaracum و سوم Somme. على الرغم من قتال سيدونيوس أبوليناريس و فلافيوس أيتيوس للفرنجة و الذي صدهم مؤقتا إلى الوراء ( 431) ، فقد مثلت هذه الفترة بداية حالة من شأنها ان تدوم لقرون عديدة : حكم خلالها الفرنجة الجرمان أعداد متزايد من شؤون الغال-الرومان .
من المتفق عليه أن كلوديون الملتحي هو أوّل من اتخذ لقب ملك الفرانك الساليين و هو ينتمي إلى الأسرة الميروفينية.حوالي عام 428 شن كلوديو ملك الساليان ، الذي شملت مملكته توكساندريا toxandria و تونجيرين civitatus tungrorum ، هجوما على الاراضي الرومانية و وسع مملكته حتى كانبراي camaracum و سوم Somme. على الرغم من قتال سيدونيوس أبوليناريس و فلافيوس أيتيوس للفرنجة و الذي صدهم مؤقتا إلى الوراء ( 431) ، فقد مثلت هذه الفترة بداية حالة من شأنها ان تدوم لقرون عديدة : حكم خلالها الفرنجة الجرمان أعداد متزايد من شؤون الغال-الرومان .
غيرت مملكة كلوديو الحدود و معنى كلمة مصطلح فرنكيا "francia" بشكل دائم . فلم تعد تعني barbaricum trans Rhenum (أي البرابرة عبر الراين) ، بل السلطة السياسية على جانبي النهر ، ندا للحياة السياسية الرومانية . أسرة كلوديو التابعة لسلالة ميروفينجين مددت francia أبعد جنوبا. و بسبب الضغط من السكسونيون ضغطت حدود francia الشمالية الشرقية إلى الجنوب الغربي ، لذلك ان معظم ذوي الأصول الإفرنجية ذهبوا للعيش أكثر ناحية جنوبي غربي تقريبا بين سوم و مونستر.وأصبحت باريس في القرن الخامس عاصمة الملوك الميروفنجيين. غيرت مملكة كلوديو الحدود و معنى كلمة "francia" بشكل دائم . فلم تعد تعني barbaricum trans Rhenum (أي البرابرة عبر الراين) ، بل السلطة السياسية على جانبي النهر ، ندا للحياة السياسية الرومانية . أسرة كلوديو التابعة لسلالة ميروفينجين مددت francia أبعد جنوبا. و بسبب الضغط من السكسونيون ضغطت حدود francia الشمالية الشرقية إلى الجنوب الغربي ، لذلك ان معظم ذوي الأصةل الإفرنجية ذهبوا للعيش أكثر ناحية جنوبي غربي تقريبا بين سوم و مونستر.
سلالة الميروفينجين كانت سلالة من قبائل السليان من الفرنكيين هم أول من حكم الفرنكيين إلى حد كبير في المنطقة المقابلة لفرنسا من منتصف الخامس إلى منتصف القرن الثامن. السياسة تنطوي على تكرار الحرب المدنيه بين فروع الأسرة.
تتضارب الأنباء عن تاريخ الإمارة القديم ولايمكن معرفة أي تاريخ من تواريخ تولي الملوك الحكم أو معرفة حدود الدولة بدقة. قليل من المصادر المكتوبة تخبر أن الميروفنجيين هم أول من حكم الفرنكيين ثم تبعهم الكارولينجيين.
من المتفق عليه أن كلوديون الملتحي هو أوّل من اتخذ لقب ملك الفرانك الساليين و هو ينتمي إلى الأسرة الميروفينية.
سقطت مملكة القوط الغربيين عام 711 م بعدما قتل الملك لذريق (رودريجو) أثناء الفتح الأموي لبلاد الأندلس وتحديدا في معركة وادي لكة. بعد هذه المعركة بدأت مدن القوطيين تتهاوى مدينة تلو أخرى حتى سقطت مدن البلاد عام 718 وبالتالي انتهى الحكم القوطي في أيبيريا. مكث بعض القوط في الأندلس واستمر في المعيشة هناك ودخل كثير منهم في الإسلام. هاجر القسم الآخر من القوط ممن لم يرض بالإسلام دينا له أو بالمعيشة تحت حكم المسلمين إلى مملكة الفرنجة. لعب القوطيين الغربيين أدوارا رئيسية في البلاد التي هاجروا إليها وخاصة في فترة حكم شارلمان.
الامبراطوريه الكارولينجيه هو مصطلح يستخدم احيانا للاشارة إلى إمبراطورية الفرنجة تحت سلالة الكارولينجيين من في وقت لاحق من شأنه ان يعتبر مؤسسو فرنسا و الامبراطوريه الرومانيه المقدسة. هذه الامبراطوريه على هذا النحو يمكن اعتبار التاريخ في وقت لاحق من الفرنكيين او في وقت مبكر من تاريخ فرنسا ومن الامبراطوريه الرومانيه المقدسة ، اعتمادا على منظور واحد.
عندما تستخدم ، عبارة الامبراطوريه الكارولينجيه تشدد على تتويج البابا ليو الثالث شارلمان بوصفه امبراطور في 800 ، و هذا لا تشكل الواقع لان كلا تشارلز وكذلك أسلافه من حكام المملكه في وقت سابق كانوا من الفرنكيين.
خلال القرن الأخير من حكم الميروفنجيين ، حكم كارل مارتل Chales Martel (المطرقة)، الذي كان بالاسم ناظراً للقصر (رئيس البلاط ) ودوق استراسيا، غالة كلها تحت سلطان كلوتير الرابع (717-719). وهو الذي صد بعزيمته غارات الغاليين مستعيناً بالفريزيين والسكسون، وأعان بنيفاس Boniface وغيره من المبشرين على تنصير ألمانياولكنه حين اشتدت حاجته إلى المال صادر أراضي الكنيسة[1]. دفع شارل مارتل سلالة الميروفنجيين إلى دور احتفالي انتهى في انقلاب القصر في عام 751 م ، عندما خلع رئيس البلاط بيبين القصير ابن تشارلز مارتل رسميا شيلدريك الثالث ( Childeric III) أعلن بيبين عدم شرعية حكم شيلديريك الثالث لضعفه و عدم كفايته فخلعه بدعم من الباباوية في روما و توّج نفسه ملكا على فرنسا، ليكون {بيبين الثالث القصير} أول الملوك الكارولنجيين وبداية حكم الكارولينجيين الملكي
في الواقع ، اسست الامبراطوريه خلال حياه كارل مارتل والد بيبين القصير و جد شارلمان وبسبب هذا ، فان معظم المؤرخون يفضلون استخدام مصطلح "المملكه او الممالك الفرنكية (Frankish) للاشارة إلى المنطقة التي تشمل أجزاء من اليوم ألمانيا وفرنسا في الفترة من القرن الخامس إلى القرن التاسع. وبالمثل فان السلالة لم تنتهي حقا تاريخيا مع نهاية الامبراطوريه الكارولينجيه استمرت لعدة قرون في الامبراطوريه الرومانيه المقدسة . ومع ذلك تاريخيا يمكن ان يقال ان "الامبراطوريه الرومانيه المقدسة الاولى " انتهت مع وفاة الامبراطور الروماني المقدس تشارلز الثالث الدهن في 888 ، على الرغم من ان بعض الكارولينجيين نجح في كسب التاج الامبراطوري في أوقات لاحقة.
انتهى حكم سلالة الكارولينجيون (Carolingiens) لمملكة الفرنجة سنة 987 م. و في هذه السنة تم تتويج الدوق أوغو كابيه (Hugues Capet) ملكاً للبلاد و بذلك حلت سلالة جديدة هي الكابيتيون (Capétiens) . قام أحفاد كابيه بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الثاني عشر . حكمت السلالة الكابيتية و فروعها فرنسا حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.
توحدت المنطقة التي تشملها فرنسا اليوم لأول مرة سنة 486 م. قام الملك الفرنكي كلوفيس الأول (Clovis Ier) بلم شمل القبائل الجرمانية تحت لواء قبيلة الفرنجة. ضمت المملكة الجديدة قبائل عدة مثل الألامان (Alamans)، البرغنديون (Burgondes) و الغوط الغربيون (Wisigoths). بعد الوحدة انشطرت المملكة (و التي كانت تسمى بلاد غالة) إلى ممالك، حكم كل منها أحد أبناء عائلة الميروفنجيين (Mérovingien).
في منتصف القرن الـثامن للميلاد حلت سلالة الكارولنجيين (Carolingiens) محل الميروفنجيين (Mérovingien) وقامت بتوسعة أراض المملكة الفرنكية.
أصبحت المملكة الفرنكية إمبراطورية مع تتويج شارلمان (Charlemagne).قسم شارلمان إمبراطوريته الواسعة في عام 806 بين أولاده الثلاثة-بيبين، ولويس، وشارل. ولكن بيبن توفي عام 810، وشارل في عام 811، ولم يبق من هؤلاء الأبناء إلا لويس، وكان منهمكاً في العبادة انهماكا بدا معه أنه غير خليق بأن يحكم عالماً مليئاً بالاضطراب والغدر. غير أن لويس الأول رغم هذا قد رفع باحتفال مهيب في عام 813 من ملك إلى إمبراطور.
و بعد موت لويس الأول قسمت المملكة الفرنكية من جديد. اثنتان من هذه الممالك عمرتا، مملكة فرنكيا الشرقية (Francia orientalis) شكلت ألمانيا فيما بعد ومملكة فرنكيا الغربية (Francia occidentalis) والتي شكلت فرنسا. عام 842 م قام أحفاد شارلمان بعقد قسم ستراسبورج في شتراسبورغ (serments de Strasbourg). تعتبر وثيقة هذا العقد من أقدم الوثائق المكتوبة بلغتين متباينتين (التوداسك و الرومان) آنذاك. يعتبر بعض المؤرخين في فرنسا هذه الوثيقة عقد الميلاد الرسمي لبلاد فرنسا وكذلك ألمانيا.
حكم الكارولنجيون مملكة الفرنجة حتى سنة 987 م. في هذه السنة تم تتويج الدوق هوغ كابيت (Hugues Capet) ملك للبلاد و حلت بذلك سلالة جديدة هي سلالة الكبيسيون (Capétiens). قام أحفاد الأخير بتوسيع رقعة الأراضي الملكية (le domaine royal)، وأحكموا دعائم الدولة الجديدة منذ القرن الـ12 م. حكمت السلالة الكبيسية فرنسا بطريقة مباشرة أو عن طريق فروع أخرى حتى قيام الثورة الفرنسية سنة 1789 م.