الرئيسيةبحث

الأندلس

جنة العارف،(غرناطه، الأندلس)
جنة العارف،(غرناطه، الأندلس)

الأندلس (بالإنجليزية: Andalusia) أصلها جزيرة الأندلس (والأندلس محرفة من وندلس، إذ اعتادت العرب إبدال الواو ألفًا)، والأندلس لدى العرب القدامى هم الوندال Vandals، وهم شعب جرماني نزحوا من جرمانيا (ألمانيا و بولندا، حاليا) إلى أيبيريا (إسبانيا و البرتغال، حاليا) Iberia، و انتقل جزء كبير منهم أيضا إلى شمال أفريقيا بعد أن غزا القوط الغربيون Visigoth أيبيريا (يتأصل القوط الغربيون من منطقة البحر الأسود، كانوا قبائل آرية). ذكر ابن عذاري المراكشي في كتابه البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب: «وقيل أن أول من نزل الأندلس بعد الطوفان قوم يُعرفون بالأندلش (بشين معجمة)، فسميت بهم الأندلس (بسين غير معجمة)».[1]

تختلف الأندلس عن منطقة أندلسيا ذاتية الحكم وقد أطلق المسلمون اسم الأندلس على شبه الجزيرة الأيبرية Iberia ، وهى تقابل كلمة "فاندالوسيا" (وهي مشتقة من اسم الوندال) التى كانت تطلق على الإقليم الروماني المعروف باسم باطقة الذى احتلته قبائل الوندال الجرمانية ما يقرب من عشرين عاماً ويسميهم الحميري الأندليش. ويرى البعض أنها مشتقة من قبائل الوندال التى أقامت بهذه المنطقة مدة من الزمن ، ويرى البعض الآخر أنها ترجع إلى أندلس بن طوبال بن يافث بن نوح .

فهرس

تاريخها

انظر مقال : تاريخ الأندلس

اليبين و الكلتز هم أقدم الشعوب التى سكنت أيبريا (أسبانيا و البرتغال) اليبين شعب أتى من الجنوب من الجزر التى في البحر الأبيض المتوسط بينما الكلتز Celts شعب أرى أتى من الشمال.

كما أستوطن اليونانيون و الفينيقيون بعض المدن و الثغور الأيبيرية. غزاها الرومان و قاموا بتحويلها إلى ولاية رومانية الثقافة و كاثوليكية الدين بعد أن كانت تنتشر العقيده الآريوسية بين أهل البلاد و نجح الرومان في تغيير اللغه إلى اللاتينية. و لأنتشار العقيدة الآريوسية بين أهل البلاد الأصليين الأثر في أعتناقهم الأسلام بعد الغزو الأسلامى لقربها من العقيده و الفكر الأسلامى.

استولى عليها القائد طارق بن زياد وهو من بربر البرانس و قد استولى عليها عام سنة 92 ه 711م

وقد أصبحت الأندلس جزءاً من الدولة الإسلامية. ويعتبر عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) المؤسس للدولة الأندلسية سنة 750 التي كانت مستقلة عن الدولة العباسية واعتبرت الأندلس امتدادا لدولة بني أمية التي قضى عليها العباسيون في الشرق عام 132هـ. وفي سنة 756 بنى عبدالرحمن الداخل مدينة قرطبة والتى أصبحت عاصمة الأندلس واعتبرت المدينة المنافسة لبغداد عاصمة العباسيين .

و كان الأندلس قد تجزئ إلى عدة دول صغيرة ومتنازعة بعد سقوط الدولة الأموية عام 399هـ سميت دويلات ملوك الطوائف وابرز هذه الدويلات واكبرها كانت دويلة بنو عباد في اشبيلية ودويلة بني هود في سرقسطة ودويلة بنو الأفطس في بطليوس ودويلة بنو ذي النون في طليطلة وقد توسعت الممالك الاسبانية الكاثوليكيه على حساب هذه الدويلات الأسبانيه المسلمة مستغلة تنازعها وفي النهاية سقطت طليطلة في ايدي جيوش الفونسو السادس ملك قشتالة القوي والملكة ايزابيلا الاولى مما اصطر ملوك الطوائف للاستنجاد بالمرابطين الذين كانوا قد اقاموا دولة قوية في شمال افريقيا و الذين عبروا إلى الاندلس لنجدة أخوانهم في الدين الأندلسيين وهزموا الاسبانيون الكاثوليك في معركة الزلاقة و دولة الموحدين ومملكة غرناطة .

صفحة مخطوطة من القرآن في المخطوطة المتقدمة في الأندلس منذ القرن الثاني عشر
صفحة مخطوطة من القرآن في المخطوطة المتقدمة في الأندلس منذ القرن الثاني عشر

محاكم التفتيش

أنظر مقالة رئيسية:محاكم التفتيش

دام الوجود الإسلامي في اسبانيا قرابة 800 سنة كدولة مسلمة وكانت تعرف بالأندلس حينها وهو الاسم الذي أطلقه العرب على اسبانيا، قام الاسبانيون بحروب الاسترداد وفي نهاية القرن الخامس عشر عند سقوط غرناطة ىخر ممالك المسلمين عادت اسبانيا إلى حكمها الذاتي. نص عريض

الحضارة الاسلامية

كان للأندلس دور كبير في التأثير على أوروبا والممالك المجاورة لها وكان يقصد قرطبة العديد من أبناء أوروبا لطلب العلم. وقد دام الحكم الإسلامي للأندلس قرابة 800 سنة. وفي العصر الحاضر لا تزال منطقة جنوب إسبانيا تعرف باسم الأندلس و تعتبر إحدى المقطاعات التي تشكل إسبانيا الحديثة و تحتفظ بالعديد من المباني التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الإسلامية في الأندلس، و تحمل اللغة الإسبانية كثيراً من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية.

قرطبة

انظر مقال قرطبة (إسبانيا)

بلغ عدد مساجدها 1600 مسجداً واشتهر المسجد الجامع على الأخص في قرطبة وقال الادريسى أنه لا نظير له في المدن الاسلامية ، وبلغ عدد حماماتها 600 وفيها مائتا ألف دار وثمانون ألف قصر منها قصر دمشق شيده الأمويون حاكوا به قصورهم في بلاد الشام وقد بلغ عدد أرباض قرطبة ( ضواحيها ) تسعة أرباض كل ربض كالمدينة الكبيرة ، ودور قرطبة ثلاثون ألف ذراع ، وفي ضواحيها ثلاثة الآف قرية في كل واحدة منبر وفقيه وقد قدر بعض المؤرخين عدد سكان قرطبة في أيام أزدهارها بمليوني نسمة ، وكان بالربض الشرقي من قرطبة مائة وسبعون أمرأة يكتبن المصاحف بالخط الكوفي. وقد كانت شوارعها مبلطة وترفع قماماتها وتنار شوارعها ليلاً بالمصابيح ويستضئ الناس بسروجها ثلاثة فراسخ لا ينقطع عنهم الضوء.

وفي ذلك يقول الشاعر:

بأربع فاقت الأمصار قرطبة ***منهن قنطرة الوادي وجامعها
هاتان ثنتان والزهراء ثالثة***والعلم أعظم شئ وهو رابعها

وقال آخر:

وليس في غيرها بالعيش منتفع***ولا تقوم بحق الأنس صهباء
وكيف لا يذهب الأبصار رونقها***وكل روض بها في الوشى صنعاء
أنهارها فضة ، والمسك تربتها*** والخز روضتها والدر حصباء
وللهواء بها لطف يرق به*** من لا يرق وتبدو منه أهواء

وبالطبع لم تكن قرطبة وحدها فهناك طليطلة Toledo، وهناك إشبيلية sevilla و غرناطة Granada و مالقة malaga و المرية Almeria

المكتبات

أنتشرت المكتبات والكتب في جميع أنحاء البلاد وكثر التأليف والمؤلفون ، ولاسيما أنه وجد حكام شجعوا العلم واهتموا به كالحكم الثاني الذى وصف بأنه كان جماعاً للكتب وكان يرسل المبعوثين إلى القاهرة ودمشق وبغداد والمدن الأخرى التى تهتم بالكتب ، وذلك لشراء الكتب بأثمان عالية حتى استطاع أن يجمع نحو 400 ألف مجلد لمكتبته.

وقد روى عنه ابن الأبار قائلاً " ولم يسمع في الاسلام بخليفة بلغ مبلغ الحكم في اقتناء الكتب والدواوين وإيثارها والتهمم بها . وقد أنتشرت الحلقات التعليمية في أغلب جوامع الأندلس وبشكل خاص في المدن الرئيسية كقرطبة وطليطلة وإشبيلية، ولقد وجد في كل جامع مكتبة غنية بمختلف فروع المعرفة الأنسانية, فقد كان للحلقات التي تعقد في جامع طليطلة تجذبت أليها الطلاب المسلمين والمسيحيين على السواء حتى لقد كان يقصدها من جميع أنحاء أوروبا بما فيها أنجلتراوأسكوتلندا وقد أحتفظت طليطلة بمكانتها هذه بعد سقوطها سنة 1085م حيث وجد فيها هؤلاء مكتبة حافلة بالكتب في أحد مساجدها. كثيراً من رجال الدين في الأندلس تعلموا اللغة العربية وألفوا بها ، فقد نقل يوحنا رئيس أساقفة أشبيليه التوراة من اللاتينية إلى العربية وذلك سنة 764م كذلك نقل الأب فيسنتي ثمانية أجزاء من قوانين الكنيسة إلى اللسان العربي وأهداها إلى الأسقف عبد الملك في أبيات من الشعر العربي مطلعها

كتاب لعبد الملك الأسقف الندب ***جواد نبيل الرفد في الزمن الجدب

وصنف ربيع بن زياد الأسقف كتاباً في تفضيل الأزمان ومصالح الأبدان وآخر بعنوان الأنواء وألف بدرو الفونسو (1062 - 1110م ) كتاباً عنوانه : تعليم رجال الدين ثم ترجمه إلى اللاتينية, ومنها نقل إلى لغات كثيرة وقد طواه على ثلاث وثلاثين قصيدة شرقية أقتبسها من حنين بن أسحق ومباشر ( لعل الاسم الصحيح المبشر بن فاتك ) وكليلة ودمنة لذلك إذا رغب الطالب الإسكتلندي أو الانجليزي الأستزادة من أرسطو والتعمق فيه أكثر مما يسنح له في الترجمات اللاتينية الميسورة فلا مندوحة له من الرحيل إلى طليطلة ليتعلم هناك كيف يقرأ كتب اليونان وقد تحدث هيستر باش Ceasar of Heister Bach عن شباب قصدوا طليطلة ليتعلموا الفلك لذلك لا غرابة إن لعبت الأندلس الدور الرئيسي في نقل معارف المسلمين العقلية وكتبهم إلى أوروبا ولا سيما أن تذكرنا أنه كانت هناك فئة أخرى من السكان المقيمين تحت الحكم الأسلامي هم اليهود والذين تعلموا اللغة العربية وألفوا بها إلى جانب أتقانهم اللغة اللاتينية والعبرانية, ولقد أصبح هؤلاء اليهود إلى أجانب المستعربين وعدد من اللاتينيين الوسطاء في عملية النقل هذه .

تاثير المسلمين في العلوم

ويمكننا ان نقول ان تاثير المسلمين في بعض العلوم كعلم الطب مثلا دام إلى الزمن الحاضر . فقد شرحت كتب ابن سينا في مونبيليه في اواخر القرن الماضى . واذا كان تاثير المسلمين في انحاء أوروبا التى لم يسيطروا عليها الا بمؤلفاتهم ، فقد كان تاثيرهم أكبر من ذلك في البلاد التى خضعت لسلطانهم كبلاد اسبانيا.

أشتهر مسلمو اسبانيا في العصر الأندلسى بحب أقتناء الكلاب, وكان من هذه الكلاب نوع يسمى كلب الماءSpanish Water Dog - Perro de Agua Espanol - Turco Andaluz وكان يستخدم في صيد الأسماك. كما عرف عن الأندلسيون حب الماء و السباحة و كانت تحتوى بيوت القادرين منهم على برك للسباحة "أحواض للسباجة". و أشتهروا أيضاً بحب الموسيقى مثل الموشح الأندلسى والذى يرجع في موسيقاه إلى الموسيقى القوطيه ورقص الفلامنكو وموسيقى الفانجدو وصناعة الوتر الخامس للعود على يد زرياب وتطور ألة العود إلى الجيتار.وأشتهروا أيضاً بالعمارة الأندلسية والنافورات و الزجاج المعشق و الزجاج الملون كما ساهم الأندلسيون الذين هاجروا إلى بلاد أسلامية أخرى في نقل أسرار صناعة البارود للشعوب الأسلامية الأخرى [بحاجة لمصدر] كما أشتهر الأندلسين بالخط الأندلسى المائل سواء كتب بالحروف العربية أو كتب بالحروف اللاتينية. وفي العصر الحاضر لا تزال منطقة جنوب إسبانيا تعرف بإسم أندلوثيا وتعتبر إحدى المقطاعات التي تشكل إسبانيا الحديثة España وتحتفظ بالعديد من المباني التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الإسلامية في الأندلس، وتحمل اللغة الإسبانية كثيراً من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية مثل كلمة بركة.

مواقع و مقالات

مراجع

  1. ^ ابن عذاري المراكشي - البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب.

http://saaid.net/book/open.php?cat=7&book=4022

مدن الأندلس   تحرير
طليطلة - سرقسطة - مدينة ميورقة - غرناطة - بلد الوليد - سمورة - مالقة / بلنسية- المرية - رندة - تيروال - شنترين - أليقنت