آرتميس (باليونانية القديمة: Άρτεμις)، بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هي إلهة الصيد والبرية، حامية الأطفال، وإلهة الإنجاب وكل ما يتعلق بالمرأة. وتعتبر آرتميس إحدى أهم وأقوى الآلهة، حيث أنها تنتمي للأولمبيين، أو الآلهة الإثنا عشر. هي ابنة كلا من زيوس، ملك الآلهة، وليتو، وهي أيضاً الأخت التوأم لأبولو(أبولون). قورنت آرتميس بإلهة الصيد الرومانية ديانا [1] [2] [3] [4].
فهرس
|
اختلفت الأساطير حول وقائع الولادة، إلا أن أكثرها شهرة تنص على أن الأخوان التوأم نتيجة حمل ليتو من زيوس، بعد أن خان زوجته معها، فأصرت هيرا على معاقبتها بعدة طرق، بإرسال أفعى ضخمة تدعى بايثون على إثر ليتو، ومنعها من الولادة في مكان تشرق فيه الشمس [5]. لذلك، نقلها زيوس إلى جزيرة ديلوس الموجودة تحت الماء حتى يحين موعد الولادة. وتنفي بعض الأساطير ولادة آرتميس في ديلوس [2]، وتذكر أنها قد ولدت في جزيرة أورتيغيا عوضاً عن ذلك، إلا أن تسميتها بآرتميس ديلوس في بعض الأساطير تعتبر دلالة على مكان ولادتها. كما تنص بعض الأساطير أن أورتيغيا اسم قديم لجزيرة ديلوس [6]، لكن هذا يعتبر الإختلاف الوحيد في الأسطورتين.
بحسب معظم الأساطير، ولدت آرتميس قبل أخيها بيوم، فقامت فوراً بعد الولادة بمساعدة أمها على ركوب السلم المؤدي إلى مكان ما في الجزيرة، أو المؤدي إلى جزيرة ديلوس بعد ولادتها في أورتيغيا، حيث ولد أخيها أبولو [1] [5].
بحسب الأساطير كانت صديقة للبشر، وكجميع الأولمبيون كان لها مفضلين من البشر، لكنها لم تستطع حمايتهم جميعا من الأخطار. كانت إلهة عذراء، شابة ومنطلقة، تؤمن بالحرية والإستقلال وتحب حياة الخلاء. تعارض الزواج كونه قيداً للمرأة في رأيها ولا تحب مصاحبة الرجال كثيراً [7]، إلا أنها كانت ترافق بعضاً منهم مثل أوريون أثناء الصيد [4]. لكنها كانت في بعض الأحيان سريعة الغضب والإنتقام [3] [2].
هي إحدى ثلاثة إلهات ذات مناعة ضد سحر وقوة أفروديت، والإثتنان الأخريتان هما أثينا وهيستيا. من الجدير بالذكر أنها كانت مهتمة بعفتها وعذريتها منذ صغرها، في بعض الأساطير منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، حيث جلست على حضن أبيها لتطلب منه تحقيق بعضاً من أمانيها، أولها العذرية الأبدية، ثم تمنت أن تكون جميع حورياتها صغاراً في السن (في التاسعة من العمر تقريباً)، حيث كان ذلك العمر هو نفسه فترة الدخول إلى سن المراهقة والنضوج في اليونان القديمة، وجميعهن عذراوات بالطبع. ثم تمنت الحصول على عربة فضية (أو ذهبية) تقودها[6]. تحتم على جميع توابعها أن يلتزموا بالعفة في حياتهم وأن يحافظوا على عذريتهم، وكانت تلحق بمن حاول أن يسلب منها عذريتها العذاب القاسي والشديد. يذكر بأنها قد مرت بالعديد من المحاولات من قبل الرجال للإعتداء عليها، إلا أن محاولاتهم جميعا باءت بالفشل، وأهم مثال على ذلك قصة أكتيون، الذي خرج للصيد فوجد آرتميس صدفة وهي تستحم في بحيرة، لكن لجمالها إستمر في اختلاس النظر حتى ضبطته، فحولته في خضم غضبها العارم إلى ظبي، مما أدى إلى هجوم كلابه عليه وتمزيقه إرباً. كذلك، عندما اكتشفت حمل كاليستو من زيوس، والتي كانت إحدى حورياتها، أردتها قتيلة بإحدى سهامها [8].
صورت آرتميس في مواقف وكتابات عدة كفتاة ذات مقداراً من الجمال واللطف، يعادل جمال حورياتها، إلا أنها كانت ذات صفات معينة تميزها عنهن. كذلك، فقد قورنت العديد من النساء في الأساطير الإغريقية بجمالها [3]، من أمثال بينيلوبي. كذلك، نسبت إليها بعض الصفات الأخرى مثل الطول وإمتلاكها لأجنحة، لكنها لم توصف قط بكونها ذات ملامح رجولية أو قاسية. ويقدم هذا تفسيراً لسبب استمرار آرتميس في الدفاع عن نفسها وعذريتها ضد الرجال [1].
لطالما إعتبرت آرتميس إلهة ذات تناقضات كثيرة، حتى في وظائفها، فوظيفتها الرئيسية هي الطواف في البراري والأدغال والأراضي الغير معمرة والصيد بواسطة قوسها الفضي الذي صنعها لها هفستوس والسيكلوب [8]وسهامها، وحماية الصيادين أثناء رحلاتهم. إلا أنها أيضاً تعمل على حماية الحيوانات وتقديسها عندما تطوف هذه المناطق بواسطة عربتها الفضية برفقة حورياتها، أو عندما تطوفها رقصاً فتبارك وتحمي الحيوانات الصغيرة بواسطة صنادلها الفضية. وتصب غضبها على من يتعدى على مقدساتها، كما حدث مع أغممنون أثناء حرب طروادة، حيث أنها منعت الرياح من الهبوب فتوقف أسطوله البحري بأكمله، نتيجة قتله لظبي في المنطقة المقدسة أو المحمية (ملجأ آرتميس في براورن).
إلى جانب ذلك، فهي تهتم بأمور المرأة، حيث كانت تحفظ وتحمي الفتيات الصغيرات وتستمر في ذلك حتى مرحلة البلوغ والنضوج، لذلك كانت الفتيات المقبلات على الزواج يقمن بتقديم دمية صغيرة أو خصلة من شعورهن قرباناً لها، إستعداداً للحياة الزوجية. لكنها تلام في العادة عند الموت المفاجيء للنساء [4]، حيث تطلق سهامها على المرأة فتقتلها على الفور، إلا أنها قد تستخدم هذه السهام لسلب حياة الموعودين بالذهاب لأراض خيالية تدعى سيريا بعد الموت [6]. كذلك، وبالرغم من كونها إلهة عذراء، فإنها تساعد النساء أثناء الإنجاب. وقد يرجع هذا الأمر إلى مساعدتها لوالدتها أثناء إنجابها لأبولو، وعدم تسببها لأي ألم أثناء إنجابها.[5] [4].
وأيضاً، من مهامها العديدة حماية الأطفال من الأخطار المختلفة، وبخاصة الحديثي الولادة، سواء أكانوا ذكوراً أم إناث [9] [3].
تميزت بقوتها الجسدية وذكائها، إلا أنها لم تكن ضليعة بأمور الحرب كأخيها، لكنها كانت تستطيع معاقبة من تريد بأمر زيوس، كما حدث مع الملكة نيوبي، عندما تفاخرت بأبنائها الإثني عشر، وأهانت ليتو لإنجابها مجرد إبنين، ألا وهما آرتميس وأبولو. ولثأر أمهما، قاما بقتل جميع أبناء نيوبي بسهامهم، حيث تولى أبولو قتل الذكور الستة، بينما قتلت آرتميس الإناث الست [3] [4].
إنتشرت عبادتها في معظم المدن الإغريقية كإلهة ثانوية، بالرغم من أهميتها الكبيرة، إلا أن عبادتها كإلهة رئيسية كانت منتشرة بشكل كبير في آسيا الصغرى (تركيا حاليا) [10]، ولكن كإلهة الخصوبة إلى جانب الصيد. بني معبد آرتميس في أفيسوس، عاصمة آسيا الصغرى في القدم، وتعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، مما يبين مدى إلتزام شعب أفيسوس بعبادتها [11]. لكن التماثيل التي وجدت والشعائر الدينية كانت مختلفة تماما عن تلك الموجودة في الإغريق القديمة، حيث كانت تتم على الطريقة الشرقية [7]، ولذلك تم الخلط أحياناً بين آرتميس وإلهة أخرى هي سيبيل، الإلهة الأم في تلك المنطقة، والتماثيل كانت تمثلها كامرأة منتصبة ذات عقد غريب الشكل، غير معروف إلام يرمز، إما لمجموعة من الفواكه، إكليل من الزهور [10]، أو خصية الثور التي كانت تقدم قرباناً لها، إلا أنه لم تتكون نظرية ثابتة حول ماهيتها. مما هو جدير بالذكر أن معظم الشعوب أو المناطق التي كانت عبادتها منتشرة فيها بشكل كبير لم تكن إهتماماً كبيراً بأخيها أبولو [5]، كما أن معظم هذه الآلهة لا تمت بالآلهة الإغريقية بأية صلة إلا من ناحية الاسم [1].
كانت تقام العديد من المناسبات والحفلات إكراماً لآرتميس، أهمها براورونيا، التي كانت تقام في براورون، وحفلة آرتميس أورثيا، التي كانت تقام في أسبارطة، حيث يقوم الشبان بسرقة قطع الجبن من المذبح، ثم يجلدون بالسوط. إن تفسير هذا التقليد غير معروف، حيث أنه قد ضاع بمرور الزمن.
أما بالنسبة لتوابعها أو كهنة معبدها، فكن من الفتيات التي وصلن لمرحلة البلوغ، حيث يدخلن لهذه العبادة مباشرة، وفي حال قرار إحدى الفتيات بالزواج، عليها تقديم كل ما مثل عذريتها، من خصلات شعرها إلى الدمى على المذبح، ثم ترك الأراضي التي أقيم عليها المعبد نهائيا. أما الرجال، فقد عبدت من قبلهم كإلهة صيد في الغالب [6].
وجدت في العصور القديمة والإغريقية الكلاسيكية بعض الأراضي التاريخية التي تنسب كأراضي وملاجيء مقدسة لآرتميس، أهمها ملجأ آرتميس أورثيا، التي تعتبر إحدى أكثر المناطق الدينية أهمية في ولاية سبارطة الإغريقية، وقد شكلت المقر الديني لأتباع ديانة أورثيا، وقد وجدت هذه المعتقدات قبل ظهور الأساطير الأولمبية. صورت آرتميس في العادة كآرتميس أورثيا على هيثة بوتنيا ثيرون.
كذلك، وجد ملجأ آخر منسوب إليها في براورن [7]، في الساحل الشرقي لآتيكا، حيث إنتشرت ديانة آرتميس براورنيا، وقد وجدت فيها تماثيل لأطفال صغار، وبعض المجوهرات والأثريات المختلفة.
كانت آرتميس تعتبر الإلهة الراعية لشعب الأمازونيات، وكن مجموعة أسطورية من النساء اللاتي يعشن في إستقلالية نسبية من الرجال، وهن ضليعات بأمور الحرب والصيد. كذلك، اعتبرت أفضل أسلحتهن السهام والقوس. تتحدث بعض الأساطير عن مساهمة الأمازونيات في بناء معبد آرتميس في أفيسوس، وبنائهن للعديد من المعابد قرباناً لآرتميس.
اعتبر كلاً من آرتميس وأخيها أبولو الإلهان الراعيان لهذا الشعب الأسطوري، الذي كان يعيش في منطقة بعيدة في الشمال يسود فيها فصل الربيع، حيث ذكر أنه قد تم بناء عدداً من المعابد الخاصة بهما.
إختلفت طرق تمثليها بحسب الوظائف أو الأساطير التي كانت تنسب إليها بإختلاف الفترات الزمنية والثقافات ، فكانت الشعوب القديمة تصورها في العادة كملكة الوحوش المجنحة(بوتنيا ثيرون)، والتي تظهر حاملة بعض الحيوانات البرية في يديها، كالفهد والأسد.
أما في الفنون الإغريقية الكلاسيكية، وفي المنحوتات الأكثر حداثة، تصور آرتميس كإلهة شابة ويافعة، ترتدي تنورة (أو ملابس خاصة بالفتيات) وجزمة [1] - حيث نفي هومر كونها "رجولية" في الإلياذة، وتحمل معدات خاصة بالصيد، أشهرها القوس والسهام، أو الرماح. وفي بعض الأحيان تحمل أشياء مختلفة بحسب الأسطورة أو النمط المراد تقديمه في التمثال أو اللوحة. إلى جانب ذلك، تتواجد حولها حيواناتها المقدسة، كالظبي في أكثر الأحيان، أو حورياتها.
ذكرت آرتميس في النصوص والكتب القديمة، والتي تتحدث عن الأساطير وكيفية تكونها، وقصة الإغريق القدامى بشكل خاص، حيث لعبت أدواراً جسدت شخصيتها. كما مثلت ووصفت بشكل دقيق في الإلياذة، وذكرت في مواضع عدة في الأوديسة وكتاب التحول لأوفيد.
إلى جانب ذلك، فقد ألهمت قصصها العديد من المقولات والأشعار الحديثة، وبشكل أخص قصتها مع الصياد أكتيون، حيث تم تفسير المغزى منها وإستخدامها لتوضيح المواقف المقاربة لها [2].
هناك العديد من الرموز التي يتم ربطها بالآلهة المختلفة بحسب وظائفهم، وكانت من أشهر الرموز التي إرتبطت بها تلك المتعلقة بالصيد وأدواته، القمر، الرقص والموسيقى، والطبيعة. كذلك، فقد إعتبرت الحيوانات وبعضاً من النباتات كرموز مقدسة لها. إستخدمت هذه الرموز عادة من قبل النحاتين والرسامين والأدباء.
من أشهر الرموز التي صاحبت آرتميس، حتى عند تمثيلها فنياً، هي كل ما له علاقة بالصيد، حيث يمثل وظيفتها بشكل مباشر. من أكثر أدوات الصيد التي قامت بإستخدامها القوس والسهام، والتي كانت ذهبية في بعض الأساطير كأخيها أبولو، أو فضية. وقد كانت هذه الأدوات الأكثر مناسبة لها، حيث كانت تجيد الرماية. إلى جانب ذلك، فقد إعتبرت شباك الصيد والرماح، وإناث كلاب الصيد التي كانت ترافقها أثناء رحلاتها من أشهر رموزها [12] [6].
وجدت آرتميس في بعض الأحيان ماسكة آلة موسيقية، وهي القيثارة. كذلك، عرفت بقدرتها وحبها للرقص، حيث كانت تبارك الحيوانات أثناء رقصها وتشترك عادة في الرقص مع حورياتها، كما إرتدت صنادل فضية أثناء ذلك [12] [6].
قدست آرتميس العديد من الحيوانات والأشجار، وصغارها بشكل خاص، حيث ذكر في العديد من الأساطير أنها تتمتع بمصاحبة الحيوانات والجلوس في أحضان الطبيعة. وهي تفضل بعضاً من الأنواع على غيرها، على غرار الظبي أو الغزال، والدب (حيث عرفت حورياتها باسم الدببة الإناث)، والخنزير البري، وبعض الطيور مثل الحجل الذي كان يعتبر حيواناً عزيزاً بالنسبة لها، والصقر، وحتى أسماك المياه العذبة، حيث وجدت بعض الينابيع في المعابد الخاصة بها، ويعتقد بأنها كانت تحوي أسماكاً من هذا النوع. كما اعتبرت آرتميس شجرة السرو (شجرة السرو الفضية) من أقدس الأشجار، إلى جانب بعض الأعشاب والشجيرات التي تم ربطها بها في بعض العقائد، أو بسبب إرتباطها بالإلهة هيكاتي.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد تأثرت آرتميس أيضاً بالكائنات التي تفضلها ليتو، مثل طائر السمان وشجرة النخيل [12] [6].
في بعض الأحيان، كانت آرتميس تعرف كإلهة للقمر [5]، لذا فقد كان رمز الهلال أو القمر منسوباً إليها، حيث تشير الأساطير إلى وجود رمز هلالي على قوسها [6]. إلا أن رمز الهلال لم يربط بها من الناحية الفنية إلا في العصور الأكثر حداثة.
كذلك، كانت آرتميس أحياناً تحمل مشاعل، مما جعلها تقورن مع هيكاتي من هذه الناحية، حيث وجدت بعض التماثيل لها وهي تحمل المشاعل وبعض الأشياء الأخرى كالحيوانات والأفاعي.
إلى جانب ذلك، فقد ذكر عن آرتميس بأنها تقود عربة ذهبية خاصة بها، ولذلك، فقد وجدت بهذه الصورة في العديد من الأساطير [12].
أطلقت عليها ألقاب عديدة لتمثيلها، وقد تكون هذه أيضاً أسماء آلهة أخرى تم تعريفها بآرتميس [1]:
لطالما تم ربطها بالخطأ وتعريفها بعدة آلهة [1]، وأشهر هذه الإرتباطات هي تلك بإلهة القمر سيليني [6]، بسبب إستخدامها هذا الرمز، إلى جانب كونها تضيء السماء في الليل بواسطة سهامها. إلى جانب ذلك، فقد تم تعريفها أحيانا بهيكاتي، إلهة الليل والشعوذة، بسبب تقديم كلتاهما المساعدة لديميتر أثناء بحثها عن بيرسيفوني، إلا أن هيكاتي تنتمي إلى عرق التايتن، بخلاف آرتميس. ونتيجة لهذا الإرتباط، فقد عرفت ديسبواني، وهي إلهة من آركاديا لها نفس وظيفة ومقام هيكاتي، بآرتميس أيضاً.
كذلك، ارتبطت بديكتاينا التي تعرف أيضاً ببريتومارتيس، وهي الإلهة التي إخترعت شباك الصيد، وكانت تعتبر إلهة الصيد في جزيرة كريت، ورفيقة لآرتميس في الصيد، إلى جانب النقاط المشتركة فيما بينهما من ناحية الشكل والرموز المصاحبة لهما، بما فيها الجمال، وحمل المشاعل [9].
هذا الإرتباطات أدت إلى إرباك بعض الأساطير، بل وحتى المعتقدات والشعائر، حيث كانت توصف آرتميس أحياناً عن طريق الخطأ بهذه الآلهة وتنسب إليها بعضاً من أساطيرهن المتناغمة مع طباعها.
تطابقت أوصاف آرتميس مع عدة آلهة في ثقافات وأساطير غير إغريقية، ولعل من أكثرها شهرة وجود إلهة صيد رومانية تقابل آرتميس، حتى في الأساطير المتعلقة بها وطرق تمثيلها فنياً وأدبياً. ونتيجة لإستمداد الكثير من مواصفات آرتميس من العصور المختلفة التي شملت ثقافات متعددة ذات تجسيدات مميزة لهذه الآلهة، فقد أمكن إرتباطها وتعريفها بآلهة أخرى استمدت من الثقافة الإغريقية، ومن بينها بيندس في الثقافة الثراشية، والإلهة الفرعونية باستت، والتي كانت ابنة آيزيس (التي تقابل ديميتر في الثقافة الإغريقية عوضا عن ليتو)، إلا أن أوتو (ليتو بالإغريقية) كانت بمثابة حاضنتها وراعيتها [9].
الأولمبيون الإثناعشر |
---|
زيوس | هيرا | بوسيدون | هيستيا | ديميتر | آثينا | آرتميس | أبولو | أفروديت | آريس | هفستوس | هيرميز |