الرئيسيةبحث

بوسيدون

بوسايدن (بوسيدن، بوسيدون، بوصيدون، بوصايدن، بوصيدن، بوزيدون) (بالإغريقية:Ποσειδών)؛ هو إله البحر في الميثولوجيا الإغريقية والأمازيغية، ويُعرف في الميثولوجيا الرومانية باسم نبتون.

في الميثولوجيا الإغريقية، بوسايدن ابن كرونوس وغايا، وشقيق زيوس كبير الآلهة، وهيرا كبيرة الآلهة، وديميترا إله الأرض والخصب، وهاديس سيد العالم السفلي. هو إله الزلازل والعواصف البحرية والماء، وباني طروادة برفقة ابن أخيه أبولو، ومُوجد الحصان السريع، والحصان المجنح بيغاسوس.

وحسب الميثولوجيا الأمازيغية فإن بوصيدون هو أب البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتي بالأمازيغية، وهو زوج غايا إلهة الطبيعة والأرض، كما أنه أب آثينا/تانيث وأطلس في الميثولولجيا الأمازيغية. أما في الميثولوجيا الإغريقية فهو أخ كبير الآلهة الإغريق زيوس وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من أقدم الآلهة، وكانت امفتريت زوجته، غير أنه كانت له ارتباطات مع غيرها من الزيجات سواء الإلاهية أو الإنسانية القابلة للموت.

يمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوصيدون الليبي كان مرتبطا بطنجة المدينة المغربية، ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا، إلى جانب البحر وهو المكان المفضل لبوصيدون كإله البحر، حتى إن طنجة هو أسم لزوجة أنتايوس حسب الأسطورة، كما أن أنتايوس كان مرتبطا بطنجة يلجأ فيها إلى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه غايا، وبها عمل على جمع جماجم الأعداء الذين حاولوا إيذاء الأمازيغ ليبني بهم معبدا لأبيه بوصيدون، كما تروي الأسطورة الأغريق. أما اعتمادا على رواية هيرودوت فقد كان يكرم من قبل الأمازيغ الذين سكنوا حول بحيرة تريتونيس إلى جانب آلهة أخرى.

حسب هيرودوت فإن بوصيدون إله أمازيغي الأصل، بحيث يقول بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم إلا الأمازيغ كما أشار إلى أن كلمة بوصيدون كلمة أمازيغية، وأن الأغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ، في عبارته التالية: "وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها، وعلمهم بها، يبدو لي، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله، قد كانت عن طريق الليبيين، إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي، الذي عبده أبدا، ومنذ القديم". {الكتاب الثاني: 50}.

وقد صوره هيرودوت كرب يتنقل في أعماق البحار على عربة تجرها أحصنة ذهبية حاملا حربة، وعند غضبه يهيج بها أمواج البحر. ويرى "الأستاذ سيرجي" أن بوسيدون الذي لم تعرف عبادته في مصر القديمة انتقل إلى اليونام من ليبيا أي تامزغا وأنه من العبث البحث عن أصل عبادته خارج ليبيا حيث كان يكرم.

وفي مايتعلق بتكريمه في شمال إفريقيا (تامزغا) فيذكر هيرودوت في الفقرة الثامنة والثمانين بعد المائة في كتابه الرابع أن الرعاة الليبيين كانوا يقدمون الأضاحي لأربابهم منها الشمس والقمر، أما الأمازيغ (الليبيون) الذين يسكنون حول بحيرة تريتونيس فكانوا يقدمون قرابينهم أساسا للإله أثينا ثم لتريتون وبوسيدون.

يتميز بوسيدون عن غيره من الآلهة اليونانيه بلحيته وشعره الطويلتين. وقد لاحظ البعض تلك السمات واعتقد أنهما سمات ترمز إلى الشخصية الملكية، غير أن هذا الإعتقاد ليس بالوضوح التام، فزيوس هو كبير آلهة الإغريق، لكنه لم يتميز بالمظهر الملكي المتميز بطول الشعر واللحية، بالإضافة إلى ذلك فقد تميز الإغريق بشعر ولحية قصيرتين منظمتين، في حين أن طول اللحية والشعر هما من مميزات المور الأمازيغ، فاللحية هي رمز الحكمة والسلطة عندهم، ومن خلال رسم إغريقي للبطلين عنتي وهرقل يتبين مدى الإنطباع عن مظهر كل من الشعبين الأمازيغي والإغريقي، فقد تم إبراز البطل الأمازيغي وهو ابن بوصيدون بلحية وشعر طويل على نقيض هرقل ابن زيوس الذي تميز بلحية وشعر منظمين.

لم يمثل الإغريق بوصيدون بشكل واحد، فبالإضافة إلى تمثيله بمظهر أمازيغي، توجد تماثيل تبرزه على شكل إغريقي خاصة شعرة القصير.

فهرس

دلالة اسم بوسيدون

ماذكر حول الأصل الأمازيغي للإله المسمى بوسيدون وماأثبت له من صفات، يؤكد ماذهب إليه "الدكتور أحمد الهاشمي" من أن هذا الاسم يجد شرحه اللغوي في معجم اللغة الأمازيغية، ويقترح تحليل الكلمة إلى ثلاثة مكونات: "بو" بمعنى ذو أي صاحب، و "سا" بمعنى سبعة، و"إطاون" جمع "إطّ" الذي بقي استعماله إلى اليوم في صورة المؤنث الدال على التصغير "تيطّ" بمعنى العين الباصرة وعين الماء، فيكون معنى الاسم كاملا: ذو البحار السبعة، لأن "تيط" حينما صغرت دلت على عين الماء، وإذا صيغت في صورة المذكر دلت على التكثير وانصرفت إلى الدلالة على البحر؛ مع العلم أن الطاء في الاسم "تيط" متولدة من المماثلة الصوتية بين الضاد وتاء التأنيث في آخر الكلمة، فأصلها قبل المماثلة والإدغام هو "تيضت"، فإذا أزيلت عنها زوائد التأنيث رجعت الضاد إلى أصلها، وهذا مايفسر ورود الضاد بدل الطاء في اسم إله البحار السبعة "بوسيضون".

بوسيدون في الأوديسا

في أسطورة الأوديسا، ذُكِرَ أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب إنكاره لفضل بوسيدون عليه في انتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لايصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون.

بوسيدون وست

يرى بعض المؤرخين ومن بينهم "الأستاذ محمد مصطفى بازامه" أن ست الذي ربط بالإله تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الإله الليبي هيرودوت، فهو يتميز بالقوه نفسها وهو مايتجلى في كونه إله العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب، ثم تساءل عما إذا كان كلاهما إله واحد عرف باسم بوسيدون عند الليبيين وباسم ست عند المصريين القدماء.

ربط

الأولمبيون الإثناعشر
زيوس | هيرا | بوسيدون | هيستيا | ديميتر | آثينا | آرتميس | أبولو | أفروديت | آريس | هفستوس | هيرميز
كومونز
هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :
بوسيدون