→ كتاب الصوم | سنن أبي داود كتاب الجهاد المؤلف: أبو داود |
كتاب الضحايا ← |
كتاب الجهاد
☰ جدول المحتويات
- باب ما جاء في الهجرة وسكنى البدو
- باب في الهجرة هل انقطعت؟
- باب في سكنى الشام
- باب في دوام الجهاد
- باب في ثواب الجهاد
- باب في النهي عن السياحة
- باب في فضل القفل في الغزو
- باب فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم
- باب في ركوب البحر في الغزو
- باب فضل الغزو في البحر
- باب في فضل من قتل كافرا
- باب في حرمة نساء المجاهدين على القاعدين
- باب في السرية تخفق
- باب في تضعيف الذكر في سبيل الله عز وجل
- باب فيمن مات غازيا
- باب في فضل الرباط
- باب في فضل الحرس في سبيل الله عز وجل
- باب كراهية ترك الغزو
- باب في نسخ نفير العامة بالخاصة
- باب في الرخصة في القعود من العذر
- باب ما يجزىء من الغزو
- باب في الجرأة والجبن
- باب في قوله عز وجل { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }
- باب في الرمي
- باب فيمن يغزو ويلتمس الدنيا
- باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
- باب في فضل الشهادة
- باب في الشهيد يشفع
- باب في النور يرى عند قبر الشهيد
- باب في الجعائل في الغزو
- باب الرخصة في أخذ الجعائل
- باب في الرجل يغزو بأجر الخدمة
- باب في الرجل يغزو وأبواه كارهان
- باب في النساء يغزون
- باب في الغزو مع أئمة الجور
- باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو
- باب في الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة
- باب في الرجل يشري نفسه
- باب فيمن يسلم ويقتل مكانه في سبيل الله عز وجل
- باب في الرجل يموت بسلاحه
- باب الدعاء عند اللقاء
- باب فيمن سأل الله تعالى الشهادة
- باب في كراهية جز نواصي الخليل وأذنابها
- باب فيما يستحب من ألوان الخيل
- [ باب ميامن الخيل ]
- باب هل تسمى الأنثى من الخيل فرسا؟
- باب ما يكره من الخيل
- باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم
- باب في نزول المنازل
- باب في تقليد الخيل بالأوتار
- باب إكرام الخيل وارتباطها والمسح على أكفالها
- باب في تعليق الأجراس
- باب في ركوب الجلالة
- باب في الرجل يسمي دابته
- باب في النداء عند النفير يا خيل الله اركبي
- باب النهي عن لعن البهيمة
- باب في التحريش بين البهائم
- باب في وسم الدواب
- باب النهي عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه
- باب في كراهية الحمر تنزى على الخيل
- باب في ركوب ثلاثة على دابة
- باب في الوقوف على الدابة
- باب في الجنائب
- باب في سرعة السير والنهي عن التعريس [117] في الطريق
- باب في الدلجة [121]
- باب رب الدابة أحق بصدرها
- باب في الدابة تعرقب في الحرب
- باب في السبق [125]
- باب في السبق على الرجل
- باب في المحلل
- باب في الجلب على الخيل في السباق
- باب في السيق يحلى
- باب في النبل يدخل به المسجد
- باب في النهي أن يتعاطى السيف مسلولا
- باب في النهي أن يقد السير بين أصبعين
- باب في لبس الدروع
- باب في الرايات والألوية
- باب في الانتصار برذل الخيل والضعفة
- باب في الرجل ينادي بالشعار
- باب ما يقول الرجل إذا سافر
- باب في الدعاء عند الوداع
- باب ما يقول الرجل إذا ركب
- باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل
- باب في كراهية السير في أول الليل
- باب في أي يوم يستحب السفر؟
- باب في الابتكار في السفر
- باب في الرجل يسافر وحده
- باب في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم
- باب في المصحف يسافر به إلى أرض العدو
- باب فيما يستحب من الجيوش والرفقاء والسرايا
- باب في دعاء المشركين
- باب في الحرق في بلاد العدو
- باب في بعث العيون
- باب في ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مر به
- باب من قال إنه يأكل مما سقط
- باب فيمن قال لا يحلب
- باب في الطاعة
- باب ما يؤمر من انضمام العسكر وسعته
- باب في كراهية تمني لقاء العدو
- باب ما يدعى عند اللقاء
- باب في دعاء المشركين
- باب المكر في الحرب
- باب في البيات
- باب في لزوم الساقة
- باب على ما يقاتل المشركون؟
- باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود
- باب في التولي يوم الزحف
- باب في الأسير يكره على الكفر
- باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلما
- باب في الجاسوس الذمي
- باب في الجاسوس المستأمن
- باب في أي وقت يستحب اللقاء
- باب فيما يؤمر به من الصمت عند اللقاء
- باب في الرجل يترجل عند اللقاء
- باب في الخيلاء في الحرب
- باب في الرجل يستأسر
- باب في الكمناء
- باب في الصفوف
- باب في سل السيوف عند اللقاء
- باب في المبارزة
- باب في النهي عن المثلة [244]
- باب في قتل النساء
- باب في كراهية حرق العدو بالنار
- باب في الرجل يكري دابته على النصف أو السهم
- باب في الأسير يوثق
- باب في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر
- باب في الأسير يكره على الإسلام
- باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام
- باب في قتل الأسير صبرا
- باب في قتل الأسير بالنبل
- باب في المن على الأسير بغير فداء
- باب في فداء الأسير بالمال
- باب في الإمام يقيم عند الظهور على العدو بعرصتهم [286]
- باب في التفريق بين السبي
- باب الرخصة في المدركين يفرق بينهم
- باب في المال يصيبه العدو من المسلمين ثم يدركه صاحبه في الغنيمة
- باب في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيسلمون
- باب في إباحة الطعام في أرض العدو
- باب في النهي عن النهبى إذا كان في الطعام قلة في أرض العدو
- باب في حمل الطعام من أرض العدو
- باب في بيع الطعام إذا فضل عن الناس في أرض العدو
- باب في الرجل ينتفع من الغنيمة بالشيء
- باب في الرخصة في السلاح يقاتل به في المعركة
- باب في تعظيم الغلول
- باب في الغلول إذا كان يسيرا يتركه الإمام ولا يحرق رحله
- باب في عقوبة الغال
- باب النهي عن الستر على من غل
- باب في السلب يعطي القاتل
- باب في الإمام يمنع القاتل السلب إن رأى والفرس والسلاح من السلب
- باب في السلب لا يخمس
- باب من أجاز على جريح مثخن ينفل من سلبه
- باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له
- باب في المرأة والعبد يحذيان [327] من الغنيمة
- باب في المشترك يسهم له
- باب في سهمان الخيل
- باب فيمن أسهم له سهما
- باب في النفل [343]
- باب في نفل السرية تخرج من المعسكر
- باب فيمن قال الخمس قبل النفل
- باب في السرية ترد على أهل العسكر
- باب في النفل من الذهب والفضة ومن أول مغنم
- باب في الإمام يستأثر بشىء من الفيء لنفسه
- باب في الوفاء بالعهد
- باب في الإمام يستجن به في العهود
- باب في الإمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير عدوه ليقرب
- باب في الوفاء للمعاهد وحرمة ذمته
- باب في الرسل
- باب في أمان المرأة
- باب في صلح العدو
- باب في العدو يؤتي على غرة ويتشبه بهم
- باب في التكبير على كل شرف في المسير
- باب في الإذن في القفول بعد النهي
- باب في بعثة البشراء
- باب في إعطاء البشير
- باب في سجود الشكر
- باب في الطروق
- باب في التلقي
- باب فيما يستحب من إنفاد الزاد في الغزو إذا قفل
- باب في الصلاة عند القدوم من السفر
- باب في كراء المقاسم
- باب في التجارة في الغزو
- باب في حمل السلاح إلى أرض العدو
- باب في الإقامة بأرض الشرك
باب ما جاء في الهجرة وسكنى البدو
2477 - حدثنا مؤمل بن الفضل ثنا الوليد يعني ابن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري
« أن أعرابيا سأل النبي ﷺ عن الهجرة فقال " ويحك إن شأن الهجرة شديد فهل لك من إبل؟ " قال نعم قال " فهل تؤدي صدقتها؟ " قال ننعم قال " فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئا ". »[1]
2478 - حدثنا عثمان وأبو بكر إبنا أبي شيبة قالا ثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال
« سألت عائشة رضي الله عنها عن البداوة فقالت كان رسول الله ﷺ يبدو إلى هذه التلاع وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إلي ناقة محرمة من إبل الصدقة فقال لي " ياعائشة ارفقي فإن الرفق لم يكن في شىء قط إلا زانه ولا نزع من شىء قط إلا شانه ". » [2]
باب في الهجرة هل انقطعت؟
2479 - حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال أخبرنا عيسى عن حريز [ بن عثمان ] عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن أبي هند عن معاوية قال
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " لاتنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولاتنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ". »[3]
2480 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال
« قال رسول الله ﷺ يوم الفتح فتح مكة " لاهجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ". »[4]
2481 - حدثنا مسدد ثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد ثنا عامر قال
« أتى رجل عبد الله بن عمرو وعنده القوم حتى جلس عنده فقال أخبرني بشىء سمعته من رسول الله ﷺ فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ". »[5]
باب في سكنى الشام
2482 - حدثنا عبيد الله بن عمر ثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو قال
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ". »[6]
2483 - حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية قال حدثني بحير عن خالد يعني ابن معدان عن ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال
« قال رسول الله ﷺ " سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق " قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال " عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبى إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم [7] فإن الله توكل لي بالشام وأهله ". »[8]
باب في دوام الجهاد
2484 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين قال
« قال رسول الله ﷺ " لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال ". »[9]
باب في ثواب الجهاد
2485 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا سليمان بن كثير ثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد
« عن النبي ﷺ أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال " رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب قد كفى الناس شره ". »[10]
باب في النهي عن السياحة
2486 - حدثنا محمد بن عثمان التنوخي [ أبو الجماهر ] ثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة
« أن رجلا قال يا رسول الله إئذن لي في السياحة قال النبي ﷺ " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله عز وجل ". »[11]
باب في فضل القفل في الغزو
2487 - حدثنا محمد بن المصفى ثنا علي بن عياش عن الليث بن سعد قال ثنا حيوة عن ابن شفي عن شفي بن ماتع عن عبد الله هو ابن عمرو -
« عن النبي ﷺ قال " قفلة كغزوة ". »[12]
باب فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم
2488 - حدثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا حجاج بن محمد عن فرج بن فضالة [13] عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال
« جاءت إمرأة إلى النبي ﷺ يقال لها أم خلاد وهي منتقبة [14] تسأل عن ابنها وهو مقتول فقال لها بعض أصحاب النبي ﷺ جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة؟ فقالت إن أرزأ ابني فلن أرزأ حيائي فقال رسول الله ﷺ " ابنك له أجر شهيدين " قالت ولم ذاك يا رسول الله؟ قال " لأنه قتله أهل الكتاب [ كذا قال ] ". »[15]
باب في ركوب البحر في الغزو
2489 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن زكريا عن مطرف عن بشر أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو قال
« قال رسول الله ﷺ " لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا " . »[16]
قال أبو داود هذا حديث ضعيف جدا أبو عبد الله وبشير مجهولان. [17]
باب فضل الغزو في البحر
2490 - حدثنا سليمان بن داود العتكي ثنا حماد يعني ابن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال حدثتني أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم
« أن رسول الله ﷺ قال [18] عندهم فاستيقظ وهو يضحك قالت فقلت يا رسول الله ما أضحكك؟ قال " رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة " قالت قلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال " فإنك منهم " قالت ثم نام فاستيقظ وهو يضحك قالت فقلت يا رسول الله ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته قالت قلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال " أنت من الأولين " قال فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها فصرعتها فاندقت عنقها فماتت. »[19]
2491 - حدثنا القعنبي عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول
« كان رسول الله ﷺ إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان وكانت تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها يوما فأطعمته وجلست تفلي رأسه وساق هذا الحديث »
قال أبو داود وماتت بنت ملحان بقبرص. [20]
2492 - حدثنا يحيى بن معين ثنا هشام بن يوسف عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أخت أم سليم الرميصاء قالت
« نام النبي ﷺ فاستيقظ وكانت تغسل رأسها فاستيقظ وهو يضحك فقالت يا رسول الله أتضحك من رأسي؟ قال " لا " » وساق هذا الخبر يزيد وينقص
قال أبو داود الرميصاء أخت أم سليم من الرضاعة. [21]
2493 - حدثنا محمد بن بكار العيشي ثنا مروان ح وثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الجوبري الدمشقي المعنى قال ثنا مروان ثنا هلال بن ميمون الرملي عن يعلى بن شداد عن أم حرام
« عن النبي ﷺ أنه قال " المائد [22] في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد والغرق له أجر شهيدين ". »[23]
2494 - حدثنا عبد السلام بن عتيق الدمشقي ثنا أبو مسهر ثنا إسماعيل بن عبد الله يعني ابن سماعة أنا الأوزاعي قال حدثني سليمان بن حبيب عن أبي أمامة الباهلي
« عن رسول الله ﷺ قال " ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج غازيا في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما ننال من أجر وغنيمة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل ". »[24]
باب في فضل من قتل كافرا
2495 - حدثنا محمد بن الصباح البزاز ثنا إسماعيل يعني ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله ﷺ قال " لا يجتمع في النار كافر وقاتله أبدا ". »[25]
باب في حرمة نساء المجاهدين على القاعدين
2496 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن قعنب عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال
« قال رسول الله ﷺ " حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله إلا نصب له يوم القيامة فقيل له هذا قد خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت " فالتفت إلينا رسول الله ﷺ فقال " ماظنكم؟ " »
[ قال أبو داود كان قعنب رجلا صالحا وكان ابن أبي ليلى أراد قعنبا على القضاء فأبى عليه وقال أنا أريد الحاجة بدرهم فأستعين عليها برجل قال وأينا لا يستعين في حاجته؟ قال أخرجوني حتى أنظر فأخرج فتوارى قال سفيان بينما هو متوار إذ وقع عليه البيت فمات ]. [26]
باب في السرية تخفق
2497 - حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة وابن لهيعة قالا ثنا أبو هانىء الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول
« قال رسول الله ﷺ " ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون غنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم ". »[27]
باب في تضعيف الذكر في سبيل الله عز وجل
2498 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ثنا ابن وهب عن يحيى بن أيوب وسعيد بن أبي أيوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال
« قال رسول الله ﷺ " إن الصلاة والصيام والذكر يضاعف على النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف ". »[28]
باب فيمن مات غازيا
2499 - حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا بقية بن الوليد عن ابن ثوبان عن أبيه يرد إلى مكحول إلى عبد الرحمن بن غنم الأشعري أن أبا مالك الأشعري قال
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " من فصل [29] في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد أو وقصه [30] فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه أو بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة ". »[31]
باب في فضل الرباط
2500 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن وهب ثنا أبو هانىء عن عمرو بن مالك عن فضالة بن عبيد
« أن رسول الله ﷺ قال " كل الميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتان القبر ". »[32]
باب في فضل الحرس في سبيل الله عز وجل
2501 - حدثنا أبو توبة ثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد يعني ابن سلام أنه سمع أبا سلام قال حدثني السلولي [ أبو كبشة ]
« أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله ﷺ يوم حنين فأطنبوا [33] السير حتى كانت عشية فحضرت الصلاة عند رسول الله ﷺ فجاء رجل فارس فقال يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوزان على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله ﷺ وقال " تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله " ثم قال " من يحرسنا الليلة؟ " قال أنس ابن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله قال " فاركب " فركب فرسا له وجاء إلى رسول الله ﷺ فقال له رسول الله ﷺ " استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولانغرن من قبلك الليلة فلما أصبحنا خرج رسول الله ﷺ إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال " هل أحسستم فارسكم؟ " قالوا يا رسول الله ما أحسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله ﷺ يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته وسلم قال " أبشروا فقد جاءكم فارسكم " فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله ﷺ فسلم فقال إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله ﷺ فلما أصبحت اطلعت [ على ] الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدا فقال له رسول الله ﷺ " هل نزلت الليلة؟ " قال لا إلا مصليا أو قاضيا حاجة فقال له رسول الله ﷺ " قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها ". »[34]
باب كراهية ترك الغزو
2502 - حدثنا عبدة بن سليمان المروزي ثنا ابن المبارك ثنا وهيب قال عبدة يعني ابن الورد أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة
« عن النبي ﷺ قال " من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق ". »[35]
2503 - حدثنا عمرو بن عثمان وقرأته على يزيد بن عبد ربه الجرجسي قالا ثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة
« عن النبي ﷺ قال " من لم يغز أو [ لم ] يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله بقارعة " قال يزيد بن عبد ربه في حديثه قبل يوم القيامة. »[36]
2504 - حدثنا موسى بن اسماعيل ثنا حماد عن حميد عن أنس
« أن النبي ﷺ قال " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ". »[37]
باب في نسخ نفير العامة بالخاصة
2505 - حدثنا أحمد بن محمد المروزي قال حدثني علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال
« { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما } و { ما كان لأهل المدينة } إلى قوله { يعملون } نسختها الآية التي تليها { وما كان المؤمنون لينفروا كافة }. »[38]
2506 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي قال حدثني نجدة بن نفيع قال
« سألت ابن عباس عن هذه الآية { إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما } قال فأمسك عنهم المطر وكان عذابهم. »[39]
باب في الرخصة في القعود من العذر
2507 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال
« كنت إلى جنب رسول الله ﷺ فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول الله ﷺ على فخذي فما وجدت ثقل شىء أثقل من فخذ رسول الله ﷺ ثم سري عنه فقال " اكتب " فكتبت في كتف { لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله } إلى آخر الآية فقام ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى لما سمع فضيلة المجاهدين فقال يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول الله ﷺ السكينة فوقعت فخذه على فخذي ووجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى ثم سري عن رسول الله ﷺ فقال " اقرأ يا زيد " فقرأت { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } فقال رسول الله ﷺ { غير أولي الضرر } الآية كلها قال زيد فأنزلها الله وحدها فألحقتها والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في كتف. » [40]
2508 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن حميد عن موسى بن أنس [ بن مالك ] عن أبيه
« أن رسول الله ﷺ قال " لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه " قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ فقال " حبسهم العذر ". »[41]
باب ما يجزىء من الغزو
2509 - حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا الحسين قال حدثني يحيى حدثني أبو سلمة حدثني بسر بن سعيد حدثني زيد بن خالد الجهني
« أن رسول الله ﷺ قال " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا ". »[42]
2510 - حدثنا سعيد بن منصور أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله ﷺ بعث إلى بني لحيان وقال " ليخرج من كل رجلين رجل " ثم قال للقاعد " أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج ". »[43]
باب في الجرأة والجبن
2511 - حدثنا عبد الله بن الجراح عن عبد الله بن يزيد عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد العزيز بن مروان قال سمعت أبا هريرة يقول
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " شر ما في رجل شح هالع وجبن خالع [44] ". »[45]
باب في قوله عز وجل { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة }
2512 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ثنا ابن وهب عن حيوة بن شريح وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال « غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى النهلكة فقال أبو أيوب إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه ﷺ وأظهر الإسلام قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله تعالى { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية. »[46]
باب في الرمي
2513 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن المبارك حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني أبو سلام عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر قال
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله وارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ليس من اللهو إلا ثلاث [47] [48] تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله ومنن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها " أو قال " كفرها ". »[49]
2514 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي ثمامة بن شفي الهمداني أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول
« سمعت رسول الله ﷺ وهو على المنبر يقول " { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ". »[50]
باب فيمن يغزو ويلتمس الدنيا
2515 - حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي ثنا بقية حدثني بحير عن خالد بن معدان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل
« عن رسول الله ﷺ أنه قال " الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف ". »[51]
2516 - حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع عن ابن المبارك عن ابن أبي ذئب عن القاسم عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن ابن مكرز رجل من أهل الشام عن أبي هريرة أن رجلا قال
« يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من عرض الدنيا فقال النبي ﷺ " لا أجر له " فأعظم ذلك الناس وقالوا للرجل عد لرسول الله ﷺ فلعلك لم تفهمه فقال يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضا من عرض الدنيا قال " لا أجر له " فقالوا للرجل عد لرسول الله ﷺ فقال له الثالثة فقال [ له ] " لا أجر له ". »[52]
باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
2517 - حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن أبي موسى
« أن أعرابيا جاء إلى رسول الله ﷺ فقال إن الرجل يقاتل للذكر ويقاتل ليحمد ويقاتل ليغنم ويقاتل ليرى مكانه فقال رسول الله ﷺ " من قاتل حتى تكون كلمة الله هي أعلى فهو في سبيل الله [ عز وجل ] ". »[53]
2518 - حدثنا علي بن مسلم ثنا أبو داود عن شعبة عن عمرو قال سمعت من أبي وائل حديثا أعجبني فذكر معناه. »[54]
2519 - حدثنا مسلم بن حاتم الأنصاري ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا محمد بن أبي الوضاح عن العلاء بن عبد الله بن رافع عن حنان بن خارجة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال
« قال عبد الله بن عمرو يا رسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو فقال " يا عبد الله بن عمرو إن قاتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا وإن قاتلت مرائيا مكاثرا بعثك الله مرائيا مكاثرا يا عبد الله بن عمرو على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على تلك الحال ". »[55]
باب في فضل الشهادة
2520 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
« قال رسول الله ﷺ " لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله سبحانه أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله { ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله } إلى آخر الآية ". »[56]
2521 - حدثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا عوف قال حدثتنا حسناء بنت معاوية الصريمية قالت ثنا عمي قال
« قلت للنبي ﷺ من في الجنة؟ قال " النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والوئيد في الجنة ". »[57]
باب في الشهيد يشفع
2522 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا يحيى بن حسان ثنا الوليد بن رباح الذماري قال حدثني عمي نمران بن عتبة الذماري قال
« دخلنا على أم الدرداء ونحن أيتام فقالت " أبشروا فإني سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله ﷺ " يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته " »
قال أبو داود صوابه رباح بن الوليد. [58]
باب في النور يرى عند قبر الشهيد
2523 - حدثنا محمد بن عمرو الرازي ثنا سلمة يعني ابن الفضل عن محمد بن إسحاق قال حدثني يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت
« لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور. »[59]
2524 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت عمرو بن ميمون عن عبد الله بن ربيعة عن عبيد بن خالد السلمي قال
« آخى رسول الله ﷺ بين رجلين فقتل أحدهما ومات الآخر بعده بجمعة أو نحوها فصلينا عليه فقال رسول الله ﷺ " ما قلتم؟ " فقلنا دعونا له وقلنا اللهم اغفر له وألحقه بصاحبه فقال رسول الله ﷺ " فأين صلاته بعد صلاته وصومه بعد صومه؟ شك شعبة في صومه " وعمله بعد عمله إن بينهما كما بين السماء والأرض ". »[60]
باب في الجعائل في الغزو
2525 - حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا ح وثنا عمرو بن عثمان ثنا محمد بن حرب المعنى وأنا لحديثه أتقن عن أبي سلمة سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر الطائي عن ابن أخي أبي أيوب الأنصاري عن أبي أيوب
« أنه سمع رسول الله ﷺ يقول " ستفتح عليكم الأمصار وستكون جنود مجندة تقطع عليكم فيها بعوث فيكره الرجل منكم البعث فيها فيتخلص من قومه ثم يتصفح القبائل يعرض نفسه عليهم يقول من أكفيه بعث كذا من أكفيه بعذ كذا؟ ألا وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه ". »[61]
باب الرخصة في أخذ الجعائل
2526 - حدثنا إبراهيم بن الحسن المصيصي ثنا حجاج يعني ابن محمد ح وثنا عبد الملك بن شعيب ثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن حيوة بن شريح عن ابن شفي [62] عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
« أن رسول الله ﷺ قال " للغازي أجره وللجاعل أجره وأجر الغازي ". »[63]
باب في الرجل يغزو بأجر الخدمة
2527 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عاصم بن حكيم عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عبد الله بن الديلمي أن يعلى بن منية قال
« أذن رسول الله ﷺ بالغزو وأنا شيخ كبير ليس لي خادم فالتمست أجيرا يكفيني وأجري له سهمه فوجدت رجلا فلما دنا الرحيل أتاني فقال ما أدري ما السهمان وما يبلغ سهمي؟ فسم لي شيئا كان السهم أو لم يكن فسميت له ثلاثة دنانير فلما حضرت غنيمته أردت أن أجري له سهمه فذكرت الدنانير فجئت النبي ﷺ فذكرت له أمره فقال " ما أجد [ له ] في غزوته هذه في الدنيا والآخرة إلا دنانيره التي سمى ". »[64]
باب في الرجل يغزو وأبواه كارهان
2528 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان ثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال
« جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان قال " ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ". »[65]
2529 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال
« جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله أجاهد؟ قال " ألك أبوان؟ " قال نعم قال " ففيهما فجاهد " »
قال أبو داود أبو العباس هذا الشاعر اسمه السائب بن فروخ. [66]
2530 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري
« أن رجلا هاجر إلى رسول الله ﷺ من اليمن فقال " هل لك أحد باليمن؟ " فقال أبواي قال " أذنا لك؟ " قال لا قال " ارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما ". »[67]
باب في النساء يغزون
2531 - حدثنا عبد السلام بن مطهر ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال
« كان رسول الله ﷺ يغزو بام سليم ونسوة من الأنصار ليسقين الماء ويداوين الجرحى. »[68]
باب في الغزو مع أئمة الجور
2532 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية ثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن أبي نشبة عن أنس بن مالك قال
« قال رسول الله ﷺ " ثلاث من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والإيمان بالأقدار ". »[69]
2533 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب قال حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن أبي هريرة قال
« قال رسول الله ﷺ " الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجرا والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر والصلاة واجبة على كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر [ والصيام واجب على كل مسلم برا كان أو فاجرا وإن عمل الكبائر ] ". »[70]
باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو
2534 - حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ثنا عبيدة بن حميد عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن جابر بن عبد الله
« حدث عن رسول الله ﷺ أنه أراد أن يغزو فقال " يامعشر المهاجرين والأنصار إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال ولاعشيرة فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة [ كعقبة " يعني أحدهم قال فضممت إلي اثنين أو ثلاثة قال ما لي إلا عقبة ] كعقبة أحدهم من جملي. »[71]
باب في الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة
2535 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا أسد بن موسى ثنا معاوية بن صالح قال حدثني ضمرة أن ابن زغب الإيادي حدثه قال
« نزل علي عبد الله بن حوالة الأزدي فقال لي بعثنا رسول الله ﷺ لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم " ثم وضع يده على رأسي أو قال على هامتي ثم قال " يا ابن حوالة إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل [72] والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك " »
قال أبو داود عبد الله بن حوالة حمصي. [73]
باب في الرجل يشري نفسه
2536 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أخبرنا عطاء بن السائب عن مرة الهمداني عن عبد الله بن مسعود قال
« قال رسول الله ﷺ " عجب ربنا من رجل غزا في سبيل الله فانهزم " يعني أصحابه " فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه ". »[74]
باب فيمن يسلم ويقتل مكانه في سبيل الله عز وجل
2537 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال أين بنو عمي؟ قالوا بأحد قال أين فلان؟ قالوا بأحد قال فأين فلان؟ قالوا بأحد فلبس لأمته [75] وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو قال إنني قد آمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته سليه حمية لقومك أو غضبا لهم أم غضبا لله؟ فقال بل غضبا لله ولرسوله فمات فدخل الجنة وما صلى لله صلاة. »[76]
باب في الرجل يموت بسلاحه
2538 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب [ قال ] أخبرني عبد الرحمن وعبد الله بن كعب بن مالك قال أبو داود قال أحمد كذا قال هو يعني ابن وهب وعنبسة يعني ابن خالد جميعا عن يونس قال أحمد والصواب عبد الرحمن بن عبد الله أن سلمة بن الأكوع قال
« لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا فارتد عليه سيفه فقتله فقال أصحاب رسول الله ﷺ في ذلك وشكوا فيه رجل مات بسلاحه فقال رسول الله ﷺ " مات جاهدا مجاهدا " قال ابن شهاب ثم سألت ابنا لسلمة بن الأكوع فحدثني عن أبيه بمثل ذلك غير أنه قال فقال رسول الله ﷺ " كذبوا مات جاهدا أو مجاهدا فله أجره مرتين ". »[77]
2539 - حدثنا هشام بن خالد الدمشقي ثنا الوليد عن معاوية بن أبي سلام عن أبيه عن جده أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي ﷺ قال
« أغرنا على حي من جهينة فطلب رجل من المسلمين رجلا منهم فضربه فأخطأه وأصاب نفسه بالسيف فقال رسول الله ﷺ " أخوكم يا معشر المسلمين " فابتدره الناس فوجدوه قد مات فلفه رسول الله ﷺ بثيابه ودمائه وصلى عليه ودفنه فقالوا يا رسول الله أشهيد هو؟ قال " نعم وأنا له شهيد "
[ قال أبو داود إنما هو معاوية عن أخيه عن جده. قال وهو معاوية بن سلام بن أبي سلام ]. »[78]
باب الدعاء عند اللقاء
2540 - حدثنا الحسن بن علي ثنا ابن أبي مريم ثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
« قال رسول الله ﷺ " ثنتان لاتردان أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا " قال موسى وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي ﷺ قال ووقت المطر. » [79]
باب فيمن سأل الله تعالى الشهادة
2541 - حدثنا هشام بن خالد أبو مروان وابن المصفى قالا ثنا بقية عن ابن ثوبان عن أبيه يرد إلى مكحول إلى مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل حدثهم
« أنه سمع رسول الله ﷺ يقول " من قاتل في سبيل الله فواق ناقة [80] فقد وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد " زاد ابن المصفى من هنا " ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك ومن خرج به خراج [81] في سبيل الله فإن عليه طابع الشهداء ". »[82]
باب في كراهية جز نواصي الخليل وأذنابها
2542 - حدثنا أبو توبة عن الهيثم بن حميد ح وثنا خشيش بن أصرم ثنا أبو عاصم جميعا عن ثور بن يزيد عن نصر الكناني عن رجل وقال أبو توبة عن ثور بن يزيد عن شيخ من بني سليم عن عتبة بن عبد السلمي وهذا لفظه
« أنه سمع رسول الله ﷺ يقول " لاتقصوا نواصي الخليل ولا معارفها [83] ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخير ". »[84]
باب فيما يستحب من ألوان الخيل
2543 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا هشام بن سعيد الطالقاني أنا محمد بن المهاجر الأنصاري حدثني عقيل بن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال
« قال رسول الله ﷺ " عليكم بكل كميت [85] أغر [86] محجل [87] أو أشقر أغر محجل أو أدهم [88] أغر محجل ". »[89]
2544 - حدثنا محمد بن عوف الطائي ثنا أبو المغيرة ثنا محمد بن مهاجر ثنا عقيل بن شبيب عن أبي وهب قال
« قال رسول الله ﷺ " عليكم بكل أشقر أغر محجل أو كميت أغر " فذكر نحوه. قال محمد يعني ابن مهاجر وسألته لم فضل الأشقر؟ قال لأن النبي ﷺ بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب أشقر » [90]
[ باب ميامن الخيل ]
2545 - حدثنا يحيى بن معين ثنا حسين بن محمد عن شيبان عن عيسى بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس قال
« قال رسول الله ﷺ " يمن الخيل في شقرها ". »[91]
باب هل تسمى الأنثى من الخيل فرسا؟
2546 - حدثنا موسى بن مروان الرقي ثنا مروان بن معاوية عن أبي حيان التيمي ثنا أبو زرعة عن أبي هريرة
« أن رسول الله ﷺ كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا. »[92]
باب ما يكره من الخيل
2547 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن سلم هو ابن عبد الرحمن عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال
« كان النبي ﷺ يكره الشكال من الخيل والشكال يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض أو في يده اليمنى وفي رجله اليسرى »
قال أبو داود أي مخالف. [93]
باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم
2548 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا مسكين يعني ابن بكير ثنا محمد بن مهاجر عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية قال
« مر رسول الله ﷺ ببعير قد لحق ظهره ببطنه قال " اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ". »[94]
2549 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا مهدي ثنا ابن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال
« أردفني رسول الله ﷺ خلفه ذات يوم فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله ﷺ لحاجته هدفا أو حائش نخل [95] قال فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي ﷺ حن وذرفت عيناه فأتاه النبي ﷺ فمسح ذفراه فسكت فقال " من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ " فجاء فتى من الأنصار فقال لي يا رسول الله فقال " أفلا نتقي الله في هذه البهيمه التي ملكك الله إياها فإنه شكى إلي أنك تجيعه وتدئبه " [96]. » [97]
2550 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
« أن رسول الله ﷺ قال " بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغني فنزل البئر وملأ خفه [ ماء ] فأمسكه بفيه حتى رقي فسقي الكلب فشكر الله له فغفر له " فقالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال " في كل ذات كبد رطبة أجر ". »[98]
باب في نزول المنازل
2551 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حمزة الضبي قال
« سمعت أنس بن مالك قال كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى نحل الرحال. »[99]
باب في تقليد الخيل بالأوتار
2552 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره
« أنه كان مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره فأرسل رسول الله ﷺ رسولا قال عبد الله بن أبي بكر حسبت أنه قال والناس في مبيتهم " لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر ولا قلادة إلا قطعت " قال مالك أرى أن ذلك من أجل العين. »[100]
باب إكرام الخيل وارتباطها والمسح على أكفالها
2553 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا هشام بنن سعيد الطالقاني أخبرنا محمد بن المهاجر قال حدثني عقيل بن شبيب عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال
« قال رسول الله ﷺ " ارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأعجازها " أو قال " أكفالها " وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار ". »[101]
باب في تعليق الأجراس
2554 - حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن سالم عن أبي الجراح مولى أم حبيبة
« عن النبي ﷺ قال " لاتصحب الملائكة رفقة فيها جرس ". »[102]
2555 - حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال
« قال رسول الله ﷺ " لاتصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس ". »[103]
2556 - حدثنا محمد بن رافع ثنا أبو بكر بن أبي أويس قال حدثني سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
« أن النبي ﷺ قال في الجرس " مزمار الشيطان ". »[104]
باب في ركوب الجلالة
2557 - حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن أيوب عن نافع
« عن ابن عمر قال نهي عن ركوب الجلالة. »[105]
2558 - حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي أخبرني عبد الله بن الجهم ثنا عمرو يعني ابن أبي قيس عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر قال
« نهى رسول الله ﷺ عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها. » [106]
باب في الرجل يسمي دابته
2559 - حدثنا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ قال
« كنت ردف النبي ﷺ على حمار يقال له عفير. » [107]
باب في النداء عند النفير يا خيل الله اركبي
2560 - حدثنا محمد بن داود بن سفيان قال حدثني يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود ثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب
« أما بعد فإن النبي ﷺ سمى خيلنا خيل الله إذا فزعنا وكان رسول الله ﷺ يأمرنا إذا فزعنا بالجماعة والصبر والسكينة وإذا قاتلنا. »[108]
باب النهي عن لعن البهيمة
2561 - حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين
« أن النبي ﷺ كان في سفر فسمع لعنة فقال " ماهذه؟ " قالوا هذه فلانة لعنت راحلتها فقال النبي ﷺ " ضعوا عنها فإنها ملعونة " فوضعوا عنها قال عمران فكأني أنظر إليها ناقة ورقاء. »[109]
باب في التحريش بين البهائم
2562 - حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز [ بن سياه ] عن الأعمش عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس قال
« نهى رسول الله ﷺ عن التحريش بين البهائم. »[110]
باب في وسم الدواب
2563 - حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس [ بن مالك ] قال
« أتيت النبي ﷺ بأخ لي حين ولد ليحنكه فإذا هو في مربد يسم غنما أحسبه قال في آذانها. »[111]
باب النهي عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه
2564 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن أبي الزبير
« عن جابر أن النبي ﷺ مر عليه بحمار قد وسم في وجهه فقال " أما بلغكم أني [ قد ] لعنت من وسم البهيمة في وجهها أو ضربها في وجهها؟ " فنهى عن ذلك. »[112]
باب في كراهية الحمر تنزى على الخيل
2565 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن ابن زرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال
« أهديت لرسول الله ﷺ بغلة فركبها فقال علي لو حملنا الحمير على الخيل فكانت لنا مثل هذه قال رسول الله ﷺ " إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون ". »[113]
باب في ركوب ثلاثة على دابة
2566 - حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن عاصم بن سليمان عن مورق يعني العجلي حدثني عبد الله بن جعفر قال
« كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر استقبل [ بنا ] فأينا استقبل أولا جعله أمامه فاستقبل بي فحملني أمامه ثم استقبل بحسن أو حسين فجعله خلفه فدخلنا المدينة وإنا لكذلك. »[114]
باب في الوقوف على الدابة
2567 - حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن أبي مريم عن أبي هريرة
« عن النبي ﷺ قال " إياي أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم ". »[115]
باب في الجنائب
2568 - حدثنا محمد بن رافع ثنا ابن أبي فديك حدثني عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند قال قال أبو هريرة
« قال رسول الله ﷺ " تكون إبل للشياطين وبيوت للشياطين فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا يعلو بعيرا منها ويمر بأخيه قد انقطع به فلا يحمله وأما بيوت الشياطين فلم أرها "»
كان سعيد يقول " لا أراها إلا هذه الأقفاص التي يستر الناس بالديباج ". [116]
باب في سرعة السير والنهي عن التعريس [117] في الطريق
2569 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
« أن رسول الله ﷺ قال " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير فإذا أردتم التعريس فتنكبوا عن الطريق ". »[118]
2570 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ نحو هذا قال بعد قوله " حقها " " ولا تعدوا [119] المنازل ". »[120]
باب في الدلجة [121]
2571 - حدثنا عمرو بن علي ثنا خالد بن يزيد ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس قال
« قال رسول الله عليه وسلم " عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ". »[122]
باب رب الدابة أحق بصدرها
2572 - حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي قال حدثني علي بن حسين حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة قال
« سمعت أبي بريدة يقول بينما رسول الله ﷺ يمشي جاء رجل ومعه حمار فقال يا رسول الله اركب وتأخر الرجل فقال رسول الله ﷺ " لا أنت أحق بصدر دابتك مني إلا أن تجعله لي " قال فإني قد جعلته لك فركب [ ﷺ ]. » [123]
باب في الدابة تعرقب في الحرب
2573 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني ابن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير [ قال أبو داود هو يحيى بن عباد ] حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة بن عوف وكان في تلك الغزاة غزاة مؤتة قال
« والله لكأني أنظر إلى جعفر حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم قاتل القوم حتى قتل »
قال أبو داود هذا الحديث ليس بذاك القوي [ وقد جاء فيه نهي كثير عن أصحاب رسول الله ﷺ ]. [124]
باب في السبق [125]
2574 - حدثنا أحمد بن يونس ثنا ابن أبي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة قال
« قال رسول الله ﷺ " لا سبق إلا في خف أو [ في ] حافر أو نصل ". »[126]
2575 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء [127] وكان أمدها ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق وإن عبد الله كان ممن سابق بها. »[128]
2576 - حدثنا مسدد ثنا معتمر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن نبي الله ﷺ كان يضمر الخيل يسابق بها. »[129]
2577 - حدثنا أحمد بن حنبل قال ثنا عقبة بن خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن النبي ﷺ سبق بين الخيل وفضل القرح [130] في الغاية. »[131]
باب في السبق على الرجل
2578 - حدثنا أبو صالح الأنطاكي محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحاق يعني الفزاري عن هشام بن عروة عن أبيه وعن أبي سلمة عن عائشة [ رضي الله عنها ]
« أنها كانت مع النبي ﷺ في سفر قالت فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال " هذه بتلك السبقة ". »[132]
باب في المحلل
2579 - حدثنا مسدد ثنا حصين بن نمير ثنا سفيان بن حسين ح وثنا علي بن مسلم ثنا عباد بن العوام أخبرنا سفيان بن حسين المعنى عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
« عن النبي ﷺ قال " من أدخل فرسا بين فرسين " يعني وهو لا يؤمن أن يسبق " فليس بقمار ومن أدخل فرسا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار ". »[133]
2580 - حدثنا محمود بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن الزهري بإسناد عباد ومعناه
قال أبو داود رواه معمر وشعيب وعقيل [ عن الزهري ] عن رجال من أهل العلم وهذا أصح عندنا. »[134]
باب في الجلب على الخيل في السباق
2581 - حدثنا يحيى بن خلف ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا عنبسة ح وثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل عن حميد الطويل جميعا عن الحسن عن عمران بن حصين
« عن النبي ﷺ قال " لا جلب ولا جنب "[135] " زاد يحيى في حديثه " في الرهان ". »[136]
2582 - حدثنا ابن المثنى ثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة قال
« الجلب والجنب في الرهان. » [137]
باب في السيق يحلى
2583 - حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا جرير بن حازم ثنا قتادة عن أنس قال
« كانت قبيعة [138] سيف رسول الله ﷺ فضة. »[139]
2584 - حدثنا محمد بن المثنى ثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن قال
« كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ فضة »
قال قتادة وما علمت أحدا تابعه على ذلك. [140]
2585 - حدثنا محمد بن بشار حدثني يحيى بن كثير أبو غسان العنبري عن عثمان بن سعد عن أنس بن مالك قال كانت فذكر مثله
قال أبو داود أقواها حديث سعيد بن أبي الحسن والباقي كلها ضعاف. [141]
باب في النبل يدخل به المسجد
2586 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر
« عن رسول الله ﷺ أنه أمر رجلا كان يتصدق بالنبل في المسجد أن لا يمر بها إلا وهو آخذ بنصولها. »[142]
2587 - حدثنا محمد بن العلاء ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى
« عن النبي ﷺ قال " إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها " أو قال " فليقبض كفه " أو قال " فليقبض بكفه أن تصيب أحدا من المسلمين ". »[143]
باب في النهي أن يتعاطى السيف مسلولا
2588 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن أبي الزبير عن جابر
« أن النبي ﷺ نهى أن يتعاطى السيف مسلولا. »[144]
باب في النهي أن يقد السير بين أصبعين
2589 - حدثنا محمد بن بشار ثنا قريش بن أنس ثنا أشعث عن الحسن عن سمرة بن جندب
« أن رسول الله ﷺ نهى أن يقد السير بين أصبعين. »[145]
باب في لبس الدروع
2590 - حدثنا مسدد ثنا سفيان قال حسبت أني سمعت يزيد بن خصيفة يذكر عن السائب بن يزيد عن رجل قد سماه
« أن رسول الله ﷺ ظاهر يوم أحد بين درعين أو لبس درعين. »[146]
باب في الرايات والألوية
2591 - حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا ابن أبي زائدة أخبرنا أبو يعقوب الثقفي حدثني يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم قال « بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب يسأله عن راية رسول الله ﷺ ما كانت؟ فقال كانت سوداء مربعة من نمرة. » [147]
2592 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي [ وهو ابن راهويه ] ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن عمار الدهني عن أبي الزبير عن جابر
« يرفعه إلى النبي ﷺ أنه كان لواؤه يوم دخل مكة أبيض. »[148]
2593 - حدثنا عقبة بن مكرم ثنا سلم بن قتيبة [ الشعيري ] عن شعبة عن سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم قال
« رأيت راية رسول الله ﷺ صفراء. »[149]
باب في الانتصار برذل الخيل والضعفة
2594 - حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني ثنا الوليد ثنا ابن جابر عن زيد بن أرطأة الفزاري عن جبير بن نفير الحضرمي أنه سمع أبا الدرداء يقول
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " ابغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم " »
[ قال أبو داود زيد بن أرطاة أخو عدي بن أرطاة ]. [150]
باب في الرجل ينادي بالشعار
2595 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا يزيد بن هارون عن الحجاج عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال
« كان شعار المهاجرين عبد الله وشعار الأنصار عبد الرحمن. »[151]
2596 - حدثنا هناد عن ابن المبارك عن عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه قال
« غزونا مع أبي بكر رضي الله عنه زمن النبي ﷺ فكان شعارنا أمت أمت. » [152]
2597 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن المهلب بن أبي صفرة قال
« أخبرني من سمع النبي ﷺ يقول " إن بيتم فليكن شعاركم حم لا ينصرون ". »[153]
باب ما يقول الرجل إذا سافر
2598 - حدثنا مسدد ثنا يحيى ثنا محمد بن عجلان قال حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
« كان رسول الله ﷺ إذا سافر قال " اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء [154] السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر ". » [155]
2599 - حدثنا الحسن بن علي ثننا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمه
« أن رسول الله ﷺ كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال " { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كننا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا اللهم اطو لنا البعد اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال " وإذا رجع قالهن وزاد فيهن " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون " وكان النبي ﷺ وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك. » [156]
باب في الدعاء عند الوداع
2600 - حدثنا مسدد ثنا عبد الله بن داود عن عبد العزيز بن عمر عن إسماعيل بن جرير عن قزعة قال قال لي ابن عمر
« هلم أودعك كما ودعني رسول الله ﷺ " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ". »[157]
2601 - حدثنا الحسن بن علي ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب عن عبد الله الخطمي قال
« كان النبي ﷺ إذا أراد أن يستودع الجيش قال " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ". »[158]
باب ما يقول الرجل إذا ركب
2602 - حدثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا أبو إسحاق الهمداني عن علي بن ربيعة قال
« شهدت عليا [ رضي الله عنه ] وأتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهرها قال الحمد لله ثم قال { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } ثم قال الحمد لله ثلاث مرات ثم قال الله أكبر ثلاث مرات ثم قال سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟ قال رأيت رسول الله ﷺ فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال " إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ". »[159]
باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل
2603 - حدثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية قال حدثني صفوان حدثني شريح بن عبيد عن الزبير بن الوليد عن عبد الله بن عمر قال
« كان رسول الله ﷺ إذا سافر فأقبل الليل قال " يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما خلق فيك ومن شر ما يدب عليك وأعوذ بالله من أسد وأسود [160] ومن الحية والعقرب ومن ساكن البلد [161] ومن والد وما ولد ". »[162]
باب في كراهية السير في أول الليل
2604 - حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني ثنا زهير ثنا أبو الزبير عن جابر قال
« قال رسول الله ﷺ " لاتراسلوا فواشيكم [163] إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء [164] فإن الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء " »
قال أبو داود الفواشي ما يفشو من كل شىء. [165]
باب في أي يوم يستحب السفر؟
2605 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك قال
« قلما كان رسول الله ﷺ يخرج في سفر إلا يوم الخميس. »[166]
باب في الابتكار في السفر
2606 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا يعلى بن عطاء ثنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي
« عن النبي ﷺ قال " اللهم بارك لأمتي في بكورها " وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله »
قال أبو داود وهو صخر بن وداعة. [167]
باب في الرجل يسافر وحده
2607 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن عبد الرحمن بن حرملة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
« قال رسول الله ﷺ " الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب ". »[168]
باب في القوم يسافرون يؤمرون أحدهم
2608 - حدثنا علي بن بحر بن بري ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا محمد بن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري
« أن رسول الله ﷺ قال " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ". » [169]
2609 - حدثنا علي بن بحر ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا محمد بن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي هريرة
« أن رسول الله ﷺ قال " إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم " قال نافع فقلنا لأبي سلمة فأنت أميرنا. » [170]
باب في المصحف يسافر به إلى أرض العدو
2610 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر قال
« نهى رسول الله ﷺ أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو قال مالك أراه مخافة أن يناله العدو. » [171]
باب فيما يستحب من الجيوش والرفقاء والسرايا
2611 - حدثنا زهير بن حرب أبو خيثمة ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
« عن النبي ﷺ قال " خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة " »
قال أبو داود والصحيح أنه مرسل. [172]
باب في دعاء المشركين
2612 - حدثنا محمد بن سليمان الأنباري ثنا وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال
« كان رسول الله ﷺ إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا وقال " إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال فأيتها [ ما ] أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأعلمهم أنهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم فإن أبوا فاستعن بالله تعالى وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله [ تعالى ] فلا تنزلهم فإنكم لا تدرون ما يحكم الله فيهم ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم " »
قال سفيان [ بن عيينة ] قال علقمة فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيان فقال حدثني مسلم قال أبو داود هو ابن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي ﷺ مثل حديث سليمان بن بريدة. [173]
2613 - حدثنا أبو صالح الأنطاكي محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه
« أن النبي ﷺ قال " اغزوا باسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ". »[174]
2614 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن آدم وعبيد الله بن موسى عن حسن بن صالح عن خالد بن الفزر قال حدثني أنس بن مالك
« أن رسول الله ﷺ قال " انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم وأصلحوا { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } ". »[175]
باب في الحرق في بلاد العدو
2615 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله ﷺ حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة [176] فأنزل الله عز وجل { ماقطعتم من لينة أو تركتموها }. »[177]
2616 - حدثنا هناد بن السري عن ابن المبارك عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري قال عروة
« فحدثني أسامة أن رسول الله ﷺ كان عهد إليه فقال " أغر على أبنى [178] صباحا وحرق ". »[179]
2617 - حدثنا عبد الله بن عمرو الغزي [180] قال سمعت أبا مسهر قيل له أبنى قال نحن أعلم هي يبنى فلسطين ). » [181]
باب في بعث العيون
2618 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن ثابت عن أنس قال
« بعث يعني النبي ﷺ بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان. »[182]
باب في ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مر به
2619 - حدثنا عياش بن الوليد الرقام ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب
« أن نبي الله ﷺ قال " إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه فإن أذن له فليحتلب وليشرب فإن لم يكن فيها فليصوت ثلاثا فإن أجابه فليستأذنه وإلا فليحتلب وليشرب ولا يحمل ". »[183]
2620 - حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي قال ثنا شعبة عن أبي بشر عن عباد بن شرحبيل قال
« أصابتني سنة [184] فدخلت حائطا من حيطان المدينة ففركت سنبلا فأكلت وحملت في ثوبي فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي فأتيت رسول الله ﷺ فقال له " ما علمت إذ كان جاهلا ولا أطعمت إذ كان جائعا " أو قال " ساغبا [185] " وأمره فرد علي ثوبي وأعطاني وسقا أو نصف وسق من طعام. »[186]
2621 - حدثني محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي بشر قال سمعت عباد بن شرحبيل رجلا منا من بني غبر بمعناه. »[187]
باب من قال إنه يأكل مما سقط
2622 - حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة وهذا لفظ أبي بكر عن معتمر بن سليمان قال سمعت ابن أبي حكم الغفاري يقول حدثتني جدتي عن عم أبي رافع بن عمرو الغفاري قال
« كنت غلاما أرمي نخل الأنصار فأتي بي النبي ﷺ فقال " ياغلام لم ترمي النخل؟ " قال آكل قال " فلا ترم النخل وكل مما يسقط في أسفلها " ثم مسح رأسه فقال " اللهم أشبع بطنه ". »[188]
باب فيمن قال لا يحلب
2623 - حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله ﷺ قال " لا يحلبن أحد ماشية أحد بغير إذنه أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته [189] فتكسر خزانته فينتثل [190] طعامه؟ فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعمتهم فلا يحلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه ". »[191]
باب في الطاعة
2624 - حدثنا زهير بن حرب ثنا حجاج قال قال ابن جريج
« { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } [ في ] عبد الله بن قيس بن عدي بعثه النبي ﷺ في سرية أخبرينه يعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. »[192]
2625 - حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه
« أن رسول الله ﷺ بعث جيشا وأمر عليهم رجلا وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا فأجج نارا وأمرهم أن يقتحموا فيها فأبى قوم أن يدخلوها وقالوا إنما فررنا من النار وأراد قوم أن يدخلوها فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال " لو دخلوها أو دخلوا فيها لم يزالوا فيها " وقال " لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف ". »[193]
2626 - حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن عبد الله
« عن رسول الله ﷺ أنه قال " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ". »[194]
2627 - حدثنا يحيى بن معين ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال عن بشر بن عاصم عن عقبة بن مالك من رهطه قال
« بعث النبي ﷺ سرية فسلحت رجلا منهم سيفا فلما رجع قال لو رأيت ما لامنا رسول الله ﷺ قال " أعجزتم إذ بعثت رجلا [ منكم ] فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري؟ ". »[195]
باب ما يؤمر من انضمام العسكر وسعته
2628 - حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي ويزيد بن قبيس من أهل جبلة ساحل حمص وهذا لفظ يزيد قالا ثنا الوليد [ بن مسلم ] عن عبد الله بن العلاء أنه سمع مسلم بن مشكم أبا عبيد الله يقول ثنا أبو ثعلبة الخشني قال
« كان الناس إذا نزلوا منزلا قال عمرو كان الناس إذا نزل رسول الله ﷺ منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسول الله ﷺ " إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان " فلم يننزل بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم. »[196]
2629 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه قال
« غزوت مع نبي الله ﷺ غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق فبعث نبي الله ﷺ مناديا ينادي في الناس " أن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له ". »[197]
2630 - حدثنا عمرو بن عثمان ثنا بقية عن الأوزاعي عن أسيد بن عبد الرحمن عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ عن أبيه قال
غزونا مع نبي الله ﷺ بمعناه
باب في كراهية تمني لقاء العدو
2631 - حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله [ يعني ابن معمر ] وكان كاتبا له قال كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية
« أن رسول الله ﷺ في بعض أيامه التي لقي فيها العدو قال " يا أيها الناس لاتتمنوا لقاء العدو وسلوا الله تعالى العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف " ثم قال " اللهم منزل الكتاب مجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم [ اللهم ] وانصرنا عليهم. »[198]
باب ما يدعى عند اللقاء
2632 - حدثنا نصر بن علي أخبرنا أبي ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال
« كان رسول الله ﷺ إذا غزا قال " اللهم أنت عضدي ونصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل ". »[199]
باب في دعاء المشركين
2633 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا ابن عون قال
« كتبت إلى نافع أسأله عن دعاء المشركين عند القتال فكتب إلي أن ذلك كان في أول الإسلام وقد أغار نبي الله ﷺ على بني المصطلق وهم غارون [200] وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبي سبيهم وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث حدثني بذلك عبد الله وكان في ذلك الجيش »
[ قال أبو داود هذا حديث نبيل رواه ابن عون عن نافع ولم يشركه فيه أحد ]. [201]
2634 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس
« أن النبي ﷺ كان يغير عند صلاة الصبح وكان يتسمع فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار. »[202]
2635 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن ابن عصام المزني عن أبيه قال
« بعثنا رسول الله ﷺ في سرية فقال " إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا ". »[203]
باب المكر في الحرب
2636 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن عمرو
« أنه سمع جابرا أن رسول الله ﷺ قال " الحرب خدعة ". »[204]
2637 - حدثنا محمد بن عبيد ثنا ابن ثور عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه
« أن النبي ﷺ كان إذا أراد غزوة ورى غيرها وكان يقول " الحرب خدعة " »
[ قال أبو داود لم يجىء به إلا معمر يريد قوله " الحرب خدعة " بهذا الإسناد إنما يروى من حديث عمرو بن دينار عن جابر ومن حديث معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة وخرج مسلم الطريقين ]. [205]
باب في البيات
2638 - حدثنا الحسن بن علي ثنا عبد الصمد وأبو عامر عن عكرمة بن عمار ثنا إياس بن سلمة عن أبيه قال
« أمر رسول الله ﷺ علينا أبا بكر [ رضي الله عنه ] فغزونا نناسا من المشركين فبيتناهم [206] نقتلهم وكان شعارنا تلك الليلة أمت أمت قال سلمة فقتلت بيدي تلك الليلة سبعة أهل بيات من المشركين. »[207]
باب في لزوم الساقة
2639 - حدثنا الحسن بن شوكر ثنا إسماعيل ابن علية ثنا الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير أن جابر بن عبد الله حدثهم قال
« كان رسول الله ﷺ يتخلف في المسير فيزجي [208] الضعيف ويردف ويدعو لهم. »[209]
باب على ما يقاتل المشركون؟
2640 - حدثنا مسدد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
« قال رسول الله ﷺ " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى ". » [210]
2641 - حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني ثنا عبد الله بن المبارك عن حميد عن أنس قال
« قال رسول الله ﷺ " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا وأن يأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين ". » [211]
2642 - حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال
« قال رسول الله ﷺ " أمرت أن أقاتل المشركين " بمعناه. »[212]
2643 - حدثنا الحسن بن علي وعثمان بن أبي شيبة المعنى قالا ثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي ظبيان ثنا أسامة بن زيد قال
« بعثنا رسول الله ﷺ سرية إلى الحرقات فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلا فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فضربناه حتى قتلناه فذكرته للنبي ﷺ فقال " من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ " فقلت يا رسول الله إنما قالها مخافة السلاح قال " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟ " فما زال يقولها حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ. »[213]
2644 - حدثنا قتيبة بن سعيد عن الليث عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود أنه أخبره أنه قال
« يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف ثم لاذ منى بشجرة فقال أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال رسول الله ﷺ " لاتقتله " فقلت يا رسول الله إنه قطع يدي قال رسول الله ﷺ " لاتقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال ". »[214]
باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود
2645 - حدثنا هناد بن السري ثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن قيس عن جرير بن عبد الله قال
« بعث رسول الله ﷺ سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فأسرع فيهم القتل قال فبلغ ذلك النبي ﷺ فأمر لهم بنصف العقل وقال " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين " قالوا يا رسول الله لم؟ قال " لا تراءى ناراهما " »
قال أبو داود رواه هشيم ومعمر وخالد الواسطي وجماعة لم يذكروا جريرا. [215]
باب في التولي يوم الزحف
2646 - حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم عن الزبير بن خريت عن عكرمة عن ابن عباس قال
« نزلت { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } فشق ذلك على المسلمين حين فرض الله عليهم أن لا يفر واحد من عشرة ثم إنه جاء تخفيف فقال { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا } قرأ أبو توبة إلى قوله { يغلبوا مائتين } قال فلما خفف الله تعالى عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم. »[216]
2647 - حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا يزيد بن أبي زياد أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه أن عبد الله بن عمر حدثه
« أنه كان في سرية من سرايا رسول الله ﷺ قال فحاص الناس حيصة فكنت فيمن حاص قال فلما برزنا قلنا كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب؟ فقلنا ندخل المدينة فنتثبت فيها ونذهب ولا يرانا أحد قال فدخلنا فقلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله ﷺ فإن كانت لنا توبة أقمنا وإن كان غير ذلك ذهبنا قال فجلسنا لرسول الله ﷺ قبل صلاة الفجر فلما خرج قمنا إليه فقلنا نحن الفرارون فأقبل إلينا فقال " لا بل أنتم العكارون [217] " قال فدنونا فقبلنا يده فقال " أنا فئة المسلمين ". »[218]
2648 - حدثنا محمد بن هشام المصري ثنا بشر بن المفضل ثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال
« نزلت في يوم بدر { ومن يولهم يومئذ دبره }. »[219]
باب في الأسير يكره على الكفر
2649 - حدثنا عمرو بن عون أخبرنا هشيم وخالد عن إسماعيل [ بن أبي خالد ] عن قيس بن أبي حازم عن خباب قال
« أتينا رسول الله ﷺ وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فشكونا إليه فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا؟ فجلس محمرا وجهه فقال " قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل على رأسه فيجعل فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف إلا الله تعالى والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون ". »[220]
باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلما
2650 - حدثنا مسدد ثنا سفيان عن عمرو حدثه حسن بن محمد بن علي أخبره عبيد الله بن أبي رافع وكان كاتبا لعلي بن أبي طالب قال
« سمعت عليا [ عليه السلام ] يقول بعثني رسول الله ﷺ أنا والزبير والمقداد فقال " انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلننا هلمي الكتاب فقالت ما عندي من كتاب فقلت لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي ﷺ فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله ﷺ فقال " ما هذا ياحاطب؟ " فقال يا رسول الله لاتعجل علي فإني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وإن قريشا لهم بها قرابات يحمون بها أهليهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها والله [ يا رسول الله ] ما كان بي [ من ] كفر ولا ارتداد فقال رسول الله ﷺ " صدقكم " فقال عمر دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله ﷺ " قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ". »[221]
2651 - حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بهذه القصة قال
« انطلق حاطب فكتب إلى أهل مكة أن محمدا ﷺ قد سار إليكم وقال فيه قالت ما معي كتاب فانتحيناها [222] فما وجدنا معها كتابا فقال علي والذي يحلف به لأقتلنك أو لتخرجن الكتاب وساق الحديث. »[223]
باب في الجاسوس الذمي
2652 - حدثنا محمد بن بشار قال ثنا محمد بن محبب أبو همام الدلال قال ثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن فرات بن حيان
« أن رسول الله ﷺ أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان وكان حليفا لرجل من الأنصار فمر بحلقة من الأنصار فقال إني مسلم فقال رجل من الأنصار يا رسول الله إنه يقول إني مسلم فقال رسول الله ﷺ " إن منكم رجالا نكلهم إلى أيمانهم منهم فرات بن حيان ". »[224]
باب في الجاسوس المستأمن
2653 - حدثنا الحسن بن علي قال ثنا أبو نعيم قال ثنا أبو عميس عن ابن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال
« أتى النبي ﷺ عين من المشركين وهو في سفر فجلس عند أصحابه ثم انسل فقال النبي ﷺ " اطلبوه فاقتلوه " قال فسبقتهم إليه فقتلته وأخذت سلبه فنفلني إياه. »[225]
2654 - حدثنا هارون بن عبد الله أن هاشم بن القاسم وهشاما حدثاهم قالا ثنا عكرمة [ بن عمار ] قال حدثني إياس بن سلمة قال حدثني أبي قال
« غزوت مع رسول الله ﷺ هوزان قال فبينما نحن نتضحى وعامتنا مشاة وفينا ضعفة إذ داء رجل على جمل أحمر فانتزع طلقا [226] من حقو البعير [227] فقيد به جمله ثم جاء يتغدى مع القوم فلما رأى ضعفتهم ورقة ظهرهم خرج يعدو إلى جمله فأطلقه ثم أناخه فقعد عليه ثم خرج يركضه واتبعه رجل من أسلم على ناقة ورقاء هي أمثل ظهر القوم قال فخرجت أعدو فأدركته ورأس الناقة عند ورك الجمل وكنت عند ورك الناقة ثم تقدمت حتى كنت عند ورك الجمل ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل فأنخته فلما وضع ركبته بالأرض اخترطت سيفي فأضرب رأسه فندر فجئت براحلته وما عليها أقودها فاستقبلني رسول الله ﷺ في الناس مقبلا فقال " من قتل الرجل؟ " فقالوا سلمة بن الأكوع قال " له سلبه أجمع " »
قال هارون هذا لفظ هاشم. [228]
باب في أي وقت يستحب اللقاء
2655 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أخبرنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن النعمان يعني ابن مقرن قال
« شهدت رسول الله ﷺ إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر. »[229]
باب فيما يؤمر به من الصمت عند اللقاء
2656 - حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام ح وثنا عبيد الله بن عمر ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا هشام ثنا قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال
« كان أصحاب النبي ﷺ يكرهون الصوت عند القتال. » [230]
2657 - حدثنا عبيد الله بن عمر قال ثنا عبد الرحمن عن همام قال ثنا مطر عن قتادة عن أبي بردة عن أبيه عن النبي ﷺ بمثل ذلك. »[231]
باب في الرجل يترجل عند اللقاء
2658 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال
« لما لقي النبي ﷺ المشركين يوم حنين [ فانكشفوا ] نزل عن بغلته فترجل. »[232]
باب في الخيلاء في الحرب
2659 - حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل المعنى واحد قالا ثنا أبان قال ثنا يحيى عن محمد بن إبراهيم عن ابن جابر بن عتيك عن جابر بن عتيك أن نبي الله ﷺ كان يقول
« " من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله فأما التي يحبها الله عز وجل فالغيرة في الريبة وأما [ الغيرة ] التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة وإن من الخيلاء ما يبغض الله ومنها ما يحب الله فأما الخيلاء التي يحب الله فاختيال الرجل نفسه عند القتال واختياله عند الصدقة وأما التي يبغض الله عز وجل فاختياله في البغي " قال موسى " والفخر ". »[233]
باب في الرجل يستأسر
2660 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا إبراهيم يعني ابن سعد قال أخبرنا ابن شهاب قال أخبرني عمرو بن جارية الثقفي حليف بني زهرة عن أبي هريرة
« عن النبي ﷺ قال بعث النبي ﷺ عشرة عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجل رام فلما أحس بهم عاصم لجأوا إلى قردد [234] فقالوا لهم انزلوا فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة نفر ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خبيب وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها قال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء لأسوة فجروه فأبى أن يصحبهم فقتلوه فلبث خبيب أسيرا حتى أجمعوا قتله فاستعار موسى يستحد [235] بها فلما خرجوا به ليقتلوه قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين ثم قال والله لولا أن تحسبوا ما بي جزعا لزدت. »[236]
2661 - حدثنا ابن عوف ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي وهو حليف لبني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة فذكر الحديث. »[237]
باب في الكمناء
2662 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا زهير قال ثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء يحدث قال
« " جعل رسول الله ﷺ على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير وقال إن رأيتمونا تخطفنا الطير [238] فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم " قال فهزمهم الله قال فأنا والله رأيت النساء يشتددن [239] على الجبل فقال أصحاب عبد الله بن جبير الغنيمة أي قوم الغنيمة ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير أنسيتم ما قال لكم رسول الله ﷺ؟ فقالوا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة فأتوهم فصرفت وجوههم وأقبلوا منهزمين. »[240]
باب في الصفوف
2663 - حدثنا أحمد بن سنان ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن حمزة بن أبي اسيد عن أبيه قال
« قال رسول الله ﷺ حين اصطففنا يوم بدر " إذا أكثبوكم يعني إذا غشوكم فارموهم بالنبل واستبقوا نبلكم ". »[241]
باب في سل السيوف عند اللقاء
2664 - حدثنا محمد بن عيسى قال ثنا إسحاق بن نجيح وليس بالملطي عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه عن جده قال
« قال النبي ﷺ يوم بدر " إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ". »[242]
باب في المبارزة
2665 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا عثمان بن عمر ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال
« تقدم يعني عتبة بن ربيعة وتبعه ابنه وأخوه فنادى من يبارز؟ فانتدب له شباب من الأنصار فقال من أنتم؟ فأخبروه فقال لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا فقال النبي ﷺ " قم ياحمزة قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث " فأقبل حمزة إلى عتبة وأقبلت إلى شيبة واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان فأثخن كل واحد منهما صاحبه ثم ملنا على الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة. »[243]
باب في النهي عن المثلة [244]
2666 - حدثنا محمد بن عيسى وزياد بن أيوب قالا ثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن شباك عن إبراهيم عن هني بن نويرة عن علقمة عن عبد الله قال
« قال رسول الله ﷺ " أعف الناس قتلة أهل الإيمان ". »[245]
2667 - حدثنا محمد بن المثنى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن الهياج بن عمران أن عمران أبق له غلام فجعل لله عليه لئن قدر عليه لقطعن يده فأرسلني لأسأل له فأتيت سمرة بن جندب فسألته فقال
« كان رسول الله ﷺ يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة فأتيت عمران بن حصين فسألته فقال كان رسول الله ﷺ يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة. »[246]
باب في قتل النساء
2668 - حدثنا يزيد بن خالد بن موهب وقتيبة يعني ابن سعيد قالا ثنا الليث عن نافع
« عن عبد الله أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله ﷺ مقتولة فأنكر رسول الله ﷺ قتل النساء والصبيان. »[247]
2669 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال ثنا عمر بن المرقع بن صيفي بن رباح قال حدثني أبي عن جده رباح بن ربيع قال
« كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شىء فبعث رجلا فقال " انظر علام اجتمع هؤلاء " فجاء فقال على امرأة قتيل فقال " ما كانت هذه لتقاتل " قال وعلى المقدمة خالد بن الوليد فبعث رجلا فقال " قل لخالد لا تقتلن امرأة ولا عسيفا ". » [248]
2670 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا حجاج ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال
« قال رسول الله ﷺ " اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم "» [249]. [250]
2671 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير
« عن عائشة قالت لم يقتل من نسائهم تعنني بني قريظة إلا امرأة إنها لعندي تحدث تضحك ظهرا وبطنا ورسول الله ﷺ يقتل رجالهم بالسيوف إذ هتف [ بها ] هاتف باسمها أين فلانة؟ قالت أنا قلت وما شأنك؟ قالت حدث أحدثته [251] قالت فانطلق بها فضربت عنقها قالت فما أنسى عجبا منها أنها تضحك ظهرا وبطنا وقد علمت أنها تقتل. »[252]
2672 - حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله يعني ابن عبد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة
« أنه سأل النبي ﷺ عن الدار من المشركين يبيتون فيصاب من ذراريهم ونسائهم فقال النبي ﷺ " هم منهم " وكان عمرو يعني ابن دينار يقول " هم من آبائهم " »
قال الزهري ثم نهى رسول الله ﷺ بعد ذلك عن قتل النساء والولدان. [253]
باب في كراهية حرق العدو بالنار
2673 - حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد قال حدثني محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه
« أن رسول الله ﷺ أمره على سرية قال فخرجت فيها وقال " إن وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار " فوليت فناداني فرجعت إليه فقال " إن وجدتم فلانا فاقتلوه ولاتحرقوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ". »[254]
2674 - حدثنا يزيد بن خالد وقتيبة أن الليث بن سعد حدثهم عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة قال
« بعثنا رسول الله ﷺ في بعث فقال " إن وجدتم فلانا وفلانا " فذكر معناه. »[255]
2675 - حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عن ابن سعد قال غير أبي صالح عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال
« كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة [256] معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش [257] فجاء النبي ﷺ فقال " من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها " ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال " من حرق هذه؟ " قلنا نحن قال " إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار ". »[258]
باب في الرجل يكري دابته على النصف أو السهم
2676 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي أبو النضر قال ثنا محمد بن شعيب قال أخبرني أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله أنه حدثه عن واثلة بن الأسقع قال
« نادى رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فأقبلت وقد خرج أول صحابة رسول الله ﷺ فطفقت في المدينة أنادي ألا من يحمل رجلا له سهمه فنادى شيخ من الأنصار قال لنا سهمه على أن نحمله عقبة وطعامه معنا؟ قلت نعم قال فسر على بركة الله تعالى قال فخرجت مع خير صاحب حتى أفاء الله علينا فأصابني قلائص [259] فسقتهن حتى أتيته فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله ثم قال سقهن مدبرات ثم قال سقهن مقبلات فقال ما أرى قلائصك إلا كراما قال إنما هي غنيمتك التي شرطت لك قال خذ قلائصك يا ابن أخي فغير سهمك أردنا. »[260]
باب في الأسير يوثق
2677 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد يعني ابن سلمة قال أخبرنا محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول
« سمعت رسول الله ﷺ يقول " عجب ربنا عز وجل من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل ". »[261]
2678 - حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر قال ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال
« بعث رسول الله ﷺ عبد الله بن غالب الليثي في سرية وكنت فيهم وأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء الليثي فأخذناه فقال إنما جئت أريد الإسلام وإنما خرجت إلى رسول الله ﷺ فقلنا إن تكن مسلما لم يضرك رباطنا يوما وليلة وإن تكن غير ذلك نستوثق منك فشددناه وثاقا. »[262]
2679 - حدثنا عيسى بن حماد المصري وقتيبة قال قتيبة ثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول
« بعث رسول الله ﷺ خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله ﷺ فقال " ماذا عندك ياثمامة؟ " قال عندي يامحمد خير إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ماشئت فتركه رسول الله ﷺ حتى إذا كان [ من ] الغد ثم قال له " ما عندك ياثمامة؟ " فأعاد مثل هذا الكلام فتركه رسول الله ﷺ حتى كان بعد الغد فذكر مثل هذا فقال رسول الله ﷺ " أطلقوا ثمامة " فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل فيه ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وساق الحديث قال عيسى أخبرنا الليث وقال ذا ذم [263]. »[264]
2680 - حدثنا محمد بن عمرو الرازي قال ثنا سلمة يعني ابن الفضل عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال
« قدم بالأسارى حين قدم بهم وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناخهم على عوف ومعوذ ابني عفراء قال وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب قال تقول سودة والله إني لعندهم إذ أتيت فقيل هؤلاء الأسارى قد أتي بهم فرجعت إلى بيتي ورسول الله ﷺ فيه وإذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه بحبل ثم ذكر الحديث
قال أبو داود وهما قتلا أبا جهل بن هشام وكانا انتدبا له ولم يعرفاه وقتلا يوم بدر. »[265]
باب في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر
2681 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد عن ثابت عن أنس
« أن رسول الله ﷺ ندب أصحابه فانطلقوا إلى بدر فإذا هم بروايا قريش فيها عبد أسود لبني الحجاج فأخذه أصحاب رسول الله ﷺ فجعلوا يسألونه أين أبو سفيان؟ فيقول والله ما لي بشىء من أمره علم ولكن هذه قريش قد جاءت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف فإذا قال لهم ذلك ضربوه فيقول دعوني دعوني أخبركم فإذا تركوه قال والله ما لي بأبي سفيان من علم ولكن هذه قريش قد أقبلت فيهم أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف قد أقبلوا والنبي ﷺ يصلي وهو يسمع ذلك فلما انصرف قال " والذي نفسي بيده إنكم لتضربونه إذا صدقكم وتدعونه إذا كذبكم هذه قريش قد أقبلت لتمنع أبا سفيان " قال أنس قال رسول الله ﷺ " هذا مصرع فلان غدا " ووضع يده على الأرض " وهذا مصرع فلان غدا " ووضع يده على الأرض " وهذا مصرع فلان غدا " ووضع يده على الأرض فقال والذي نفسي بيده ما جاوز أحد منهم عن موضع يد رسول الله ﷺ فأمر بهم رسول الله ﷺ فأخذ بأرجلهم فسحبوا فألقوا في قليب [266] بدر. »[267]
باب في الأسير يكره على الإسلام
2682 - حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي قال ثنا أشعث بن عبد الله يعني السجستاني ح وثنا ابن بشار قال حدثنا ابن أبي عدي وهذا لفظه ح وثنا الحسن بن علي قال ثنا وهب بن جرير عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
« كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده فلما اجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا لاندع أبناءنا فأنزل الله عز وجل { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } »
قال أبو داود المقلاة التي لا يعيش لها ولد. [268]
باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام
2683 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا أحمد بن المفضل قال ثنا أسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن سعد قال
« لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله ﷺ الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله ﷺ الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله ﷺ فقال يا نبي الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال " أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ " فقالوا ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك قال " إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين " »
قال أبو داود كان عبد الله أخا عثمان من الرضاعة وكان الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمه وضربه عثمان الحد إذ شرب الخمر. [269]
2684 - حدثنا محمد بن العلاء قال ثنا زيد بن حباب قال أخبرنا عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد [270] بن يربوع المخزومي قال حدثني جدي عن أبيه
« أن رسول الله ﷺ قال يوم فتح مكة " أربعة لا أؤمنهم في حل ولاحرم " فسماهم قال وقينتين كانا لمقيس فقتلت إحداهما وأفلتت الأخرى فأسلمت »
قال أبو داود لم أفهم إسناده من ابن العلاء كما أحب. [271]
2685 - حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
« أن رسول الله ﷺ دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال " اقتلوه " »
قال أبو داود اسم ابن خطل عبد الله وكان أبو برزة الأسلمي قتله. [272]
باب في قتل الأسير صبرا
2686 - حدثنا علي بن الحسين الرقي قال ثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرني عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم قال
« أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقا فقال له عمارة بن عقبة أخو الوليد بن عقبة - أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق حدثنا عبد الله بن مسعود وكان في أنفسنا موثوق الحديث أن النبي ﷺ لما أراد قتل أبيك قال من للصبية؟ قال " النار " فقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله ﷺ. » [273]
باب في قتل الأسير بالنبل
2687 - حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن ابن تعلي قال
« غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأتي بأربعة أعلاج [274] من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا [275]
قال أبو داود قال لنا غير سعيد عن ابن وهب في هذا الحديث قال بالنبل صبرا فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري فقال سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن قتل الصبر فوالذي نفسي بيده لو كانت دجاجة ماصبرتها فبلغ ذلك عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأعتق أربع رقاب. »[276]
باب في المن على الأسير بغير فداء
2688 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد قال أخبرنا ثابت
« عن أنس أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على النبي ﷺ وأصحابه من جبال التنعيم عند صلاة الفجر ليقتلوهم فأخذهم رسول الله ﷺ سلما [277] فأعتقهم رسول الله ﷺ فأنزل الله عز وجل { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة } إلى آخر الآية. »[278]
2689 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال ثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
« أن النبي ﷺ قال لأسارى بدر " لو كان مطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له ". »[279]
باب في فداء الأسير بالمال
2690 - حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال ثنا أبو نوح قال أخبرنا عكرمة بن عمار قال ثنا سماك الحنفي قال حدثني ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال
« لما كان يوم بدر فأخذ يعني النبي ﷺ الفداء أنزل الله عز وجل { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } إلى قوله { لمسكم فيما أخذتم } من الفداء ثم أحل [ الله ] لهم الغنائم »
قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن اسم أبي نوح فقال إيش تصنع باسمه؟ اسمه اسم شنيع
قال أبو داود اسم أبي نوح قراد والصحيح عبد الرحمن بن غزوان. [280]
2691 - حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي قال ثنا سفيان بن حبيب قال ثنا شعبة عن أبي العنبس عن أبي الشعثاء عن ابن عباس
« أن النبي ﷺ جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة. » [281]
2692 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت
« لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت فلما رآها رسول الله ﷺ رق لها رقة شديدة وقال " إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها " فقالوا نعم وكان رسول الله ﷺ أخذ عليه أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه وبعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال " كونا ببطن يأجج [282] حتى تمر بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها ". »[283]
2693 - حدثنا أحمد بن أبي مريم ثنا عمي يعني سعيد بن الحكم قال أخبرنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب قال وذكر عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه
« أن رسول الله ﷺ قال حين جاءه وفد هوزان مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم فقال لهم رسول الله ﷺ " معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إما السبي وإما المال " فقالوا نختار سبينا فقام رسول الله ﷺ فأثنى على الله ثم قال " أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء جاءوا تائبين وإن قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل " فقال الناس قد طيبنا ذلك لهم يا رسول الله فقال لهم رسول الله ﷺ " إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم " فرجع الناس وكلمهم عرفاؤهم فأخبروا أنهم قد طيبوا وأذنوا. »[284]
2694 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في القصة قال
« فقال رسول الله ﷺ " ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم فمن مسك بشىء من هذا الفيء فإن له به علينا ست فرائض من أول شىء يفيئه الله علينا " ثم دنا يعني النبي ﷺ من بعير فأخذ وبرة من سنامه ثم قال يا أيها الناس إنه ليس لي من هذا الفيء شىء ولا هذا " ورفع اصبعيه " إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخياط والمخيط " فقام رجل في يده كبة من شعر فقال أخذت هذه لأصلح بها برذعة لي فقال رسول الله ﷺ " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك " فقال أما إذا بلغت ما أرى فلا أرب لي فيها ونبذها. »[285]
باب في الإمام يقيم عند الظهور على العدو بعرصتهم [286]
2695 - حدثنا محمد بن المثنى قال ثنا معاذ بن معاذ ح وثنا هارون بن عبد الله قال ثنا روح قالا ثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة قال
« كان رسول الله ﷺ إذا غلب على قوم أقام بالعرصة ثلاثا قال ابن المثنى إذا غلب قوما أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا »
[ قال أبو داود كان يحيى بن سعيد يطعن في هذا الحديث لأنه ليس من قديم حديث سعيد لأنه تغير سنة خمس وأربعين ولم يخرج هذا الحديث إلا بآخره
قال أبو داود يقال إن وكيعا حمل عنه في تغيره ]. [287]
باب في التفريق بين السبي
2696 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن علي رضي الله عنه
« أنه فرق بين جارية وولدها فنهاه النبي ﷺ عن ذلك ورد البيع »
قال أبو داود وميمون لم يدرك عليا قتل بالجماجم والجماجم سنة ثلاث وثمانين
قال أبو داود والحرة سنة ثلاث وستين وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين. [288]
باب الرخصة في المدركين يفرق بينهم
2697 - حدثنا هارون بن عبد الله قال ثنا هاشم بن القاسم [ قال ثنا عكرمة قال ] حدثني إياس بن سلمة قال حدثني أبي قال
« خرجنا مع أبي بكر وأمره علينا رسول الله ﷺ فغزونا فزارة فشننا الغارة ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء فرميت بسهم فوقع بينهم وبين الجبل فقاموا فجئت بهم إلى أبي بكر فيهم امرأة من فزارة وعليها قشع [289] من أدم معها بنت لها من أحسن العرب فنفلني أبو بكر ابنتها فقدمت المدينة فلقيني رسول الله ﷺ فقال لي " ياسلمة هب لي المرأة " فقلت والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا فسكت حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله ﷺ في السوق فقال لي " ياسلمة هب لي المرأة لله أبوك " فقلت يا رسول الله والله ما كشفت لها ثوبا وهي لك فبعث بها إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى ففداهم بتلك المرأة. »[290]
باب في المال يصيبه العدو من المسلمين ثم يدركه صاحبه في الغنيمة
2698 - حدثنا صالح بن سهيل ثنا يحيى يعني ابن أبي زائدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن غلاما لابن عمر أبق إلى العدو فظهر عليه المسلمون فرده رسول الله ﷺ إلى ابن عمر ولم يقسم »
[ قال أبو داود وقال غيره رده عليه خالد بن الوليد ]. [291]
2699 - حدثنا محمد بن سليمان الأنباري والحسن بن علي المعنى قالا ثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
« ذهب فرس له فأخذها العدو فظهر عليهم المسلمون فرد عليه في زمن رسول الله ﷺ وإبق عبد له فلحق بأرض الروم فظهر عليهم المسلمون فرده عليه خالد بن الوليد بعد النبي ﷺ. »[292]
باب في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيسلمون
2700 - حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني قال حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن علي بن أبي طالب قال
« خرج عبدان إلى رسول الله ﷺ يعني يوم الحديبية قبل الصلح فكتب إليه مواليهم فقالوا يامحمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك وإنما خرجوا هربا من الرق فقال ناس صدقوا يا رسول الله ردهم إليهم فغضب رسول الله ﷺ وقال " ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله [ عز وجل ] عليكم من يضرب رقابكم على هذا " وأبى أن يردهم وقال " هم عتقاء الله عز وجل ". »[293]
باب في إباحة الطعام في أرض العدو
2701 - حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري قال ثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن جيشا غنموا في زمان رسول الله ﷺ طعاما وعسلا فلم يؤخذ منهم الخمس. »[294]
2702 - حدثنا موسى بن إسماعيل والقعنبي قالا ثنا سليمان عن حميد يعني ابن هلال عن عبد الله بن مغفل قال
« دلي جراب من شحم يوم خيبر قال فأتيته فالتزمته قال ثم قلت لا أعطي من هذا أحدا اليوم شيئا قال فالتفت فإذا رسول الله ﷺ يتبسم إلي. »[295]
باب في النهي عن النهبى إذا كان في الطعام قلة في أرض العدو
2703 - حدثنا سليمان بن حرب قال ثنا جرير يعني ابن حازم عن يعلى بن حكيم عن أبي لبيد قال
« كنا مع عبد الرحمن بن سمرة بكابل فأصاب الناس غنيمة فانتهبوها فقام خطيبا فقال سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن النهبى فردوا ما أخذوا فقسمه بينهم. »[296]
2704 - حدثنا محمد بن العلاء ثنا أبو معاوية ثنا أبو إسحاق الشيباني عن محمد بن أبي مجالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال
« قلت هل كنتم تخمسون يعني الطعام في عهد رسول الله ﷺ؟ فقال أصبنا طعاما يوم خيبر فكان الرجل يجيء فيأخذ منه مقدار ما يكفيه ثم ينصرف. »[297]
2705 - حدثنا هناد بن السري ثنا أبو الأحوص عن عاصم يعني ابن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال
« خرجنا مع رسول الله ﷺ في سفر فأصاب الناس حاجة شديدة وجهد وأصابوا غنما فانتهبوها فإن قدرونا لتغلي إذ جاء رسول الله ﷺ يمشي على قوسه فأكفأ قدورنا بقوسه ثم جعل يرمل اللحم بالتراب ثم قال " إن النهبة ليست بأحل من الميتة " أو " إن الميتة ليست بأحل من النهبة " الشك من هناد. »[298]
باب في حمل الطعام من أرض العدو
2706 - حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن حرشف الأزدي حدثه عن القاسم مولى عبد الرحمن
« عن بعض أصحاب النبي ﷺ قال كنا نأكل الجزور في الغزو ولانقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا وأخرجتنا منه مملأة. »[299]
باب في بيع الطعام إذا فضل عن الناس في أرض العدو
2707 - حدثنا محمد بن المصفى ثنا محمد بن المبارك عن يحيى بن حمزة قال ثنا أبو عبد العزيز شيخ من أهل الأردن عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم قال
« رابطنا مدينة قنسرين مع شرحبيل بن السمط فلما فتحها أصاب فيها غنما وبقرا فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم فلقيت معاذ بن جبل فحدثته فقال معاذ غزونا مع رسول الله ﷺ خيبر فأصبنا فيها غنما فقسم فينا رسول الله ﷺ طائفة وجعل بقيتها في المغنم. »[300]
باب في الرجل ينتفع من الغنيمة بالشيء
2708 - حدثنا سعيد بن منصور وعثمان بن أبي شيبة المعنى. قال أبو داود وأنا لحديثه أتقن قالا ثنا أبو معاوية عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي مرزوق مولى تجيب عن حنش الصنعاني عن رويفع بن ثابت الأنصاري
« أن النبي ﷺ قال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه ومن كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه ". » [301]
باب في الرخصة في السلاح يقاتل به في المعركة
2709 - حدثنا محمد بن العلاء قال أخبرنا إبراهيم يعني ابن يوسف قال أبو داود هو إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي قال حدثني أبو عبيدة عن أبيه قال
« مررت فإذا أبو جهل صريع قد ضربت رجله فقلت ياعدو الله يا أبا جهل قد أخزى الله الآخرض قال ولا أهابه عند ذلك فقال أبعد من رجل قتله قومه فضربته بسيف غير طائل فلم يغن شيئا حتى سقط سيفه من يده فضربته به حتى برد. »[302]
باب في تعظيم الغلول
2710 - حدثنا مسدد أن يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل حدثاهم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني
« أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ توفي يوم خيبر فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فقال " صلوا على صاحبكم " فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال إن صاحبكم غل في سبيل الله ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود لا يساوي درهمين. »[303]
2711 - حدثنا القعنبي عن مالك عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة أنه قال
« خرجنا مع رسول الله ﷺ عام خيبر فلم نغنم ذهبا ولا ورقا إلا الثياب والمتاع والأموال قال فوجه رسول الله ﷺ نحو وادي القرى وقد أهدي لرسول الله ﷺ عبد أسود يقال له مدعم حتى إذا كانوا بوادي القرى فبينا مدعم يحط رحل رسول الله ﷺ إذ جاءه سهم فقتله فقال الناس هنيئا له الجنة فقال رسول الله ﷺ " كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا " فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ " شراك من نار " أو قال " شراكان من نار ". »[304]
باب في الغلول إذا كان يسيرا يتركه الإمام ولا يحرق رحله
2712 - حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال أخبرنا أبو إسحاق الفزاري عن عبد الله بن شوذب قال حدثني عامر يعني ابن عبد الواحد عن ابن بريدة عن عبد الله بن عمرو قال
« كان رسول الله ﷺ إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه فجاء رجل بعد ذلك بزمام من شعر فقال يا رسول الله هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة فقال " أسمعت بلالا ينادي؟ " ثلاثا قال نعم قال " فما منعك أن تجيء به؟ " فاعتذر [ إليه ] فقال " كن أنت تجيء به يوم القيامة فلن أقبله عنك ". »[305]
باب في عقوبة الغال
2713 - حدثنا النفيلي وسعيد بن منصور قالا ثنا عبد العزيز بن محمد قال النفيلي الأندراوردي عن صالح بن محمد بن زائدة [306]. قال أبو داود وصالح هذا أبو واقد قال
« دخلت مع مسلمة أرض الروم فأتي برجل قد غل فسأل سالما عنه فقال سمعت أبي يحدث عن عمر بن الخطاب عن النبي ﷺ قال " إذا وجدتم الرجل قد غل فأحرقوا متاعه واضربوه " قال فوجدنا في متاعه مصحفا فسأل سالما عنه فقال بعه وتصدق بثمنه. »[307]
2714 - حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى الأنطاكي قال أخبرنا أبو إسحاق عن صالح بن محمد قال
« غزونا مع الوليد بن هشام ومعنا سالم بن عبد الله بن عمر وعمر بن عبد العزيز فغل رجل متاعا فأمر الوليد بمتاعه فأحرق وطيف به ولم يعطه سهمه »
قال أبو داود وهذا أصح الحديثين رواه غير واحد أن الوليد بن هشام أحرق رحل زياد بن سعد وكان قد غل وضربه. [308]
2715 - حدثنا محمد بن عوف قال ثنا موسى بن أيوب قال ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
« أن رسول الله ﷺ وأبا بكر وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه »
قال أبو داود وزاد فيه علي بن بحر عن الوليد ولم أسمعه منه ومنعوه سهمه
قال أبو داود وحدثنا به الوليد بن عتبة وعبد الوهاب بن نجدة قالا ثنا الوليد عن زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب قوله ولم يذكر عبد الوهاب بن نجدة الحوطي " منع سهمه ". [309]
باب النهي عن الستر على من غل
2716 - حدثنا محمد بن داود بن سفيان قال ثنا يحيى بن حسان قال ثنا سليمان بن موسى أبو داود ثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب قال
« أما بعد وكان رسول الله ﷺ يقول " من كتم غالا فإنه مثله ". »[310]
باب في السلب يعطي القاتل
2717 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة عن أبي قتادة أنه قال
« خرجنا مع رسول الله ﷺ في عام حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين قال فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته بالسيف على حبل عاتقه [311] فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقلت له ما بال الناس؟ قال أمر الله ثم إن الناس رجعوا وجلس رسول الله ﷺ فقال " من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه " قال فقمت ثم قلت من يشهد لي؟ ثم جلست ثم قال الثانية " من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه " قال فقمت ثم قلت من يشهد لي؟ ثم جلست ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله ﷺ " ما لك يا أبا قتادة؟ " قال فاقتصصت عليه القصة فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله وسلب ذلك القتيل عندي فأرضه منه فقال أبو بكر الصديق لاها الله إذا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه فقال رسول الله ﷺ " صدق فأعطه إياه " »
فقال أبو قتادة فأعطانيه فبعت الدرع فابتعت به مخرفا [312] في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام. [313]
2718 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
« قال رسول الله ﷺ يومئذ يعني يوم حنين " من قتل كافرا فله سلبه " فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ أسلابهم ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال يا أم سليم ما هذا معك؟ قالت أردت والله إن دنا مني بعضهم أبعج به بطنه فأخبر بذلك أبو طلحة رسول الله ﷺ »
قال أبو داود هذا حديث حسن
قال أبو داود أردنا بهذا الخنجر وكان سلاح العجم يومئذ الخنجر. [314]
باب في الإمام يمنع القاتل السلب إن رأى والفرس والسلاح من السلب
2719 - حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال ثنا الوليد بن مسلم قال حدثني صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال
« خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة [315] فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب فجعل الرومي يفري [316] بالمسلمين فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي فعرقب فرسه فخر وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه فلما فتح الله عز وجل للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ من السلب قال عوف فأتيته فقلت ياخالد أما علمت أن رسول الله ﷺ قضى بالسلب للقاتل؟ قال بلى ولكني استكثرته قلت لتردنه عليه أو لأعرفنكها [317] عند رسول الله ﷺ فأبى أن يرد عليه قال عوف فاجتمعنا عند رسول الله ﷺ فقصصت عليه قصة المددي وما فعل خالد فقال رسول الله ﷺ " ياخالد ما حملك على ما صنعت؟ " قال يا رسول الله استكثرته فقال رسول الله ﷺ " ياخالد رد عليه ما أخذت منه " قال عوف فقلت [ له دونك ] يا خالد ألم أف لك؟ فقال رسول الله ﷺ " وما ذاك؟ " فأخبرته قال فغضب رسول الله ﷺ فقال " يا خالد لاترد عليه هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ لكم صفوة أمرهم [318] وعليهم كدره ". »[319]
2720 - حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال ثنا الوليد قال سألت ثورا عن هذا الحديث فحدثني عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي نحوه
باب في السلب لا يخمس
2721 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد
« أن رسول الله ﷺ قضى بالسلب للقاتل ولم يخمس السلب. »[320]
باب من أجاز على جريح مثخن ينفل من سلبه
2722 - حدثنا هارون بن عباد الأزدي قال ثنا وكيع عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال
« نفلني رسول الله ﷺ يوم بدر سيف أبي جهل كان قتله. »[321]
باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له
2723 - حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري أن عنبسة بن سعيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يحدث سعيد بن العاص
« أن رسول الله ﷺ بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد فقدم أبان بن سعيد وأصحابه على رسول الله ﷺ بخيبر بعد أن فتحها وإن حزم خيلهم ليف فقال أبان اقسم لنا يا رسول الله فقال أبو هريرة فقلت لاتقسم لهم يا رسول الله فقال أبان أنت بها [322] يا وبر تحدر علينا من رأس ضال فقال النبي ﷺ " اجلس يا أبان " ولم يقسم لهم رسول الله ﷺ. »[323]
2724 - حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال ثنا سفيان قال ثنا الزهري وسأله إسماعيل بن أمية فحدثناه الزهري أنه سمع عنبسة بن سعيد القرشي يحدث عن أبي هريرة قال
« قدمت المدينة ورسول الله ﷺ بخيبر حين افتتحها فسألته أن يسهم لي فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص فقال لاتسهم له يا رسول الله قال فقلت هذا قاتل ابن قوقل فقال سعيد بن العاص ياعجبا لوبر قد تدلى علينا من قدوم ضال يعيرني بقتل امرىء مسلم أكرمه الله تعالى على يدي ولم يهني على يديه »
[ قال أبو داود هؤلاء كانوا نحو عشرة فقتل منهم ستة ورجع من بقي ]. [324]
2725 - حدثنا محمد بن العلاء قال ثنا أبو أسامة ثنا بريد عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال
« قدمنا فوافقنا رسول الله ﷺ حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال فأعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا جعفرا وأصحابه فأسهم لهم معهم. »[325]
2726 - حدثنا محبوب بن موسى أبو صالح قال ثنا أبو إسحاق الفزاري عن كليب بن وائل عن هانىء بن قيس عن حبيب بن أبي مليكة عن ابن عمر قال
« إن رسول الله ﷺ قام يعني يوم بدر فقال " إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله وإني أبايع له " فضرب له رسول الله ﷺ بسهم ولم يضرب لأحد غاب غيره. »[326]
باب في المرأة والعبد يحذيان [327] من الغنيمة
2727 - حدثنا محبوب بن موسى أبو صالح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن زائدة عن الأعمش عن المختار بن صيفي عن يزيد بن هرمز قال
« كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن كذا وكذا وذكر أشياء وعن المملوك أله في الفيء شىء؟ وعن النساء هل كن يخرجن مع رسول الله ﷺ؟ وهل لهن نصيب؟ فقال ابن عباس لولا أن يأتي أحموقة [328] ما كتبت إليه أما المملوك فكان يحذى وأما النساء فكن يداوين الجرحى ويسقين الماء. »[329]
2728 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال ثنا أحمد بن خالد يعني الوهبي قال ثنا ابن إسحاق عن أبي جعفر والزهري عن يزيد بن هرمز قال
« كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن النساء هل كن يشهدن الحرب مع رسول الله ﷺ؟ وهل كان يضرب لهن بسهم؟ قال فأنا كتبت كتاب ابن عباس إلى نجدة قد كن يحضرن الحرب مع رسول الله ﷺ فأما أن يضرب لهن بسهم فلا وقد كان يرضخ لهن. »[330]
2729 - حدثنا إبراهيم بن سعيد وغيره قالا أخبرنا زيد يعني ابن الحباب قال ثنا رافع بن سلمة بن زياد قال حدثني حشرج بن زياد عن جدته أم أبيه
« أنها خرجت مع رسول الله ﷺ في غزوة خيبر سادس ست نسوة فبلغ رسول الله ﷺ فبعث إلينا فجئنا فرأينا فيه الغضب فقال " مع من خرجتن وبإذن من خرجتن؟ " فقلنا يا رسول الله خرجنا نغزل الشعر ونعين به في سبيل الله ومعنا دواء للجرحى ونناول السهام ونسقي السويق فقال " قمن " حتى إذا فتح الله عليه خيبر أسهم لنا كما أسهم للرجال قال فقلت لها يا جدة وما كان ذلك؟ قالت تمرا. »[331]
2730 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا بشر يعني ابن المفضل عن محمد بن زيد قال حدثني عمير مولى آبي اللحم قال
« شهدت خيبر مع سادتي فكلموا في رسول الله ﷺ فأمر بي فقلدت سيفا فإذا أنا أجره فأخبر أني مملوك فأمر لي بشىء من خرثي المتاع [332]
قال أبو داود معناه أنه لم يسهم له
قال أبو داود وقال أبو عبيد كان حرم اللحم على نفسه فسمي آبي اللحم. »[333]
2731 - حدثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال
« كنت أميح [334] أصحابي الماء يوم بدر. »[335]
باب في المشترك يسهم له
2732 - حدثنا مسدد ويحيى بن معين قالا ثنا يحيى عن مالك عن الفضيل عن عبد الله بن نيار عن عروة عن عائشة قال يحيى
« إن رجلا من المشركين لحق بالنبي ﷺ ليقاتل معه فقال " ارجع " ثم اتفقا فقال " إن لا نستعين بمشرك ". »[336]
باب في سهمان الخيل
2733 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا أبو معاوية ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله ﷺ أسهم لرجل ولفرسه ثلاثة أسهم سهما له وسهمين لفرسه. »[337]
2734 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا أبو معاوية ثنا عبد الله بن يزيد ثنا المسعودي حدثني أبو عمرة عن أبيه قال
« أتينا رسول الله ﷺ أربعة نفر ومعنا فرس فأعطى كل إنسان منا سهما وأعطى للفرس سهمين. »[338]
2735 - حدثنا مسدد ثنا أمية بن خالد ثنا المسعودي عن رجل من آل أبي عمرة عن أبي عمرة بمعناه إلا أنه قال ثلاثة نفر زاد فكان للفارس ثلاثة أسهم. »[339]
باب فيمن أسهم له سهما
2736 - حدثنا محمد بن عيسى ثنا مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد الأنصاري قال سمعت أبي يعقوب بن المجمع يذكر عن عمه عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري عن عمه مجمع بن جارية الأنصاري وكان أحد القراء الذين قرءوا القرآن قال
« شهدنا الحديبية مع رسول الله ﷺ فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الأباعر [340] فقال بعض الناس لبعض ما للناس؟ قالوا أوحي إلى النبي ﷺ فخرجنا مع الناس نوجف [341] فوجدنا النبي ﷺ واقفا على راحلته عند كراع الغميم فلما اجتمع عليه الناس قرأ عليهم { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } فقال رجل يا رسول الله أفتح هو؟ قال " نعم والذي نفس محمد بيده إنه لفتح " فقسمت خيبر على أهل الحديبية فقسمها رسول الله ﷺ على ثمانية عشر سهما وكان الجيش ألفا وخمسمائة فيهم ثلثمائة فارس فأعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما »
قال أبو داود حديث أبي معاوية أصح والعمل عليه وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال ثلثمائة فارس وكانوا مائتي فارس. [342]
باب في النفل [343]
2737 - حدثنا وهب بن بقية قال أخبرنا خالد عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال
« قال رسول الله ﷺ يوم بدر " من فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا " قال فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها. فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة كنا ردءا لكم لو انهزمتم لفئتم إلينا فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى فأبى الفتيان وقالوا جعله رسول الله ﷺ لنا فأنزل الله { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول } إلى قوله { كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون } يقول فكان ذلك خيرا لهم فكذلك أيضا فأطيعوني فإني أعلم بعاقبة هذا منكم. »[344]
2738 - حدثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم قال أخبرنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس
« أن رسول الله ﷺ قال يوم بدر " من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا " ثم ساق نحوه وحديث خالد أتم. »[345]
2739 - حدثنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال [346] قال ثنا يزيد بن خالد بن موهب الهمداني قال ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال أخبرنا داود بهذا الحديث بإسناده قال
قسمها رسول الله ﷺ بالسواء وحديث خالد أتم
2740 - حدثنا هناد بن السري عن أبي بكر عن عاصم عن مصعب بن سعد عن أبيه قال
« جئت إلى النبي ﷺ يوم بدر بسيف فقلت يا رسول الله إن الله قد شفى صدري اليوم من العدو فهب لي هذا السيف قال " إن هذا السيف ليس لي ولا لك " فذهبت وأنا أقول يعطاه اليوم من لم يبل بلائي فبينا أنا إذ جاءني الرسول فقال أجب فظننت أنه نزل في شىء بكلامي فجئت فقال لي النبي ﷺ " إنك سألتني هذا السيف وليس هو لي ولا لك وإن الله قد جعله لي فهو لك " ثم قرأ { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول } إلى آخر الآية »
قال أبو داود قراءة ابن مسعود { يسألونك عن النفل }. [347]
باب في نفل السرية تخرج من المعسكر
2741 - حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا الوليد بن مسلم ح وثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي قال ثنا مبشر ح وثنا محمد بن عوف الطائي أن الحكم بن نافع حدثهم المعنى كلهم عن شعيب بن أبي حمزة عن نافع عن ابن عمر قال
« بعثنا رسول الله ﷺ في جيش قبل نجد وانبعثت سرية من الجيش فكان سهمان الجيش اثني عشر بعيرا اثني عشر بعيرا ونفل أهل السرية بعيرا بعيرا فكانت سهمانهم ثلاثة عشر ثلاثة عشر. »[348]
2742 - حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي قال قال الوليد يعني ابن مسلم حدثت ابن المبارك بهذا الحديث قلت وكذا حدثنا ابن أبي فروة عن نافع قال لاتعدل من سميت بمالك هكذا أو نحوه يعني مالك بن أنس. »[349]
2743 - حدثنا هناد ثنا عبدة يعني ابن سليمان الكلابي عن محمد يعني ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال
« بعث رسول الله ﷺ سرية إلى نجد فخرجت معها فأصبنا نعما كثيرا فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل إنسان ثم قدمنا على رسول الله ﷺ فقسم بيننا غنيمتنا فأصاب كل رجل منا اثنا عشر بعيرا بعد الخمس وما حاسبنا رسول الله ﷺ بالذي أعطانا صاحبنا ولا عاب عليه بعدما صنع فكان لكل رجل منا ثلاثة عشر بعيرا بنفله. »[350]
2744 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك ح وثنا عبد الله بن مسلمة ويزيد بن خالد بن موهب قالا ثنا الليث المعنى عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله ﷺ بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد فغنموا إبلا كثيرة فكانت سهمانهم اثني عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا زاد ابن موهب فلم يغيره رسول الله ﷺ. »[351]
2745 - حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافع عن عبد الله [ بن عمر ] قال
« بعثنا رسول الله ﷺ في سرية فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا ونفلنا رسول الله ﷺ بعيرا بعيرا
قال أبو داود رواه برد بن سنان مثله عن نافع مثل حديث عبيد الله ورواه أيوب عن نافع مثله إلا أنه قال ونفلنا بعيرا بعيرا لم يذكر النبي ﷺ. »[352]
2746 - حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي ح وثنا حجاج بن أبي يعقوب قال حدثني حجين قال ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله ﷺ قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة النفل سوى قسم عامة الجيش والخمس واجب في ذلك كله. »[353]
2747 - حدثنا أحمد بن صالح قال ثنا عبد الله بن وهب ثنا حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو
« أن رسول الله ﷺ خرج يوم بدر في ثلثمائة وخمسة عشر فقال رسول الله ﷺ " اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم " ففتح الله له يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا. »[354]
باب فيمن قال الخمس قبل النفل
2748 - حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن يزيد بن يزيد بن جابر الشامي عن مكحول عن زياد بن جارية التميمي عن حبيب بن مسلمة الفهري أنه قال
« كان رسول الله ﷺ ينفل الثلث بعد الخمس. »[355]
2749 - حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن ابن جارية عن حبيب بن مسلمة
« أن رسول الله ﷺ كان ينفل الربع بعد الخمس والثلث بعد الخمس إذا قفل [356]. »[357]
2750 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ومحمود بن خالد الدمشقيان المعنى قالا ثنا مروان بن محمد قال ثنا يحيى بن حمزة قال سمعت أبا وهب يقول سمعت مكحولا يقول
« كنت عبدا بمصر لامرأة من بني هذيل فأعتقتني فما خرجت من مصر وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى ثم أتيت الحجاز فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى ثم أتيت العراق فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى ثم أتيت الشام فغربلتها كل ذلك أسأل عن النفل فلم أجد أحدا يخبرني فيه بشىء حتى لقيت شيخا يقال له زياد بن جارية التميمي فقلت له هل سمعت في النفل شيئا؟ قال نعم سمعت حبيب بن مسلمة الفهري يقول شهدت النبي ﷺ نفل الربع في البدأة والثلث في الرجعة. »[358]
باب في السرية ترد على أهل العسكر
2751 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق [ هو محمد ] ببعض هذا ح وثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة قال حدثني هشيم عن يحيى بن سعيد جميعا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
« قال رسول الله ﷺ " المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم [359] يرد مشدهم على مضعفهم ومتسريهم [360] على قاعدهم لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده " »[361]
ولم يذكر ابن إسحاق القود والتكافؤ. [362]
2752 - حدثنا هارون بن عبد الله ثنا هاشم بن القاسم ثنا عكرمة حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال
« أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله ﷺ فقتل راعيها فخرج يطردها هو وأناس معه في خيل فجعلت وجهي قبل المدينة ثم ناديت ثلاث مرات ياصباحاه ثم اتبعت القوم فجعلت أرمي وأعقرهم فإذا رجع إلي فارس جلست في أصل شجرة حتى ما خلق الله شيئا من ظهر النبي ﷺ إلا جعلته وراء ظهري وحتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا وثلاثين بردة يستخفون منها ثم أتاهم عيينة مددا فقال ليقم إليه نفر منكم فقام إلي أربعة منهم فصعدوا الجبل فلما أسمعتهم قلت أتعرفوني؟ قالوا ومن أنت؟ قلت أنا ابن الأكوع والذي كرم وجه محمد [ ﷺ ] لا يطلبني رجل منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني فما برحت حتى نظرت إلى فوارس رسول الله ﷺ يتخللون الشجر أولهم الأخرم الأسدي فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة ويعطف عليه عبد الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر الأخرم عبد الرحمن وطعنه عبد الرحمن فقتله فتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم فلحق أبو قتادة بعبد الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة فتحول أبو قتادة على فرس الأخرم ثم جئت إلى رسول الله ﷺ وهو على الماء الذي جليتهم عنه ذو قرد [363] فإذا نبي الله ﷺ في خمسمائة فأعطاني سهم الفارس والراجل. » [364]
باب في النفل من الذهب والفضة ومن أول مغنم
2753 - حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال أخبرننا أبو إسحاق الفزاري عن عاصم بن كليب عن أبي الجويرية الجرمي قال
« أصبت بأرض الروم جرة حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية وعلينا رجل من أصحاب النبي ﷺ من بني سليم يقال له معن بن يزيد فأتيته بها فقسمها بين المسلمين وأعطاني منها مثل ما أعطى رجلا منهم ثم قال لولا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول " لانفل إلا بعد الخمس " لأعطيتك ثم أخذ يعرض علي من نصيبه فأبيت. »[365]
2754 - حدثنا هناد عن ابن المبارك عن أبي عوانة عن عاصم بن كليب بإسناده ومعناه
باب في الإمام يستأثر بشىء من الفيء لنفسه
2755 - حدثنا الوليد بن عتبة قال ثنا الوليد ثنا عبد الله بن العلاء أنه سمع أبا سلام الأسود قال سمعت عمرو بن عنبسة قال
« صلى بنا رسول الله ﷺ إلى بعير من المغنم فلما سلم أخذ وبرة من جنب البعير ثم قال " ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا إلا الخمس والخمس مردود فيكم ". »[366]
باب في الوفاء بالعهد
2756 - حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
« أن رسول الله ﷺ قال " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان ". »[367]
باب في الإمام يستجن به في العهود
2757 - حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
« قال رسول الله ﷺ " إنما الإمام جنة يقاتل به ". »[368]
2758 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو عن بكير بن الأشج عن الحسن بن علي بن أبي رافع أن أبا رافع أخبره قال
« بعثتني قريش إلى رسول الله ﷺ فلما رأيت رسول الله ﷺ ألقي في قلبي الإسلام فقلت يا رسول الله إني والله لا أرجع إليهم أبدا فقال رسول الله ﷺ " إني لا أخيس بالعهد [369] ولا أحبس البرد ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع " قال فذهبت ثم أتيت النبي ﷺ فأسلمت قال بكير وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا »
قال أبو داود هذا كان في ذلك الزمان فأما اليوم فلا يصلح. [370]
باب في الإمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير عدوه ليقرب
2759 - حدثنا حفص بن عمر النمري قال ثنا شعبة عن أبي الفيض عن سليم بن عامر رجل من حمير قال
« كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد غزاهم فجاء رجل على فرس أو برذون [371] وهو يقول الله أكبر الله أكبر وفاء لا غدر فنظروا فإذا عمرو بن عبسة فأرسل إليه معاوية فسأله فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها [372] أو ينبذ إليهم على سواء " فرجع معاوية. »[373]
باب في الوفاء للمعاهد وحرمة ذمته
2760 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال
« قال رسول الله ﷺ " من قتل معاهدا في غير كنهه [374] حرم الله عليه الجنة ". »[375]
باب في الرسل
2761 - حدثنا محمد بن عمرو الرازي ثنا سلمة يعني ابن الفضل عن محمد بن إسحاق قال كان مسيلمة كتب إلى رسول الله ﷺ قال وقد حدثني محمد بن إسحاق عن شيخ من أشجع يقال له سعد بن طارق عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه نعيم قال
« سمعت رسول الله ﷺ يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة " ما تقولان أنتما؟ " قالا نقول كما قال قال " أما والله لولا أن الرسل لاتقتل لضربت أعناقكما ". »[376]
2762 - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب أنه أتى عبد الله فقال
« ما بيني وبين أحد من العرب حنة [377] وإني مررت بمسجد لبني حنيفة فإذا هم يؤمنون بمسيلمة فأرسل إليهم عبد الله فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة قال له سمعت رسول الله ﷺ يقول " لولا أنك رسول لضربت عنقك " فأنت اليوم لست برسول فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق ثم قال من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا بالسوق. »[378]
باب في أمان المرأة
2763 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب قال أخبرني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس قال « حدثتني أم هانىء بنت أبي طالب أنها أجارت رجلا من المشركين يوم الفتح فأتت النبي ﷺ فذكرت ذلك له قال فقال " قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت ". » [379]
2764 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال ثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
« إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز. »[380]
باب في صلح العدو
2765 - حدثنا محمد بن عبيد أن محمد بن ثور حدثهم عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة قال
« خرج رسول الله ﷺ زمن الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة وساق الحديث قال وسار النبي ﷺ حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل خلأت [381] القصواء مرتين فقال النبي ﷺ " ما خلأت وما ذلك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل ثم قال " والذي نفسي بيده لا يسألوني اليوم خطة يعظمون بها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها " ثم زجرها فوثبت فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد [382] قليل الماء فجاءه بديل بن ورقاء الخزاعي ثم أتاه يعني عروة بن مسعود فجعل يكلم النبي ﷺ فكلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على النبي ﷺ ومعه السيف وعليه المغفر فضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحيته فرفع عروة رأسه فقال من هذا؟ قالوا المغيرة بن شعبة فقال أي غدر أو لست أسعى في غدرتك؟ وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي ﷺ " أما الإسلام فقد قبلنا وأما المال فإنه مال غدر لا حاجة لنا فيه " فذكر الحديث فقال النبي ﷺ " اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله " وقص الخبر فقال سهيل وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا فلما فرغ من قضية الكتاب قال النبي ﷺ لأصحابه " قوموا فانحروا ثم احلقوا " ثم جاء نسوة مؤمننات مهاجرات الآية. فنهاهم الله أن يردوهن وأمرخم أن يردوا الصداق ثم رجع إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش يعني فأرسلوا في طلبه فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى إذا بلغا ذا الحليفة نزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال أجل قد جربت به فقال أبو بصير أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال النبي ﷺ " لقد رأى هذا ذعرا " فقال قد قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال قد أوفى الله ذمتك فقد رددتني إليهم ثم نجاني الله منهم فقال النبي ﷺ " ويل أمه مسعر حرب لو كان أحد " فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر [383] وينفلت أبو جندل [ بن سهيل ] فلحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة. »[384]
2766 - حدثنا محمد بن العلاء ثنا ابن إدريس قال سمعت ابن إسحاق عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم
« أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهن الناس وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة وأنه لا إسلال ولا إغلال [385]. »[386]
2767 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا عيسى بن يونس ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال مال مكحول وابن أبي زكرياء إلى خالد بن معدان وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير قال قال جبير
« انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب النبي ﷺ فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة فقال سمعت رسول الله ﷺ يقول " ستصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم ". »[387]
باب في العدو يؤتي على غرة ويتشبه بهم
2768 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر قال
« قال رسول الله ﷺ " من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله؟ " فقام محمد بن مسلمة فقال أنا يا رسول الله أتحب أن أقتله؟ قال " نعم " قال فأذن لي أن أقول شيئا قال " نعم قل " فأتاه فقال إن هذا الرجل قد سألنا الصدقة وقد عنانا [388] فقال وأيضا لتملنه قال اتبعناه فنحن نكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شىء يصير أمره وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين قال كعب أي شىء ترهنوني؟ قال وما تريد منا؟ قال نساءكم قالوا سبحان الله أننت أجمل العرب نرهنك نساءنا فيكون ذلك عارا علينا قال فترهنوني أولادكم قالوا سبحان الله يسب ابن أحدنا فيقال رهنت بوسق أو وسقين قالوا نرهنك اللامة؟ يريد السلاح قال نعم فلما أتاه ناداه فخرج إليه وهو متطيب ينضخ رأسه فلما أن جلس إليه وقد كان جاء بنفر ثلاثة أو أربعة فذكروا له قال عندي فلانة وهي أعطر نساء الناس قال تأذن لي فأشم؟ قال نعم فأدخل يده في رأسه فشمه قال أعود؟ قال نعم فأدخل يده في رأسه فلما استمكن منه قال دونكم فضربوه حتى قتلوه. »[389]
2769 - حدثنا محمد بن حزابة ثنا إسحاق يعني ابن منصور ثنا أسباط الهمداني عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة
« عن النبي ﷺ قال " الإيمان قيد الفتك [390] لا يفتك مؤمن ". »[391]
باب في التكبير على كل شرف في المسير
2770 - حدثنا القعنبي عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
« أن رسول الله ﷺ كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ويقول " لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ". »[392]
باب في الإذن في القفول بعد النهي
2771 - حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي حدثني علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال
« { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر } الآية نسختها التي في النور { إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله } إلى قوله { غفور رحيم }. »[393]
باب في بعثة البشراء
2772 - حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا عيسى عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال
« قال لي رسول الله ﷺ " ألا تريحني من ذي الخلصة؟ " فأتاها فحرقها ثم بعث رجلا من أحمس إلى النبي ﷺ يبشره يكنى أبا أرطاة. » [394]
باب في إعطاء البشير
2773 - حدثنا ابن السرح أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال
« سمعت كعب بن مالك قال كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس وقص ابن السرح الحديث قال ونهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة حتى إذا طال علي تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام ثم صليت الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فسمعت صارخا يا كعب بن مالك أبشر فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه فانطلقت حتى إذ دخلت المسجد فإذا رسول الله ﷺ جالس فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني. » [395]
باب في سجود الشكر
2774 - حدثنا مخلد بن خالد ثنا أبو عاصم عن أبي بكرة بكار بن عبد العزيز قال أخبرني أبي عبد العزيز عن أبي بكرة
« عن النبي ﷺ أنه كان إذا جاءه أمر سرور أو بشر به خر ساجدا شاكرا لله. »[396]
2775 - حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب عن ابن عثمان. قال أبو داود وهو يحيى بن الحسن بن عثمان عن أشعث بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال
« خرجنا مع رسول الله ﷺ من مكة نريد المدينة فلما كنا قريبا من عزوزا [397] نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه فدعا الله تعالى ساعة ثم خر ساجدا فمكث طويلا ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدا ذكره أحمد ثلاثا قال " إني سألت ربي وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا شكرا لربي ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدا لربي شكرا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني الثلث الآخر فخررت ساجدا لربي " »
قال أبو داود أشعث بن إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حين حدثنا به فحدثني به عنه موسى بن سهل الرملي. [398]
باب في الطروق
2776 - حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا ثنا شعبة عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال
« كان رسول الله ﷺ يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا [399]. »[400]
2777 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي عن جابر
« عن النبي ﷺ قال " إن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر أول الليل ". »[401]
2778 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا هشيم أخبرنا سيار عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال
« كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فلما ذهبنا لندخل قال " أمهلوا حتى ندخل ليلا لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة " »
قال أبو داود قال الزهري الطروق بعد العشاء
قال أبو داود وبعد المغرب لا بأس به. [402]
باب في التلقي
2779 - حدثنا ابن السرح ثنا سفيان عن الزهري عن السائب بن يزيد قال
« لما قدم النبي ﷺ المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع. »[403]
باب فيما يستحب من إنفاد الزاد في الغزو إذا قفل
2780 - حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن فتى من أسلم قال
« يا رسول الله إني أريد الجهاد وليس لي مال أتجهز به قال " اذهب إلى فلان الأنصاري فإنه كان قد تجهز فمرض فقل له إن رسول الله ﷺ يقرئك السلام وقل له ادفع إلي ما تجهزت به " فأتاه فقال له ذلك فقال لامرأته يا فلانة ادفعي له ما جهزتني به ولا تحبسي منه شيئا فوالله لا تحبسين منه شيئا فيبارك الله فيه. »[404]
باب في الصلاة عند القدوم من السفر
2781 - حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني والحسن بن علي قالا ثنا عبد الرزاق أخبرني ابن جريج قال أخبرني ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عبد الله بن كعب وعمه عبيد الله بن كعب عن أبيهما كعب بن مالك
« أن النبي ﷺ كان لا يقدم من سفر إلا نهارا قال الحسن في الضحى فإذا قدم من سفر أتى المسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس فيه. »[405]
2782 - حدثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني نافع عن ابن عمر
« أن رسول الله ﷺ حين أقبل من حجته دخل المدينة فأناخ [406] على باب مسجده ثم دخله فركع فيه ركعتين ثم انصرف إلى بيته قال نافع فكان ابن عمر كذلك يصنع. » [407]
باب في كراء المقاسم
2783 - حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي ثنا ابن أبي فديك ثنا الزمعي عن الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره
« أن رسول الله ﷺ قال " إياكم والقسامة " [408] قال فقلنا وما القسامة؟ قال " الشىء يكون بين الناس [ فيجىء ] فينتقص منه ". »[409]
2784 - حدثنا عبد الله القعنبي ثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن شريك يعني ابن أبي نمر عن عطاء بن يسار
« عن النبي ﷺ نحوه قال " الرجل يكون على الفئام [410] من الناس فيأخذ من حظ هذا وحظ هذا ". »[411]
باب في التجارة في الغزو
2785 - حدثنا الربيع بن نافع ثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد يعني ابن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثني عبيد الله بن سلمان أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ حدثه قال
« لما فتحنا خيبر أخرجوا غنائمهم من المتاع والسبي فجعل الناس يتبايعون غنائمهم فجاء رجل حين صلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله لقد ربحت ربحا ما ربح اليوم مثله أحد من أهل هذا الوادي قال " ويحك وما ربحت؟ " قال ما زلت أبيع وأبتاع حتى ربحت ثلثمائة أوقية فقال رسول الله ﷺ " أنا أنبئك بخير رجل ربح " قال ما هو يا رسول الله؟ قال " ركعتين بعد الصلاة ". »[412]
باب في حمل السلاح إلى أرض العدو
2786 - حدثنا مسدد ثنا عيسى بن يونس أخبرني أبي عن أبي إسحاق عن ذي الجوشن رجل من الضباب قال
« أتيت النبي ﷺ بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها القرحاء فقلت يا محمد إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه قال " لا حاجة لي فيه فإن شئت أن أقيضك [413] به المختارة من دروع بدر فعلت " قلت ما كنت أقيضه اليوم بغرة قال " فلا حاجة لي فيه ". »[414]
باب في الإقامة بأرض الشرك
2787 - حدثنا محمد بن داود بن سفيان ثنا يحيى بن حسان قال أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود قال ثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب قال حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب أما بعد
« قال رسول الله ﷺ " من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله ". »[415]
هامش
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح م دون جملة التلاع
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( الغدر بضم الغين وضم الدال جمع غدير )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ ( قال البخاري فرج بن فضالة منكر الحديث. هامش د )
- ↑ ( في د متنقبة. وانتقبت المرأة وتنقبت غطت وجهها بالنقاب )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( من القيلولة )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( المائد هو الذي يدار برأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( أي خرج )
- ↑ ( معناه صرعه )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ( اطنبت الريح اطنابا إذا اشتدت في غبار )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ضعيف
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( الهلع الجزع )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( هكذا رواه ابن داسة وأبو عيسى وأحمد بن سعيد عن ابن الأعرابي " ليس من اللهو إلا ثلاث " وتأويله ليس المباح من اللهو إلا ثلاث. هامش د. )
- ↑ ( منبله هو الذي يناوله النبل واحدا واحدا ويرد عليه النبل المرمي به. هامش د )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( هو حسين بن شفي بن ماتع الأصبحي سمع عبد الله بن عمرو مع أبيه. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ( البلابل الهموم والأحزان )
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ( الأمة الدرع )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح دون ووقت المطر
- ↑ ( الفواق ما بين الحلبتين )
- ↑ ( الخراج القروح والدماميل تخرج من البدن )
- ↑ صحيح
- ↑ ( معارف الخيل جمع معرفة وهو الموضع الذي ينبت عليه شعر عنق الفرس )
- ↑ صحيح
- ↑ ( الكميت الفرس في لونه حمرة )
- ↑ ( الأغر الذي في جبهته بياض )
- ↑ ( المحجل الذي في قوائمه كلها أو ثلاث منها. بياض )
- ↑ ( الأدهم الأسود اللون )
- ↑ ضعيف
- ↑ ضعيف
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( الحائش جماعة النخل الصغار ولا واحد له من لفظه والذفري من البعير مؤخر رأسه. هامش د )
- ↑ ( وتدئبه تكده وتتعبه. هامش د )
- ↑ صحيح م بجملة الهدف والحائش فقط
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح ق لكن ذكر الحمارشاذ
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( النزول ليلا )
- ↑ صحيح
- ↑ ( أي لاتجاوزا المنزل )
- ↑ صحيح
- ↑ ( السير أول الليل )
- ↑ صحيح
- ↑ حسن صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ( السبق بفتح الباء هو ما يجعل للسابق على سبقه من جعل أو نوال والسبق بسكون الباء مصدر سبقت الرجل أسبقه سبقا. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ ( موضع خارج المدينة بينها وبين ثنية الوداع خمسة أو ستة أميال )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( القرح جمع قارح وهو من الخيل الذي دخل في السنة الخامسة )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ضعيف
- ↑ ( الجلب في السباق أن يتبع الرجل فرسه رجلا فيزجره ويصيح حثا له على الجري، والجنب في السباق أن يجنب فرسا إلى فرسه الذي سابق عليه فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب أ هـ )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح مقطوع
- ↑ ( قبيعة السيف هي التومة التي فوق القبض. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح لغيره
- ↑ صحيح لغيره
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح دون قوله مربعة
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( معناه المشقة والشدة )
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح دون قوله فوضعت م دون العلو والهبوط فهو حديث آخر صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( الحية العظيمة )
- ↑ ( ساكن البلد يريد به والله أعلم الجن الذين يسكنون الأرض ووالد وما ولد يحتمل أن يكون ابليس والشياطين. هامش د )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( الفواشي جمع الفاشية يفشوا أي ينتشر وهي ما يرسل من الدواب في الرعي وغير ذلك. هامش د )
- ↑ ( إقبال الظلام )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ حسن صحيح
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح ق دون
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( مصغرا موضع من بلاد النضير )
- ↑ صحيح
- ↑ ( بضم الهمزة وسكون الباء وفتح النون موضع من بلاد فلسطين بين الرملة وعسقلان )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( الغزي من غزة. هامش د )
- ↑ مقطوع
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( السنة المجاعة تصيب الناس )
- ↑ ( الساغب الجائع )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( المشربة كالغرفة يرفع فيها المتاع والشىء )
- ↑ ( ينتثل معناه يستخرج. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( الغرة الغفلة )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح ق دون الشطر الثاني
- ↑ ( البيات الطروق ليلا على غفلة للغارة والنهب )
- ↑ حسن
- ↑ ( أي يسوق بهم )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح متواتر
- ↑ صحيح خ نحوه دون قوله لهم ما... إلا تعليقا
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح دون جملة العقل
- ↑ صحيح
- ↑ ( العكارون العائدون إلى القتال والعاطفون. هامش د )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( أي قصدناها )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( الطلق حبل يقيد به البعير هامش د )
- ↑ ( وحقوه مؤخره. هامش د )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح موقوف
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ( القردد رابية مشرفة على وهدة )
- ↑ ( أي يحلق شعر عانته )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( معناه الهزيمة )
- ↑ ( يسندن للخطابي. هامش د. ويشتددن أي يسرعن في الصعود )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ( تعذيب المقتول بقطع أعضائه وتشويه خلقه قبل أن يقتل أو بعده )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن صحيح
- ↑ ( الحديث السن )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( يقال أنها شتمت النبي ﷺ وهو الحدث الذي أحدثته. وفي ذلك دلالة على وجوب قتل من فعل ذلك. هامش د )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح خ دون النهي عن القتل
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( الحمره طائر )
- ↑ ( أي ترفرف )
- ↑ صحيح
- ↑ ( جمع قلوص وهي الشابة الفتية من النوق )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( ذا ذم أي ذا ذمام وحرمة )
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( السحب الجر العنيف والقليب البئر التي لم تطو إنما هي حفيرة قلب ترابها. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( سعيد كان اسمه الصرم فسماه رسول الله ﷺ سعيدا. هامش د )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ حسن صحيح
- ↑ ( اعلاج مفردها علج وهو الرجل القوي الضخم )
- ↑ ( القتل صبرا هو أن يمسك من ذوات الروح شىء حيا ثم يرمى بشىء حتى يموت )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( قوله سلما بفتح السين واللام يعني أسارى يقال رجل سلم وقوم سلم. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح دون الأربعمائة
- ↑ ( موضع على ثمانية أميال من مكة )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ( عرصة الدار ساحتها )
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ( الجلد )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ حسن
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ ( قال البخاري صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثي تركه سليمان بن حرب منكر الحديث روى عن سالم عن ابن عمر عن عمر رفعه " من غل فاحرقوا متاعه ". هامش د )
- ↑ ضعيف
- ↑ ضعيف مقطوع
- ↑ ضعيف
- ↑ ضعيف
- ↑ ( وصلة ما بين العنق والكاهل )
- ↑ ( المخرف بفتح الميم البستان )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( مؤتة قرية معروفة في طرف الشام عند الكرك )
- ↑ ( معناه شدة النكاية فيهم )
- ↑ ( قوله لأعرفنكها يريد لأجازينك سوء صنيعك حكاه الفراء عن العرب. هامش د )
- ↑ ( مكسورة الصاد خلاصة الشىء وما صفا منه )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( أنت بها كلام فيه اختصاره واضمار ومعناه أنت المتكلم بهذه الكلمة. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( أي يعطيان )
- ↑ ( بضم الهمزة أراد أن يفعل فعل الحمقى ويرى مثل ما يرون )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ ( خرثي المتاع أي أثاث البيت )
- ↑ صحيح
- ↑ ( المايح هو الذي ينزل إلى أسفل البئر فيملأ الدلو ويرفعها إلى الماتح وهو الذي ينزع الدلو )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( من الوهز أي يحركون رواحلهم والوهز كالضغط للشىء بكسر الهاء وتخفيف الزاي. هامش د )
- ↑ ( الا يجاف الركض والاسراع )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( النفل ما زاد من العطاء على القدر المستحق منه بالقسمة )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( كذا رواية أبو بكر وأحمد وغيرهما وفي نسخة حميد نا محمد بن بكار بن بلال ويزيد بن خالد. هامش د )
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ ( رجع من الغزو )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( اليد هنا المعاونة والمظاهرة. هامش د )
- ↑ ( الذي يخرج في السرية )
- ↑ ( قوله ولا يقتل مسلم بكافر كلام تام بنفسه وقوله " ولا ذو عهد في عهده " أي ما دام معاهدا وإنما ذكره توكيدا لتحريم دمه لان قوله " لا يقتل مؤمن بكافر قد يوهم توهينا لشأنه ويوقع شبهة في دمه فلا يؤمن أن يستباح إذا علم أن لاقود على قاتله فوكد تحريمه بإعادة البيان لئلا يعرض الأشكال في ذلك. هامش د )
- ↑ حسن صحيح
- ↑ ( ماء على نحو يوم من المدينة )
- ↑ حسن صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( أخيس معناه لا أنقض العهد ولا أفسده من قولهم خاس الشىء إذا فسد. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ ( البرذون ضرب من الدواب )
- ↑ ( الأمد الغاية )
- ↑ صحيح
- ↑ ( أي في غير وقته )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( حنة يريد الوتر والضغن واللغة الفصيحة إحنة. هامش د )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح ق دون قوله وأمنا
- ↑ صحيح
- ↑ ( خلات أي بركت من غير علة. أ هـ )
- ↑ ( ثمد أي حفيرة فيها ماء قليل. أ هـ )
- ↑ ( أي ساحله )
- ↑ صحيح
- ↑ ( العيبة هنا مثل ضربه والمكفوفة المشرجة المشدودة والاسلال من السلة وهي السرقة والاغلال الخيانة. أغل الرجل إذا خان. هامش د )
- ↑ حسن
- ↑ صحيح
- ↑ ( عنانا شق علينا وأجهدنا )
- ↑ صحيح
- ↑ ( انفتك أن يأتي الرجل الرجل وهو غار غافل فيشد عليه فيقتله )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ حسن
- ↑ صحيح ق بأتم منه
- ↑ صحيح ق مطولا بقصة غزوة تبوك
- ↑ صحيح
- ↑ ( ثنية بالجحفة عليها الطريق من المدينة إلى مكة )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( طروقا أي ليلا )
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ صحيح
- ↑ ( أناخ أبرك ناقته )
- ↑ حسن صحيح
- ↑ ( القسامة مضمومة القاف اسم لما يأخذه القسام بنفسه في القسمة )
- ↑ ضعيف
- ↑ ( الفئام الجماعات )
- ↑ ضعيف
- ↑ ضعيف
- ↑ ( قوله أقيضك به معناه أبدلك به وأعوضك منه )
- ↑ ضعيف
- ↑ صحيح