→ ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وستمائة | البداية والنهاية – الجزء الثالث عشر ثم دخلت سنة أربع وثمانين وستمائة ابن كثير |
ثم دخلت سنة خمس وثمانين وستمائة ← |
☰ جدول المحتويات
- الشيخ عز الدين محمد بن علي ابن إبراهيم بن شداد
- البندقداري
- الشيخ الصالح العابد الزاهد شرف الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن إسماعيل الأخميمي
- ابن عامر المقري الذي ينسب إليه الميعاد الكبير
- القاضي عماد الدين داود بن يحيى بن كامل القرشي النصروي الحنفي
- الشيخ حسن الرومي شيخ سعيد السعداء بالقاهرة
- أبو القاسم علي بن بلبان بن عبد الله
- الأمير مجير الدين محمد بن يعقوب بن علي المعروف بابن تميم الحموي الشاعر
- الشيخ العارف شرف الدين
في أواخر المحرم قدم الملك المنصور إلى دمشق ومعه الجيوش وجاء إلى خدمته صاحب حماه الملك المظفر بن المنصور فتلقاه بجميع الجيوش، وخلع عليه خلعة الملوك.
ثم سافر السلطان بالعساكر المصرية والشامية فنزل المرقب ففتحه الله عليهم في يوم الجمعة ثامن عشر صفر، وجاءت البشارة بذلك إلى دمشق فدقت البشائر وزينت البلد وفرح المسلمون بذلك، لأن هذا الحصن كان مضرة على المسلمين، ولم يتفق فتحه لأحد من ملوك الإسلام لا للملك صلاح الدين، ولا للملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري، وفتح حوله بلنياس ومرقب وهي بلدة صغيرة إلى جانب البحر عند حصن منيع جدا لا يصل إليه سهم ولا حجر منجنيق، فأرسل إلى صاحب طرابلس فهدمه تقربا إلى السلطان الملك المنصور، واستنقذ المنصور خلقا كثيرا من أسارى المسلمين، الذين كانوا عند الفرنج، ولله الحمد.
ثم عاد المنصور إلى دمشق، ثم سافر بالعساكر المصرية إلى القاهرة.
وفي أواخر جمادى الآخرة ولد للمنصور ولده الملك الناصر محمد بن قلاوون.
وفيها: عزل محيي الدين ابن النحاس عن نظر الجامع ووليه عز الدين بن محيي الدين بن الزكي، وباشر ابن النحاس الوزارة عوضا عن التقي توبة التكريتي، وطلب التقي توبة إلى الديار المصرية وأحيط على أمواله وأملاكه، وعزل سيف الدين طوغان عن ولاية المدينة دمشق، وباشرها عز الدين بن أبي الهيجاء.
من الأعيان:
الشيخ عز الدين محمد بن علي ابن إبراهيم بن شداد
توفي في صفر، وكان فاضلا مشهورا، له كتاب سيرة الملك الظاهر، وكان معتنيا بالتاريخ.
البندقداري
أستاذ الملك الظاهر بيبرس، وهو الأمير الكبير علاء الدين أيديكين البندقداري الصالحي، كان من خيار الأمراء سامحه الله.
توفي في ربيع الآخر منها، وقد كان الصالح نجم الدين صادر البندقداري هذا، وأخذ منه مملوكه بيبرس فأضافه إليه لشهامته ونهضته، فتقدم عنده على أستاذه وغيره.
الشيخ الصالح العابد الزاهد شرف الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن إسماعيل الأخميمي
كانت له جنازة هائلة، ودفن بقاسيون رحمه الله.
ابن عامر المقري الذي ينسب إليه الميعاد الكبير
الشيخ الصالح المقري شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عامر بن أبي بكر الغسولي الحنبلي، سمع الحديث من الشيخ موفق الدين بن قدامة وغيره، وكان يعمل الميعاد ليلة الأحد، فإذا فرغوا من ذلك دعا بهم ثم وعظهم.
توفي يوم الأربعاء حادي عشر جمادى الآخرة ودفن بالقرب من تربة الشيخ عبد الله الأرمني.
القاضي عماد الدين داود بن يحيى بن كامل القرشي النصروي الحنفي
مدرس العزية بالكشك، وناب في الحكم عن مجد الدين بن العديم، وسمع الحديث وتوفي ليلة النصف من شعبان، وهو والد الشيخ نجم الدين القجقازي، شيخ الحنفية، وخطيب جامع تنكر.
الشيخ حسن الرومي شيخ سعيد السعداء بالقاهرة
وقد وليها بعده شمس الدين الأتابكي.
الرشيد سعيد بن علي بن سعيد، الشيخ رشيد الدين الحنفي مدرس الشبلية، وله تصانيف مفيدة كثيرة، ونظم حسن.
فمن ذلك قوله:
قل لمن يحذر أن تدركه ** نكبات الدهر لا يغني الحذر
أذهب الحزن اعتقادي ** أن كل شيء بقضاءٍ وقدر
ومن شعره قوله:
إلهي لك الحمد الذي أنت أهله ** على نعم منها الهداية للحمد
صحيحا خلقت الجسم مني مسلما ** ولطفلك بي ما زال مذ كنت في المهد
وكنت يتيما قد أحاط بي الردى ** فآويت واستنقذت من كل ما يردي
وهبت لي العقل الذي بضيائه ** إلى كل خير يهتدي طالب الرشد
ووفقت للإسلام قلبي ومنطقي ** فيا نعمة قد حل موقعها عندي
ولو رمت جهدي أن أجازى فضيلةً ** فضلت بها لم يجز أطرافها جهدي
ألست الذي أرجو حنانك عندما ** يخلفني الأهلون وحدي في لحدي
فجلي بلطف منك يهدي سريرتي ** وقلبي ويدينني إليك بلا بعد
توفي يوم السبت ثالث رمضان، وصلّي عليه العصر بالجامع المظفري، ودفن بالسفح.
أبو القاسم علي بن بلبان بن عبد الله
الناصري المحدث المفيد الماهر، توفي يوم الخميس مستهل رمضان.
الأمير مجير الدين محمد بن يعقوب بن علي المعروف بابن تميم الحموي الشاعر
صاحب الديوان في الشعر، فمن شعره قوله:
عاينت ورد الروض يلطم خده ** ويقول قولا في البنفسج يحنق
لا تقربوه وإن تضوع نشره ** ما بينكم فهو العدو الأزرق
الشيخ العارف شرف الدين
أبو عبد الله محمد بن الشيخ عثمان بن علي الرومي، ودفن بتربتهم بسفح قاسيون، ومن عندهم خرج الشيخ جمال الدين محمد الساوحي وحلق ودخل في ذي الجوالقية وصار شيخهم ومقدمهم.
البداية والنهاية - الجزء الثالث عشر | |
---|---|
589 | 590 | 591 | 592 | 593 | 594 | 595 | 596 | 597 | 598 | 599 | 600 | 601 | 602 | 603 | 604 | 605 | 606 | 607 | 608 | 609 | 610 | 611 | 612 | 613 | 614 | 615 | 616 | 617 | 618 | 619 | 620 | 621 | 622 | 623 | 624 | 625 | 626 | 627 | 628 | 629 | 630 | 631 | 632 | 633 | 634 | 635 | 636 | 637 | 638 | 639 | 640 | 641 | 642 | 643 | 644 | 645 | 646 | 647 | 648 | 649 | 650 | 651 | 652 | 653 | 654 | 655 | 656 | 657 | 658 | 659 | 660 | 661 | 662 | 663 | 664 | 665 | 666 | 667 | 668 | 669 | 670 | 671 | 672 | 673 | 674 | 675 | 676 | 677 | 678 | 679 | 680 | 681 | 682 | 683 | 684 | 685 | 686 | 687 | 688 | 689 | 690 | 691 | 692 | 693 | 694 | 695 | 696 | 697 |