الرئيسيةبحث

تنسيق الحدائق ( Gardening )



مجموعة زهور منزلية
تنسيق الحدائق فن زراعة النباتات بوصفها هواية داخل المنزل أو بالقرب منه. والحديقة المنزلية قد تكون قطعة صغيرة من الأرض تزرع بالأزهار أو أشجار الفاكهة أو نباتات الخضر، وقد تشتمل الحديقة المنزلية على نباتات مزروعة في أوعية داخل المنزل أو خارجه.

تنسيق الحدائق ذو علاقة وثيقة بفن وعلم البستنة الذي يختص بزراعة الفواكه والخضر والزهور والأشجار الصغيرة والكبيرة. ويمتلك الناس الحدائق لعدة أسباب، منها: أن كثيرًا ممن يقومون بأعمال البستنة يزرعون الزهور ونباتات الزينة الأخرى ليزينوا بها منازلهم وحدائقهم. والبعض الآخر يزرعون الخُضر والفواكه والأعشاب العطرية لأنهم يجنون من الزراعة المنزلية محصولاً طازجًا رخيصًا وذا نكهة جيدة مقارنة بالمحاصيل المبيعة في محال البقالة. ويقبل بعض الناس على البستنة لأنها توفر لهم فرصة التمرين والتسلية ومتعة العمل بأشياء تتسم بالحيوية.

تتوافر حاليًا معلومات كثيرة لمساعدة من يقومون بأعمال البستنة المنزلية في زراعة أنواع النباتات المختلفة التي يفضلونها. ويمكن شراء كتيبات زهيدة الثمن تتعلق بجميع جوانب البستنة ومعدَّة خصيصًا للهواة. وتُصْدر شركات بيع البذور والنباتات ومعدات الحدائق كُتيبات مجانية خاصة بتنسيق الحدائق، كما تقوم بإعطاء تعليمات إرشادية عن كيفية استخدام منتجاتها. وتقوم مراكز الحدائق المحلية أحيانًا بتقديم الإرشادات والاستشارات. كما أن كثيرًا من الصحف تَنشُر مقالات خاصة عن تنسيق الحدائق بالإضافة إلى ما تبثه محطات الراديو والتلفاز من برامج خاصة بذلك. وأخيرًا يلاحظ أن أعداد الكتب والمجلات الخاصة بتنسيق الحدائق تزداد سنويًا.

حديقة زهور تقليدية
والواقع أن كثيرًا من المهن تتعلق بالبستنة، وهي تتراوح من الإنتاج الزراعي لأغراض التسويق إلى إدارة الحدائق الخاصة بزراعة النباتات التي تُستخدم لأغراض فنية أو تعليمية أو علمية، ويقوم العديد من الناس بزراعة النباتات وبيعها أو بإعداد البساتين أو بالعمل كعمال مشاتل. ويقوم مهندسو تجميل المواقع (هندسة المناظر) بتصميم وتطوير الحدائق والمتنزهات والساحات.

إن تنسيق الحدائق أصبح منتشرًا بشكل متزايد، كما أن الملايين من الناس في أنحاء العالم يعتبرون أنفسهم منسقي حدائق منزلية، ويعكس هذا الانتشار إلى حد كبير مدى تزايد اهتمام الناس بتحسين بيئتهم الخارجية والداخلية. وتنقسم الحدائق إلى مجموعتين رئيسيتين، هما: الحدائق الخارجية والحدائق الداخلية. وتصنِّف هذه المقالة أنواع الحدائق في كل مجموعة، كما أنها تُوضح أيضًا كيفية التخطيط والبدء والعناية بالحدائق الخارجية والداخلية.

أنواع الحدائق الخارجية

يمكن تقسيم الحدائق الخارجية إلى نوعين 1- حدائق زينة 2- حدائق بستانية.

الحديقة الزخرفية حديقة هندسية الطراز ذات تصميم معقد. تكوِّن النباتات المقلمة بعناية في الصناديق الأسيجة.

حدائق الزينة:

توجد أنواع مختلفة من حدائق الزينة، وهي تختلف فيما بينها حسب أنواع النباتات المزروعة فيها وطريقة ترتيبها. وتشتمل حدائق الزينة الأكثر شيوعًا على 1- حدائق الأوعية 2- حدائق هندسية الطراز 3- حدائق طبيعية الطراز 4- حدائق صخرية 5- حدائق مائية 6- حدائق أزهار برية. وقد تشتمل بعض هذه الحدائق على المسطحات الخضراء والشجيرات والأشجار بالإضافة إلى النباتات الوارد ذكرها في الشرح التالي :

حدائق الأوعية. يُمكن زراعة البيجونية والغرنوقي والفوشية والبطونية وأنواع أخرى كثيرة من النباتات في أوعية خارج المنزل، فالخيارات غالبًا غير محدودة، ولكن كل نوع من هذه النباتات يحتاج إلى قدر مختلف من العناية. فقد تكون الأوعية إما متنقلة مثل صناديق النوافذ، أو غير متنقلة مثل أصص الأزهار. وتتوفر الأوعية بأنواع وأحجام وأشكال وأسعار مختلفة ؛ غير أن الكثير من منسقي الحدائق يَصنعون أوعيتهم بأنفسهم، أو يستخدمون بعض المواد المتوفرة لديهم في المنزل لعمل الأوعية اللازمة، مثل: الاستفادة من بعض الأوعية أو الأواني الفخارية. لذا يمكن أن تكون العناية بحدائق الأوعية سهلة وغير مكلفة كما يتمناه منسق الحديقة.

المسطح الأخضر يشكل مركزًا بارزًا في العديد من الحدائق الإنجليزية . يحد المسطح الأخضر الشجيرات أو الأزهار، مثل السوسن والورد.
حديقة الصبار الكاليفورني تبين أحجامًا وأشكالاً متنوعة من الصبار.
حديقة صخرية تشكل العوارض الثقيلة درجات السلم في الممر بين النباتات الصنوبرية الصغيرة والجبلية المزهرة.
حدائق هندسية الطراز. يشتمل هذا النوع من الحدائق على حوض أزهار أو أكثر مُرتبة بأشكال هندسية منتظمة. تَكونُ حواف هذه الأحواض عمومًا إما مستقيمة أو دائرية الشكل، وتحتوي الأحواض على أنواع محددة من الأزهار التي تتشابه في نموها من حيث الارتفاع والشكل. فزراعة ورعاية هذا النوع من الحدائق ليست مكلفة بالضرورة، ولكنها تتطلب عناية دائمة ومهارة معينة للحفاظ عليها بشكل مرتب ومنظم.

حدائق طبيعية الطراز. يشتمل هذا النوع من الحدائق على حوض أزهار أو أكثر مرتبة بشكل طبيعي وغير منتظم، وقد تكون حواف هذه الأحواض مُنحنية بشكل غير منتظم، ومن الممكن أيضًا أن يحتوي كل حوض على عدة أنواع من الأزهار التي تختلف كثيرًا في ارتفاعاتها وأشكالها. فحديقة أزهار بسيطة من هذا النوع تكون إلى حد ما غير مكلفة وسهلة الرعاية.

حدائق صخرية. يشتمل هذا النوع من الحدائق على نباتات مزروعة في جيوب ترابية بين الصخور. توجد الصخور أحيانًا على هيئة نسق طبيعي في بعض الأراضي مما يشجع أصحابها على استغلالها في إنشاء حدائق من هذا النوع، ويشيِّد البعض الآخر حدائق صخرية اصطناعية والتي غالبًا ما تكون مشروعًا مكلفًا وصعبًا. ويمكن زراعة أي نوع من النباتات التي تحتاج إلى تربة ضحلة في الحدائق الصخرية. والعناية بالحدائق الصخرية قد تكون صعبة بسبب عدم استواء سطحها.

حدائق مائية. تشتمل الحديقة المائية على مساحات مائية ؛ تكون عادة على هيئة حوض تُزرع فيه النباتات التي تعيش في الماء. وتتوفر أحيانًا لبعض أصحاب المنازل مساحات مائية طبيعية قد يستغلونها في إنشاء مثل هذا النوع من الحدائق، وعمومًا يجب على كل الراغبين في امتلاك حدائق مائية أن يبتاعوا أحواضًا جاهزة الصنع أو أن يصنعوها بأنفسهم، ومن الممكن أيضًا أن يكون إنشاء الحديقة المائية أمرًا مكلفًا وصعبًا، ولكن العناية بالحديقة المائية الجاهزة يحتاج إلى جهد بسيط.

حدائق أزهار برية. تتكون هذه الحدائق من الأزهار البرية المحلية، وغالبًا ما يكون إنشاؤها غير مكلِّف وسهل الرعاية، فالكثير من منسقي الحدائق يقتلعون الأزهار البرية ويجمعون البذور، ولكن بعض الدول لا تسمح بالقيام بمثل هذا العمل، لأن القوانين تحرم إزالة النباتات البرية أو الإضرار بها. فمثل هذه القوانين تُساعد على حماية البيئة، وقد تختفي بدونها أنواع كثيرة من النباتات البرية من مناطقها، وفي بعض الحالات يمكن شراء أزهار النباتات البرية أو بذورها.

بعض خضراوات الحدائق الشائعة

الحدائق البستانية:

يوجد نوعان من الحدائق البستانية وهما: 1- حدائق النباتات العِطْرية 2- حدائق الخُضَر. يمكن أن تحتوي كل حديقة من هذه الحدائق ـ بالإضافة للنباتات العطرية والخضر ـ على فواكه عنبية وبعض أنواع أشجار الفاكهة والنقل بأنواعها.

حدائق النباتات العطرية. يقوم العديد من الناس بزراعة النباتات العطرية من أجل الأنماط الجميلة والمتقنة التي يمكن تكوينها بزراعة هذه النباتات. وهناك العديد من منسقي الحدائق يقومون بزراعة النباتات العطرية التي تتمتع بنكهة خاصة تضفيها على الأطعمة عند إضافتها إليها سواء كانت طازجة أو جافة. وبذور وشتلات النباتات العطرية غير مكلفة، كما أن النباتات العطرية لاتحتاج إلى عناية كبيرة. والأشخاص الذين لايوجد لديهم ساحات كافية في حدائقهم الخارجية لزراعة النباتات العطرية يمكنهم زراعة معظم أنواع النباتات العطرية في أوعية. كما أن هناك أنواعًا أخرى من النباتات العطرية يمكنها أن تنمو داخل المنازل.

مخطط حديقة خضراوات يوضح مخطط الحديقة المبين أدناه حوضًا صغيرًا فيه بعض أنواع الخضراوات ذات الإنتاجية العالية. يوفر هذا المخطط مساحة تكفي لنمو كل نبتة مع الأخذ بعين الاعتبار الزراعة بطريقة التتابع التي يزرع فيها محصول معين بعد حصاد محصول آخر.
حدائق الخُضَر. يساعد هذا النوع من الحدائق على تقليص النفقات الغذائية لبعض العوائل، ولكي تكون حديقة الخُضر منتجة فإنها تتطلب تخطيطًا جيدًا وعناية فائقة.

إن غالبية منسقي الحدائق يزرعون الخُضر في أحواض مستطيلة الشكل، وعندما تكون مساحة الأرض محدودة يمكن زراعة بعض أنواع الخُضر في مساحات صغيرة، بل يمكن زراعة بعض الخُضر في أوعية.

تنسيق الحدائق الخارجية

إن أكثر الحدائق الخارجية شيوعًا هي حدائق الأزهار الطبيعية وحدائق الخُضر، والشرح التالي يوضح كيف يمكن لمنسق الحدائق ذي الخبرة القليلة أن يخطط ويبدأ ويعتني بأي من النوعين.

يُمكن شراء النباتات والتجهيزات والمعدات اللازمة من مراكز الحدائق والأسواق المتخصصة أو يمكن طلبها من شركات البذور والنباتات.

تخطيط الحدائق:

إن الخطوات الرئيسية في تخطيط الحدائق هي: 1- اختيار الموقع 2- اختيار النباتات المراد زراعتها 3- رسم مخطط الحديقة 4- تحليل التربة.

حديقة شبه استوائية (أعلى) تزين المياه والصخور والحصى الرقعة النباتية وتجعلها ذات زخرفة جميلة.
اختيار الموقع. يتم البحث ـ عادة ـ عن منطقة ذات صرف جيد عند اختيار موقع الحديقة، فجميع النباتات تحتاج إلى المياه التي يتم الحصول عليها عادة من التربة عن طريق الجذور. كما أن قليلاً من النباتات لها القدرة على النمو الجيد في تُرَب رديئة الصرف ؛ أي مشبعة بالماء ؛ في حين تتعفن جذور بعض النباتات في مثل هذه التُّرب بسبب عدم توفر الهواء.

يجب أن يكون موقع الحديقة مستويًا أو ذا انحدار معتدل، حيث يصعب زراعة النباتات والعناية بها في الأراضي شديدة الانحدار، بالإضافة إلى أن جريان الماء فوق سطح الأرض المنحدرة قد يتسبب في جرف التربة الزراعية والبذور.

ومن الضروري أيضًا أن يتعرض موقع الحديقة إلى قدرٍ كاف من الإضاءة كي تنمو النباتات على نحو جيد، كما أن بعض الأزهار تنمو بشكل جيد في الأماكن التي يتوفر فيها الظل خلال فترات معينة من النهار أو في معظمه، بينما كثير من الأزهار الأخرى وجميع أنواع الخُضر تقريبًا تتطلب قدرًا كبيرًا من الإضاءة لنموها، وعليه يمكنك اختيار النباتات حسب ما إذا كانت المنطقة مشمسة أو مظللة. وللحصول على حديقة خُضر ناجحة يجب اختيار موقع مناسب يتعرض للإضاءة الشمسية لمدة لا تقل عن خمس ساعات يوميًا.

اختيار النباتات. يمكن لمنسق الحدائق المبتدئ أن يختار أنواع النباتات المفضلة لديه، شريطة أن يكون متأكدًا بأن زراعة هذه الأنواع سهلة وملائمة لمناخ المنطقة، كما يمكن اكتساب مثل هذه المعلومات من خلال قراءة كتب خاصة بتنسيق الحدائق أو مطالعة دليل الشركات المنتجة للبذور والنباتات، ويمكن استشارة خبير مثل وكيل مبيعات تجهيزات الحدائق، على أن تزوّده بمعلومات عن مساحة الحديقة ونوع التربة وفيما إذا كانت الحديقة مظللة أو معرضة للإضاءة أم لا.

تتباين النباتات في أطوال أعمارها، فالنباتات الحولية تنمو وتموت خلال عام واحد، بينما تعيش النباتات ثنائية الحول لمدة عامين، وتعيش النباتات المُعمَّرة أكثر من عامين، فحدائق الأزهار قد تشتمل على نباتات حولية وثنائية الحول ومعمّرة، وأما حدائق الخُضر فتكون حولية أو ثنائية الحول، وقليل منها يكون مُعمّرًا، علمًا أن معظم الخُضَر ثنائية الحول تُزرعُ أيضًا وكأنها خُضر حولية ؛ أي أن النباتات تستخدم للطعام خلال العام الواحد.★ تَصَفح: الحولي ؛ ثنائي الحول ؛ النبات المعمر.

رسم مخطط الحديقة. إن رسم المخطط على ورق قد يساعد على تجنب الأخطاء أثناء الزراعة، وحتى بعد إتمام الزراعة، فإن هذا المخطط يذكِّر بالأنواع المزروعة ومواقعها، وحفظ المخططات من سنة إلى أخرى يساعد على ترتيب وتنسيق الحدائق في المستقبل.

عند رسم المخطط يجب توفير مساحة كافية لكل نبتة من جميع الجهات، فمعظم الأنواع من النباتات تحتاج إلى مساحات مختلفة لكي تنمو بشكل جيد. لهذا خطِّط لزراعة معظم أنواع الخضر على هيئة صفوف مستقيمة، حيث تكون زراعتها ورعايتها سهلتين. ولكي تجعل حديقة الأزهار تبدو كحديقة أزهار طبيعية جذابة عليك أن تخطِّط لزراعة كل نوع من الأزهار على شكل مجاميع عنقودية موزعة بصورة غير منتظمة، أما إذا كانت الحديقة ستحاط بسياج أو حاجز أو حائط فيجب عندئذ زراعة الأزهار الطويلة في آخر الحوض. تزرع الأزهار متوسطة الحجم في وسط الحوض، وتزرع الأزهار القصيرة في المقدمة.

لتوفير مساحة أكبر من حدائق الخضر يمكن التخطيط لزراعة نباتات معينة لها القدرة على الانتشار والتسلق على دعامات أو أي حوامل أخرى مثل، بعض أصناف نباتات الطماطم. ويمكنك أيضًا الاستفادة القصوى من الفراغات الموجودة في حديقتك باتباعك طريقة تدعى الزراعة المتتابعة، وفي هذه الطريقة، فإنه من الأفضل أن تبدأ بزراعة محصول آخر فور الانتهاء من حصاد أحد محاصيل الخضر، في نفس المكان، شريطة أن ينضج هذا المحصول في نهاية الموسم الزراعي. فمثلاً، يمكن حصاد البصل والكرنب والبسلة في أوائل الصيف حيث يعقب هذه المحاصيل زراعة خُضر صيفية أو خريفية، مثل: البقوليات والباذنجان والطماطم. ويجب أيضًا أن يؤخذ بعين الاعتبار عند وضع مخطط حديقة الخضر، اتباع الزراعة المتتابعة.


كيف تهيِّئ التربة للزراعة
تُعد تهيئة التربة خـطوة مهمة للبدء في تنفيذ الحـديقة الخارجية. يجب أن تهيأ التربة قبل بدء الزراعة بعدة أشهر إن أمكن ذلك، ثم تضاف الأسمدة والمواد الأخرى إلى التربة وتخلط معها جيدًا عند الزراعة.

تخلّص من الحشائش والنباتات الأخرى التي تغطي موقع الحديقة بواسطة المجرفة أو المسحاة.
احفر التربة بالمسحاة لعمق يتراوح بين 20 و30 سم.


فكك التربة واقلبها واخلطها جيدًا مع المواد المحسنة.

عدل التربة تمامًا قبل البدء بالزراعة حتى تصبح مستوية وناعمة.
تحليل التربة. إذا كان مظهر أو ملمس تربة الحديقة يشير إلى أنها تربة ثقيلة وطينية أو خفيفة ورملية فلابد عندئذ من تحسين صفاتها. ويجب التخطيط لإضافة نوع من المواد العضوية (نبات متحلل أو مخلفات حيوانية) إلى التربة، حيث تؤدي هذه المواد العضوية إلى تفكك التربة الثقيلة الطينية، وتمكِّن الهواء من الوصول إلى جذور النباتات، كما تجعل التربة الخفيفة الرملية أكثر قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة. ويستخدم الكثير من منسقي الحدائق نوعًا معينًا من المادة العضوية تسمى أسفغنون لتحسين التربة.

تنمو معظم نباتات الحدائق بشكل أفضل في تربة قليلة الحموضة أو متعادلة ؛ أي أنها ليست حمضية ولا قلوية ؛ ويمكن أن ينبه خبير الحدائق إلى احتمال وجود الحموضة في أرض الحديقة. ويمكن معرفة مقدار حموضة التربة بدقة، وذلك باستخدام علبة فحص التربة. وفي بعض المناطق، يمكن أن يأخذ منسقو الحدائق عَينات من التربة وإرسالها إلى مختبر حكومي أو تجاري من أجل فحصها، فإذا كانت التربة عالية الحموضة بالنسبة إلى الأنواع التي يُرغَب في زراعتها، فعندئذ يضاف الجير للتربة.

تحتاج النباتات الخضراء لنموها إلى عناصر غذائية معينة، حيث تتوفر بعض هذه العناصر في الهواء والماء، أما العناصر الأخرى ـ خصوصًا النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم ـ فيجب أن تحصل عليها النباتات من التربة. تمتص النباتات هذه العناصر من التُرَب الخصبة بوساطة جذورها، وعليه يجب عليك فحص خصوبة تربتك، فإذا كانت المسطحات أو النباتات الأخرى النامية في موقع الحديقة ذات مظهر صحي، فهذا يشير إلى أن التربة قد تكون خصبة، ولكي تتأكد من صحة ذلك، فباستطاعتك فحص التربة بوساطة أجهزة فحص التربة، كما يقوم بعض الوكلاء الزراعيين وعدد من الكليات في بعض الدول بمثل هذه الفحوصات لمنسقي الحدائق المنزلية، فإذا تبين أن التربة تعاني نقصًا في العناصر المهمة، فعندئذ يوضع في الاعتبار إضافة الأسمدة إليها، ويعتمد نوع السماد الذي تستخدمه على حالة التربة وأنواع النباتات التي يُخطط لزراعتها.

يستخدم العديد من منسقي الحدائق أسمدة كيميائية مصنوعة إما من مركبات معدنية أو مصنعة، والقسم الآخر يستخدم الأسمدة العضوية الحاوية على مخلفات حيوانية أو نباتية طبيعية، في حين أن بعض منسقي الحدائق يستخدمون كلا النوعين.

تَشتمِلُ الأسمدة العضوية على مخلفات حيوانية ومسحوق العظام، ودم مجفف ورماد الخشب. تحسِّن هذه الأسمدة العضوية من قوام وخصوبة التربة. كما يعتقد العديد من منسقي الحدائق بأن الأسمدة الكيميائية تضر بالتربة والنباتات مما يجعلهم يحجمون عن استخدامها، كما يرفض منسقو الحدائق المستخدمون للمواد العضوية استخدام المستحضرات الكيميائية للقضاء على الأمراض وآفات الحشائش. ويمكن ابتياع كلا النوعين من الأسمدة الكيميائية والعضوية، في حين أن الكثير من منسقي الحدائق يُحضرون أسمدتهم العضوية بأنفسهم والتي تدعى السماد الخليط، حيث يقومون بتكديس عدة طبقات متعاقبة من مخلفات نباتية وتربة وأسمدة ممزوجة بالجير، ثم يتركون الكومة لعدة شهور لكي تتحلل، وقد تشتمل المخلفات النباتية على نواتج قص المسطحات وأوراق الأشجار ونشارة الخشب والحشائش أو الرقائق الخشبية. ★ تَصَفح: السماد ؛ السماد الخليط.

الشروع في تنفيذ الحديقة:

يجب قبل البدء في أعمال الحديقة، أن يتوفرخرطوم مياه ومِرَشَّة أو رشاش وعزّاقة وشوكة وجاروف. وتحتاج أيضًا إلى بذور أو بُصيلات أو شتلات لكي تزرع وتنمو وتتطور إلى النباتات التي ترغبها.

تنمو البقوليات والبنجر والكرنب والجزر وبعض النباتات الأخرى من البذور، بينما تنمو بعض النباتات وخصوصًا الزهورمنها من بُصيلات مثل، الزعفران السوسني والياقوتية والزنبق والنرجس والتيوليب. يبتاع العديد من منسقي الحدائق الشتلات إذا كانت لديهم الرغبة في زراعة أزهار وخُضر حولية بطيئة النمو مثل البطونية والطماطم، وعلى كل حال، فإن تكلفة الشتلات تكون عادة أكثر من تكلفة البذور.

ومن أجل التوفير، يبتاع بعض منسقي الحدائق البذور ويزرعونها في أوعية داخلية قبل بدء الموسم الزراعي بفترة، وبعد نموها تُنقل كشتلات وتزرع في الحديقة.

بعد توفير تجهيزات الحديقة المناسبة وتحضير النباتات المراد زراعتها تكون بذلك جاهزًا للشروع في تنفيذ الحديقة. وتشتمل خطوات الشروع في الحديقة على: 1- تجهيز التربة 2- زراعة البذور والبُصيلات وغرس الشتلات.

تجهيز التربة. تعني تفكيك التربة وإضافة المادة العضوية لها أو أي مواد أخرى بغرض تحسين خواصها وتنعيمها.

يجب أن تجهَّز التربة، إن أمكن ذلك، قبل بداية الزراعة بعدة أشهر ثم تخلط المواد عند بدء الزراعة، وأثناء تجهيز التربة يجب أولاً إزالة الحجارة الكبيرة والنفايات من موقع الحديقة. وإذا كانت الحشائش أو أي نباتات أخرى تغطي الموقع، فاستخدم المسحاة أو المجرفة لقلع جذور النباتات من الأسفل لإزالتها، وعليك أن تكون حذرًا بحيث تزيل أقل ما يمكن من التربة لعمق يتراوح بين 20 إلى 30سم بوساطة الضغط على المجرفة داخل التربة، واستعمل الشوكة لتفكيك وقلْب التربة، وحاول أن تفكك جميع كتل التربة بالطَرْق عليها بظهر الشوكة، والخطوة التالية هي إضافة المواد اللازمة لتحسين التربة. فإذا كنت تستخدم مواد مغلفة فاتبع الإرشادات الموجودة على العبوات، أما إذا كنت تستخدم مواد غير مغلفة مثل السماد الخليط (السماد الحيواني والنباتي)، فعليك أن تتبع توجيهات خبير تنسيق الحدائق.

بعد الانتهاء من تفكيك التربة وإضافة المواد إليها، اترك سطحها غير مُمهّد وذلك في حالة عدم الشروع في زراعتها لعدة أشهر، وقبل الزراعة مباشرة، مشِّط التربة إلى أن تصبح ناعمة ومستوية.

الزراعة ونقل الشتلات. قبل زراعة البذور أو البُصيلات اقرأ التعليمات الموضحة على الأغلفة لمعرفة متى تزرع وما هو العمق اللازم لزراعة النباتات والمسافة المناسبة بينها. ويمكنك استشارة خبير حدائق أو مراجعة نشرة خاصة بتنسيق الحدائق لمعرفة هذه المعلومات في حالة كون البصيلات والبذور المتوفرة لديك غير مغلَّفة. وتفيد المناقشة التالية في تقديم بعض الإرشادات العامة حول الزراعة ونقل الشتلات.

لزراعة بصيلات الأزهار استعمل حفرة مستقلة لكل بصيلة، وضع البصيلات في الحفر المعدة لها، ثم غطِّ كل بصيلة بالتربة واضغطها بقوة للأسفل. بعد الانتهاء من زراعة البذور أو البصيلات اروِ التربة وحافظ عليها رطبة حتى ظهور النباتات الصغيرة.

تُزرع بذور الخُضر عادة في صفوف، ومن أجل هذا تُستخدم العزّاقة لعمل الخطوط في التربة. ضع البذور في الخطوط، وباستطاعتك أيضًا عمل حفر صغيرة بوساطة أصابع اليد على امتداد الخط تفصل بينها مسافات بسيطة، ثم ضع البذور فيها، ومهما تكن الطريقة التي استخدمتها غطّ البذور الكبيرة أو متوسطة الحجم بالتربة، وضع بذور الخُضَر الصغيرة جدًا على سطح الأرض وغطّها بطبقة رقيقة من الرمل أو من أي مركبات عضوية محللة وناعمة منخولة أو من بعض المواد الناعمة الأخرى، ثم اضغط على التربة أو المواد المغطية الأخرى لأسفل. ثم أروِ التربة بعد الانتهاء من الزراعة، وحافظ عليها رطبة حتى ظهور النباتات.

لغرس الشتلات في الحديقة، احفرحفرة لكل نبتة، بحيث يكون عمقها كافيًا لاستيعاب جذور النباتات الصغيرة. ضع الشتلات في الحُفَر بلطف، واضغط بشدة على التربة المحيطة بالنباتات ثم اروها. وللمزيد من المعلومات بهذا الخصوص. ★ تَصَفح: الشتل.

أيقونة تكبير ملاحظات مفيدة في تنسيق الحدائق

العناية بالحدائق:

بعد إتمام زراعة الحديقة لابد من العناية بها ورعايتها، وتشتمل هذه العملية على عدة خطوات وعمومًا يجب الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:

إضافة السماد والماء. يجب عليك أن تضيف السماد إلى التربة من وقت إلى آخر طيلة الموسم الزراعي، على أن تتبع التعليمات الموضحة على أغلفة السماد أو إرشادات خبير مختص عند إضافة السماد.

يجب أيضًا أن تروي حديقتك من وقت إلى آخر، أما بالنسبة إلى متى وكم مرة تروى، فهذا يعتمد على طبيعة المناخ السائد في منطقتك ونوع النباتات المتوفرة لديك. فمثلاً، الري المتكرر ضروري خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الطويلة.

تتباين النباتات في احتياجاتها المائية، وبشكل عام، فإنه من الضروري أن تضيف الماء فقط عندما يكون مظهر وملمس التربة جافًا.

تعتبر فترة الصباح أو الظهر أنسب وقت لري الحديقة، فإذا رويت بعد الظهر فإن حرارة الشمس قد تعمل على تبخر الماء بسرعة. أما إذا رويت بعد غروب الشمس فإن ذلك يؤدي إلى بقاء النباتات والتربة رطبة لفترة طويلة مما قد ينتج عنه إصابة النباتات بالأمراض. وعادةً ما تحتاج الفطريات المسببة لمعظم الأمراض النباتية إلى توفر الرطوبة لانتشارها وإحداث الضرر.

حاول أن تُشبع التربة بالماء تمامًا عندما تروي حديقتك ؛ وذلك لضمان وصول الماء إلى جذور النباتات، على أن تضيفه على هيئة رشات خفيفة لتجنب ميلان النباتات أو اقتلاع جذورها من الأرض.

مكافحة الأمراض والآفات:

تخيّر نباتات من الأنواع المقاومة للأمراض لتقليل خطر إصابتها بأي مرض، فمثل هذه الأصناف أسماؤها مدرجة في معظم القوائم الخاصة بالبذور. وبإمكانك أن تقلل كثيرًا من خطورة تهديد الأمراض للنباتات وتساعد أيضًا على تجنب إصابتها بالحشرات والآفات باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية.

وبالإضافة لري الحديقة قبل الظهر يجب أيضًا أن تحافظ عليها خالية من الحشائش والمخلفات النباتية كالأوراق والسيقان الميتة، لأن البكتيريا والفطريات المسببة للأمراض تعيش على هذه المخلفات، بالإضافة إلى أن الحشرات تضع بيضها أيضًا على الحشائش والمخلفات النباتية، فاسع دائمًا للعمل على مراقبة الأوراق المتضررة وملاحظة ظهور أي علامات مرضية أو حشرية قد تصيب النباتات. وفي حالة حدوث إصابة مرضية خطيرة، يمكنك عندئذ استشارة خبير مختص لإرشادك إلى العلاج المناسب. ويمكنك شراء المبيدات الكيميائية الخاصة لمكافحة الأمراض والحشرات من الأسواق المحلية، وينصح الخبراء عادة باستخدام مثل هذه المنتجات فقط عندما لايجدي نفعًا أي علاج آخر.

إزالة العشب الضار. إضافة إلى أن الحشائش تحتضن الآفات، فإنها تحصل على ما تحتاجه من غذاء وماء ومساحة من الحديقة وذلك على حساب نمو النباتات المزروعة في الحديقة. لذلك حاول أن تتخلص من الحشائش حالاً بعد أن تصبح النباتات كبيرة ومميزة عن الحشائش، ويمكن إزالة الحشائش يدويًا أو باستخدام العزّاقة، كما يمكنك أيضًا استعمال مبيدات الحشائش للتخلص منها، إلا أن العديد من خبراء الحدائق لاينصحون باستعمالها لأن أنواعًا كثيرة منها تقضي على نباتات الحديقة أيضًا، فعند استخدامك لهذه الموادّ يجب أن تتبع التعليمات الموضحة على العبوات بدقة. ★ تَصَفح: العشب الضار.

كومة السماد الخليط تتكون من عدة طبقات متعاقبة من مخلفات نباتية وتربة وسماد وجير. تترك الكومة لعدة شهور لكي تتحلل ثم تستخدم بعد ذلك سمادًا أو غطاءً.
تغطية التربة. يقوم بعض منسقي الحدائق بتغطية سطح التربة بين النباتات بغطاء يسمى المهاد. وهذا الغطاء يُساعد علي الحد من نمو الحشائش لأنه يمنع عنها الهواء وضوء الشمس، وكذلك فإنه يساعد التربة على الاحتفاظ بالماء، ويمكن تحضير الغطاء من مواد عضوية مثل، أوراق الأشجار والمواد العضوية المتحللة وقصاصات المسطحات وقشور الجوز والبيتموس وقَلَف الصنوبر والتِّبن ونِشَارة الخشب. وبعد فرش الغطاء أضف السماد والماء إلى التربة بنفس الطريقة السابقة، ولكن في مثل هذه الحالة قد لا يستلزم الأمر إضافة كميات كبيرة من الماء بسبب وجود بعض الغطاء، ومع كل ذلك قد تنمو بعض الحشائش من خلال الغطاء، وهذه يجب قلعها يدويًا. ★ تَصَفح: المهاد.

تجهيز الدعامات. قد تحتاج بعض النباتات إلي تجهيزها بحوامل أو أي نوع من الدعامات، فمثلاً الأزهار الطويلة كالعائق والزنبق تحتاج إلى دعامات كي تبقى قائمة برشاقة وتظهر بشكل جميل. أما في حدائق الخُضر، فالسبب الرئيسي في استعمال الدعامات هو توفير أكبر قدر من المساحة بالحديقة، فبدون هذه الدّعامات تَشغِلُ فروع النباتات المنتشرة معظم مساحات الحديقة. ويمكن صنع أو شراء هذه الدعامات بسهولة.

الحصول على أزهار أكثر أو أكبر. يمكن إجبار النباتات المزهرة على إنتاج أزهار أكثر أو أكبر مما تنتجه في الوضع الطبيعي. وللحصول على أزهار أكثر، استخدم طريقة تدعى القَرْط، فبهذه الطريقة يمكنك قرط أو إزالة ؛ قمة الساق الرئيسية للنبتات اليافعة بوساطة أصابعك، وبذلك يَستغلُ النبات طاقته في تكوين فروع جانبية جديدة مزهرة بدلاً من استغلال هذه الطاقة في النمو الرأسي. وللحصول على أزهار أكبر، استخدم طريقة إزالة البراعم. وبهذه الطريقة اختر أي نبتة تنمو براعم على قمة ساقها الرئيسية وجوانبها، ثم اقطع البراعم الجانبية والبراعم المتوقع نموها قريبًا كي تُستغل طاقة النبات في تكوين الزهرة المتبقية على قمة الساق التي ستنمو بحجم أكبر من حجمها الطبيعي.

قطف الأزهار وجني الخضراوات. يجب قطف معظم الأزهار قبل تفتحها تمامًا وإلا فإن نضارتها لا تدوم طويلاً بعد القطف داخل المنزل. وباستطاعتك أن تقدِّر الموعد المناسب لجني محصول كل نوع من أنواع الخضر من خلال التعليمات الموضحة على عبوات بذور الخضر أو عن طريق استشارة خبير حدائق أو من مطالعة بعض النشرات الزراعية.

تهيئة الحدائق للشتاء. يجب أن تهيئ حديقتك لموسم الشتاء إذا كنت تعيش في منطقة لا تستمر فيها الزراعة على مدار السنة، فمثلاً كثير من البصيلات يجب أن تُقلع في الخريف وتُخزن في الداخل خلال فترة التجمد. وفي مثل هذه الحالة وعند نهاية الموسم الزراعي لابد من إزالة هذه البُصيلات من الحديقة وتهيئة التربة للأجزاء المخصصة للزراعة الربيعية بنفس الطريقة السابقة.

أنواع الحدائق الداخلية

تشتمل معظم الحدائق الداخلية على نباتات ظل، أي أنها نباتات زينة تلائم الأجواء الداخلية للمنازل. وهناك نوعان رئيسّيان من الحدائق الداخلية 1- مجموعات النباتات المنزلية 2- المرابي اليابسة.

بعض النبــاتات المنزلية الشائعةهناك مئات من أنواع النباتات المنزلية التي تأتي في تشكيلة واسعة من الألوان والأشكال والأحجام. وتختلف النباتات المنزلية في أنواعها ومدى العناية التي تحتاج إليها. ونتيجة لذلك، لابد من اختيارها بدقة وروية. تُعد النباتات المدرجة أدناه في مصاف أكثر النباتات شيوعًا في الحدائق المنزلية.

مجموعات النباتات المنزلية:

تشتمل هذه المجموعة على نباتات تنمو في أوعية مفتوحة، يمكن أن يُزرع النبات في أصيص منفرد أو تُزرع عدة نباتات في وعاء واحد، فتوجد هناك مئات من أنواع النباتات الداخلية متوفرة بألوان وأشكال وأحجام كثيرة ومتنوعة. وتتراوح أسعارها من الزهيد جدًا إلى الثمين جدًا وذلك حسب نوع وحجم النبات.

المرابي اليابسة:

تشتمل على مجموعة من النباتات الصغيرة الداخلية تنمو معًا في وعاء مغطى مصنوع من الزجاج أو البلاستيك الشفاف النقي أو خفيف التظليل. وقد تشكل الحديقة الزجاجية جزءًا من مجموعات النباتات الداخلية، وإذا تمت تهيئة الحديقة الزجاجية وزراعتها بشكل مناسب، فهي غالبًا لا تحتاج إلى عناية خاصة.

وللمزيد من المعلومات عن كيفية عمل المرابي اليابسة، ★ تَصَفح: المربى اليابس.

زراعة الحديقة الداخلية

إن أشهر نوع من الحدائق الداخلية هو ذلك النوع المكون من مجموعة نباتات يقارب عددها اثنتي عشرة نبتة منسقة داخل أوعية مفتوحة. وهذا الجزء من المقالة، يوضح كيف يمكن لمنسق الحدائق المبتدئ أن يخطط ويبدأ ويعتني بمثل هذه المجموعة النباتية.

يمكن شراء النباتات والتجهيزات والمعدات اللازمة لزراعة هذا النوع من الحدائق من مراكز الحدائق والمحلات التجارية المتخصصة، أو يمكن طلبها من شركات البذور والنباتات.

تخطيط الحديقة:

يعتبر اختيار موقع الحديقة الداخلية بمثابة الخطوة الأولى في تخطيط الحديقة، فإنه ليس من الضروري أن يكون الموقع على عتبة النافذة المعرضة لضوء الشمس، فالنباتات المنزلية تتباين كثيرًا في مدى احتياجاتها للإضاءة، حيث يحتاج البعض منها إلى كثير من إضاءة الشمس المباشرة، بينما ينمو البعض الآخر منها بشكل جيد على أدنى قدر من الإضاءة الشمسية. فإذا اخترت موقعًا يتعرض إلى قليل من الإضاءة الطبيعية أو لا تصله الإضاءة بتاتًا، فيمكنك في هذه الحالة توفير مصابيح وهَّاجة أو فلورسنت. غير أن شدة إضاءة هذه المصابيح وعدد ساعات تشغيلها يعتمدان على أنواع النباتات المزروعة.

يوجد هناك العديد من الكتب حول النباتات المنزلية تُقِّدم معلومات مستفيضة عن استخدام الإضاءة الكهربائية في الزراعة.

يمكنك أن تحدِّد أنواع النباتات التي ترغب في زراعتها بعد أن تم اختيارك لموقع الحديقة. حاول أن تختار نباتات سهلة الزراعة ومفضلة لديك. وعلى أن تكون قادرًا على توفير الإضاءة المناسبة ودرجة الحرارة الصحيحة والرطوبة النسبية الملائمة لكل نبتة منها.

وقبل أن تبدأ تنفيذ الحديقة يجب أن توفِّر بعض الأجهزة الضرورية. فإذا كنت تخطط لزراعة نباتات تحت الإضاءة الصناعية، فإنك في هذه الحالة تحتاج إلى توفير مصابيح إضاءة ومثبتات لها. كما يجب أن توفر أجهزة لرفع مستوى الرطوبة النسبية حول النباتات لأن معظم النباتات ينمو بشكل أفضل في هواء معتدل الرطوبة.

يمكنك أن تضع أوعية النباتات في أطباق أو أوان تحتوي على حصى أو رمل رطب أو قليل من الفحم الرطب، حيث يتبخر الماء منها ويرفع نسبة الرطوبة في الهواء، أو بإمكانك رش النباتات بالماء مرة واحدة في كل يوم باستخدام بخّاخ بسيط من مخلفات عبوات التنظيف، أو شراء رشاشات صغيرة من المخازن المتخصصة.

لري نباتاتك تحتاج مِرَشَّة أو إبريقًا أو قدحًا، واعمل على توفير الأسمدة اللازمة للنباتات، وخذ بعين الاعتبار أن النباتات تحتاج أوعية أكبر وتربة أكثر كلما تقدمت في النمو.

أجهزة الحديقة الداخلية قد تشتمل على ضوء فلورسنت لاستخدامه في الأماكن التي لا تحصل على إضاءة شمسية كافية. ويوصي العديد من الخبراء برش النباتات بالبخاخ واستعمال الأصص الفخارية لأن التربة فيها تجف بسرعة، وهذا يقلل من احتمال زيادة تشبع التربة بالماء.

أجهزة الحديقة الداخلية:

قد تشتمل على مصباح فلورسنت لاستخدامه في أماكن ذات إضاءة شمسية غير كافية. ويوصي العديد من الخبراء برش النباتات بالبخاخ واستعمال الأصص الفخارية لأن التربة تجف فيها بسرعة، وهذا يقلل من احتمال تشبع التربة أكثر من اللازم بالماء.

الشروع في تنفيذ الحديقة:

يزرع بعض منسقي الحدائق الداخلية نباتاتهم إما من البذور أو البصيلات، ولكن غالبيتهم ـ وخصوصًا المبتدئين منهم ـ يبتاعون النباتات الجاهزة المزروعة في أوعية، فعندما تُقْدِمُ على شراء نبتات من أحد المحلات، اختر النباتات الكثيفة على ألا تكون أطراف أوراقها بُنية اللون أو باهتة أو مصفرة. وتجنب شراء النباتات التي تظهر عليها علامات المرض أو الإصابة بالآفات.

بعد شراء النباتات الجديدة، احفظها بعيدًا عن أي نباتات أخرى لمدة أسبوع واحد أو اثنين. وخلال هذه الفترة باستطاعتك التأكد من سلامة هذه النباتات وخلوها من الأمراض والآفات التي يمكن أن تنتقل إلى النباتات الأخرى، ويجب أن تنال النباتات المبتاعة حديثًا عناية خاصة خلال الأسبوع الأول أو الأسبوعين الأولين. ضع هذه النباتات في مكان معتدل البرودة بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، واعمل على حفظ رطوبة تربتها أكثر بقليل من المعدل الموصى به. وربما تجد هذه المعلومات مرفقة مع النباتات أو تحصل عليها من البائع.

العناية بالحديقة:

تعتبر العناية بالحديقة من الفن. فجميع النباتات المنزلية تحتاج إلى عناية أساسية معينة، ولكن القدرة على زراعة نباتات جميلة حقًا تُكتسب فقط بالخبرة الطويلة والتعلُّم عن طريق الخطأ والصواب.

العناية الأساسية. يستخدم معظم منسقي الحدائق الداخلية أسمدة غير عضوية ؛ معدنية، مُصنَّعة خصيصًا للنباتات المنزلية. فعند استخدامك مثل هذه الأسمدة يجب أن تكون في غاية الحذر، دون أن تضيف أكثر مما يحتاجه النبات لأن ذلك يضرّ به. فمثلاً، لا تُسمَّد النباتات المُبتاعة حديثًا لأن البائعين المحترفين، عادة يضيفون لها أسمدة تكفيها لفترة طويلة، ومهما يكن نوع السماد الذي تستخدمه اتبع التعليمات المبيَّنة على العبوة.

إن عدد الريَّات اللازم لكل نبتة من نباتاتك المنزلية يعتمد ـ إلى حد كبير ـ على مقدار احتياجاتها المائية، وعمومًا، يجب أن تروي النبتة فقط عندما تكون المنطقة الواقعة تحت سطح التربة مباشرة جافة، في هذه الحالة أشبع التربة تمامًا بالماء الفاتر، ولاتستخدم الماء البارد أو الحار الذي قد يضر بالنبات، ويجب أن تتم عملية الري في الصباح. وإذا أردت أن ترش النبات، فاستخدم الماء الفاتر في الصباح.

اغسل نباتاتك المنزلية مرة واحدة تقريبًا كل أسبوعين لإزالة الغبار أو أي حشرات صغيرة قد تكون موجودة عليها، ونفِّذ هذه المهمة في الصباح مستخدمًا الماء الفاتر.

يُمكن أن تغسل النباتات الصغيرة بلطف برشاش الحمّام أو في المطبخ مستعينًا بخرطوم الغسيل إن وجد، ويمكنك أيضًا غسل النبتة الصغيرة بمسكها مقلوبة وتغطيسها في حوض مملوء بالماء وتحريكها فيه، أما النباتات الكبيرة جدًا التي يصعب حملها، فيُمكن غسلها بمسح جانبي كل ورقة منها بقطعة قماش أو إسفنجة رطبة، فإذا كان مظهر النبتة غير نظيف يمكن عندئذ تنظيفها بصابون متعادل ؛ وليس مُطهِّرًا ؛ ثم غسلها جيدًا بالماء. وإذا اشتريت نبتة سليمة واعتنيت بها جيدًا، فإنها لن تعاني من أي مشكلة صحية، أما إذا أصيبت بمرض أو آفة، فاعزلها عن بقية النباتات السليمة، واستشر خبيرًا مختصًا أو استرشد بمعلومات إحدى النشرات العلمية لمعرفة العلاج اللازم.

باستطاعتك تحسين مظهر النبات المنزلي ونموه بإزالة جميع الأوراق والأزهار الميتة منه، يمكن أيضًا تحسين مظهر نبات ما بقَرْط (قَصّ) قمة سيقانه حديثة النمو، ينتج عن هذه العملية نمو النبات بفروع جانبية كثيفة، وإنتاج أزهار كثيرة.

تدوير النبات. لتدوير النبتة، امسك الوعاء بيد واحدة، وابسط اليد الأخرى فوق فوهته ثم اقلبه رأسًا على عقب واطرق حافته بطرف الطاولة (أعلى اليمين)، ثم ضع النبتة في وعاء أكبر (أعلى اليسار).
تدوير النبات. قد تذبل النبتة بين فترات الري، وتنتج عدة أوراق صغيرة فقط، أو قد تظهر جذورها من أعلى سطح التربة أو تخرج من فتحة صرف الوعاء، وهذا يشير إلى أن حجم هذا النبات من المحتمل أن يكون أكبر من حجم وعائه، مما يستلزم نقله إلى وعاء أكبر. ولكي تتأكد من ضرورة تدوير الأصيص (تبديل الأصيص) أخرج النبتة من وعائها وافحص جذورها. ولإخراجها من الوعاء، اقبض عليه بيد واحدة، وأبسط اليد الأخرى فوق فوهته بحيث يكون ساق النبتة بين أصبعيك، ثم اقلب الوعاء رأسًا على عقب واطرق حافته بطرف الطاولة، فتنزلق النبتة والتربة المحيطة بجذورها خارجًا قطعة واحدة، فإذا كانت المجموعة الجذرية تحيط بالكتلة الترابية، فعندئذ يستلزم الأمر نقل النبات من أصيص إلى آخر أكبر منه.

ضع النبتة جانبًا وافرش أرضية الوعاء الجديد بطبقة من مادة نفَّاذة لغرض الصرف، مثل، الحصى الناعم أو قطع صغيرة من بقايا أصص فخارية تالفة، ويكون السمك اللازم للطبقة نحو 2,5سم في حالة وجود فتحة صرف في أرضية الوعاء، ويلزم ضعف هذا المقدار في حالة عدم وجود فتحة للصرف من أجل ضمان عدم بقاء الجذور مغمورة في الماء، والخطوة التالية هي إضافة قليل من تربة الأُصَص وهي تربة مصنعة خصيصًا للنباتات المنزلية، في الوعاء، ثم ضع النبتة فيه على أن يكون ارتفاع سطح كتلة التربة القديمة أقل من حافة الوعاء بسنتيمتر واحد تقريبًا، وأضف مزيدًا من تربة الأصص على دفعات بسيطة واضغطها حول التربة القديمة إلى أن تصل قمتها، وبعد ذلك اروِ النبتة جيدًا.

الحصول على نباتات جديدة من العُقَل. يمكن بسهولة إكثار العديد من النباتات المنزلية بأخذ عقل أو أجزاء منها. إن معظم العُقَل تشتمل على سيقان أو أوراق، وتوضع هذه العقل في الماء أو الرمل الرطب، وبعد فترة من الزمن تتكون عليها الجذور، وبعد ذلك تُنقل لتُغْرَس في التربة كي تنمو وتتطور لتصبح نباتات جديدة كاملة.

★ تَصَفح: المقالات الخاصة ببعض نباتات الحدائق مثل البطونية ؛الفيلوديندرون، نبات ؛ الطماطم.

إختبر معلوماتك :

  1. ما الفرق بين حديقة هندسية الطراز وحديقة طبيعية ؟
  2. ماذا تعني الزراعة المتتابعة ؟
  3. متى يجب أن يتم تدوير النبتة الداخلية ؟
  4. ما النبات الحولي ؟ وثنائي الحول ؟ والمعمَّر ؟
  5. ما الخطوات الرئيسية الضرورية لتهيئة التربة لحديقة خارجية؟
  6. ما أوجه الاختلاف بين الأسمدة العضوية وغير العضوية؟ ولماذا يفضِّل بعض منسقي الحدائق استخدام الأسمدة العضوية؟
  7. ماالذي يجب أن تبحث عنه عند شرائك نباتات داخلية؟
  8. ما القواعد التي يجب اتباعها عند ري الحديقة الخارجية؟ والحديقة الداخلية ؟
  9. ما الطريقتان الشائعتان لزيادة الرطوبة حول النباتات الداخلية؟

المصدر: الموسوعة العربية العالمية