وهو كتاب من تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي، البغدادي (1894- 1959م)، أرخ فيه للأسر البغدادية ومجالسها العلمية والأدبية، والتي كانت منتديات ثقافية نضجت فيها الحركة الفكرية والأدبية وقصدها الرواد من كل صوب ينتفعون من علم رجالها، وتحدث المؤلف عن المدارس العلمية المنقرضة والقائمة، كما تحدث عن نقابة الأشراف والقضاء والأفتاء والأمامة والخطابة والوعظ والمقرئين والحمامات والخانات والخطاطين المشهورين، وشمل الكتاب أيضا وصفا دقيقا لتأريخ مساجد بغداد الأثرية والربط والتكايا، وكذلك مقابر المسلمين واليهود والنصارى ومواقعها في بغداد، وتحدث فيه عن الكثير من النشاطات البغدادية، مثل كسلات العيد وزيارة سلمان باك، ويعتبر الكتاب من معظم جوانبه سردا تأريخيا للمجتمع البغدادي. وتوثيقا لتراجم علماء بغداد وفقهائها.
طبع الكتاب بمطبعة الرابطة في بغداد عام 1958م، ثم طبع طبعة أخرى عام 2001م، وقدم له الأستاذ الوزير مصطفى علي ابن أخت المؤلف.