|
التناخ بالعبرية תנ״ך هو لفظة أوائلية (تَ نَ خَ ) تمثل الكتاب المقدس اليهودي، وهو أكثر أسماء الكتاب المقدس العبري شيوعاً في الأوساط العلمية. أحياناً يسمى التناخ المقرأ מקרא.
فهرس
|
التقسيم الاساسي للكتاب المقدس العبري
عبري | رمز | عربي |
---|---|---|
توراه | ت | شريعة |
نفيئيم | ن | أنبياء |
كتوفيم | خ | كتب |
واختصرت بلفظة تناخ، وأول إشارة لهذا التقسيم تعود إلى يشوع بن سيراخ عن طريق حفيده عام 132 ق.م لكن القسم الأخير -الكتابات- لم يكن واضح بعد
مئات من السنين وقراء الكتاب المقدس العبري يعتبروه وحي إلهي مؤكد ويعتبروا قصصه منقولة مباشرة من الإله وأنها تاريخ صحيح. مع بداية الحداثة في القرن السابع عشر يتأكد قدماً للدارسين الذين درسوا التناخ كاملاً من الناحية الأدبية واللغوية أن الأمر لم يكن بهذه البساطة، ففي ضوء المنظور العقلاني والمنطقي، يثير نص الكتاب المقدس أسئلة غير مريحة فيما يتعلق بمصداقيته التاريخية. كما أشار توماس هوبنز عن عدم معقولية كون (موسى) المؤلف الحقيقي لتوراه حيث يصف الكتاب الأخير-سفر التثنية- بكثير من التفصيل والدقة أحوال وزمن موت (موسى) نفسه، وكذلك فعل باروخ سبينورا (1677م) وسريعاً تظهر مغالطات أخرى، فالتوراه مليئة بالاستطرادات الأدبية التي تفسر الاسم القديم لمواقع محددة و الذي عنى عادة أنه البرهان المرئي( حتى هذا اليوم )على الأحداث التوراتية . أدت هذه العوامل وأخرى لإقناع بعض الدارسين من القرن الثامن عشر بأنه من المفترض أنه قد تم خلال مئات السنين من قبل محررين مجهولين متأخرين توسيع وإعادة تشكيل و تجميل على الأقل للكتب الخمسة الأولى من التناخ في نهاية القرن الثامن عشر وأكثر في التاسع عشر علقت الكثير من الشروحات النقدية إن كان لـ (موسى) أي يد في تأليف التوراه، واعتقد العديد منهم أن التوراه عمل مؤلف متأخر هؤلاء الدارسون يشيرون إلى الأنماط المختلفة والظاهرة والمتقاربة لنفس القصة في التوراه ويستنتجون أن لنص مؤلفين عدة، فحين يقرئ المرء التكوين بعناية يجد شكلين متناقضين للخلق (1،1-3،2 )و( 4،2-25) وشجرتي نسب مختلفتين جداً لسلالة أدم (4، 17-26) و(5،1-28 ) وقصتين مفصلتين بترتيب جديد للطوفان (6، 5-9 ،17) وبالمثل يتواجد العشرات من القصص مزدوجة السرد وأحياناً مكررة بثلاث أنماط وذلك لنفس الحدث في قصص ترحال الآباء الأصول والخروج من مصر وتسلم الشريعة و مع الوقت سيتضح أن التعبير المزدوج مرده لمصدرين مختلفين وقد صيغ بأزمنة وأمكنة مختلفة
ورمزه (J) حيث اسم الإله في هذه الكتابات يهوه
ورمزه (E) حيث اسم الإله في هذه الكتايات إل/أيل ، وجمعه إلوهيم
رمزه (D) يبدو سفر التثنية المسمى بأسلوبه الخاص ورسالته كوثيقة مستقلة
رمزه (P) حيث كل أجزاء التورا وليس فقط التي يمكن ترتيبها D - E – J تحتوي على مواقع نصية عدّة تركز على الشعائر ، رمز لها بالمصادر الكهنوتية .
رمزه (R) رويداً انتهى الباحثون لكون الكتب الخمسة الأولى من التناخ، نتاج عملية تحريرية معقدة ، وكذلك في المصادر الأربعة الأهم D - P - E - J التي جمعت بمهارة من قبل محررين أو كتبة، يمكن أن يعرف أثرهم الأدبي من جملهم المفتاحية ومداخلات تحريرهم وأخر هذه الإشتغالات لنص تصل إلى زمن ما بعد النفي
في السنوات العشر الأخير ظهرت وجهات نظر متفرقة حول تأريخ ومؤلفي كل من هذه المصادر، بعض العلماء يرى أن النصوص قد كتبت وحررت زمن مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل ( تقريباً 1000-586 ق.م ) آخرين بالمقابل يؤكدون أنه يجب أن تكون النصوص أكثر تأخراً قد جمعت وحررت وذلك من قبل كهان وكتبة في زمن النفي البابلي وبعد العودة ( في القرنين السادس والخامس ق.م ) وآخرين يقولون أنها كتبت في الزمن الهلنستي (من القرن الرابع إلى الثاني ق.م ) إلا أنهم يجتمعون على أن التوراه ليست عملاً متكاملاً من قالب واحد ،إنما أكثر كعمل تركيب موسيقي مختلف المصادر كل منها كتب بظروف تاريخية مغايرة ، ليعبر عن وجهات نظر دينية وأكثر سياسية مختلفة.
معظم التناخ مكتوبة بالعبرية، لكن أجزاء من أسفار دانيال وعزرا وجملة في سفر إرميا وكلمتين في سفر التكوين مكتوبة بالآرامية، وتُرسخ المشناه التقسيم الأساسي الثلاثي وتضيف عليه تمييز للتعاليم اليهودية بين
1- (توراه شبختاف ) الشريعة التي في الكتاب (المكتوبة)
2- (توراه شبعل بيه) الشريعة الشفوية ( التلمود البابلي مثلاً)
ويرجع هذا التمييز بين المكتوبة والشفهية إلى عزرا الذي يُعدّ مؤسس الديانة اليهودية ، ولد ونشئ في بابل ورحل إلى القدس على الأرجح بالعام 397 ق.م و اعتبر هو نفسه النبي ملاخي، الذي يعني ملاكي جمع النصوص المقدسة وأضاف عليها ، هو ونحميا الموظف في البلاط الفارسي ، و يمكن تمييز الإضافات لأنها تسبق بعبارة { وأقمنا على أنفسنا فرائض}معتمداً في عمله على الشريعة الشفوية، وشكل و أتباعه الفريسيين ما يسمى (هكنيست هجدولا ) أي التجمع الكبير،الذين عارضهم الصدوقيين الرافضين للشريعة الشفوية في المشناة والتلمود اليروشيليمي والتلمود البابلي، وكان الذين دونوا الشريعة الشفوية هم نفسهم من قرر أي الأسفار سيتضمن التناخ.
كانت المخطوطات تكتب باليد بما يعرف بالخط الرسمي المربع على المدارج و ظل كتاب التناخ حيناً طويلاً لا يكتبون إلا الحروف الدالّة على الأصوات الصحيحة دون حروف العلة ومع بداية الفترة الهيلنستية 332- 63 ق.م ومن ثم الرومانية 63 ق.م- 324 م إلى الفترة البيزنطية 324- 635 م وجدت ترجمات يونانية ولاتينية كتبت فيها حروف العلة وقد بدأ اليهود في القرنين التاسع والعاشر الميلاديّين بابتداع علامات للشكل والإعجام(التشكيل) معتمدين على علم في اللغة العبرية يسمى ماسوره وهي كلمة مشتقة من الجذر( م س ر) وتعني (نقل) (أوصل) ، ولا يزال موضوعها مثار خلاف كونها أضيفت للنص بعد قرون من اعتماده دونها، بحيث ليس بالإمكان القول أن نص الكتاب المقدس العبري الذي بين أيدينا ثابت ونهائي تماماً
ترجمة يونانية يشار لها بالحروف اليونانية LXX غدت أسماً توصف به الترجمات اليونانية كلها،أمر بها (بطليموس فيلادلفيوس) 285- 264 ق.م ،وتعود تسميتها لخبر يقول بأن أثنين و سبعين يهودياً ،ستة من كل قبيلة كلفوا بهذه الترجمة ونفذوها خلال سبعين يوماً ، وهذا الخبر ينفيه الباحثون ويؤكدون على أن كثيرين شاركوا بها وذلك خلال فترة طويلة جداً ، وتشتمل هذه الترجمة على أسفار غير موجودة في الكتاب المقدس العبري
عمل قام به الأب أوريغن (Origen ) في 245 م وهوعبارة عن مقارنة للترجمات ضمن جدول من ستَة أعمدة،كما يلي
ترجمة إلى اللاتينية قام بها القديس جيروم ( Jerome) في (345-420 م)في بيت لحم من النص العبري مباشرة
أول محاولة لطباعة المزامير في العام 1477 م انتهت إلى فشل، وذلك لكثرة الأخطاء وسقوط بعض الآيات، تلا ذلك ببضع سنوات نشر شركة (جوشوا سولومون سونتشينو وأبناء عمه موسيس وغيرشوم) أول كتاب مقدس عبري مضبوط بالحركات قي عام 1517 م نشر( بومبيرغ Daniel Bomberg) الأدب الرباني "المعتمد" والذي يعرف باسم (مقراؤوت جدولوت) بعد أن حققه (فيلكس براتنسيس Felix Pratensis) في أربع مجلدات اشتملت على الماسوره وبعض كتب الترجوم والشروح،وحقق الكتاب المقدس مرة أخرى على يد عالم الماسوره التونسي( يعقوب بن حاييم بن أدونيا) ونشر عام 1525 م و بأربع مجلدات أيضاً لكنها كانت أفضل من حيث الحواشي والعلامات الماسورية وتضمنت شروح (راشي) و(ابن عزرا) وترجم (مارتن لوثر Martin Luther ) نشرة( ابن حاييم) إلى الألمانية عام 1534 م وترجمت إلى الانكليزية عام 1611 م في عهد الملك جيمس الأول وعرفت بـ (King James Bible) أما المستشرق وعالم الماسوره القس البروتستانتي (باول كاله Paul Kahle ) فقد تنبه إلى مجلد مخطوط في مكتبة لينينغراد مؤرخ في السنة العبرية المقابلة لسنة 1009 م وأن كاتبه هو (شلومو بن بياعة) و واضع علاماته الماسوريه (هارون بن موسى ين أشر) ونشر المجلد عام 1937 م وتم بعد ذلك عدة تحقيقات لهذا المجلد آخرها عام 2001 م على يد الأستاذ المتقاعد بجامعة تل أبيب (آرون دوتان)
تتفق نشرات الكتاب المقدس في ترتيب أسفار القسم الأول (التوراه) والثاني(الأنبياء) ولكنها تختلف في القسم الثالث (الكتابات) وفيما يلي ترتيبها حسب مجلد لينينغراد
Pentateuch باليونانية وتعني كتاب الخمسة
رقم | نقحرةعبري | عربي | عدد الأسفار |
---|---|---|---|
1 | ب ر ا ش ي ت | تكوين | 50 |
2 | ش م و ت | خروج | 40 |
3 | و ي ق ر ا | لاويون | 27 |
4 | ب م د ب ر | عدد | 36 |
5 | د ب ر ي م | تثنية | 34 |
رقم | نقحرةعبري | عربي | عدد الأسفار |
---|---|---|---|
6 | ي هـ و ش ع | يشوع | 24 |
7 | ش ف ط ي م | قضاة | 21 |
8 | ش م و ا ل/ ا | صموئيل أول | 31 |
9 | ش م و ا ل/ ب | صموئيل ثاني | 24 |
10 | م ل خ ي م/ا | ملوك أول | 22 |
11 | م ل خ ي م/ب | ملوك ثاني | 25 |
وكذلك الأنبياء الكتبة
رقم | نقحرةعبري | عربي | عدد الأسفار |
---|---|---|---|
12 | ي ش ع ي هـ | إشعيا | 66 |
13 | ي رم ي هـ | إرميا | 52 |
14 | ي ح ز ق ا ل | حزقيال | 48 |
15 | هـ و ش ع | هوشع | 14 |
16 | ي و ا ل | يوئيل | 4 |
17 | ع م و س | عاموس | 9 |
18 | ع ب د ي ا | عوبيد | 1 |
19 | ي و ن ا | يونان | 4 |
20 | م ي خ ا | ميخا | 7 |
21 | ن ح و م | ناحوم | 3 |
22 | ح ب ق و ق | حبقوق | 3 |
23 | ص ف ن ي هـ | صفنيا | 3 |
24 | ح ج ي | حجّي | 2 |
25 | ز خ ر ي هـ | زكريا | 14 |
26 | م ل ا خ ي | ملاخي | 3 |
رقم | نقحرةعبري | عربي | عدد الأسفار |
---|---|---|---|
27 | ت هـ ل ي م | مزامير | 150 |
28 | ا ي و ب | ايوب | 42 |
29 | م ش ل ي | أمثال | 31 |
30 | ر و ت | روث | 4 |
31 | ش ي ر هـ ا ش ي ر ي م | نشيد الأنشاد | 8 |
32 | ق هـ ل ت | جامعة | 12 |
33 | ا ي خ هـ | مراثي | 5 |
34 | ا س ت ر | أستير | 10 |
35 | د ن ي ا ل | دانيال | 12 |
36 | ع ز ر ا | عزرا | 10 |
37 | ن ح م ي هـ | نحميا | 13 |
38 | د ب ر ي هـ ي م ي م/ ا | أخبار الأيام أول | 29 |
39 | د ب ر ي هـ ي م ي م/ ب | أخبار الأيام ثاني | 36 |
إعداد هادي العمشة
- من السلط إلى القدس : محمود أبو طالب
Keine Posaunen vor Jericho : Israel Finkelstein – Neil A.Silberman-
- التاريخ ضروبه وأبعاده وفلسفته: نقولا زيادة