الرئيسيةبحث

كيخسرو

منمنمة فارسية تصور معركة بين جيش إيران بقيادة كيخسرو و جيش  طوران  بقيادة افراسياب
منمنمة فارسية تصور معركة بين جيش إيران بقيادة كيخسرو و جيش طوران بقيادة افراسياب

كيخسرو بن سياوش بن كيكاوس بن كيقباد؛ هو ثالث الملوك الكيانيين و الثالث عشر من ملوك الشاهنامه. و هو بقية من المقدَّسين في الدين الآرىّ القديم. و هو آخر الملوك الذين تشترك فيهم أساطير الأفستا الايرانية و القيدا الهندية.

فهرس

في الأساطير و التواريخ

هو في القيدا سُشراوَس ، و في الأفستا كيهُسَروه. و يذكر في الأفستا كثيرا، و يشاد بسجاياه و مآثره: ففيها-« نعزي روح هُسَروه الملك المعظم ». و فيها أن هسرور المقدام الذى جمع الأمم الآرية أمة واحدة قرّب لبعض الأرواح قربانا وراء بحيرة كالِكَسته العميقة ذات الماء الملح، و دعاه أن يؤيده حتى يصير الملك المطاع في البلاد كلها، بلاد الشياطين و بلاد الإنس،... .

و أنه قرّب إلى روح آخر و سأله أن يرعاه حتى يقتل السفاح التورانى فرنكرسيان( افراسياب) وراء بحيرة كائكسته ينتقم لأبيه سياوش و لأغريرث( أخى أفراسياب).

و في فصل آخر المجد المكلىّ الرائع تجسد في كقى هُسَروه لأجل الشطاط و القوّة و النصر و العلاء القاهر، و لأجل طاعة الشرع و الاعتزاز به، و لأجل استئصال أعدائه بضربة واحدة. و لأجل العافية، و نسل تقى طيب حكيم يرأس المحافل، و لمُلك مجيد و حياة طويلة طويلة.

فصار الملك هسروه سيد الشعب. لم يستطع أن يمرّ خلال الغابة ذلك السفاحُ الذى كان يحادّه على صهوة الفرس. و علا السيد هسروه على الناس جميعا. و قيد فرنكرسيان و كِرِسَوزده ( أفراسياب و أخاه كرسيوز) لينتقم لأبيه و لأغريرث. و في الأفستا كذلك أن هسروه بُرّئ من المرض و الموت. و يسميه الطبرى كيخسرونه. و في الآثار الباقية أن كيخسرو هو كورش و أنه يلقب همايون.

و يذكر في الأفستا بحيرة اسمها بحيرة هسروه تقرّب اليها القرابين، و هى على خمسين فرسخا من بحيرة كائِكَسته ( أرمِية ).

ثم قصة ولاد كيخسرو في توران: و تربيته بين الرعاة خوفا عليه من جدّه لأمه أفراسياب، و إشفاق جدّه من زوال ملكه على يده، و قتل الجدّ بيد حافده في النهاية- تشبه كل الشبه و ما يرويه هردوت عن ولادة كورش و ما كان بينه و بين جدّه لأمه استياجس ملك ميديا. و قد تقدّم أن البيروني بزعم أن كيخسرو هو كورش و مؤرخو الفرس و الترك في هذا العصر يوافقون البيروني.

و مما يعزى إلى كيخسرو أنه سنّ للفرس الاغتسال في عيد تيرماه و من آثاره- بزعمهم- نار ماجُشنَسف و بيت للنار يسمى ديركوشيد بين العراق و فارس، و مدينة أردبيل، و مدينة بكن في الصين.

كيخسرو في الشاهنامه

و عهد كيخسرو أطول عهود الشاهنامه، يستغرق أكثر من خمس الكتاب و هو سبعة أقسام: خمسة منها تقص من أنباء الحرب المستمرة بين إيران و توران، و اثنان فيهما قصتان منفصلتان و لكنهما تنتهيان بحرب بين الأمتين أيضا:

  1. إرسال الجيش يقوده طوس إلى حرب أفراسياب. و يتخلل هذا الفصل فاجعة فرّود أخى كيخسرو. و انتهى هذا الفصل بهزيمة الايرانيين.
  2. حرب كاموس الكشانى و خاقان الصين. و في هذا الطور يقود الحرب رستم و تدور الدائرة على أعداء إيران.
  3. حرب رستم و أخوان ديو
  4. قصة منيجة بنت أفراسياب و بيجن بن جيو بن جوذرز.
  5. حرب يازدهرخ.( الإحدي عشر)
  6. الحرب الكبرى بين الملكين كيخسرو و أفراسياب.

و في هذه الوقائع يبلغ الجلاد بين الأمتين أشدّه . و يزاد على الثارات القديمة ثار بنى جوذرز السبعين الذى قتلوا في المعارك الأولى. و ينهزم الايرانيون أول الأرم ثم ينتصرون، ثم يسيّر الايرانيون أربعة جيوش و يلاقى الجيشُ الأعظم يقوده جوذرز، جيشَ توران يقوده پيران، و يبارز أحد عشر بطلا إيرانيا مثلهم من توران. فيُقتل التورانيون جميعا إلا قاتل سياوش كروي فيبقى ليقتله كيخسرو انتقاما لأبيه.

ثم يتبارز القائدان بيران و جوذرز فيقتل بيران الذى قاد حرب التورانيين في أطوارها كلها. و لا يبقى إلا أفراسياب فيقدم كيخسرو و يلتقى الملكان في وقائع عديدة يظفر فيها كلها كيخسرو فيهرب أفراسياب ثم يؤخذ فيقتل.

أن القصة في هذا العهد قد هُيئت للختام في أطوار مختلفة. و أبطال هذا الطور، بعد رستم بطل الأبطال، أسرة جوذرز ثم طوس بن الملك نوذر و فريبرز ابن الملك كيكاوس.

إصعاده إلي السماء

يأس الملك كيخسرو و ضجره من الحياة. و سأله الملوك و الأمراء و الأعيان عن سر احتجابه و اختفائه عنهم. فأرسل الإيرانيين رسلهم إلى زال و رستم ليذهبا إلي كيخسرو. ثم سلم الملك كيخسرو ثيابه و أسلحته إلى رستم. و أعطى خيله و رعيله طوس بن نوذر. و وهب بستانه و مجلسه لجوذرز بين كشواذ. و وهب سرادقه و خيمه و دوابه المربوطة عنده لفريبُرز بن كيكاوس. فاستخلف الملك كيخسرو لهراسب للحكم بعده و أعرض عن الملك و الحكومة. ثم ذهب الملك إلي الجبل و إختفي في البرد. بحث الأبطال عن الملك كيخسرو بين الثلوج و بقوا يضطربون تحت الثلج حتى هلكوا أجمعين الا ثلاثة منهم؛ رستم و زال و جودرز.

قصة انقباض كيخسرو و اعتزاله و إصعاده في الجبل و ارتفاعه إلى السماء حيا تشبه قصة في الحماسة الهندية العظيمة المهابهارته حيث يعتزم يدهشترا أن يعتزل الملك، و يقتدى به إخوته و يودّعهم الرجال و النساء ثم يرجع المودّعون ، و يستمرّ السائحون في رحلتهم حتى تعترضهم صحراء عظيمة فيهلكون في رمالها ما عدا يدهشترا. فيسير قد ما لا يلتفت إلى شي‏ء، و من ورائه كلبه، حتى يدخل السماء حيا.

الكأس الذي يري به العالم

كان للملك كيخسرو كاساً يري به العالم حسب الشاهنامة و الأساطير الإيرانية الدينية و التاريخية. و كان الملك كيخسرو يأخذ الكأس ينظر فيه و يطالع أحوال الأقاليم. و هذا الجام يذكر كثيرا في الشعر الفارسى باسم جام جم أو جام كيخسرو.

و في نزهة القلوب أن في حدود جنبدق بئر فيها حمام كثير، و لا يعرف أحد غورها. و يهبط فيها الهابط أكثر من 500 ذراع ثم لا يستطيع المزيد لشدة البرد. و تقول العامة أن كيخسرو وضع في هذه البئر الكأس التى كان يرى فيها العالم.

ملحمة الشاهنامة للفردوسي
الشخصيات: آبتين | آرش | افراسیاب | اخوان ديو | بهمن | بيجن | الجني الأبيض | اسفنديار | فریدون | غرشاسب | غودرز | غردآفريد | كشتسب | هماي | هوشنغ | إيرج | جاماسب | جمشيد | كاوه الحداد | كيخسرو | كيقباد |کیومرث | كيكاووس | لهراسب | منيجة | فرنجيس | منوشهر |مهراب | نوذر | بشنك | رخش | رهام | رستم | رستم فرخزاد | رودابة | سام | سلم | شغاد | سيامك | سياوش | سيمرغ | سهراب | سودابة | تهمينة | طهمورث | زال | ضحاك
الأماكن: إيران | مازندران | سمنغان | توران | زابل | كابل | بيرجند