رستم أو رستم دستان أو رستم ابن زال يسمى بالفارسية (رستم پسر زال) هو بطل أسطوري فارسي خيالي أبعدهم صيتا و أبقاهم ذكرا.
و هو حسب الأسطورة الفارسية فارس و مغامر تغنٌى به الفردوسي في ملحمته الشاهنامة. و مآثره ملء القصص الفارسى، و اسمه مردّد في الشعر القديم و الحديث.
و يفضل آباءه بمآثره العظيمة التى في الشاهنامه، و منها تخليص الملك كيكاوس من أسر ملك هاماوران و قد جزاه الملك بأن حرره من العبودية و منحه مملكة سيستان و زاولستان و كابلستان.
أبوه زال و أمه رودابه.تزوج رستم من تهمينة ابنة ملك سمنجان و كان له ولداً اسمه سهراب. قتل رستم علي يدي أخيه شغاد بعد قتله اسفنديار.
و رستم بن زال هو شخصية مختلفة عن رستم فرخزاد. حيث أن رستم بن زال تعود جذور أسطورته إلى عدة مئات من السنين قبل رستم بن فرخزاد حيث كانت أخباره مشهورة أيام الساسانيين و قبلهم.
فهرس |
و قد عرف رستم في الآداب العربية منذ الجاهلية. ففى سيرة ابن هشام أن النضر بن الحارث كان قد قدم الحيرة، و تعلم بها أحاديث ملوك الفرس، و أحاديث رستم و اسفنديار . فكان اذا جلس رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مجلسا خلفه من مجلسه.
ثم يقول النضر: أنا و اللّه يا معشر قريش أحسن حديثا منه(يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم). فهلم إلىّ فأنا أحدّثكم أحسن من حديثه. ثم يحدّثهم عن ملوك فارس و رستم و اسفنديار.
و نجد طاهر بن الحسين قائد المأمون ينسب إلى رستم بن دستان الشديد. و قد أشار إلى رستم بعض الشعراء كالبحترى.
قد بقيت ذكرى رستم في آثار و أساطير و أغانى متداولة في إيران و غيرها ففى سجستان آثار يزعم الناس أنها كانت مربط فرس رستم.و قد أخبر بهذا المؤرّخون القدماء.
فالهمذانى يقول أن آثار هذا المربط في القرنين من أعمال سجستان. و يقول ياقوت في مدينة روست. و في وادى شوشان حيث يجرى نهر قارون قلعتان: قلعة رستم و قلعة دختر أى قلعة البنت يتحدّث الناس عنهما أحاديث مقرونة بذكرى رستم. و يروى كذلك أن رستم بنى مدينتى كابل و غزنة، كما بنى أحد أمراء جدّه ، نريمان مدينة هراة.
و يقال أن أهل كشمير يغنون في أعراسهم أغنية يزعمون أن أم رستم تغنت بها حين ذهب ابنها إلى مازندران لإنجاد الملك كيكاوس.
و يروى قصة عن رستم و على بن أبى طالب. خلاصتها أن الرسول صلي الله عليه و سلم قال لعلى كرم الله وجهه يوما و قد أعجبه غناؤه في الحرب: لقد قاتلت قتال رستم.فتشوّف علىّ إلى معرفة رستم فدعا الرسول- و علىّ لا يعلم- أن يبعث اللّه رستم. ثم تلاقى علىّ و رستم في شِعب ضيق لا يتسع الراكبين. فسلم رستم و لم يرد علىّ السلام(رواية متناقله و ليست حقيقية).
و لم يكن بد من رجوع واحد منهما القهقرى حتى يجتاز الآخر. و لكن رستم رفع عليا و فرسه و وضعهما خلفه و مضى كل في طريقه. فلما لقى على الرسول صلوات اللّه عليه أخبره بما رأى. ثم مر علىّ بعد أيام قليلة برستم قاعدا و فرسه يرعى حوله. فسلم رستم و لم يجب علىّ . و سأله رستم أن يحضر اليه مخلاة فرسه و كانت على مقربة منه. فلم يستطيع علىّ حملها إلا بجهد.
فقال في نفسه ما عسى أن تكون قوّة الفرس و فارسه؟ فلما أخبر علىّ الرسول بما رأى قال الرسول: ذلك رستم: دعوت اللّه أن يبعثه لتراه.
و لا مه على أن لم يرد تحيته و قال: لو أحسنت لقاءه لسألت اللّه أن يطيل حياته و لكان ذلك في حربك عضدا.(رواية متناقله و ليست حقيقية)
ملحمة الشاهنامة للفردوسي | |
---|---|
الشخصيات: | آبتين | آرش | افراسیاب | اخوان ديو | بهمن | بيجن | الجني الأبيض | اسفنديار | فریدون | غرشاسب | غودرز | غردآفريد | كشتسب | هماي | هوشنغ | إيرج | جاماسب | جمشيد | كاوه الحداد | كيخسرو | كيقباد |کیومرث | كيكاووس | لهراسب | منيجة | فرنجيس | منوشهر |مهراب | نوذر | بشنك | رخش | رهام | رستم | رستم فرخزاد | رودابة | سام | سلم | شغاد | سيامك | سياوش | سيمرغ | سهراب | سودابة | تهمينة | طهمورث | زال | ضحاك |
الأماكن: | إيران | مازندران | سمنغان | توران | زابل | كابل | بيرجند |