الرئيسيةبحث

کیومرث


كيومرث أو جيومرث اوّل ملوك الفرس حسب الشاهنامة و قد ذكر اسمه في الأساطير الإيرانية الدينية و التاريخية. و هو الإنسان الاوّل في الأفستا و هو الذي نسلت منه الأمم الآرية.

في الأساطير و التواريخ

و في بندهش ، أن هرمزد خلق شيئين هما أصل الانسان و أصل الحيوان و النبات. و ذانك كيومرث و الثور الأوّل . عاشا سعيدين في ملك هرمزد ثلاثة آلاف سنة. ثم ظهر اهرمن فقتلهما بدأ بالثور و بعد ثلاثين سنة قتل كيومرث(أن مدّة ملك كيومَرث في الشاهنامه ثلاثون سنة). نتج من الثور حين موته أصل الحيوان و النبات، و من كيومرث حين موته الزوجان الأوّلان :مشيا و مشيانه و معنى مشيا رجل( مثل آدم). فنسلا نسلا كان منه سيامك( ابن كيومرث في الشاهنامه).

و تفصيل هذا فى« الآثار الباقية» في روايتين:

خلاصة الأولى أن اللّه أعجب بالعالم فتولد من هذه الفكرة أهرمن. ثم تحير في أهرمن فعرق جبينه و مسح ذلك و رمى به فكان كيومرث و أرسله إلى أهرمن من فقهره و ركبه و طاف به في العالم. ثم سأل أهرمن كيومرث ما أبغض الأشياء اليه و أفظعها؟ فأجابه أنه يخاف من جهنم خوفا شديدا. فلما بلغ به جهنم جمح و احتال حتى رماه ثم علاه و سأله من أين يبدأ أكله؟ فقال كيومرث- و هو يعلم أن أهرمن سيخالف قوله-: ابدأ بالرجلين لأتمتع بالنظر إلى العالم فبدأ أهرمن بالرأس. فلما بلغ الصلب قطرت منه قطرتا نطفة على الأرض فنبت منها ريباستان تولد منهما« ميشى» و« ميشانه» و يقال لهما أيضا« ملهى» و« ملهِيانه » و يسميهما محبوس خوارزم« مرة» و« مرتانه». و خلاصة الرواية الثانية - أن كيومرث مكث في الجنة ثلاثة آلاف سنة هى آلاف الحمل‏ و الثور و الجوزاء. ثم هبط إلى الأرض و عاش آمنا مطمئنا ثلاثة آلاف أخرى- آلاف السرطان و الأسد و السنبلة. و كان يعيش في الجبال و قد رزق جمالا لم يره حيوان إلا بهت و غشى عليه. ثم ظهر الشر مع أهرمن و كان له ابن يسمى خزورة فتعرّض لكيومرت فقتله كيومرث. فتظلم أهرمن إلى اللّه و أراد اللّه أن يقاصه به حفظا للعهود التى بينهما. فأرى كيومرث عواقب الدنيا و القيامة حتى اشتاق للموت ثم قتله فقطرت من صلبه قطرتان في جبل دامداد باصطخر و نبت منهما شجرتا ريباس ظهر عليها الأعضاء في أوّل الشهر التاسع و تمت في آخره و تأنستا و هما« ميشى» و« ميشانه». و لبثا خمسين سنة ناعمين مستغنيين عن الطعام و الشراب. ثم ظهر لهما أهرمن في صورة شيخ فحملهما على تناول فواكه الأشجار. فأكلا و وقعا في الشرور و البلايا. و ظهر فيهما الحرص حتى أكلا ولدهما. ثم ألقى اللّه في قلوبهما رأفة. ثم ولدا ستة أبطن. و كان السابع« سيِامك » و« فراوَك » و قد تزاوجا فولد لهما أو شهنَج .و في الإشراف و التنبيه للمسعودى« ميشا» و« ميشانى» و« مهلا» و« مهلينه».

و كيومرث عند جمهور مؤرّخى الفرس كآدم عند الساميين، و بعضهم ينميه إلى نوح أو آدم و لا يختلف الفرس أنه أوّل انسان. ملك على الناس. و يلقب كِل شاه و معناه ملك الطين أو الملك العظيم. و يلقب كذلك.« كرشاه» أى ملك الجبل. و يقال أنه أوّل من تكلم الفارسية، و أنه هو إيران الذى ينسب اليه الايرانيون، و أن مقرّ ملكه كان اصطخر أو دباوند. و ينسب اليه بناء مدائن اصطخر و بلخ و دماوند و فيروزان. و قد عاش ألف سنة ملك منها أربعين أو ثلاثين.

في الشاهنامة

كان كيومرث اوّل من ملك العالم و كان اوّل من لبس جلود السباع و كان كل يوم يحضر الجن و الإنس ببابه علي الرسم الخدمة له. و قتل سيامك بن كيومرث بيد اهرمن. ذهب كيومرث لحرب اهرمن و الطلب لثار ابنه. و كان للمقتول ابن يسمى هوشنغ. و ولاه زعامة جيشه و نجح هوشنغ. و مات كيومرث في الإيران و كان مدة ملكه في الشاهنامة ثلاثون سنة. و كان كيومرث من الأنبياء حسب الشاهنامة و سروش هو الملك الذي كان ينزل بالوحي و الذي عزي كيومرث عن قتل ابنه.


ملحمة الشاهنامة للفردوسي
الشخصيات: آبتين | آرش | افراسیاب | اخوان ديو | بهمن | بيجن | الجني الأبيض | اسفنديار | فریدون | غرشاسب | غودرز | غردآفريد | كشتسب | هماي | هوشنغ | إيرج | جاماسب | جمشيد | كاوه الحداد | كيخسرو | كيقباد |کیومرث | كيكاووس | لهراسب | منيجة | فرنجيس | منوشهر |مهراب | نوذر | بشنك | رخش | رهام | رستم | رستم فرخزاد | رودابة | سام | سلم | شغاد | سيامك | سياوش | سيمرغ | سهراب | سودابة | تهمينة | طهمورث | زال | ضحاك
الأماكن: إيران | مازندران | سمنغان | توران | زابل | كابل | بيرجند