عاصمة | قازان |
المساحة - اجمالي |
45 - 67,836.2 كم² |
السكان - اجمالي |
8 - تقدير 3,779,265 (2002) |
الوضع السياسي | جمهورية |
المنطقة الفدرالية | Privolzhsky (Volga) Federal District |
الإقليم الإقتصادي | پوفولجيه |
الرقم الفدرالي | 16 |
اللغة الرسميةs | روسية, تتارية |
الرئيس | مينتيمر شائع مييف |
رئيس الوزراء | رستم منيع خانوف |
النشيد القومي | النشيد الوطني |
جمهورية تتارستان (بالتتارية: Татарстан ) هي احدي الجمهوريات الروسية. شعارها غير الرسمي: "نحن نستطيع".
أرض التتر أو تترستان واحدة من الأراضي الإسلامية المنسية، تقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا، بمساحة تبلغ نحو 70 ألف كم2 (نحو ثلاثة أرباع مساحة الأردن) وسكانها يقتربون من أربعة ملايين نسمة.
فهرس
|
حبيسة هي تترستان ومعزولة عن أي دولة مجاورة، فهي في قلب الاتحاد الروسي، ومحاطة بسبع وحدات إدارية، خمس منها تقطنها أغلبية إسلامية. وقد خفض هذا من نبرة الأصوات التى تعلو مطالبةً بالاستقلال.
فتترستان ليست كالشيشان الواقعة على الحدود الجورجية (المعادية لروسيا)، أو كداغستان الواقعة على حدود أذربيجان (المعادية لروسيا أيضًا)، بل هي داخل أسوار القلعة الروسية.
وتحتل تترستان موقعًا بالغ الأهمية على نهر "الفولجا" شريان الحياة الرئيسي لوسط روسيا. ولا تُختزل أهمية "الفولجا" -نيل روسيا- في الجوانب البيئية والاقتصادية فحسب، بل هو جزء أصيل من مركب الثقافة الروسية التى استلهمت من هذا النهر إبداعاتها الشعرية والقصصية والموسيقية وغيرها من مناحي الفن والأدب.
كما أن تترستان ليست كالشيشان الفقيرة أو داغستان التى يعبّر اسمها عن طبيعتها: أرض الجبال. فتترستان واحدة من أهم مناطق إنتاج وتصنيع النفط والغاز في روسيا. ومن تترستان يبدأ خط أنابيب البترول إلى شرق أوروبا المعروف باسم خط "الصداقة". وبالأراضي التترية موارد معدنية وزراعية متعددة، وهو ما ينعكس على درجة معيشة السكان التي تبدو أفضل من نظيرتها في كثير من الأقاليم الروسية.
وبثروتها المائية والغابية وتربتها الخصبة تُعَدّ مركزًا صناعيًّا مهمًّا لروسيا. وكان الإقليم الذى تقع فيه تترستان (الأورال) هو الحصن الذى انتقلت إليه الصناعات السوفيتية إبان الهجوم الهتلري على الاتحاد السوفيتي ومحاصرته لـ"ليننجراد" واقترابه من احتلال "موسكو"؛ وهو ما يجعل تترستان واحدة من أحجار الزوايا الرئيسية في البيت الروسي.
وتترستان -وأخواتها من الجمهوريات الإسلامية في منطقة الأورال- تمثل معبرًا إستراتيجيًّا مهمًّا في التاريخ الروسي. فالشغف الروسي بالتوسع شرقًا وصولاً إلى مياه المحيط الهادي حكم بالضرورة على من يحكم موسكو أن يمسك بقبضة من حديد على هذه الأراضي وما جاورها: مفتاح التوسع نحو الصين واليابان والشرق الأقصى. ولعبت هذه الظروف دورًا فاعلاً في عملية "الصهر" الحضاري لسكان تترستان.
منذ القرن السابع الميلادي عرف التتر كأحفاد لبلغار الفولجا الذين اعتنقوا الإسلام عبر وسائط التأثير الدينية التي جسدتها التجارة والرحلات من آسيا الوسطى إلى الإقليم والعكس.
وقد تم التمهيد لاعتناق البلغار للإسلام بفضل السفارة التي أرسلها الخليفة المأمون، التي خرجت من بغداد عام 922م. وحلت الحروف العربية محل التركية المستخدمة لدى البلغار. والطريف أن الأبجدية العربية ظلت هي الأبجدية المستخدمة منذ القرن العاشر حتى بعد قيام الاتحاد السوفييتي، ولم تُلْغَ إلا في عام 1928 حينما استبدلت بها الأبجدية اللاتينية، ثم استخدمت اللغة التترية الأبجدية السلافية (الروسية) في عام 1938 حتى الآن.
وفي القرنين التاسع والعاشر كان لبلغار الفولجا أول دولة إقطاعية في شمال شرق أوربا. وخضع التتر للغزو المغولي في 1237. وحينما تفككت الإمبراطورية المغولية في منتصف القرن 15 إلى أربع قبائل كانت القبيلة الكازانية (نسبة إلى مدينة كازان عاصمة تترستان) أكثرها أهمية.
ومع حلول القرن السادس عشر وبالتحديد في 1552 استطاع القيصر الروسي إيفان الرهيب (إيفان الرابع) حصار قازان وإسقاط القبيلة الكازانية. وفي 1920 ضمت تترستان كجمهورية ضمن حدود جمهورية روسيا السوفيتية.
وفي نهاية فترة حكم الرئيس السوفيتي جورباتشوف أعلنت تترستان عن استقلالها في 30 أغسطس\آب 1990. وبعد أن تفكك الاتحاد السوفيتي واستقلت روسيا تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كازان وموسكو في مارس\آذار 1992، تمت فيها صيغة جديدة من الاستقلال، ولكن ضمن الفيدرالية الروسية. وفي فبراير\شباط 1994 ارتقت مذكرة التفاهم إلى مستوى "المعاهدة" التي وقع عليها الجانبان، ونصت على "التفويض المتبادل للسلطة بين موسكو وكازان". وعدت هذه العلاقة مثالاً يحتذى بين موسكو وباقي الأقاليم الإدارية فيما صار يعرف باسم "المسار التترستاني".
ومنذ خضوعها للسيطرة الروسية تعرض التتر "لانتقام" حضاري من قبل القيصرية الروسية، ورويت أحداث تاريخية عديدة عن تدمير المساجد واضطهاد المسلمين.
على الرغم من أن إجمالي التتر في الجمهورية التي تحمل اسمهم لا يزيدون على أربعة ملايين، فإن أعدادهم في روسيا تقترب من سبعة ملايين، أي ما نسبته نحو 5% من إجمالي سكان روسيا.
ويشكّل التتر في جمهوريتهم 50% فقط، بينما تبلغ نسبة الروس40 %، والنسبة الباقية لقوميات أخرى كالتشوفاش، والأدمورت، والماريين، وغيرهم. ويعيش غالبية التتر في المناطق الريفية، بينما يتمركز الروس في المدن.
وتؤثر هذه التركيبة السكانية بالطبع على التوجهات المستقبلية للجمهورية، خاصة ما يخص منها النزعات الاستقلالية التى يثيرها القوميون التتر. وفي ذلك يلعب الروس دورًا مهمًّا لتفعيل سلطة موسكو المنظورة وغير المنظورة على الإقليم.
الإعلان رسميًّا عن تفكك الاتحاد السوفيتي حاولت بعض الجمهوريات الإعلان عن استقلالها عن روسيا، استنادًا إلى المبدأ ذاته الذي طالبت به جمهورية روسيا السوفيتية في الحصول على صلاحيات استقلالية بعيدًا عن مركزية الاتحاد السوفيتي. ومضت على نفس المسار تترستان، فما طالبت به روسيا ضمن الاتحاد السوفيتي طالبت به تترستان داخل روسيا الاتحادية.
وهنا يستوقفنا منهج مختلف في الاستقلال، فتترستان لم ترجع إلى المبدأ الشيشاني الشهير (الاستقلال التام حتى آخر قطرة دم) الذي أصاب روسيا في غرورها القومي. فقد تأرجح مشروع استقلال تترستان عن روسيا بين جناحي القوميين والفيدراليين. وكان لكل طرف أهدافه ومبرراته. وسيظلّ ما تفتخر به حكومة تترستان من خيار التعايش رهينًا بمدى تحقيق التوازنات الداخلية، سواء في الجمهورية ذاتها أو في روسيا بأسرها. وهو ما يحتاج لمناقشة أوسع.
أغريز، ألميتيفسك، أزناكاييفو، بافلي، بولغار، بوغولما، جمهورية بوينسك، تشيستوبول، قازان، لايشيفو، لنينوغورسك، ماماديش، منديلييفسك، منزيلينسك، نابريجناي تشلني، نيجنكامسك، نورلات، تيتايوشي، ييلابوغا، زاينسك
ٍٍ